ـ

ـ

ـ

الثلاثاء 21/06/2011

زهير سالم للشروق:

أفراد الجيش ينشقون بسبب المهمة القذرة التي كلفوا بها

دلولة حديدان

الشروق 2011.06.20

وصف الناطق باسم الإخوان المسلمين بسوريا زهير سالم خطاب الرئيس بشار الأسد بالخطب نظرا لسلبيته، كاشفا أن طلب عودته للمهاجرين إلى سوريا سبقه عودة ثلاث عائلات أول أمس فقدت قبل وصولها إلى جسر الشغور.

•  وقال زهير سالم، في اتصال مع "الشروق"، إن الرئيس بشار الأسد تحدث أمس إلى الشعب السوري بطريقة سلبية جدا "لقد بدا كما لو أن الشمس ملك يمينه يديرها كيف يشاء، فخطابه جاء سلبيا، إنه خطب وليس خطاب، البلد تعيش أزمة والمهاجرون إلى دول الجوار من كل الفئات في وضع صعب، والرئيس يخطب في شعبه بتلك الطريقة".

•  وأضاف المتحدث أنه كان ينتظر من خطاب الرئيس معالجة الوضع القائم على أرض الواقع، لا أن يتهم 64 ألف سوري بالإجرام، "فهذا كلام غير دقيق واتهام في غير محلّه"، وبشأن دعوة الرئيس بشار عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وأرض الوطن، قال ذات المصدر "إن ثلاث أسر عادت أول أمس إلى جسر الشغور، لم يعثر لها عن أثر بعد خروجها من تركيا"، متسائلا كيف يمكن لأكثر من عشرة آلاف مهاجر أن يعود بعد هذه الحادثة وبأي ضمانات.

•  وعلّق زهير على الانشقاقات التي يعرفها الجيش السوري، إنه نتيجة السياسات الخرقاء، موضحا "عن الجيش حينما يجد نفسه أمام مهمة قذرة من قتل للأبرياء والأطفال والنساء لابدّ أن يستيقظ، وعرفنا كيف أن العشرات ممن رفضوا إطلاق  النار على الأبرياء أطلقت عليهم النيران من الخلف".

•  وأبدى المتحدّث تخوّفه من استمرار حركة الانشقاقات في الجيش السوري، "فإن أخذت طابعا جماعيا وامتدت إلى أولية وضبّاط ستخلق حالة من الاستقرار وستؤثر سلبا على الأوضاع الأمنية بسوريا".

•  أما عن المجلس الوطني المشكل مؤخرا بالخارج، قال زهير سالم إن هذا كان نتاج اللجنة التي اجتمعت قبل أيام بمؤتمر أنطاليا التركية، والذي تم أطيافا من المعارضة خارج سوريا، إضافة إلى حركة الإخوان المسلمين.

•  مؤكدا أنه تم من خلال هذا المؤتمر تشكيل مجموعة تعبر عن المعارضة السورية، مع تنسيقيات من داخل سوريا، قائلا "وهذه التنسيقيات مهمة جدا، وستكون إضافة إلى المعارضة بالخارج التي ستنظم مجموعة من المؤتمرات في الأيام القادمة، قبل أن تعين رئيسا لها في أطر تنظيمية تمارس من خلالها مهامها".

•  واستبعد المتحدّث أن يكون هذا المجلس نسخة سورية من المجلس الانتقالي الليبي، مؤكدا "لا نريد أن نستنسخ التجارب، وسيكون لكل بلد خصوصيته، ولا نريد أن نستبق الأمور، فالسوريون لن يرضوا أبدا بالتدخل الخارجي في سوريا".

•  وحدّد سالم المهمة الأساسية لهذا المجلس الانتقال بسوريا من هذا الوضع الكارثي الذي تعيشه منذ أزيد من ثلاثة أشهر، مع الأخذ بعين الاعتبار أغلبية مسلمة لا تقل عن 80 بالمئة، وأغلبية أخرى عربية تصل إلى 90 بالمئة وسط أقليات عرقية، مفيدا أنه "يجب أن يراعى حال الجميع في الدولة السورية القادمة على أساس المواطنة."

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ