ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

الأسد مستعد للعودة للمفاوضات مع إسرائيل

باراك: هناك مؤشرات على استعداد الاسد لدراسة 

احتمال التسوية مع اسرائيل

قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية يوم الأحد 27 فبراير إن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداده للعودة لطاولة المفاوضات بين اسرائيل وسوريا، وانه ابلغ أعضاء وفدين من الكونغرس الأميركي بذلك.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن سوريا ستجد شريكا حقيقا لها في تحقيق السلام فيما لو كانت جادة في مساعيها للسلام مع اسرائيل، وتأتي تصريحات نتانياهو مع الكشف عن مساعي يقوم بها السيناتور الأميركي جون كيري لطرح خطة للتغلب على العقبات التي تحول دون إحراز أي انفراج في المسار السلمي بين تل-أبيب ودمشق.

وكان أحد الوفدين برأسه السيناتورين جو ليبرمان وجون ماكين قد اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الجمعة، وقد أوضح نتانياهو بإنه يعتقد أن الرئيس السوري غير جدي في نواياه للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.

"هآرتس": كيري يبدأ ببلورة موقف توافقي لتجديد المفاوضات بين سوريا وإسرائيل

وكانت صحيفة "هآرتس"، قد كشفت أن رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب الأميركي والمقرب من الرئيس الأميركي، السيناتور جون كيري، يعمل في الشهور الأخيرة مع الرئيس بشار الأسد على بلورة مسار لتجديد المفاوضات بين سوريا وإسرائيل.

وقالت الصحيفة أن كيري التقى في السنتين الأخيرتين 5 مرات بالرئيس الأسد في دمشق، وقام بطرح مسألة تجديد "العملية السياسية" مع إسرائيل، وأن المحادثات انتقلت قبل عدة اشهر إلى مسار أكثر عملي.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين أن كيري في صدد بلورة "ورقة موقف" غير رسمية بالتعاون مع الرئيس الأسد تحدد مبادئ المفاوضات مع إسرائيل وشروط بدئها. وأن كيري يعمل من خلال المحادثات بلورة مبادئ تكون ضبابية بما يكفي للاستجابة للاحتياجات السياسية للطرفين، تضمن قبول للمطلب السوري بانسحاب اسرائيل من هضبة الجولان، وفق ما تم صياغته خلال  ولاية رئيس الحكومة السابق أيهود أولمرت، على أن تجري المحادثات على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، بحسب مؤتمر مدريد وقرارات الأمم المتحدة.وأشارت إلى أن السيناتور كيري اطلع رئيس الوزراء ومستشار الأمن القومي السابق عوزي أراد على فحوى اتصالاته بالرئيس الأسد، وانه قام بزيارة اسرائيل قبل وبعد كل زيارة إلى دمشق، أنه كان من المفترض أن يزور إسرائيل في نهاية الشهر الماضي، إلا أنها ألغيت على خلفية "الأزمات في لبنان ومصر".

باراك: هناك مؤشرات على استعداد الاسد

لدراسة احتمال التسوية مع اسرائيل

ويوم الإثنين 28 شباط/فبراير أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك إن هناك مؤشرات كما يبدو على استعداد الرئيس السوري بشار الأسد لدراسة احتمال التوصل إلى تسوية سياسية مع إسرائيل .وأكد باراك أن إسرائيل ستكون جاهزة للتعامل مع الرئيس السوري إذا ما ثبتت جدية استعداده لإجراء مفاوضات ثنائية .كما رأى وجوب تعزيز العملية السياسية مع الفلسطينيين رافضاً التطرق إلى احتمال طرح خطة متكاملة على هذا الصعيد.

وتطرق باراك في سياق حديث إذاعي إلى الاضطرابات في العالم العربي معتبراً أنها لا تنطوي على أي تهديد فوري لإسرائيل لكنها تحتّم عليها مراعاة اليقظة.واستبعد باراك استتباب الديمقراطية الكاملة في الدول العربية في السنوات المقبلة لكنه وصف التوجه الحالي بإيجابي كونه يؤدي إلى مزيد من الانفتاح وحقوق الإنسان والأقليات والتنمية الاقتصادية.

أما مصر فاستبعد تعرضها لثورة إسلامية على غرار ما جرى في إيران نظراً لقدرات الجيش المصري والتحامه بشعبه مضيفاً أن المشير طنطاوي الذي يرأس المجلس العسكري الأعلى الحاكم حالياً لا يطمح إلى السلطة لكنه سيحرص على إحالتها بشكل منتظم.

 

المفاوضات الإسرائيلية السورية

يعود تاريخ المفاوضات بين اسرائيل وسوريا إلى العام 1991، مع انعقاد مؤتمر مدريد للسلام، فيما بدأت فعليا في واشنطن عقب المؤتمر بين الوفدين الإسرائيلي والسوري في إطار صيغة مدريد.

عام 1994، جرت مفاوضات إسرائيلية سورية على مستوى السفيرين في واشنطن، وأدت إلى إجراء  مداولات تركّزت على الترتيبات الأمنية وعن عقد اجتماعين لرئيسي هيئتي الأركان الإسرائيلي والسوري في كانون الأول/ ديسمبر 1994 وحزيران/ يونيو 1995. بدعم وبمشاركة مسؤولين أميركيين كبار، وشملت اجتماعين بين الرئيس كلينتون والرئيس الأسد وسلسلة جولات لوزير الخارجية وورن كريستوفر في المنطقة.

وقد وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك يتسحاك رابين على مبدأ الانسحاب من هضبة الجولان في إطار تسوية سلمية تتعامل في الوقت نفسه مع أربع قضايا جوهرية:

عُمق الانسحاب، الجدول الزمني لعملية الانسحاب ومدتها، ومراحل الانسحاب والصلة بينها وبين تطبيع العلاقات واتفاق على الترتيبات الأمنية.

في كانون الأول/ ديسمبر 1995، وافقت سوريا على استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة وبعد عرضها نقاط المرونة بالنسبة لشكل المفاوضات، وقام وزير الخارجية السوري سفير دمشق في واشنطن آنذاك وليد المعلم بقيادة المفاوضات، حيث وافق السوريون في تلك المرحلة على التعامل مع الأمور التي تتضمّنها فكرة السلام الكامل: نوعية السلام وتطبيع العلاقات والمياه. وجرت جولتان من محادثات السلام الإسرائيلية السورية تحت رعاية الولايات المتحدة في مركز المؤتمرات "واي ريفر" في معهد أسبن في كانون الأول/ ديسمبر 1995 وكانون الثاني /يناير 1996، تركّزت على قضايا أمنية وغيرها وكانت مفصّلة للغاية وشاملة.

في كانون الأول/ ديسمبر 1999 أعلن الرئيس كلينتون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك والرئيس الأسد وافقا على استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا من النقطة حيث توقّفت في كانون الثاني/ يناير 1996، وانتهت بدون نتيجة المحادثات التي استضافها الرئيس كلينتون في كانون الأول/ ديسمبر بين رئيس الوزراء باراك ووزير الخارجية السوري آنذاك فاروق الشرع، والتي أعقبتها جولة محادثات في شيبردستاون بفيرجينيا الغربية في كانون الثاني/ يناير 2000

في نيسان/ إبريل 2007 أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إيهود أولمرت أنه رغم أن إسرائيل معنية بتحقيق السلام مع سوريا، فإن سوريا لا تزال تشكّل جزءًا من محور الشر وقوة تشجّع الإرهاب في الشرق الأوسط بأسره، وعلى سوريا التوقّف عن دعم "الإرهاب" وعن تمويل حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" والامتناع عن تزويد "حزب الله" اللبناني بالأسلحة وكذلك الامتناع عن التسبب في زعزعة الاستقرار في لبنان ودعم الإرهاب في العراق. وعليها التخلي عن علاقاتها الإستراتيجية التي تقوم ببنائها مع النظام المتطرّف في إيران، وفي أيار/مايو 2008 انطلقت المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا برعاية تركية بصورة متزامنة في كل من تل-أبيب ودمشق وأنقرة، إلا أنها توقفت عشية حملة "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية على قطاع غزة، واستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت من منصبه في أيلول/سبتمبر 2009.

ويشار في هذا السياق إلى أن نتانياهو، وخلال ولايته الأولى (1996-1999) أجرى مفاوضات مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عن طريق صديقه رجل الأعمال الأميركي رون لاودر، ووافق نتانياهو على الانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل، وأكد ذلك وزير الأمن في حينه يتسحاك مردخاي، بيد أن نتانياهو ومستشاره أراد ادعيا أنه وافق على الانسحاب الجزئي. ومنذ تسلم نتانياهو منصب رئيس الحكومة مجددا امتنع عن الدفع بـ"المسار السوري"، واكتفى بتصريحات عامة أعلن فيها استعداده لإجراء مفاوضات، ولكن بدون شروط مسبقة.

زيسر: مساعي كيري لن يكون لها أي مردود

المحاضر الجامعي والخبير في الشؤون السورية د. ايال زيسر قال لـ"إيلاف": "أنا لا اعتقد أن مساعي السيناتور كيري ستؤول إلى إحراز أي انفراج في عملية السلام بين اسرائيل وسوريا، فكيري يحاول تقديم المساعدة للرئيس باراك اوباما لعودة التفاوض بين الطرفين، لكن المشكلة تكمن في مدى استعداد الطرفين للدخول بمثل هذه المفاوضات.وأضاف زيسر:" معروف أن السيناتور كيري يدعم المفاوضات بين اسرائيل وسوريا، ويحاول إحراز أمر في المفاوضات، ولا أرى أن هناك جاهزية لدى اسرائيل وسوريا ولا توجد نوايا لإحراز مثل هذا الأمر، مع العلم أن الكثير من الأمور تم تجاوزها، والأمر المهم أن لا سوريا ولا اسرائيل ترى انه سيجري تفاوض كون رئيس الوزراء لا يوجد لدية نية في ذلك..

 

ليئيل: أتمنى أن ينجح السيناتور كيري في مساعيه

مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق ورئيس الجمعية لسلام بين سوريا وإسرائيل د. ألون ليئيل قال لـ"إيلاف": " اعتقد أن القضية الأهم والجديد في الموضوع أن السيناتور كيري يقوم ببلورة خطة تقوم على أساس القضية الأساسية في استئناف مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل، وهي قضية الانسحاب الإسرائيلي من الجولان"..وأضاف:" ويحاول كيري أن يقوم بتجاوز عقبة الشروط المسبقة، وأمل أن ينجح في تبديد الشكوك في المواقف بين البلدين، وأنا أرى أن هناك تغيير في موقف نتانياهو، وفيما لو تم تعيين عاموس جلعاد في منصب رئيس مجلس الأمن القومي ربما يحصل تغيير إيجابي.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ