ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 07/04/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

القضية الكردية

تركيا في وجه المعضلة السورية

بقلم جاك كوفاس

وكالة انتر بريس سيرفس

انقرة, أبريل (آي بي إس)

كثفت الدبلوماسية التركية جهودها في الأيام الأخيرة علي جبهة جديدة في الشرق الأوسط، وذلك علي ضوء الإحتجاجات الشعبية التي إندلعت في جارتها سوريا التي تشاطرها منطقة حدودية يبلغ طولها 800 كيلومترا.

 

وتبلورت هذه الجهود من خلال إتصالات يومية مباشرة بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس السوري بشار الاسد، إضافة إلي متابعة وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو التواصل مع نظيره السوري وليد المعلم لتقديم مساعدة تركيا في عملية الإصلاح نحو نظام ديمقراطي.

 

كما أوفدت أنقرة رئيس الاستخبارات الوطنية التركية هاكان فيدان في 29 مارس الى دمشق للتعبير عن مخاوف حكومته من انتشار الاضطرابات الاجتماعية من درعا، جنوب غرب سوريا، إلى المدن الكبرى مثل اللاذقية والمطلة على البحر المتوسط والأقرب الى الحدود التركية.

 

وترجع هذه الجهود المكثفة إلي مدي حساسية المشاكل السورية الداخلية بالنسبة لتركيا. ويكمن مصدر القلق الرئيسي لأنقرة في المواطنين الأكراد في سوريا، البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة والذين، في حالة انهيار نظام الأسد، قد يتطلعون إلي التنسيق مع نحو 15 مليون كردي تركي، وسبعة ملايين كردي إيراني، وستة ملايين كردي عراقي، بغية المطالبة بدولة كردية مستقلة.

 

وتحسبا لهذا الاحتمال، ضمن أمور هامة أخري، شكلت أنقرة ودمشق مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى في عام 2009 . وأجري البدان أول مناورات عسكرية مشتركة في أبريل 2010.

 

هذا ويذكر أن تركيا واجهت منذ عام 1978 سلسلة من النزاعات المسلحة مع حزب العمال الكردستاني، وهو المنظمة الانفصالية التي صنفتها تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على أنها جماعة ارهابية.

 

وتسببت هذه النزاعات في مقتل ما لا يقل عن 40،000 من بين الجنود والدرك الأتراك ومقاتلي حزب العمال الكردستاني والمدنيين، في حين تجاوز عدد الجرحى 30،000، والمفقودين بما يقدر بنحو 17،000.

 

وذكرت دراسة أجرتها جامعة نيو برونزويك في الولايات المتحدة، في عام 1998، أن ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخصا قد شردوا في جنوب شرق تركيا ومنطقة الحدود مع العراق حتي تلك السنة، لأسباب متعلقة بالنزاع المسلح، في حين دمرت3000 قرية كليا أو جزئيا.

 

هذا وينظر الرأي العام التركي بحذر وحساسية تجاه مسألة الحكم الذاتي الكردي، شأنه في ذلك شأن المواطنين السوريين والإيرانيين، حيث تضع هذه الدول سلامتها الإقليمية على رأس أولوياتها القومية منذ استقلالها عن الغرب.

 

ومن الجدير بالذكر أن النظامين الإيراني والسوري يتبعان موقفا متعنتا بشأن الحريات الكردية، في حين أطلقت حكومة اردوغان عملية حوار مع الأكراد الأتراك لتفعيل إستقلالهم الثقافي.

 

هذا المسار قد يتطور بعد انتخابات هذا العام إلى منح بعض سلطات الحكم المركزي إلى الإدارات المحلية، وهو المنظور الذي تعاديه علنا أحزاب المعارضة الرئيسية والأحزاب القومية، وكذلك المؤسسة العسكرية في تركيا.

(آي بي إس / 2011)

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ