ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم المطلوب
حقوق الإنسان ولا خوف من
الإسلام محمد
هيثم عياش - المانيا برلين
/03/03/2011 يعتبر
السياسي الالماني توم كونيغ
الذي يرأس حاليا رئاسة شئون
لجان سياسة حقوق الانسان
بالبرلمان الالماني
احد خبراء حقوق الانسان وفي
مقدمة السياسيين الاوروبيين
والدوليين الذي يبذلون جهودهم
لاقرار اتفاقيات الحفاظ على
حقوق الانسان وعدم امتهان
كرامته وملاحقة رؤساء الانظمة
في العالم التي تنتهم حقوق
الانسان في بلدها ، فقد كان شغل
في حكومة سابقة للمستشار الاسبق
جيرهارد شرودر ملف الحكومة
الالمانية عن حقوق الانسان
ثم تم تعيينه مندوب الامم
المتحدة عن افغانستان قبل ان
يستلم عضويته في البرلمان
الالماني بانتخابات عام 2009 عن
حزب الخضر . كما ويعتبر
كونيغ ايضا من خبراء
الاسلام واحد دعاة التعايش
السلمي بين المسلمين وغير
المسلمين في المانيا واوروبا
والمطالبين باعتراف الحكومة
الالمانية بالدين الاسلامي . ويؤكد
كونيغ من خلال محاضرة القاها
مساء يوم أمس
الاربعاء 2 آذار /مارس في
معهد هاينريش بول للدراسات
والمساعدات الدولية ببرلين
ان الدين الاسلامي اقر
الحريات العامة للفرد
الا ان هناك فرق كبير بين
الحريات العامة في اوروبا التي
تجاوزت حدودها وكانت وراء
انهيار المجتمعات والحريات
العامة الموجودة في بعض بلاد
العالم الاسلامي ضمن حدود
للمحافظة على المجتمع
وكبت الحريات ببعض بلاد
منطقة الشرق الاوسط مثل سوريا
وليبيا تأتي جراء حكم الحزب
الواحد وحب السيطرة وممارسة
القسوة ضد الشعب والانتفاضة
المصرية والتونسية التي ادت الى
اقصاء رئيسي مصر وتونس السابقين
عن منصبهما انما كانت جوابا
صريحا على ممارسة القسوة ضد
شعوب تلك الدول اما منع
قيام احزاب سياسية ببعض
الدول العربية مثل السعودية
وغيرها فيأتي جراء خبرة هذه
الدول بضرر الاحزاب الموجودة في
بعض البلاد العربية الاخرى على
الحياة العامة ، فحزب البعث في
سوريا يحكم هذه الدولة بمفرده
ويمارس كم الافواه ومصادرة
الحريات والاعتقالات بشكل
عشوائي كما
كانت الاحزاب التي حكمت تونس
ومصر وراء سرقة خيرات شعبي تلك
الدولتين كما كانت هذه الاحزاب
شبيهة بنظام الاقطاعية . وأكد
كونيغ ان الغرب كان
يخشى من أي تغيير سياسي يجري
في مصر وتونس وغيرها من الدول
التي تشهد احتجاجات مناوئة
لحكامها مثل ليبيا واليمن
والجزائر واحتمال وصول هذه
الاحتجاجات الى سوريا ، ويعود
سبب خشية الغرب وخوفه من
التغييرات الى احتمال وصول
الحركات الاسلامية الى الحكم
فالغرب مصاب بعقدة نفسية
من الاسلام ، فقد بذل الغرب
جهوده للحيلولة دون وصول جبهة
الانقاذ الجزائرية الى حكم
بلادها في انتخابات نزيهة جرت
أوائل التسعينات كما بذل جهوده
لافشال حكومة حماس في فلسطين
التي وصلت الى الحكم بانتخات
نزيهة كما كان وراء فشل حكومة
الوحدة الوطنية الفلسطينية
التي تم الاعلان عنها في مكة
المكرمة عام 2006 ، والتغييرات
التي ستطرأ على المنطقة هي في
مصلحة الشعوب العربية
الاسلامية وحكام تلك الدول التي
لا تسمح بوجود احزاب فيها قاطبة
اضافة الى مصلحة الغرب
فالاحتجاجات يمكن لها ان توقف
حملة الافكار التي تدعو الى
العنف والتطرف وتفسح المجال
للحوار بين الاسلام والمسيحية
واليهودية والذي يعرف تاريخ
الاسلام وعلاقته مع اوروبا
يستطيع الجزم بأن الاسلام مع
الحوار والحريات العامة والمهم
في هذه الاحتجاجات المحافظة على
كيان حقوق الانسان واحترام
ارادته وعدم انتهاك كرامته على
حد قوله . وكان
كونيغ قد قام بتنظيم مؤتمر
بالبرلمان الالماني يوم 27 تشرين
اول أكتوبر من عام 2010 المنصرم
حول الاسلام والعنصرية في
اوروبا شارك فيه نخبة مرموقة من
خبراء حقوق الانسان في المانيا
واوروبا أكدوا من خلاله ان
المسلمين اكثر عرضة للتمييز
العنصري والديني في المانيا
واوروبا وعلى الغرب تغيير
سياستهم تجاه الاسلام من اجل
التعايش السلمي في العالم . ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |