ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المانيا
- مستقبل العلاقات التركية
العربية هيثم
عياش برلين
/16/09/11 اعتبر
مراقبو سياسة حزب العدالة
والتنمية التركي الخارجية
والداخلية الذي
يقوده رئيس الوزراء رجب الطيب
اردوجان من السياسيين الالمان
بسياسة قوية وان تركيا دولة لا
يُستهان بها ووضع بعض زعماء دول
الاتحاد الاوروبي عوائق لتسريع
حصول انقرة على عضوية الاتحاد
الاوربي بالسياسة الطائشة
تفتقر الى الحكمة وبُعد النظر .
فعلى حسب رأي السفير
الالماني بوزارة الخارجية
مندوب الحكومة الالمانية
للحوار بين الثقافات هاينريش
كُرِفت بمحاضرة القاها مساء يوم
الخميس 15 أيلول/ سبتمبر الحالي
بمبنى الجمعية الالمانية
للسياسة الخارجية ببرلين على
هامش عرض الجمعية لكتابها
الجديد عن العلاقات التركية
العربية ، أن تركيا لا تعتبر عضو
هام في حلف شمال الاطلسي /
الناتو / فحسب بل ارخبيلا حيويا
يصل الغرب المسيحي بالشرق
الاسلامي وبالتالي فان مسلمي
البلقان ينظرون الى تركيا بالأب
الروحي لعقيدتهم اضافة الى ان
تركيا سواء في عهد اردوجان او في
عهد سابقيه تنظر الدول
الاسلامية العربية اليها
بعاطفة شديدة وان رئيس الوزراء
اردوجان يحظى بحب وتقدير وشعبية
من جميع شعوب الدول العربية فلا
أحد ينكر جهوده من اجل فلسطين
وموقفه في قضايا انتفاضة شعوب
مصر وتونس واليمن ومعارضته تدخل
ايران بشئون البحرين الداخلية
وضغوطه على رئيس سوريا بشار اسد
لوقف ذبحه شعبه مطالبا
المستشارة انجيلا ميركيل اعادة
نظريتها بتركيا اذ ان اقامة
علاقات خاصة مع الاتراك بدل
حصولهم على العضوية لن يضر
بالعلاقات الاوروبية التركية
فحسب بل سيلحق الضرر بالعلاقات
الاوروبية مع العالم الاسلامي . وبالرغم
من تأكيد وزير الخارجية التركي
احمد داوود اوغلو
الذي يعتبر مثل اردوجان
والرئيس التركي عبد الله غول
وسائر اعضاء حزب العدالة
والتنمية اسلامي النزعة ، بأن
تركيا التي تشد عضدها بعلاقات
قوية مع الدول الاسلامية
العربية وغير العربية لا تنوي
اقامة دول عثمانية جديدة
فالدولة العثمانية وعلى حسب رأي
المُشرفة على كتاب / مستقبل
العلاقات التركية
العربية / سيجريد فاث كانت
بنظر اكثر
الشعوب الاسلامية العربية وغير
العربية دولة خلافة ساهمت وعلى
مدى اكثر من اربعة قرون بالحفاظ
على الاسلام ورفعت من شأنه بعد
أن كادت الحروب الصليبية وغزو
التتار ان يهيض مسلمي الشرق
الاوسط برمته وخيبة امل الاتراك
من الاوروبيين الذين يضعون
عوائق تلو العوائق للحيلولة دون
حصول انقرة على عضوية الاتحاد
لاسباب واهية في مقدمتها اختلاف
الثقافة والتقاليد
كان احد الاسباب الرئيسية
لاتجاه انقرة نحو المسلمين
مشيرة بان اوروبا لا تجمعها
تقاليد مشتركة كما انها لا
تعتنق دينا واحدا فالاسلام في
اوروبا قديم كما انه لا احد
يستطيع تجاهل اليهودية وغيرهما
من المعتقدات في القارة العجوز
مستبعدة ان يكون التقارب التركي
العربي والعلاقات القوية
بينهما نابع عن الغريزة الدينية
بل نابع للمصلحة الوطنية . واعتقاد
فاث التقارب التركي العربي
للمصلحة الوطنية لا يمت للواقع
بصلة فعلى حسب رأي رئيس قسم
الحوار الاسلامي المسيحي
وعلاقات الحكومة الالمانية مع
المسلمين في وزارة الخارجية
الالمانية شتيفان بوخفالد بأن
التقارب المذكور نابع من
العقيدة الاسلامية وشعور
الاتراك بواجبهم تجاه نصرة
العالم الاسلامي وخاصة فلسطين
فالحنين الى الدولة العثمانية
التي مضى على الغاءها اكثر من
ثمانين عاما لا يزال يغمر شعور
المسلمين كافة فهناك محاولات
كثيرة لاعادة احياء دولة
الخلافة لمواجهة القوى التي
تحيق بالمسلمين وعلى
الاوروبيين الاخذ بعين
الاعتبار ضرورة تصحيح علاقاتهم
مع الشعوب الاسلامية العربية في
ضوء التغييرات التي جرت في مصر
وتونس والتغييرات التي ستطرأ
على ليبيا ما بعد استعادة
طرابلس الغرب من معمر القذافي
والتغييرات التي ستطرأ على
سوريا الدولة الهامة في الصراع
الاسلامي العربي مع الكيان
الصهيوني فالمخاض عسير ولا احد
يعرف نتائجه . واعرب
نائب سفير الكيان الصهيوني
ببرلين عن خشيته جراء تدهور
العلاقات بين كيانه وتركيا التي
اسفر عنها مؤخرا شبه قطيعة
للعلاقات محذرا من يؤدي
الغضب الشعبي العارم في
تركيا ضد الكيان الصهيوني دخول
تركيا الحرب ضد الكيان الصهيوني
مطالبا بضغوط اوروبية المانية
على الحكومة التركية لاعادة
علاقتها مع تل ابيب منافحا في
الوقت نفسه عن موقف حكومته بعدم
الاعتذار من انقرة على عملية
اقتحام اسطول الحرية الذي ادى
لك الاقتحام على مقتل تسعة
اتراك واصفا اولئك الذين كانوا
يريدون فك الحصار عن شعب غزة
ارهابيون يدافعون عن ارهابيين . رأي
نائب سفير الكيان الصهيوني لم
يخلو من انتقاذات فاقتحام سفن
الحرية وحصار
غزة خرق واضح لحقوق الانسان
وكرامته واكثر دول العالم في
مقدمتهم المانيا تطالب بانهاء
الحصار على حسب قول عضو شئون
السياسة الخارجية بالبرلمان
الالماني يان فون اكين الذي كان
على متن تلك السفن واقتيد مع
زميلتين له الى تل ابيب ثم
اعيدوا الى المانيا مؤكدا ان
على الكيان الصهيوني الاعتذار
من انقرة والعلاقات التركية
العربية تحمل طابعا اسلاميا
ووطنيا فتركيا جارة طبيعية
للشرق الاوسط لها علاقات عائلية
وتاريخية مع الشعوب العربية
والوازع الديني يعتبر امرا
منطقيا وعاديا فاوروبا وفي
مقدمهم المانيا تدافع عن نصارى
العرب وخاصة العراقيين فقد آوى
الاوروبيون الكثير من العائلات
المسيحية خشية عليهم من القتل
وغيره مطالبا المانيا
والاوروبيين بتصحيح علاقاتهم
تركيا والشعوب الاسلامية
العربية على ان تكون هذه
العلاقات علاقات احترام على حد
أقوالهم . ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |