ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/06/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

المانيا / حرب أهلية في سوريا ؟

هيثم عياش

برلين /‏13‏/06‏/11

تحظى سوريا  باهتمام بالغ في السياسة الاوروبية نظرا لموقعها الاستراتيجي بمنطقة الشرق الاوسط واهميتها في الصراع العربي الصهيوني وتحالفها مع منظمات تزعم مناوئتها للكيان الصهيوني وعلاقة النظام السوري القوية وتحالفه مع ايران وامكانية النظام السوري باثارة حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط ضد الكيان الصهيوني اضافة الى امكانية النظام السوري اخماد اي حرب ضد الكيان المذكور يدعو اليها  منظمات معادية له تبدأ بتحرشات عسكرية ضد جيش الكيان الصهيوني وخاصة في الجنوب اللبناني .

وبالرغم من  الانتقادات التي يوجهها الغرب ضد النظام السوري لممارسته العنف ضد المطالبين بالاصلاحات السياسية والاجتماعية ومحاولة النظام السوري القضاء على الانتفاضة الشعبية العارمة المستمدة قوتها من جميع اطياف الشعب السوري منذ اكثر من ثلاثة اشهر وسقوط اكثر من الفين وخمسمائة شخص ضحية عنف الشرطة والجيش السوري الا أن انتقادات الغرب  تعتبر لطيفة بعض الشيء اذا ما قورنت انتقاداتهم ضد نظامي مصر وتونس السابقين اثناء انتفاضة شعبي تلك الدولتين المذكورتين ومعاضدة حلف شمال الاطلسي / الناتو / للشعب الليبي ضد معمر القذافي ونظامه في حرب لا تزال مستمرة منذ اكثر من اربعة اشهر اذ يسعى الغرب وعلى حد آراءهم ارغام القذافي على الاستقالة ومغادرة بلاده من خلال قصف طائرات / الناتو / لمواقع هامة في طرابلس الغرب وتدمير الآلية العسكرية الليبية التي تعتبر ملكا للشعب الليبي علما ان / الناتو / باستطاعته اقتحام مقر القذافي وارغامه على الاستسلام او تصفيته   وانهاء الحرب  خلال سويعات قليلة .

أما موقف الغرب تجاه سوريا فمختلف تماما  اذ يعتقد خبير منطقة الشرق الاوسط رئيس معهد الشرق الالماني / غير استشراق / سابقا اودو شتاينباخ سبب عدم اتخاذ الغرب سياسة حازمة ضد نظام بشار اسد خوفه من وقوع حرب يشنها النظام السوري ضد الكيان الصهيوني لكسب عاطفة الشعوب الاسلامية  العربية  من جديد تلك الشعوب التي تملك عاطفة جياشة لجهاد الشعب السوري ضد نظامه الذي يمارس العنف ومصادرة الحريات العامة  ومحاولته القضاء على اسلامية سوريا منذ اكثر من ثمانية واربعين عاما اي منذ استيلاء حزب البعث على السلطة في سوريا عام 1063 واستيلاء  النصيرية وهي اقلية دينية على حكم سوريا عام 1971 اي منذ اكثر من اربعين عاما ، فحرب جديدة في المنطقة كفيلة خروج اسد ونظامه من عزلته وكفيلة ايضا بحركات دبلوماسية للغرب في سوريا تؤدي الى انهاء العقوبات الاقتصادية التي اعلنها ضد النظام السوري مؤخرا وذلك لحرص الغرب على حماية الكيان الصهيوني ووجوده والحيلولة دون قيام حرب حقيقية في المنطقة تكون نهايتها تحرير الاراضي التي تم احتلالها في حرب الخامس من حزيران عام  1967 .

وبالرغم من سيطرة النصيرية ، وهي فئة باطنية ليس لها علاقة بالشيعة الاثني عشرية ، ففقهاء الشيعة ينظرون الى هذه الفرقة مثل نظرتها الى الدرزية  اي انها فرقة مارقة جراء تأكيد من الامام العاشر للشيعة وهو علي بن موسى جعفر  بن محمد بن علي بن الحسين رحمهم الله تعالى اذ يؤكد براءته من محمد بن نصير الذي زعم بـ / ان الله عزَّ  وجل / هو علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، على الحكم في سوريا واستلامهم جيش ذلك البلد ومقاومتهم للانتفاضة السورية ومحاولتهم البطش بها الا أنه لن يكون في سوريا حرب شبيهة بالحرب الاهلية على حسب ادعاء خبير شئون الشرق الاوسط في معهد برلين للعلوم والسياسة فولكر بيرتيلس الذي اكد من خلال ندوة حول الوضع في سوريا دعا اليها مبرة فريدريش ناومان للدراسات السياسية التابعة للحزب الفيدرالي الحر هذا اليوم بمدينة بوتسدام القريبة من برلين بالرغم من ان هذا اليوم / الاثنين / 13 حزيران /مايو عطلة رسمية لمناسبة دينية . فقد عزا بيرتيلس الانتفاضة السورية الى الاستياء المتزايد لسيطرة الاقلية  النصيرية على حكم دولة تعتبر من معاقل اهل السنة في العالم الاسلامي وبالتالي الى وقف جماح ايران بالتدخل في شئون سوريا الداخلية وقطع يد سياسة تشييع الشعب السوري معتبرا عدم خروج مظاهرات في بلدات ذات اغلبية علوية مثل جبلة واللاذقية اكبر دليل على ان ما يقع في سوريا شبيهة بالحرب الاهلية .

الا ان خبيرة شئون سوريا بمعهد فريدريش ايبرت للدراسات الدولية انجليكا روس / بتشديد السين / استبعدت تحليلات بيرتيليس مشيرة بان الشعب السوري على وعي تام من الخطط التي تُحاك ضده فهو شعب متلاحم مع اجميع أطيافه ولا أحد ينسى بأن اول رئيس وزراء  لسوريا بعيد استقلالها عن فرنسا كان مسيحيا / فارس خوري / ومعتقلي الراي ونشطاء المجتمع المدني فيهم مسيحيون ونصيريون الى جانب المسلمين السنة وكانوا وراء اعلان دمشق مؤكدة ان ما يجري في سوريا انتفاضة شعب يريد الحرية وعلى الغرب دعم هذه الحرية لان نتائجها الايجابية ستعود على الغرب كما ستعود على الشعب السوري واداة رئيسية لاستقرار منطقة الخليج العربي فاذا ما ذهب نظام دمشق اضمحلت قوة ايران بالمنطقة على حسب آراءهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ