ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 01/11/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ندوة : التيارات الإسلامية المعتدلة أبرز 

المستفيدين من التحولات السياسية العربية

مركز الدراسات العربي - الأوروبي / باريس

30-10-2011

توقع سياسيون ومرجعيات دينية أن يكون التيارات الاسلامية المعتدلة من أبرز المستفيدين من التحولات السياسية التي تشهدها البلدان العربية بحسب تصريحات سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي في باريس . ورأى المرجع الإسلامي العراقي حسين المؤيد إن الحركات والتيارات الإسلامية قد انبثقت من المجتمعات العربية و الإسلامية ، و ليست طارئة على هذه المجتمعات ، وإنما تعتبر إفرازا طبيعيا له ، كونها ملتصقة بهوية هذه المجتمعات و ثقافتها و انتمائها و تاريخها ، كما أنها تعبير عن تطلع هذه المجتمعات و نزوعها الى عودة الإسلام الى الحياة السياسية و فاعليته في الحياة الإجتماعية العامة . واضاف بغض النظر عن تقييم قدرة هذه الحركات و التيارات الإسلامية على بلورة مشروع عملي ناضج لقيادة الحياة المعاصرة ، وبغض النظر عن نجاح الأداء السياسي لهذه الحركات و التيارات على الساحتين السياسية و الإجتماعية سواء في تعاطيها مع عموم المجتمع نفسه ، أو في معارضتها للأنظمة الحاكمة ، أو في تعاطيها مع القوى السياسية الأخرى الموجودة على الساحة ، أو في تعاطيها مع منافسها من جنسها ، فإن هذه الحركات و التيارات عانت من الإقصاء و التهميش و التشويه بل و المحاربة والبطش ، ومنيت بالظلم ، وتم التعاطي معها خارج موازين العدل و الإنصاف و الحرية و الديمقراطية ، وهذا ظلم كبير من جهة ، وقمع لإتجاه إسلامي يمثل توجها مهما في المجتمع و الشارع من جهة أخرى . وتابع لقد أدت هذه المعاملة الظالمة و القاسية الى تعاطف شعبي بل و نخبوي أيضا لا سيما مع تجلي الفشل وتفشي الإحباط إزاء الأنظمة الحاكمة بشكل عام و القوى السياسية الأخرى التي تتبنى ثقافات أو برامج غير معبرة بشكل صحيح عن هوية المجتمع و ثقافته وأصالته . واوضح المؤيد إن نمو الصحوة الإسلامية و اتجاه الناس الى عودة الإسلام الى الساحتين السياسية و الإجتماعية ، والأمل المعقود على الحركات و التيارات الإسلامية التي لم تخض تجربة السلطة وانعكاساتها ، وقدمت نفسها على الدوام كبديل منقذ ، يفسح المجال لهذه الحركات و التيارات كبديل يستطيع تسلم السلطة عبر آليات الديمقراطية ومن خلال رأي الناس و إرادتهم . واشار الى ان ما حصل في تونس نموذج ، و يبدو أن الساحات الأخرى مرشحة بنحو وآخر لشيء من هذا القبيل . وكما كانت تونس ملهمة الثورات العربية ستكون ملهمة أيضا لشكل البديل القادم . واستطرد إننا إذ نتمنى الموفقية للحركات والتيارات الإسلامية في تقديم البديل الرسالي الصالح ، نعبر عن خشيتنا و قلقنا من محاولة الإستكبار العالمي و قوى الهيمنة ركوب الموجة واستغلال ما تسميه هي بقوى الإسلام السياسي عبر احتوائها أو تدجينها لتكون بحكم شعبيتها البديل الذي يقبل المساومة مع الغرب و الدخول في صفقات تحقق للغرب مآربه ، وتلعب أدوارا في هذا المجال ، وتحقق للغرب أيضا هدفه في حرق ورقة هذه القوى و إسقاطها في مجتمعاتها . وبين ان الغرب تحدث كثيرا عن نموذج حزب العدالة و التنمية في تركيا كنموذج مقبول غربيا . مؤكدا على أن الحكم في الإسلام ليس هدفا بذاته ، وإنما هو وسيلة لتطبيق الإسلام و رسالته السامية ، و أداة لرعاية شؤون الأمة طبق تعاليم الإسلام و ما تقتضيه مصالح الرسالة الإسلامية و مصالح الأمة ، وأن الحكم الذي يؤدي الى تفريغ الحالة الإسلامية من محتواها ، وحرفها عن أهدافها الرسالية و تحويلها الى عنوان إسلامي من عناوين اللعبة السياسية كما حصل في العراق ، هو أمر مرفوض ، و ليس في صالح الأمة ، ولا في صالح الدين ، ولا في صالح الحركات و التيارات الإسلامية التي وضعتها الثورات العربية على المحك أمام مسؤولية تأريخية صعبة وخطيرة . وفي السياق نفسه قال مستشار الشؤون الدولية لجمعية اللاعنف العربية نصير الحمود من المتوقع أن يكون التيار الاسلامي المعتدل من أبرز المستفيدين من التحولات السياسية التي تشهدها البلدان العربية فعلى الرغم من الطابع العلماني الذي ميز تونس عن جاراتها خلال السنوات الماضية غير أن ذلك لم يحل دون حصد حزب النهضة الاسلامي نحو ثلث الأصوات في انتخابات المجلس التأسيسي وذلك عقب انهيار نظام زين العابدين بن علي. واضاف من المرجح أن يحصد الإخوان المسلمون نسبة مماثلة في الانتخابات التشريعية المقبلة فيما سيكون للإسلاميين أيضا قصب السبق في اية انتخابات مستقبلية تشهدها ليبيا نظرا للطبيعة الخاصة بالشعب الليبي المحافظ والمتدين في آن معا ما يرجح هيمنة الاسلاميين المعتدلين على مقاليد الحكم في المستقبل. واوضح الحمود ان الأوساط الشعبية فضلا عن الرسمية العربية رفضت التيارات الاسلامية المتشددة التي ترفض وتلغي الآخر وأخذوا يتجهون نحو التيارات الاسلامية المعتدلة التي تؤمن بحريات الاشخاص والأديان والممارسات فضلا عن ايمانها بأهمية فتح الباب للعلاقات الحسنة والمتوازنة مع الدول والمنظمات الدولية إذ لا يتوجب عليها أن تتبنى النهجين الايراني أو الأفغاني إبان حكم طالبان وهي منظومات برهنت على عجزها عن التواصل مع الآخرين. واشار الى الجيل الشاب الصاعد يتميز عن سابقه بدمجه ما بين الأصول والقواعد الإسلامية المرنة وما بين روح الحداثة البعيدة عن التعصب والغاء الآخرين وهو ما يبشر بعودة اسلام سياسي مقبول لدى الشعوب فضلا عن الغرب. نعم سيكون الاسلاميون على رأس قائمة المستفيدين من التحولات السياسية العربية خصوصا يمتلكون أكبر الأحزاب والتنظيمات السياسية تنظيما. من جانبه قال الباحث السعودي في شؤون الجماعات الاسلاميةمحمد بن يحي الجديعي اعتقد ان وصول الاسلاميين للسلطه وارد جدا في كثير من الدول لأنها دول اسلامية اولا...لكن المشكلة هي في وصول احزاب متشددة تلغي الدساتير والقوانين والانظمة التي اوصلتهم للسلطة ..هنا يبدأ الصراع مع الداخل والخارج.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ