ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لقاء
مع المعارض التونسي محمود بن
رمضان "تونس صرخت للديمقراطية، لكن الأيام
السوداء لا تزال ماثلة" بقلم
أ.د. ماكنزي وكالة
انتر بريس سيرفس باريس,
فبراير (آي بي إس) أكد
عالم الإقتصاد والكاتب
والمعارض التونسي البارز محمود
بن رمضان، أن حرية التعبير
وحرية التجمع وحرية الصحافة، هي
مكاسب كبيرة لما تعرف بإسم "ثورة
الياسمين"، لكن حذر من أن "الأيام
السوداء" لا تزال ماثلة. وقال بن
رمضان في مقابلة مع وكالة انتر
بريس سيرفس "لم يكن ولا حتي
علماء السياسة يتصورون مدي
العطش الشعبي العميق
للديمقراطية". وأضاف
مؤلف كتاب "تونس: الدولة،
الإقتصاد والمجتمع"
ِTunisie:
Etat, économie et société
وأحد المتحدثين الرئيسيين في
معرض الأدب المغاربي في باريس،
"لقد أثبت التونسيون أن
الديموقراطية ليست قيمة أجنبية
وأن حاجتنا إلى الحرية وقيم
حقوق الإنسان الدولية لا تقل
أهمية منها في الديمقراطيات
الراسخة". وأضاف
بن رمضان، وهو الشخصية البارزة
بحزب “التجديد" المعارض، "يمكنك
ان ترى على شاشات التلفزيون
وتدرك من ما تقرأه في الصحف أن
الحرية قد نشأت مرة أخرى".
وأكد أن "الثورة نجحت في
تدمير النظام المستبد، الذي كان
يعتقد من المستحيل تدميره، وفي
الافراج عن كل السجناء
السياسيين، بمن فيهم الكتاب".
ثم حذر
في مقابلته مع وكالة انتر بريس
سيرفس أن مشاكل تونس لن تحل في
وقت قريب، فقد بلغ المعدل
القومي للبطالة بين الخريجين
الجامعيين أكثر من 30 في المئة. وأضاف
أن هذا المعدل سيبلغ هذا العام
نحو 60 في المئة في سيدي بوزيد
حيث إنطلقت الاحتجاجات بعد أن
أضرم بائع متجول النار في نفسه
يوم 14 ديسمبر. وقال أن الآلاف من
الجامعيين لا يجدون وظيفة بعد
التخرج. وشدد بن
رمضان، وغيره من الكتاب، على أن
النمو الاقتصادي القوي سيكون من
بين العوامل اللازمة لمساعدة
الحكومة الجديدة على النجاح
ودعم الحريات المدنية. وقال
لوكالة انتر بريس سيرفس أن حرية
صحافة دائمة ينبغي أن تشكل جزءا
من التغييرات التي سيدخلها أي
نظام جديد يقبله الشعب. فبالفعل،
إتهمت منظمات حقوق الانسان
السلطات الأمنية في ظل الحكومة
المؤقتة بمواصلة إتخاذ إجراءات
قمعية متفرقة ضد الصحافة. ويذكر
أن حزب التجديد المعارض الذي
ينتمي بن رمضان إلي صفوفه،
يشارك بوزير في الحكومة الجديدة.
ومع ذلك فيقول بن رمضان أن هذا
"لا يعني أننا نؤيد الحكومة
الحالية". هذا
ولقد نبه الاتحاد الدولي
للصحفيين ومقره بروكسل، إلي
وقوع هجمات على العاملين في
مجال الإعلام منذ سقوط إدارة
الرئيس زين العابدين بن علي،
بما يشمل مصور فرنسي عندما كان
يصور الشرطة وهي تنهال علي شاب
بالهراوة والركل. فأثناء
المعرض وبينما كان الكتاب
يناقشون الثورة التونسية في
معرض باريس للأدب المغاربي،
أطلقت الشرطة في شمال غرب تونس،
النار على حشد هاجم مركز
للشرطة، مما اسفر عن مقتل شخصين
واصابة عدة اشخاص. فصرح
ارنست ساغاغا، المسؤول عن حقوق
الإنسان بالإتحاد الدولي
للصحفيين، لوكالة انتر بريس
سيرفس "اعتقد أنه من السابق
لاوانه القول ان الامور قد
تغيرت تماما" في تونس. وشرح
"على أرض الواقع، نعم، كانت
هناك تغييرات، بما في ذلك وعود
من النظام الجديد بإحترام حرية
الصحافة والامتناع عن التدخل في
شؤون وسائل الاعلام، لكن هذه
الحكومة لا تزال هشة للغاية". أما
منظمة الكتاب العالمية PEN، فقد رحبت من جانبها بقرار
الإفراج عن الصحفيين والمدونين
والسجناء السياسيين التونسيين. لكن
رئيسها جون رالستون، قال لوكالة
انتر بريس سيرفس أن تونس "لا
تزال في المرحلة الانتقالية حيث
يعمل الأناس ذوي النوايا الحسنة
من أجل التغيير، في حين يرغب
آخرون الذين في الحفاظ على
عناصر من النظام القديم. الكتاب
التونسيين يعرفون أن عليهم أن
يكونوا يقظين للتأكد من أن
النتيجة النهائية لن تكون نظاما
مماثلا". (آي بي
إس / 2011) ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |