ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم الإسلام والانتفاضات ودور الإعلام ببعض الدول العربية
من رؤية الخبراء محمد
هيثم عياش برلين
/01/04/2011 يذهب
العرف بأن معنى
الديموقراطية
هي الحريات العامة الا ان
هذا المفهوم يعتبر خاطئا ،
فالديموقراطية ، وهي لغة
يونانية معناها الحقيقي / حكم
الشعب / ولا يوجد لها صلة
بالمفهوم المتداول الحرية ، وقد
نص الاسلام على ضرورة احترام
الحرية الشخصية واحترام آراء
الانسان . الا ان القاموس
السياسي الحالي عرَّف
الديموقراطية بالحرية ويجب ان
تكون ذلك . والشعب عندما يحكم لا
بد ان يقع باخطاء جسيمة فلذلك حث
الاسلام على مبدأ الشورى
من اجل تفادي الاخطاء التي
يرتكبها الشعب . ومنذ
انتفاضة الشعب التونسي تضامنا
مع الشاب محمد البوعزيزي الذي
احرق نفسه يوم 17 كانون اول /
ديسمبر من عام 2010 الماضي استياء
من ظلم الرئيس التونسي زين
العابدين بن علي الذي اطاحت به
انتفاضة الشعب التونسي ثم تحقيق
الشعب المصري آماله بتنحي
رئيسهم السابق حسني مبارك عن
حكم مصر والاحتجاجات في الجزائر
واليمن والبحرين ومجاهدة الشعب
الليبي نظام بلاده والاحتجاجات
التي تشهدها سوريا حاليا اصبحت
موضع مناقشات السياسة في
المانيا واوروبا , وتنحصر هذه
المناقشات في دور الحركات
الاسلامية وخاصة الاخوان
المسلمين في هذه الانتفاضات
ودور الاعلام التقني وخاصة /
الانترنت / في نجاح بعض
الانتفاضات وحث بعضها على
استمرارها ببعض الدول الاخرى . وتعتقد
خبيرة شئون الشرق الاوسط في
المعهد البرليني للعلوم
والسياسة مارييل اسيبورج بندوة
حول الشرق الاوسط دعا اليها
البرلمان الالماني مساء يوم أمس
الخميس ان الانتفاضات في الدول
العربية ذات النظام الجمهوري
خرجت عن السيطرة ولن يعد
بالإمكان لجمها فجميع الدول
العربية ذات النظام الجمهوري لم
يتقيد رؤساءها بالدستور
الموجود في بلادهم والذي ينص
على اجراء انتخابات رئاسية كل
خمسة او سبعة اعوام بل عمد رؤساء
هذه الدول انتهاج
سياسة كبت الحريات العامة
وانتهاك حقوق الانسان اضافة
الى سياسة القمع من اجل
البقاء بمناصبهم واستغلوا
خيرات بلادهم اضافة الى سياسة
التوريث . وأكدت
اسيبورج ان الفكر الاسلامي وراء
انتفاضات شعوب الدول العربية
ذات النظام الجمهوري وهذا الفكر
يتجسد في جميع اللشعوب
الاسلامية ولا علاقة له بحركة
الخوان المسلمين التي تعتبر
كبرى الحركات الاسلامية في
العالم الاسلامي وعلى المرء ان
لا ينسى بأن مصر هي موطن نشأة
الجماعة وامتدادها الى جميع
الدول الاسلامية العربية
وقبولها لدى اكثر المسلمين في
هذه الدول انما سببه الحنين الى
العزة الاسلامية والغرب ارتكب
اخطاء كثيرة جراء تحذيره من
الاسلام السياسي وعلى الغرب ان
يعيد تصحيح افكاره عن الاسلام
والحوار البناء مع الحركات
الاسلامية ودعم المنادين
للاصلاح السياسي والحريات
العامة في البلاد العربية .
وأكدت اسيبورج ان الدول العربية
الاسلامية ذات الانظمة الملكية
تعتبر مستقرة والاحتجاجات في
المغرب والاردن والبحرين ليست
من اجل الاطاحة بالملكية انما
من اجل الاصلاحات وتحسين مستوى
الفرد فالدعوة التي اثيرت
بالبحرين مؤخرا بالاطاحة
بالنظام الملكي وتبديله بنظام
جمهوري لم تلقى دعما حتى من
المعارضة التي التزمت الصمت
واعتذرت . رئيس
لجان شئون
سياسة حقوق الانسان بالبرلمان
الالماني توم كونيغ اكد بان
الاسلام يؤكد على حرية الراي
واحترام حقوق الانسان وقوانين
حقوق الانسان الموجودة في الامم
المتحدة انما اكثر مصادرها من
الفكر والتعاليم الاسلامية
وانه اذا ما قامت الانظمة
العربية بارساء الحريات العامة
من خلال تعاليم الاسلام الذي
ينادي بالمساواة الاجتماعية
فانها تستطيع البقاء على الحياة
واذا ما استمرت بعنادها وعدم
الاصغاء الى مطالب شعوبها فمصير
الزوال وتونس ومصر اكبر مثال .
وطالب كونيغ
وهو دبلوماسي مرموق كان
يشغل ملف الحكومة الالمانية عن
شئون حقوق الانسان الحكومة
الالمانية والاوروبيين بتغيير
سياستهم تجاه
الاسلام والاستفادة من
والحوار مع الحركات
الاسلامية لانهاء جميع المشاكل
في العالم الاسلامي وانه اذا ما
استمرت ظاهرة الانتفاضات
بسوريا وانتهاج النظام السوري
سياسة البطش فان منطقة الشرق
الاوسط ستظل باقية على كف
العفريت وعلى
الغرب السعي لانهاء حالة العنف
والتعسف في سوريا اذ بالامكان
احلال السلام في منطقة الشرق
الوسط وتحقيق الغرب نجاح
سياستهم بقيام دولة فلسطينية
مستقلة . وأنتقد
خبير ليبيا وشمال افريقيا في
المعهد الاوروبي للدراسات
الاستراتيجية
فولفجانغ فوكسبورج الحكومة
الالمانية التي احتفظت
بالادلاء بصوتها بمجلس الامن
الدولي عندما قرر فرض الحظر
الجوي في ليبيا في وقت سابق من
آذار/ مارس المنصرم معتبرا
احتفاظ برلين لصوتها من الاخطاء
السياسية التي ترتكبها الحكومة
الالمانية مؤكدا ان الوضع في
ليبيا لم يعد بالامكان انهاءه
سياسيا فهناك قاتل او مقتول
واذا ما احرز العقيد معمر
القذافي انتصارات ضد المناوئين
له فالمذابح الجماعية ستكون
السائدة في ليبيا وافريقيا
ومنطقة الشرق الاوسط بأكمله
داعيا الحكومة الالمانية
المساهمة بدعم الليبيين وعدم
الوقوف مكتوفي الايدي تجاه
الاحتجاجات في سوريا التي يعتبر
نظامها وراء عدم الاستقرار في
بعض بلاد منطقة الشرق الاوسط
فالحرية لا تنال الا بالقوة . وحول
دور الاعلام التقني وشبكات
المعلومات الدولية / الانترنت /
والهاتف النقال / الفيسبوك /
وغيره بالانتفاضات في العالم
الاسلامي العربي
استبعد المشاركون في هذه الندوة
تأثيره الكبير عليها فهناك قرى
فقيرة في مصر وتونس وحتى ايضا في
سوريا لا يوجد فيها مثل هذه
التقنيات واذا ما عدنا الى
تاريخ الثورات العربية ضد
الاحتلالين البريطاني
والانجليزي لم يكن في ذلك الزمن
مثل هذه التقنيات كما ان هذه
التقنيات لم تكن موجودة بشكل
متداول في الحركات التي طالبت
بالحريات العامة في شرق اوروبا
ومدن المانية شرقية نهاية
الثمانينات وبداية التسعينات
تلك الثورات التي كانت وراء
تحرير الدول الرازحة تحت
الاحتلال الانجليزي والفرنسي
والشيوعية ايضا بل ان الشعور
بالحرية تعتبر فطرة الانسان
بالرغم من الاعلام الحديث
المتداول / الانترنت / وغيره له
دور كبير في انتفاضات الدول
العربية على حد اقوالهم . ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |