ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تحدث
إلى الرئيس المصري بعد خطابه أوباما
"مبارك قال لي أن الوضع غير
محتمل ولابد من تغيير" بقلم
جيم لوب وكالة
انتر بريس سيرفس واشنطن,
فبراير (آي بي إس) "تحدثت
مباشرة إلى الرئيس مبارك هذا
المساء بعد خطابه، وأقر بأن
الوضع الراهن غير محتمل ولابد
أن يحدث تغيير". بهذه
الكلمات، لخص الرئيس الأمريكي
باراك أوباما فحوي مكالمته
الهاتفية مع حسني مبارك، بعد
خطاب الأخير ليلة الثلاثاء أول
فبراير الذي أعلن فيه عزمه علي
البقاء في الحكم حتي سبتمبر
المقبل. وجاء
تصريح أوباما بعد ساعات من
إرسال إشارة واضحة لمبارك
بضرورة تخليه عن قبضته علي
السلطة، عاجلا وليس آجلا. وقال
أوباما في مؤتمر صحفي "أعتقد
ان عملية الإنتقال المنظم يجب
أن تكون سلمية ويجب أن تبدأ الآن
… هذه العملية يجب أن تشمل
طائفة واسعة من الأصوات
والمعارضة في مصر، وأن تؤدي إلى
إنتخابات حرة ونزيهة. ويجب أن
تسفر عن حكومة قائمة ليس فقط علي
المبادئ الديمقراطية، وإنما
تستجيب أيضا لتطلعات الشعب
المصري ". ومع
ذلك، فلا يزال شكل هذا التغيير
وعمقه غير مؤكدا. ولكن الواضح أن
واشنطن تشعر أن تعهد مبارك بعدم
ترشيح نفسه لإعادة إنتخابه،
سيثبت عدم جدواه في نظر مئات
الالاف من التظاهرين المصريين
المطالبين برحيله علي الفور. وأعرب
مسؤولون أمريكيون لوسائل
الإعلام، على خلفية عدم إعتزام
مبارك الإستقالة، أنهم شعروا
بخيبة الامل لعدم إلتفات الرئيس
المصري إلي تلميحات إدارة
أوباما منذ يوم الجمعة في
الأسبوع الماضي بأنه ينبغي أن
يرحل الآن، أو في وقت قريب جدا. وفي حين
تردد المسؤولين الأمريكيين في
التعقيب علي خطاب مبارك فورا،
حاول رئيس لجنة العلاقات
الخارجية بمجلس الشيوخ، جون
كيري الذي تصرف في كثير من
الأحيان نيابة عن ادارة أوباما،
توضيح الأمور بأفضل وسيلة ممكنة.
فقال في
بيان مكتوب للصحافة "كان هذا
إعلانا هاما من الرئيس مبارك
بإنهاء رئاسته والتعهد بعقد
إنتخابات حرة ونزيهة". وأضاف
"أعتقد أن الرئيس مبارك يجب
أن يعمل الآن مع المجتمعين
العسكري والمدني لتشكيل حكومة
تصريف أعمال إنتقالية مؤقتة".
ثم أوضح
"يبقى أن نرى ما إذا كان هذا
يكفي لتلبية مطالب الشعب المصري
من أجل التغيير"، معربا بهذا
عن السؤال الكبير المطروح أمام
دوائر واشنطن الرسمية
والمحللين السياسيين في الوقت
الراهن. سؤال
تحفه كثير من الشكوك هنا. فقال
جويل روبن، المدير التنفيذي
لشبكة الأمن الوطني، أن "حكومة
مصر إعتادت تاريخيا علي قول
أشياء جميلة عن نواياها في
الإصلاح، ولكن مع القليل من
المتابعة" والتنفيذ. وأضاف
روبن الذي عمل لعدة سنوات
كدبلوماسي أمريكي في مصر، "هذه
هي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن
المطلوب هو العمل علي الفور.
وإذا لم يظهر غدا أنه جاد في
الإصلاح، فسيحتاج الى ضغوط
إضافية. وبصراحة، ثمة تساؤلات
حول إمكان إجراء الإصلاحات التي
تعتبر ضرورية مع وجود الرئيس
مبارك رئيسا للبلاد". وبدوره،
قال مايكل روبن، أخصائي الشرق
الاوسط في معهد المحافظين الجدد
"أميركان انتربرايز" أن
"الفوضى سود تسود إذا لم يرحل
مبارك عن مصر. ومن وجهة النظر
الاميركية، هذا سوف يمكن
العناصر الأكثر تطرفا في
المجتمع للتعبئة ضدها". وأشار
أيضا إلى أن يوم الثلاثاء من
الأسبوع الماضي، موعد إنطلاق
أيام الغضب، تزامن مع الذكرى 32
لعودة آية الله الخميني لايران،
فيما شكل حدثا رئيسيا في تحول
طهران من حليف قوي للولايات
المتحدة في عهد الشاه، لعدوها
الإقليمي علي مدي جيل كامل الآن. (آي بي
إس / 2011) ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |