ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ألمانيا
- ندوتين عن سوريا وليبيا هيثم
عياش برلين
/07/09/11 وصفت
الصحافية الالمانية بيئاته زيل
التي عاشت في منطقة الشرق
الاوسط ولا سيما في سوريا
ولبنان والاردن ردحا من الزمان
انتفاضة الشعب السوري ضد نظام
بلاده بانه في غاية الحساسية
نظرا لعلاقة نظام سوريا مع
ايران وحالة حرب
مع الكيان الصهوني ودعمه
لبعض منظمات مناوئة للكيان
المذكور وتأثيره السياسي على
السياسة اللبنانية . واشارت زيل
بندوة دعا اليها معهد هاينريش
بول للدراسات السياسية مساء يوم
الاثنين من 6 أيلول/ سبتمبر
الحالي ببرلين نوقش من خلالها
تطورات انتفاضة الشعب السوري
بمشاركة معارضين سوريين ، ان
هناك فوارق بانتفاضة بعض الشعوب
العربية فانتفاضة شعبا مصر
وتونس ضد
نظام بلدهما لم تستمر لاكثر من
شهرين او ثلاثة اشهر بعكس
انتفاضة الليبيين والسوريين
لان مصر على علاقة مع الكيان
الصهيوني وتعتبر شريكا
استراتيجيا للغرب الذي ساهم
بدعم الشعب المصري وتونس ليس
لها اهمية تُذكر في النزاع
العربي الصهيوني كما لا يوجد في
تلك الدولتين مذاهب واقليات
عرقية مثل سوريا أما الشعب
الليبي فانتفاضة انتفاضة مسلحة
ستطاع وبدعم من الغرب احراز
انتصار على نظام الطاغية /
الديكتاتور / معمر القذافي
وبالرغم من
تحرير طرابلس الغرب الا ان
الحرب لن تضع اوزارها الا بعد
القاء القبض
على القذافي . وأوضحت
زيل ان المملكة العربية
السعودية التي
تنظر بقلق كبير الى اطماع ايران
في المنطقة وتدخلها في شئون بعض
دول الخليج العربي ومساندتها
للشيعة ارسلت فرقها العسكرية
لاخماد الاحتجاجات بالبحرين
لوقف المد الشيعي والحيلولة دون
ان تقع البحرين فريسة للشيعة
الا أن ذلك لا يعني بان الرياض
تريد مساعدة حكومة البحرين انما
تريد بذلك حماية اراضيها من
الخطر الايراني وخطر منظمات
محسوبة على الارهاب مشيرة الى
ضرورة مراقبة الوضع بمنطقة
الخليج العربي وتطورات انتفاضة
البحارنة واليمنيين والسعي
ايضا وبدعم معنوي للاصلاحات
التي تنتهجها السعودية والحوار
الوطني الذي تدعو البحرين اليه
، أما في سوريا فالوضع اخطر من
ذللك . وأشار
رئيس رابطة شباب حركة التغيير
المنبثقة عن رابطة 15 آذار
السورية صادق الموصلي الذي يعيش
في المانيا
ومعه عضو حركة التغيير
الديموقراطي المنبثق عن اعلان
دمشق مالك العبدة الذي يدير
محطة / بردى / الفضائية من لندن
بأن الوضع في سوريا في غاية
الحساسية فالنظام السوري
استطاع التفرقة بين ابناء الشعب
السوري واستقوى الطائفة
العلوية على اهل السنة الذين
يعتبرون السواد الاعظم من
المسلمين في سوريا اضافة الى
تشجيعه ايران على تشييع شعبه
وممارسته العنف ومصادرة
الحريات العامة في ذلك البلد
فالشعب السوري لم يعرف الحرية
والعيش بكرامة في بلده منذ
استيلاء حزب البعث والطائفة
العلوية على حكم سوريا منذ اكثر
من ثمانية واربعين عاما
وانتفاضة الشعب السوري لم
تأتي عفوية وامتدادا لانتفاضة
مصر وتونس فحسب
بل جاءت
جراء الكبت والقتل
والاعتقالات العشوائية مناشدين
الرأي العام والحكومة
الالمانية والاوروبية مساندة
الشعب السوري . وأكد
احد الصحافيين انه لو لم يبادر
عاهل السعودية خادم الحرمين
الشريفين الملك عبد الله بن عبد
العزيز بسحب سفيره من دمشق لما
اهتم المجتمع الدولي بالوضع في
سوريا فالغزيرة الاسلامية
والغيرة التي تتمتع بها حكومة
المملكة كانت
وراء مبادرة بعض الدول العربية
الاخرى بسحب ممثليها من سوريا
وانه اذا ما ارادت اوروبا ومعها
الولايات المتحدة الامريكية
تأديب النظام السوري وعزله
لاتخذت مبادرة خادم الحرمين
الشريفين داعيا الى وضع آلام
الشعب السوري وضرورة انقاذه من
برائن حرب طائفية وعرقية تقوم
ايران والنظام السوري على
تغذيتها . معارض
سوري من الطائفة الدرزية تامر
العوام الذي يدعي بانه عضو في
تجمع اعلان دمشق اكد ان
السعودية وراء دعم السلفيين
الذين يريدون قيام امارات
اسلامية في سوريا وخاصة في
حوران مستدلا على رأيه خروج
لمظاهرات من المساجد مؤكدا ان
جميع اطياف الشعب السوري ضد هذا
النظام الا
أنه لا يريد قيام دولة
اسلامية لأنها
تعتبر ضد الحريات وغيرها معربا
عن أمله دعم قوي للشعب السوري
لاحلال الحريات العامة وتطبيق
الديموقراطية التي تعتبر
مناقضة للنظم الاسلامية التي
تحارب المناوئين
للحريات من السلفيين
والمتعصبين . وأكد
أحد الاكراد المعارضين
جنكيزخان هوسو انه
لا ينتمي الى الاسلام بل الى
اليزيدية وان الاكراد في سوريا
يعانون من عنصرية
العرب وكراهية المسلمين لهم
وانهم محرومون من كل شيء مشيرا
ان الاكراد يريدون من الغرب
مساعدتهم على قيام حكم ذاتي لهم
في المناطق الآهلة بهم في سوريا
وانهم ياستطاعتهم ارساء
الحريات العامة في مناطقهم على
غرار مناطق الاكراد في العراق
محذرا من سيطرة الاسلاميين على
حكم سوريا لأن ذلك يعني خطرا على
الكيان الصهيوني واستقرار
لمنطقة بأكملها على حد أقوالهم . ومن
خلال ندوة عقدت يوم السبت من 10
أيلول/سبتمبر الحالي بالقرب من
العاصمة برلين ندوة حول تطورات
الاوضاع في سوريا ومستقبل هذه
الدولة ما بعد مرحلة رئيس
النظام السوري
بشار اسد أضافة الى مناقشة
ليبيا الجديدة ما اذا كانت
سوريا وليبيا مؤهلتين
للنظام الملكي ، فعودة
الملكية الى ليبيا وعلى حسب راي
وزير الخارجية الليبي السابق
عبد الرحمن شلقم الذي يشغل
حاليا سفير بلاده في منظمة
الامم المتحدة مؤهلة لعودة
الملكية أكثر من النظام
الجمهوري فالشعب الليبي ينتابه
الحنين الى الملكية فالملك
السابق ادريس السنوسي الذي أطاح
معمر القذافي به يعتبر بالنسبة
للكثير من الليبيين رمزهم
فالعدالة الاجتماعية والرفاهية
اضافة الى اسلامية ليبيا كانت
سائدة في عهد النظام الملكي اما
في عهد معمر القذافي فان كل شيء
كان مفقودا فالامور سواء كانت
صغيرة او كبيرة
كانت بيد
القذافي اضافة الى خلو
الشعب الليبي من افكار سياسية
تتراوح بين الفكر الماركسي
المعتدل والمتطرف والفكر
الاسلامي الذي يدعو الى التسامح
والفكر الاسلامي الذي يدعو الى
عدم المهادنة والشعب الليبي
مسلم بالفطرة مثل الشعب السوري
الا ان الفرق بينهما بأن الشعب
السوري متشبع بأفكار سياسية
متعددة مثل الشيوعية
والاشتراكية والراسمالية
والقومية اضافة الى الفكر
الاسلامي الناضج فسوريا كانت
الدولة الثانية بعد مصر التي
تقَبّلَت الفكر الاسلامي وحاول
زعماء الحركة الاسلامية فيها
دمج فكر الامام محمد بن عبد
الوهاب بأفكار الامامين حسن
البنا وسيد قطب رحمهم الله
تعالى وعودة الملكية كنظام الى
سوريا يعتبر مستحيلا على حد قول
استاذ تاريخ منطقة الشرق الاوسط
في جامعة مدينة لايبتسيغ / شرق /
هانس يوخيم لوفينشتاين الذي
أوضح بأن الشعب السوري لا يملك
اي حنين للملكية فهو كان عايش
الملكية الهاشمية التي كانت
وراء زوال دولة الخلافة
العثمانية ووراء تقسيم بلاد
الشام ووقوعها تحت الاحتلالين
الفرنسي والبريطاني جراء عدم
دراية الاسرة الهاشمية بنوايا
الغرب كما
ان الشعب السوري يرى بالنظام
الجمهوري نظام استبداد ولم يعرف
معنى الحرية الا لسنوات قليلة
ما بعد عهد الاستقلال عن فرنسا
الى عهد الانقلابات العسكرية
وعهد ما بعد انهيار الوحدة
السورية المصرية الى سيطرة حزب
البعث على حكم سوريا عام 1963 اذ
انه منذ ذلك التاريخ المذكور
يعاني السوريون من البطش
والاستبداد وفقدان العدالة
الاجتماعية وغيرها والشعب
السوري بحاجة الى نظام جديد
يكمن بنظام دستوري على غرار
انظمة بعض الدول الاوروبية
معربا عن اعتقاده بان الشعب
السوري ربما يتقبل الانضمام الى
تركيا او الى
السعودية فالحنين الى
الدولة العثمانية
لا يزال قائما والسعودية
تعتبر رائدة الاسلام في العالم . السياسي
الالماني يورجين تودينهوفر
يرى ضرورة
دراسة نفسية الشعوب العربية
المنتفضة على انظمتها وخاصة
اسباب انتفاضتهم
فالغرب كان يعتقد ضرورة
بقاء نظامي مصر وتونس السابقين
اضافة الى النظام الليبي السابق
المتمثل بالعقيد المختفي معمر
القذافي ورئيس نظام سوريا
الحالي بشار اسد في الحكم خشية
سيادة الفكر الاسلامي وبروز
قوته السياسية والشعبية من جديد
اذ ان عودة القوى الاسلامية
سيؤدي الى تغيير جذري على وضع
منطقة الشرق الاوسط حاليا وخاصة
الكيان الصهيوني الذي قام على
اكتاف الفوضى التي نجمت عن
انهيار الدولة العثمانية وفوضى
الانقلابات العسكرية وغيرها
التي شهدتها المنطقة فالانظمة
المذكورة بعين الغرب تعتبر
اساسا لاستقرار المنطقة وضرب
الحركات الاسلامية بيد من حديد
مطالبا الغرب مساعدة تلك الشعوب
نفسيا من خلال اعادة ثقة
المسلمين بالغرب على ان يكون
هناك شراكة حقيقية يسودها
الاحترام وعدم انتهاج الغرب
سياسة السيد على عبيده فالاسلام
له فضل على الحضارة الغربية وكل
المحاولات التي ارادت اتهام
الاسلام بالارهاب فاءت بالفشل
وستبوء بفشل ذريع بالمستقبل
ايضا . وتعتقد
عضوة شئون السياسة الدفاعية
بالبرلمان الالمانية ايلكيه
هوف بان عودة النظام الملكي الى
ليبيا كمرحلة مؤقتة على غرار
افغانستان ما بعد ازاحة
الطالبان عن
حكم تلك الدولة بعيد التدخل
الغربي يعتبر مقبولا لدى الشعب
الليبي حتى يختار النظام الذي
يريده شرط
عدم تدخل الغرب بشئون سياسة تلك
الدولة الداخلية فالتدخل سيؤدي
في ليبيا الى ما آلت اليه
افغانستان ، الشعب الليبي شعب
بتحلى بثقافة عالية على مقدرة
بتدبير اموره وعلى مقدرة باحلال
الحريات العامة فالشعب الذي
يكافح من اجل الحرية لا يمكن ان
يقوم بتطبيق النظام الاستبدادي
اذا ما استطاع حكم بلاده من جديد
متطرقة في الوقت نفسه الى نظام
الرئيس السوري بشار اسد معتبرة
ما يجري في سوريا من قتل
المتظاهرين والبطش بهم اضافة
الى الاعتقالات
امر لم يعد السكوت عليه
والتدخل الدولي بتلك الدولة يجب
ان يكون تحت غطاء منظمة الامم
المتحدة التي يجب عليها ان
تتحرك بقوة وحزم وحسم لوقف حمام
الدماء وتأديب ذلك النظام . وبالرغم
من دعوة هوف لتدخل دولي الا ان
اقطابا من المعارضة السورية
التي زارت برلين مؤخرا
تحت رئاسة هيثم رحمة ونذير
الحكيم وعضوية ممتاز سليمان
وباسم حتاحت وريمون يوخانا وامل
اطرش / مسلمة من اهل السنة
وليست بدرزية ولا تنتمي الى
عائلة الاطرش المعروفة
/ فقد
أكد هؤلاء رفضهم لتدخل عسكري
وطالبوا بحماية دولية للشعب
السوري معربين عن قلقهم
في الوقت نفسه الى اضرار
العقوبات الاقتصادية التي
ستلحق الاذى بمجموعات الاقتصاد
والصناعة التابعة للقطاع الخاص
مناشد الذين التقوا بهم تمييزا
بالعقوبات بين النظام السوري
ومجموعات الصناعة والاقتصاد
الخاصة والشعب السوري لن يتراجع
عن اهدافه السامية
التي تكمن بالحرية خلال
ازاحة النظام الاستبادي في
بلادهم مؤكدين عزمهم على احلال
الحريات العامة وحماية
الاقليات العرقية واحترام
عقائد الاخرين الدينية بينما
اكد الذين التقوا بهم من الجانب
الالماني عدم ثقتهم بالنظام
السوري الذي يعد ولا يفي . ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |