ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 26/07/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ألمانيا - آراء بعض السياسة والصحافة حول حادثة النرويج

محمد هيثم عياش

برلين /‏25‏/07‏/11

تعتبر محاولة تفجير مقر الحكومة النرويجية في اوسلو والاعتداء على شباب الديموقراطيين الاشتراكيين اثناء اجتماعهم في جزيرة اوتويا تلك الجريمتين التي ارتكبهما مسيحي متطرف معاد للاسلام  التي تمت يوم الجمعة المنصرم في 22 تموز/ يوليو الحالي وراح ضحيتهما ما لا يقل عن  93 شخصا  حديث الساعة في المانيا واوروبا ، فالحكومة الالمانية كانت اول من استنكر لتلك الجريمتين  فقد أعربت المستشارة انجيلا ميركيل ومعها وزير خارجيتها جويدو فيسترفيليه ووزير الدولة في الخارجية الالمانيه لشئون الشرق  الاوسط واوروبا وشمال افريقيا فيرنر هوير عن رعبهم واستنكارهم لتلك الجريمة الشنعاء ، بل اعرب فيسترفيليه عن ارتياحه لتعامل الشرطة النرويجية مع الجريمة لالتزامها الاستقلالية باتهام جهة معينة ولا سيما عناصر اسلامية كما اعرب عضو شئون سياسة حقوق الانسان بالبرلمان الالماني هانس كريستيان شتروبيله عن تنفسه الصعداء لبراءة المسلمين من تلك الجريمة مطالبا المجتمع الدولي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق من جديد حول حوادث 11 أيلول/ سبتمبر من عام 2001  مؤكدا ان حادثة النرويج تثبت مدة خطر  الاصولية المسيحية على الامن والسلام  الدوليين وبالتالي ضرورة انتهاج سياسة جديدة مع الحركات الاسلامية في العالم .

بينما انتقدت زعيمة المعهد الالماني لحقوق الانسان بيئاته رودولف بعض محللي محطتي الاولى والثانية الالمانيتين جراء اتهام خبير شئون الارهاب بالمحطة الثانية ايلمار تيفسين ومعه الصحافي في المحطة الاولى راينالد بيكر اللذين وجها اصابع الاتهام  عقب حادثتي النرويج يوم الجمعة الى احتمال وقوف الاسلاميين  وراء الجريمتين نظرا لمشاركة النرويج بعمليات حلف شمال الاطلسي / الناتو / ضد نظام معمر القذافي اذ هدد القذافي الغرب بالويل والثبور اضافة الى نمشاركة النبرويج بانزال عسكري دولي في افغانستان مشيرة ان الاتهام للمسلمين بتلك الجريمة البشعة عدم مسئولية وبالتالي تحريض صريح ضد المسلمين في العالم قاطبة .

وتفاوتت آراء بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الاثنين حول حوادث النرويج  .  فقد رأت صحيفة / فرانكفورتر الجماينه – فرانكفورت العامة  / ان تأكيد المعتدي اسباب جريمته العداء للاسلام واحياء حرب صليبية جديدة تؤكد مدى ضرورة مساهمة المجتمع الاوروبي لمكافحة التطرف وبالتالي اهمية مسئولية الحكومات الاوروبية بوضع حد للمعاداة للاسلام فحوادث 11 ايلول/ سبتمبر من عام 2001 ساهمت بازدياد المعاداة وسمحت حكومات بعض الدول الاوروبية للصحافة الشعبية بالتحريض على المسلمين ودينهم وحادثة النرويج احدى نتائج عدم مسئولية المجتمع بتطور الفكر اليميني القومي المعادي للاسلام وغير الاوروبيين في اوروبا .

واعتبرت صحيفة / سود دويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا / جريمة النروج رسالة واضحة لحكومات ومجتمعات اوروبا تكمن بضرورة نشر التوعية والحث على التعايش السلمي بين الديانتين الكبيرتين الاسلام والمسيحية اضافة الى اليهودية في اوروبا فالعنصرية والتطرف موجودة في الفكر الاوروبي في تاريخه السحيق فالحروب الصليبية نجمت عن جهل المسيحيين بالاسلام وحضارته ونجمت ايضا عن التحريض عليه مثل تحريض القوميين على اليهود في  اوروبا فحرب البلقان كانت دينية قحة واذا لم يتعامل الاوروبيين مع حادثة النرويج بحسم وحزم فان خطر القومية الاوروبية والتعصب المسيحي سيتوسع .

وحذرت صحيفة / دي فيلت - العالم  / من انتقال جريمة النرويج الى المانيا فظاهرة الاعتداء على بعض مساجد العااصمة برلين واتهام الشرطة الالمانية لمرتكب احرائق المساجد بالمرض النفسي سخرية وضحك على اللحى ويجب وضع حد للمعاداة ضد الاسلام واليهودية في المانيا واوروبا اذ يمكن ان يتطور الاعتداء الى جرائم قتل .

وأكدت صحيفة / لايبتسجر فولكس تسايتونغ – لايبتسيغ الشعبية / ضرورة عدم اتهام مجرم النرويج بالمريض نفسيا لمعاداته الاسلام والماركسية حسب تصريحاته اذ ان لهذه الظاهرة نتائجها الوخيمة ويجب على الدولة والمجتمع الاستجابة لولئك الذن يرون بضرورة تشديد الرقابة على شبكات المعلومات الدولية / الانترنت / التي تنقل آراء التطرف بدون رقيب الى القراء اذ ان الحرب اولها كلام على حد اقوالهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ