ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المنتدى
الاجتماعي العالمي تصعيد
حملة مكافحة عولمة الليبرالية
الجديدة بقلم
خوليو غودوي وكالة
انتر بريس سيرفس برلين,
فبراير (آي بي إس) حظت
منظمات المجتمع المدني
الأوروبي الناشطة في مكافحة
عولمة الليبرالية الجديدة،
بتأييد عريض لمطالبها القوية في
وجه الأزمة الاجتماعية
والاقتصادية والبيئية العالمية
الجارية، وذلك أثناء دورة
المنتدي الإجتماعي العالمي في
داكار (6-11 فبراير)، التي تعد
خطوة جديدة نحو "عالم آخر،
ممكن". وفي
هذا، تستند شرعية مطالب
المنظمات المشاركة في المنتدى
الاجتماعي العالمي إلي الدعم
الهائل التي تتمتع به من جانب
العمال والفلاحين في جميع أنحاء
العالم، ومؤخرا إلي تأييد
حكومات إعتادت حتي وقت قريب علي
مناصرة ظاهرة عولمة الليبرالية
الجديدة. فأعرب
هوغو براون من منظمة "فرض
الضرائب على المعاملات المالية
لمساعدة المواطنين" (اتاك) عن
إرتياح المجتمع المدني
الأوروبي عن "تأييد الحكومات
الأوروبية لمطالبنا الأساسية،
مثل فرض ضريبة على المعاملات
المالية". لكنه
حذر في حديثه لوكالة انتر بريس
سيرفس أنه "علي الحكومات
الأوروبية أن تدرك أن الأزمة
العالمية لا يمكن حلها بمجرد
إعلانات نوايا. النظام (القائم)
لا يمكن إصلاحه، ولابد من
إستبداله بنظام آخر". وشرح
"نحن بحاجة الى فرض رقابة
صارمة على الأسواق المالية،
وإضفاء الطابع الديمقراطي على
الاقتصاد، ونقل الثروة من قمة
المجتمع إلي الطبقات الدنيا،
علي الصعيد العالمي". وأضاف
براون أن الموضوع الرئيسي
لمنتدي داكار هو تحديد سمات
مجتمع ما بعد الرأسمالية.
"الرأسمالية يحركها دافع
تحقيق الربح ولا يمكن أن تحل
الأزمة، بل هي سببها". ويذكر
أن "اتاك"، العضوة المؤسسة
للمنتدي الإجتماعي الأوروبي،
هي واحدة من أبرز هيئات المجتمع
المدني المعارضة لليبرالية
الجديدة، والمطالبة بفرض ضرائب
على المعاملات المالية لمساعدة
المواطنين في مختلف البلدان علي
مواجهة تداعيات الأزمة
العالمية. وتكمن
المبادرة في إقتراح طرحه جيمس
توبين، الحائز على جائزة نوبل
في الاقتصاد، يدعو إلى تقاضي
رسوم صغيرة على جميع المعاملات
المالية المضاربة، لتمويل
مشروعات التنمية في آسيا
وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وتعليقا
علي بعض الأقوال بأن المنتدى
الاجتماعي العالمي هو "سوق أو
معرض للمنظمات غير الحكومية"
دون تأثير حقيقي في السياسة
العالمية، قال براون أن المنتدى
يحتاج إلى تعبئة الأهالي
وتوعيتهم إلي أن الوسيلة
الوحيدة لحمل الحكومات
والشركات علي تغيير سلوكها، هي
الضغط الشعبي الجماعي والمنظم. هذا
ولقد أصبح الوعي بتداعيات
الأزمة العالمية ومواجهة نظام
الليبرالية الجديدة، محط
إهتمام متصاعد في سياق أبرز
القضايا المطروحة علي المنتدي
الإجتماعي العالمي علي مدي
العشر سنوات الأخيرة، بما يشمل
رفض التجارة الحرة وإدانة
الزراعة المكثفة وخصخصة
الخدمات العامة. فكما
يقول الصحفي الفرنسي لوران
جوفران مدير جريدة
"ليبيراسيون"، لقد "جددت
حركة العولمة الجديدة الممثلة
في المنتدى الاجتماعي العالمي
(مفهوم) السياسة المعاصرة".
وشرح أن الأجندة السياسية
الدولية الراهنة تنظر الآن في
العديد من القضايا التي إنتشلها
المنتدي الإجتماعي العالمي
والمنظمات المشاركة فيه، من وضع
اللا مبالة الذي عانته. ومن هذه
القضايا مطالب العمال المعدمين
والذين لا يملكون الأراضي في
البلاد النامية، ورفض الزراعة
المكثفة والإنتاج الصناعي
للمواد الغذائية، والمصاعب
الناتجة عن الأزمة البيئية
العالمية. فقد
نفذت الدول الصناعية، خلال
النصف الأول من العقد الماضي
وبحذافيرها، مذهب رئيسة
الوزراء البريطانية السابقة
مارغريت تاتشر، القائل بأنه
"لا بديل" لعولمة
الليبرالية الجديدة، فيما تمسك
المنتدى الاجتماعي العالمي منذ
بدايته بمبدأ أن "عالم آخر
ممكن". (آي بي
إس / 2011) ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |