ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ألمانيا
- ندوة عن خبراء الإسلام والشرق
الأوسط هيثم
عياش برلين
/ 14/07/11 كان
عدد الذين يُطلق عليهم بخبراء
الشرق الاوسط من السياسيين
والصحافيين في المانيا حتى
بداية عام 2001 لا يتجاوز عددهم
الخمسة عشرة شخصا او اكثر قليلا
او اقل من ذلك ، الا أنه ومنذ
قيام طائرتين بضرب مركز التجارة
الدولي بنيويورك في يوم
الثلاثاء من 11 أيلول/ سبتمبر عام
2001 ومحاولة تفجير وزارة
الدفاع الامريكية / البنتاجون /
بواشنطن في ذلك اليوم وسقوط
طائرة ركاب بشكل غامض ازداد عدد
هؤلاء الخبراء بالمانيا بضربة
معلم حتى اصبح عددهم يتجاوز
حاليا المائة واكثر والكل يدعي
خبرته العميقة بالارهاب
والاسلام والشرق الاوسط حتى
اصبح مثلهم كمثل قول الشاعر الكل
يدعي الوصل بليلى وليلى لا
تقرُّ لهم بذاك
ومنذ
انتفاضات بعض الشعوب
العربية التي
بدأت بتونس اواخر كانون أول/
ديسمبر من عام 2010 الماضي وامتدت
الى مصر وساهمت باسقاط نظامي
تلك الدولتين وتوسعت لتشمل
ليبيا وحاليا في سوريا واليمن
واحتجاجات بالبحرين والاردن
كثرت الندوات عن منطقة الشرق
الاوسط وأثر الفكر
الاسلامي على
هذه الانتفاضات ، الا ان ذلك
لا يعني بأن كل من يلقي محاضرة
بندوة عن تلك المنطقة وتطورات
السياسة فيها بخبير . هذا ما
اشار اليه رئيس لجان الشئون
الثقافية بمجلس الشورى
الاوروبي اندريه فاينجيرتنر
بندوة دعا اليها مركز دراسات
الشرق الاوسط في جامعة مدينة
هامبورج يوم أمس الاربعاء
بمشاركة اكثر من مائتين شخصية
تمثل السياسة والاعلام
والاستشراق . وأعلن
فايجنجيرتنر ان تكهنات اولئك
الذين يزعمون بخبرتهم بالاسلام
والشرق الاوسط ساهموا الى حد
كبير بتدهور العلاقات بين الشرق
الاسلامي والغرب المسيحي وخاصة
اساءة العلاقات بين اوروبا
والدول الاسلامية العربية
مشيرا الى ان مجلس الشورى
الاوروبي يضم جميع الدول
الاوروبية في مقدمتهم تركيا
التي يجب فتح ابواب الاتحاد
الاوروبي على مصراعيها لهذه
الدولة التي تعتبر حلقة وصل
هامة بين اوروبا المسيحية
والشرق الاسلامي وانه لا يمكن
ان يكون تعايش سلمي بين
المسلمين والنصارى ومعهم
اليهود وغيرهم من معتنقي
الاديان اذا
لم يكن حوار علمي واقعي يشمل
السياسيين وعلماء الاديان
السماوية لانهاء الخلافات
القائمة بينهم بشكل صحيح . رئيس
جمعية المستشرقين الالمان
فلوريان رايتر من جامعة مدينة
هومبولدت البرلينية
ومعه خبير منطقة الشرق
الاوسط اودو شتاينباخ الذي كان
يرأس معهد الشرق الالماني / غير
استشراق / في هامبورج أعلنا الى
ضرورة اخضاع
كل من يدعي خبرته بمنطقة
الشرق الاوسط
لامتحان بمعرفته بالسياسة
والتاريخ والدين قبل وصفه بصفة
الخبرة بواقع تلك المنطقة وما
اذا كان قد قام بالفعل بزيارة
ميدانية لبلد ما في العالم
الاسلامي اضافة الى خبرته
بالسياسة الدولية فليس كل من
يكتب مقالة في صحيفة ما عن الشرق
الاوسط او يعمل في محطة
تلفزيونية المانية مثل الصحافي
ايلمار تيفيسين الذي اصبح بضربة
معلم خبيرا بالارهاب وهو يسيء
الى الصحافة والسياسة
الالمانية لعدم خبرته في هذا
المجال كما يجب وضع حد لاولئك
الصحافيين والكتَّاب الذين
يكتبون بصحف شعبية
عن الاسلام ويسيئون اليه
مثل الصحافي هنريك برودر / يهودي
من اصل بولندي /
ووضع حد لهلوستهم ومعاقبتهم
ادبيا للكف عن الاستهتار
بالاسلام والاساءة اليه كدين
ارهابي لا يعرف الرحمة . المستشار
الالماني السابق هلموت شميدت / 93
عاما/ الذي كان قد شارك بمؤتمر
الرياض للحوار الاسلامي الغربي
مع المستشار النمساوي السابق
برونو كرايسكي أيد في هذه
الندوة آراء شتيانباخ ورايتر
مشيرا بكلمة مقتضبة ان الخبراء
بتلك المنطقة يؤججون نار حرب
ثقافية بين الاسلام والمسيحية
تلك الحرب التي حاول بعض الذين
يتربصون بتطورات السياسة
الدولية اشعالها عقب حوادث 11
أيلول/ سبتمبر من عام 2001
والاساءة الى بعض دول لعالم
الاسلامي في مقدمتهم السعودية
فهؤلاء الخبراء لا يعرفون مدى
اهمية السعودية وتركيا بالعالم
الاسلامي فما ان طلبت الرياض
دبابات من المانيا مؤخرا الا
واستدعت وسائل الاعلام هؤلاء
الخبراء لابداء رايهم بتلك
الصفقة منتقدا في الوقت نفسه
مستشار شئون السياسة القومية
هورست تيلشيك الذي كان يشغل هذا
المنصب في حكومة سابقة للمستشار
السابق هلموت كول ومعه رئيس
معهد هيسين للدراسات
الاستراتيجية هارالد مولر ،
اللذين زعما بان الدبابات ستذهب
الى صالح دعم الاسلاميين
والقضاء على الانتفاضات
بالبحرين واليمن مشيرا ان هذه
التكهنات ليس لها اساسا من
الصحة وتفتقر الى الواقعية
وتسيء بشكل اكثر من ذي قبل الى
العلاقات بين الاسلام
والمسيحية في اوروبا معتبرا
الذين يزعمون خبرتهم
بمنطقة الشرق الاوسط
والارهاب والاسلام بدون اسس
علمية وميدانية مصابون بجنون
العظمة . وحول
اثر الفكر الاسلامي بانتفاضات
شعوب بعض الدول العربية أجمع
مشاركو هذه الندوة
ان الكبت السياسي ومصادرة
الحريات العامة وانتهاكات حقوق
الانسان وراءها اضافة الى
الحنين بالعودة الى الاسلام ،
فسوريا لم تشهد منذ استقلالها
عن فرنسا غير مرحلة قصيرة من
الحرية ومنذ استيلاء حزب البعث
على السلطة في عام 1963 صودرت
الحريات العامة وانتُهجت سياسة
حالة الطوارئ والاحكام العرفية
وتحاول طائفة العلويين التي
تحكم تلك الدولة منذ عام 1971 ولا
تتجاوز نسبتهم الـ 3 في المائة
اشعال حرب دينية بين الشعب
السوري اضافة الى اطماع ايران
في المنطقة وحمايتها النظام
السوري للابقاء على دورها القوي
بمنطقة الشرق الاوسط . وأكد رئيس
لجان السياسة الخارجية
بالبرلمان الالماني روبريخت
بولنتس ضرورة دراسة واقعية
لحالة شعوب منطقة الشرق الاوسط
نفسيا من أجل الاخذ بعين
الاعتبار اسباب انتفاضات بعض
تلك الشعوب ، بينما اتهم رئيس
فرع الشئون الثقافية بمجلس
الشورى الاوروبي فاينجيرتنر
السياسيين الاوروبيين
بمسئوليتهم تجاه معاناة بعض
الشعوب الاوروبية من مصادرة
حرياتهم فالغرب قام بدعم رؤساء
الدول العربية الذين اطيح بهم
مثل زين العابدين بن علي وحسني
ومبارك والذين ينتظرون اطاحتهم
مثل معمر القذافي وبشار اسد
وذلك جراء خوف الغرب من الاسلام
وحرصه على حماية الكيان
الصهيوني علما ان الانسانية لم
تعرف السلام والطمأنينة
والتمسك بالعقود والمواثيق
الدولية الا في ظل المسلمين على
حد أقوالهم . وكان
من المقرر مشاركة امين عام
رابطة العالم الاسلامي
الاسلامي سابقا الشيخ عبد الله
نصيف في الندوة الا انه لم يكن
موجودا . ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |