ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ثلث المحكومين عليهم بالإعدام في العالم، في
باكستان وحدها "عذبوهم
... ثم إعدموهم" بقلم
زرفين إبراهيم وكالة
انتر بريس سيرفس كراتشي,
نوفمبر (آي بي إس) يقع
المحكومون عليهم بالإعدام في
باكستان ضحية مختلف أشكال
التعذيب كالجلد والضرب
بالقضبان ونزع الأظافر، وفقا
لمنظمات حقوق الإنسان التي كثفت
حملاتها لوقف هذه الممارسات
التي أصبحت شائعة في سجون
البلاد. وإكتشفت
لجنة حقوق الإنسان المستقلة في
باكستان أن ثلاثة سجناء في سجن
البنجابية، من بينهم سجينين في
إنتظار تنفيذ حكم الإعدام، قد
أصيبوا بأمراض الكلى بعد تعرضهم
للتعذيب علي أيدي موظفي السجن. وصرح
رافيا زكريا، الباكستاني الأصل
والمدير بمنظمة العفو الدولية
الحقوقية العالمية، أن ظاهرة
الإساءة إلي المحكومين عليهم
بالإعدام، متفشية في السجون،
إنطلاقا من أنهم مدانين بالفعل. ومن
جانبها، شرحت الناشطة الحقوقية
زهرة يوسف أن هناك تغاضيا ضمنيا
عن عمليات ممارسات تعذيب
المحكومين عليهم بالإعدام. ويتم
معاملة السجناء بأساليب فظة،
تشمل تعذيبهم بالجلد والضرب
بالعصا أو القضبان، ونزع
الأظافر، وفرك الفلفل الحار في
عيونهم، والتعليق رأسا على عقب. وقال
ميرزا طاهر حسين، الحائز علي
الجنسية البريطانية والذي قضى
ما يقرب من عقدين في انتظار
تنفيذ حكم الإعدام في باكستان
ثم خفف الحكم عليه بالسجن مدى
الحياة في عام 2006، قال لوكالة
انتر بريس سيرفس أن أساليب
التعذيب الأكثر شيوعا تشمل
أسلوبي "بانجا" و "جهاز".
وشرح أن
أسلوب "بانجا" هو تقييد
الضحية من ذراعيه وصفعه على
الرقبة والرأس، ما يتسبب في
صدمة شديدة تقفده الوعي، فيما
يجبر أسلوب "جهاز" الضحية
علي الانبطاح أرضا، ليرفعه
أربعة حراس عاليا ثم يسقطونه
ويضربونه بسوط من الجلد، "وهذا
ليس سوي غيض من فيض". وفي
حالات التعذيب المكتشفة في
سبتمبر الماضي في البنجاب، تعرض
السجناء الثلاثة للضرب المبرح
أولا وقبل إنتزاع ملابسهم. ثم
سدوا مسالكهم البولية بشرائط
لمنعهم من التبول، وإجبارهم على
شرب أربعة لترات من الماء كل
منهم وحقن بسوائل تزيد من
حاجتهم للتبول، لفترة ساعات
طويلة. وأشارت
لجنة حقوق الإنسان المستقلة في
باكستان وأيضا إلي أن ما لا يقل
عن 20 سجينا قد تعرضوا للضرب بعد
أن إكتشف موظفوا السجن أنهم لا
يحوزون هواتف خلوية، فيما تلقي
السجناء الثلاثة أكبر قدر من
الانتهاكات. ويذكر
أن باكستان هي إحدى الدول
الموقعة على اتفاقية الأمم
المتحدة لمناهضة التعذيب وكذلك
الإتفاقية الدولية الخاصة
بالحقوق المدنية والسياسية. كما
ذكّر النشطاء الحقوقيونب أن
المادة 14 من الدستور الباكستاني
تحّرم إخضاع أي أحد للتعذيب أو
المعاملة القاسية أو اللا
إنسانية أو المهينة. ومع
ذلك، فقد أفاد الناشط الحقوقي
آي. آ. رحمان أن معظم السجناء في
باكستان يتعرضون للضرب تفريبا
بمجرد دخولهم السجن. واضاف ان
موظفي السجن يتمتعون بسلطات
واسعة لمعاقبة السجناء. كما
أفادت منظمات حقوق الانسان أن
جزءا من المشكلة هو عدم وجود
نظام يمكن السجناء أو أقاربهم
الشكوي بموجبه من سوء معاملة
موظفي السجن لهم. وتشير
تقديرات المنظمات الحقوقية أن
عدد السجناء المحكوم عليهم
بالإعدام في باكستان يبلغ في
الوقت الراهن 7،400 بما يعادل ثلث
المجموع العالمي. وذكّر
المركز الآسيوي للموارد
القانونية أن باكستان كانت تحكم
بالإعدام 63 عاما مضت في جريمتي
"القتل والحيانة". أما
الآن فتوجد 27 جريمة تتيح الحكم
بهذه العقوبة، بما فيها الإساءة
إلي الدين، وتجريد المرأة من
ثيابها علنا، والأعمال
الإرهابية، وتخريب المؤسسات،
والإعتداء على الموظفين
المكلفين بتنفيذ القانون، ونشر
الكراهية ضد القوات المسلحة،
والفتنة، و جرائم الانترنت. (آي بي
إس / 2010) ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |