ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/11/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

المانيا / لا خوف من الإسلام المعتدل

هيثم عياش

برلين /‏10‏/11‏/11

لا يكاد يمر يوم في المانيا الا وتناقش به قضايا انتفاضات بعض الشعوب العربية اذ ان تحقيق شعوب تونس ومصر وليبيا طموحاتهم بالقضاء على انظمتهم السابقة ساهمت الى حد كبير مناقشات  الغرب لانتهاج سياسة جديدة من علاقاتهم مع تلك الدول اضافة الى سياسة جديدة يتخونها بتعاملهم مع القضية السورية ومرحلة ما بعد احتمال كبير لسقوط نظام بشار  اسد . الا أن قلق الغرب من التغييرات التي تجري بتلك الدول نجاح الاسلاميين في تونس بالنتخابات التي جرت بتلك الدولة وبروز قوة الاسلاميين في مصر وليبيا واتخاذ الشعب السوري المساجد لانطلاق مظاهراتهم فالخشية من عودة قوة الاسلام السياسي يعتبر هاجسا للغرب .

ويؤكد مدير معهد التنمية والسلام في جامعة مدينة ايسين يوخين هيبلر بندوة دعا اليها اعضاء شئون السياسة الخارجية وحقوق الانسان بالبرلمان الالماني هذا اليوم الخميس ان انتصار الاسلاميين بالانتخابات التي جرت بتونس يعود الى فِطرة الشعوب العربية وغير العربية للاسلام فالاتراك انتخبوا وللمرة الثالثة على التوالي حزب العدالة والتنمية الذي يقوده رجب الطيب اردوجان غير مبالين بقوة العسكر واستطاع هذا الحزب اعادة تركيا الى قوة سياسية واقتصادية لا يستهان بها في العالم بل استطاع كسب مودة الشعوب الاسلامية العربية مع التأكيد على احترام النظام العَلَماني الذي فرضه مصطفى كمال اتاتورك والشعب التونسي انتخب حزب النهضة الذي يرى فيه نموذجا لحزب العدالة والتنمية التركي وعلى الغرب ان لا يخشى من حكومة اسلامية تنتهج الوسطية والاعتدال في سياستها التي تنتهجها في الداخل والخارج فالاسلام دين وسطي يناقش الآراء الغريبة عليه ويقبل بعضها ويرفض بعضها بمنا يناسب العقيدة الاسلامية   مؤكدا بأن دعوة رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل تحكيم  الشريعة الاسلامية في ليبيا لا يعني بأن ليبيا انتقلت من يد غوغائية الى يد متشددة بل بالعكس فالشريعة الاسلامية كانت وراء انتشار العدالة الاجتماعية في كل بلد عاش تحت ظل الاسلام .

وعزا خبير شئون منطقة الشرق الاوسط في مجلس الشورى الاوربي اندريه فاينجارتين خروج المسلمين في سوريا من المساجد الى الكبت الذي عاشه ذلك الشعب فالمساجد بتلك الدولة كانت تحت مراقبة متشددة على دوام الساعة فالمسجد في الاسلام مأوى للمظلوم كما كانت الكنائس في اوروباالشيوعية مأوى لهم فقد ساهمت الكنيسة بدعم الثورات البيضاء التي جرت باوروبا الشيوعية ولا عجب من أن يخرج السوري من المساجد الى المظاهرات ضد نظام بشار اسد كما ان مد  بعض المسلمين ايديهم لمساعدة الشعب السوري يعتبر اسوة بمد القساوسة في اورويا ايديهم لمساعدة المنتفضين ضد الشيوعية والمطالبين بالحريات العامة .

وطالب كل من فاينجارتين وهيبلر سياسيي الاتحاد الاوروبي الى ضرورة الدعوة الى مؤتمر اسلامي غربي يناقش من خلاله انتفاضة بعض الشعوب العربية ووضع اصلاحات وتغييرات على حوار برشلونه الذي يكمن بالحوار مع الدول العربية وترسيخ العلاقات بينهما اضافة الى وضع تغييرات جذرية على ما يُطلق عليه باتحاد دول البحر الابيض المتوسط الذي اصبح في طي النسيان على  حد قولهما .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ