ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم صراع
على النفوذ في إيران هيثم
عياش / المانيا برلين /
/16/06/09/ عزا خبراء السياسة
الايرانية اعمال
العنف المستمرة منذ يوم الجمعة
المنصرم جراء اعلان فوز الرئيس
الحالي محمود احمدي نجاد في
رئاسة بلاده مرة ثانية وغضب
اكثرية الشعب الايراني حول هذا
الاعلان الى صراع على النفوذ
بين القيادة الدينية العليا .
وأوضح رئيس منظمة / الشباب
الديموقراطي/ الالمانية
الكسندر فون باليسكيه ان
المظاهرات شبيهة بتلك
المظاهرات التي خرجت عام 1979 ضد
شاه ايران والمتظاهرين لن ينهوا
تظاهراتهم حتى تذعن القيادة
الايرانية لمطالبهم باعادة
الانتخابات او تشكيل لجنة لتقصي
حقائق نتائجها
فمقتل سبعة اشخاص في
مظاهرات يوم أمس دليل واضح على
سخط الشعب الايراني ضد حكومة
الملالي التي تعتبر وراء مصادرة
الحريات العامة وزج الشعب
الايراني في سجن كبير وانه اذا
ما تقاعس الملالي عن مطالب
الشعب فربما يقع انقلابا يطيح
بهم . الا أن
عضو شئون السياسة الخارجية
بالبرلمان الالماني نورمان
بيتش رأى خلال ندوة صحافية
اليوم ان هناك صراع على
القوة بين القيادة الدينية
نفسها فالرئيس السابق علي اكبر
هاشمي رفسنجاني يعتبر وراء
العنف فهو كان قد خسر
الانتخابات امام
الرئيس الحالي محمود احمدي
نجاد قبل اربعة أعوام ويرى نفسه
أحق بالسلطة من من احمد خاتمي
وانصاره على راسهم مرشح الرئاسة
مير حسين موسوي وبالتالي فان
رفسنجاني يتطلع الى خلافة مرشد
الجمهورية الايرانية آية الله
خامني كما ان رفسنجاني يدعم
سياسة نشر التشيع في منطقة
الشرق الاوسط . ووصف بيتش
رفسنجاني بأنه من اغنياء ايران
المعدودين جراء حصوله على
مليارات من تجارة الاسلحة التي
وصلت الى ايران عبر الكيان
الصهيوني وتطوير الاسلحة
الكيمياوية
في بلاده والصراع على القوة
في القيادة الايرانية والعنف
الذي يسود شوارع ايران يقف
الرجل المذكور وراءها من اجل
اعادة استلامه رئاسة تلك الدولة
. وأكد بيتش ان الصراع في ايران
حاليا لا يكمن
بين موسوي واحمدي نجاد
بل بين رفسنجاني وخامني
الذي يقف وراء نجاد وتواجده في
قم حاليا من اجل كسب تأييد حوالي
85 من علماء الدين لجمع فتوى ترغم
خامني على اعادة الانتخابات او
عزل خامني من منصبه اذ يعتقد
رفسنجاني ان احمدي نجاد وراء
تدهور الوضع الاقتصادي في تلك
الدولة ويتحمل مسئولية عزل
العالم لايران جراء سياسته التي
ينتهجها على حد رأيهما . وعلى
الصعيد نفسه فقد وصف رئيس شئون
السياسة الخارجية بالبرلمان
الالماني روبريخت بولنتس للـ /
المحرر/
نتائج الانتخابات
بمثابة ان الملالي
والمعارضين للاصلاح والانفتاح
لا يزالون يسيطرون على الشارع
السياسي في بلادهم
وان بقاء احمدي نجاد في
منصبه لمدة اربعة اعوام أخرى
ستعتبر ثقيلة على الاوروبيين
وغيرهم اضافة الى الشعب
الايراني اذ
ان زعيم الاصلاح في تلك الدولة
مير حسين موسوي كان أمل الشباب
بوصوله الى الرئاسة وانتهاجه
سياسة انفتاح عليه وعلى
الاوروبيين . وأعرب
بولنتس عن أمله أن ينجم عن اعمال
الشغب تنحي الملالي واصدار قرار
بإعادة الانتخابات او تسليم
الرئاسة للموسوي اذ ان الغرب
اعتاد على مفاجئات ايران
السياسية ونتائج الانتخابات
والمظاهرات واعمال العنف دليل
واضح على عمق الفجوة بين الشعب
والملالي واستلام الاصلاحي
موسوي مقاليد الرئاسة سينجم عنه
تنفس الغرب الصعداء جراء عدم
سماع اسم احمدي نجاد مرة اخرى
اما بقاءه اربعة اعوام اخرى
فستكون اعوام عجاف واستمرار
التأزم في منطقة الشرق الاوسط
برمته وبالتالي استحالة اي حوار
تبديه طهران مع واشنطن والغرب
بانهاء ملف ازمتها النووية . وأكد
بولنتس ان سير الانتخابات التي
جرت ورقابة الاعلام والسياسة
لها لا تعتبر ديموقراطية
كما تدعي وسائل الاعلام
الايرانية واذا كانت نتائج
الانتخابات بالفعل لصالح احمدي
نجاد فعلى الغرب السعي باجراء
سياسة مغايرة لسياستهم الحالية
تجاه ايران والتي تكمن بابراز
العضلات والتهديد لارغام تلك
الدولة بالتعاون مع المجتمع
الدولي ولا سيما في الملف
النووي والتغيير يكمن بتشجيع
الحوار وكسب ثقة الايرانيين بان
الغرب يريد بالفعل انفتاحا على
ايران بشكل متساو وباحترام على
حد قوله .
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |