ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم يوميات
الثورة السورية الكبرى{26} الثورة
في مطلع شهرها الرابع كان من
المقرر أن أتحدث في حلقتين
كاملتين من هذه اليوميات عن
المؤتمر السوري للتغيير الذي
عقد في مدينة أنطاليا التركية
في الفترة ما بين 31/5-2/6 /2011م –
لكن للدم الطهور وميدان الثورة
الحقيقي أولوياته التي تدفعني
للتأخير والتأجيل. في أخر
هذه اليوميات في الخامس
والعشرين من مايو أيار بعنوان:
إدلب / الزحف نحو معركة الحسم
رسمت على نحو مقارب ما حدث ويحدث
في محافظة الصمود والرجولة
وأكررها ثانية وثالثة" إن
محافظة إدلب ستكون مفتاح الحسم
في ثورتنا المباركة لأسباب
عديدة شرحت جلها في المقال
الأخير. في يوميتنا اليوم
الكثير مما ينبغي أن نتحدث عنه
ليس أوله هذا البطش الأرعن
الجبان الذي يمارسه النظام ولا
أخره الصمود الأسطوري الذي
يسطره شعبنا السوري البطل الذي
عرف طريقه وحزم أمره وأخذ قراره
الذي لا مناص منه ولا عودة عنه:
الثورة حتى إسقاط النظام. في
الخارطة الميدانية للثورة:
ـ
الجيش السوري: شهدت محافظتا إدلب وحمص الإنشقاق الأكبر
لعناصر الجيش السوري بدءاً من
إنشقاق عدد من العناصر أتبعه
إعلان كل من المقدم حسين هرموش
والنقيب رياض أحمد والملازم أول
عبد الرزاق طلاس والملازم محمد
الزين إنشقاقهم عن النظام
وولائهم لشعب سورية وثورته
وبتنا ربما قادرين عن إنشقاق
" محدود" يقدر بالمئات من
العناصر حتى الآن نجح بعضهم في
الفرار إلى خارج سورية ومازال
البعض الأخر في مجموعات صغيرة
يدافع عن الأهالي المدنيين ضد
هجوم قوات الجيش بعد أن أداروا
فوهات بنادقهم إلى صدور القتلة
من الأجهزة الأمنية فيما قضى
القسم الثالث إلى الله شهيداً
على أيدي مرتزقة النظام وشبيحته
– وهنا نتحدث عن حالات إعدام
ميداني متزايدة لا نملك حتى
الآن معلومات دقيقة عن حجمها أو
تفاصيلها لا سيما بعدما لجأ
القتلة إلى دفن جثث الشهداء
بشكل جماعي وسري وفي أماكن
مجهولة ومتعددة. نتحدث في هذا
السياق عن تطور لافت ومتزايد
لدخول الأسلحة الثقيلة من قبيل
الدبابات والمدفعية والطيران
المروحي على خط التصدي للصدور
العارية المطالبة بالتغيير
توافقاً مع إدعاءات النظام
بوجود " عصابات مسلحة"
متمردة يفترض إعلام النظام أنها
تنتقل بخفة الطيور ما بين
محافظة وأخرى وإقراراً ضمنياً
بفشل النظام في قمع المظاهرات
والاحتجاجات بواسطة الأجهزة
الأمنية لوحدها. من جهة
أخرى أصدرت القيادة العامة
للجيش والقوات المسلحة قراراً
في 27/4/2011م و25/5/2011م يقضي بوقف
تسريح دورات الخدمة الإلزامية
ولمدة دورة إضافية وحتى إشعار
أخر , إن هذا القرار يفسر بوضوح
رغبة النظام في التستر على مئات
الإعدامات الميدانية التي
نفذتها أجهزة أمن النظام
وشبيحته بحق العسكريين الشرفاء
الذين رفضوا إطلاق النار على
المدنيين العزل بعد أن أصبح من
المستحيل تسليم جثامينهم
لذويهم كما كان الأمر في بداية
الثورة وبعدما أصبح عسيراً
تغطية هذه الجريمة الواسعة
بدعاوى تعرضهم لإطلاق نار
من قبل العصابات المسلحة, كما
يمنع النظام الإجازات
والزيارات والإيصالات بين
المجندين وذويهم بغية منع إطلاع
العناصر العسكرية من الإطلاع
على حقيقة ما يجري في الشارع
السوري. ـ
الشهداء والمعتقلون: سجلت لجنة شهداء ثورة الخامس عشر من آذار
في الفترة ما بين 20/5 و20/6 إرتقاء
ما يزيد عن 500
شهيد وفق المعايير المعمول بها
في لجنة الشهداء ,,فيما ذكر جنود
سويون فروا إلى تركيا أرقاماً
مخيفة عن ما خلفته مجازر وحشية
إرتكبت بحق المدنيين في كل من
محافظة حمص ومنطقة جسر الشغور
في محافظة إدلب ,
ـ
اللاجئون والنازحون السوريون: ما
كنت أحسبني أحيا إلى يوم أتحدث
فيه عن نزوح شعبي الذي إستضاف
ومنذ عشرات السنين كل الأشقاء
والأصدقاء في أزماتهم بدءاً من
الشعب الفلسطيني والعراقي وليس
إنتهاءاً بالشعب اللبناني. لكن
نظام المنجزات والتطوير
والتحديث الذي سبق أن أجبر مائة
ألف سوري على الفرار والنزوح عن
بلادهم منذ العام 1979م يطور
جريمته ويحدّثها اليوم ليفر ما
يقارب العشرون ألفاً حتى الآن
فراراً بحياتهم من جحيم الموت
الذي يحكم سورية اليوم. في خارطة
النزوح نتحدث عن نزوح أهالي
محافظة درعا إلى الأردن في شهر
إبريل 2011م ومن ثم نزوح أهالي
محافظة حمص إلى لبنان ومن ثم
النزوح الأكبر من محافظة إدلب
وتحديداً منطقتي جسر الشغور
ومعرة النعمان إلى تركيا,,
إن
الحالة الإنسانية التي يعيشها
هؤلاء في مخيماتهم لا تقل سوءاً
عما يعيشه شعب سورية بأكمله
وسأتوقف قريباً مع هذه المحطة
التي أشرت إليها في حديث لي قبل
أيام مع الفيدرالية الدولية
لحقوق الإنسان بأنها المحطة
الأصعب والأهم كونها تمثل حالة
إنسانية كبيرة تستوجب تحرك
المجتمع الدولي ومنظماته
الإغاثية والإنسانية من جهة
وكونها دليل الإدانة لجرائم
النظام وإنتهاكاته من جهة أخرى... - في
الجانب السياسي للنظام:
ما زال النظام السوري يعيش حالة
إنكار حقيقية جسدها خطاب الأسد
في 19/6/2011م وما تزال مقولة "
الحوار الوطني" تتكرر دون صدى
لهذه الدعوات الجوفاء, إن
الموقف الواضح الذي يقفه كل
مواطن سوري حر والذي أطره مؤتمر
أنطاليا للتغيير يتلخص في ثلاثة
نقاط مترابطة ومتتالية وهي: 1- لا يوجد سوري
واحد يملك تفويضاً من دماء
شهداء سورية ورحاها ومعتقليها
ومنفييها ومقوديها يخوله
الجلوس أو التفاوض أو الحوار مع
هذا النظام وبالتالي 2-
شرط الحوار المسبق أن يعيد
لنا النظام كافة شهداء أحياء
وبالتالي 3-
يفوض الشعب السوري الثائر
الشهيد الطفل حمزة الخطيب
التفاوض مع النظام حينما يعود
حياً!!
1- أن
السفيرة السورية إستقالت فعلاً
ثم تعرضت للتهديد وهو ما تؤكده
الوكالة الإخبارية التي تحتفظ
بالمكالمة الهاتفية وأرقام
الهواتف ونص البريد الإلكتروني
الذي وردنا والوثائق التي تعتزم
الوكالة إستخدامها في دعوى
قضائية تعتزم رفعها ضد السفارة
السورية في باريس. 2- أن
هذه الحادثة كانت " لعبة قذرة"
جهزها النظام ونفذها وبالإتفاق
مع السفيرة السورية لتحقيق
ثلاثة أهداف في ضربة واحدة وهي:
ضرب مصداقية وكالة فرانس 24
والتي تحتل موقعاً هاماً
ومتقدماً في تغطية أنباء
وتطورات الثورة السورية ,
وإرسال رسالة سياسية للحكومة
الفرنسية التي تقود حملة
دبلوماسية لإدانة الحكومة
السورية في مجلس الأمن والمحافل
الدولية, وإرسال رسالة ثانية
لكل سياسي أو سفير أو مسؤول سوري
في الخارج يمكن أن يفكر بالخروج
على النظام أن يعيد حساباته
للمرة الألف قبل الإقدام مثل
هذه الخطوة أو ما يشابهها. ـ
في الجانب السياسي للثورة: نسجل
في الفترة ما بين 20/5 و 20/6 إنعقاد
مؤتمري التغيير في أنطاليا
ومؤتمر المعارضة السورية في
بلجيكا اللذين أكدا أنهما
يهدفان لتوحيد صف الحراك الثوري
في الخارج ودعم الثورة المباركة
في الداخل وسيكون لنا وقفة
مطولة مع هذين المؤتمرين اللذين
شرفت بحضور أولهما.
إلى هنا أستودع الله شعبي
واستودعكم الحرية!! د.محمد شادي
كسكين ( محمد شمس
الياسمين) في الثامن
والتسعين من الثورة المباركة –
العشرين من يونيو حزيران 2011م ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |