ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خرافة
الاستقرار المبني علي التهديد
بالإبادة الثورات العربية تعزز مطلب تحرير الشرق الأوسط من
السلاح الذري بقلم
ثاليف ديين وكالة
انتر بريس سيرفس الامم
المتحدة, مارس (آي بي إس) دايساكو
ايكيدا، رئيس منظمة غاكاي سوكا
السلمية العالمية: لا يمكن
تحقيق استقرار اقليمي دائم في
الشرق الأوسط بدون القضاء علي
الأسلحة النووية. أجمعت
منظمات عالمية وناشطون دوليون
بارزون في مجال نزع السلاح، علي
أن الثورات الشعبية في تونس
ومصر وليبيا وغيرها من الدول
العربية، من شأنها أن تعزز حملة
إلغاء الأسلحة النووية في الشرق
الأوسط وغيره من أرجاء العالم. وصرح
دايساكو ايكيدا، رئيس منظمة
"غاكاي سوكا" السلمية
العالمية التي تضم 12 مليون عضوا
في جميع دول العالم، أنه "لا
يمكن تحقيق الاستقرار الإقليمي
الدائم في هذه المنطقة بدون نزع
الأسلحة النووية". ودعا
ايكيدا، أحد أقوي المدافعين عن
نزع السلاح في العالم، إلي
توفير "الظروف المؤاتية
للمفاوضات من أجل تحرير الشرق
الأوسط من جميع أسلحة الدمار
الشامل بما فيها الأسلحة
النووية"، علما بأن أسلحة
الدمار الشامل تشمل أيضا
الأسلحة البيولوجية
والكيميائية. والمعروف
أن اسرائيل هي القوة النووية
الوحيدة في الشرق الأوسط وتتمتع
بحماية واشنطن، وترفض الكشف عن
ترسانتها الذرية وإخضاعها
لولاية الوكالة الدولية للطاقة
الذرية التابعة للأمم المتحدة،
كما ترفض الإنضمام إلي معاهدة
حظر إنتشار الأسلحة النووية،
والمشاركة في الإجتماعات
الدولية الهادفة إلي القضاء علي
السلاح الذري في الشرق الأوسط
والعالم. ويذكر
أن الدول الأعضاء في معاهدة حظر
إنتشار الأسلحة النووية قد
وافقت في مايو من العام الماضي
علي عقد مؤتمر دولي في عام 2012،
للنظر في إخلاء الشرق الاوسط من
الاسلحة الذرية. وشدد
ايكيدا علي أن مناخ عدم اليقين
الذي يحف بعقد مؤتمر 2012 هذا،
إنما يؤكد على ضرورة بذل المزيد
من الجهود لتهيئة الظروف
المناسبة للحوار. وطرح
رئيس منظمة "غاكاي سوكا"
السلمية العالمية ثلاث خطوات
لتحقيق هدف نزع السلاح النووي.
أولا، "الحاجة إلى إنشاء
هياكل تتحرك الدول الحائزة
لأسلحة نووية في سياقها، سريعا،
من اجل نزع السلاح ". وثانيا،
"الحاجة لمنع مزيد من تطوير
الأسلحة النووية أو
تحديثها"، وثالثا، "الحاجة
إلى تحريم "شامل" لهذه
الأسلحة اللاإنسانية، من خلال
اتفاقية الأسلحة النووية". وبدوره،
صرح هيروتسوغو تيرازاكي،
المدير التنفيذي لإدارة شؤون
السلام في منظمة "غاكاي
سوكا" السلمية ومقرها في
طوكيو، أن "التطورات الواقعة
في الشرق الأوسط تكشف عن مدي ضعف
"الإستقرار" عندما يجري
تجاهل حاجات الناس ورغباتهم".
وأضاف
لوكالة انتر بريس سيرفس أنه
"لا توجد هناك أي رغبة أكثر
طبيعية من التحرر من خطر
الأسلحة النووية، وهذه قضية
مشتركة لشعوب العالم". وبسؤاله
عن دور المجتمع المدني العالمي
في سياق الحملة العالمية للقضاء
على الاسلحة الذرية، أجاب أن
"مهمة المجتمع المدني هي
تمكين المواطنين العاديين
وإسماع صوتهم من أجل تحريك
واضعي السياسات والإصرار علي أن
يتخذوا خطوات حقيقية نحو إلغاء
الأسلحة النووية". وشدد
تيرازاكي علي "الحاجة إلى
نموذج جديد من القيادة.. قيادة
يمارسها الناس العاديون
الرافضون لمنظور الإستقرار
المبني علي (نظرية) الردع
القائمة علي التهديد بالإبادة
المتبادلة". ويذكر
أن "غاكاي سوكا" السلمية
العالمية هي منظمة بوذية في
اليابان، وهي الدولة التي
مازالت تعاني من آثار القصف
الذري الأمريكي لهيروشيما
وناغازاكي إبان الحرب العالمية
الثانية.كما تعرف المنظمة
بخبرتها الناشطة الطويلة في
سياق حملات المنظمات غير
الحكومية المتنامية من أجل عالم
خال من الاسلحة الذرية. هذا
ولقد دحض رئيس المنظمة ايكيدا
نظرية "الردع النووي" التي
تتذرع بها القوى الذرية، وهي
خمس قوي "معلنة": الولايات
المتحدة وبريطانيا وفرنسا
والصين وروسيا، وأربع قوي نووية
"غير معلنة" وهي إسرائيل
والهند وباكستان وكوريا
الشمالية. وشدد
علي حتمية "تحدي وبشدة
"نظرية الردع" هذه التي
ترددها القوي الحائزة للأسلحة
الذرية، والمبنية علي إفتراض
تحقيق الإستقرار من خلال توازن
الرعب". ويشار
إلي أن ائتلاف عالمي من نشطاء
السلام ومنظمات المجتمع
المدني، بما فيها هيئات دولية
للأطباء والمحامين، قد إجتمع في
فبراير الأخير في سانتا باربارا
بولاية كاليفورنيا، لدحض
مصداقية "خرافة الردع
النووي" والمطالبة
بالاستعاضة عنها "بالتزام
عاجل بنزع السلاح النووي على
الصعيد العالمي". وأكد
بيان ائتلاف المجتمعات المدنية
العالمية علي أن نظرية "الردع
النووي هي المبرر الذي تستخدمه
الدول الحائزة للأسلحة النووية
وحلفائها لحيازة هذه الأسلحة
والتهديد باستخدامها". وشدد
البيان "نحن ندعو الناس في كل
مكان إلى الانضمام إلينا في
مطالبة الدول الحائزة للأسلحة
النووية وحلفائها برفض (نظرية)
الردع النووي والتفاوض، بدون
مماطلة، علي إبرام "معاهدة
للأسلحة النووية" تقضي
بالقضاء المرحلي علي كافة
الأسلحة النووية، بصورة شفافة
وقابلة للتحقق ولا رجعة
فيها". هذا
وأجاب هيروتسوغو تيرازاكي علي
سؤال لوكالة انتر بريس سيرفس
حول مدي فعالية الحملات
العالمية للقضاء علي الأسلحة
الذرية، خاصة علي ضوء تنامي
مناخ اللامبالاة بإبرام
اتفاقية دولية لحظرها، قائلا أن
الأسلحة النووية ليست قضية يمكن
للشعوب تجاهلها أو إظهار لا
مبالاة بشأنها، فهي تهدد حياتها
ووجودها. وشدد
علي أن "الخيار الحقيقي هو
بين قدرة حكمة الإنسان علي كسر
حلقة اللامبالاة هذه - وهو ما
نعمل من أجله- وبين نظرية الرعب
المأساوية" المهيمنة. (آي بي
إس / 2011) ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |