ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 16/11/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ألمانيا / التحذير من أطماع الناتو

هيثم عياش

برلين ‏13‏/11‏/11

ارتفعت في الاونة الاخيرة جراء التغييرات السياسية التي طرأت على بعض الدول العربية الواقعة بالشمال الافريقي / مصر وتونس وليبيا / والاحتجاجات التي تشهدها سوريا واليمن التي من المحتمل ان تشهد هي الاخرى تغييرات سياسية فيها نبرة المطالبة بتغيير سياسي لاوروبا بسياستها التي تنتهجها  مع الدول العربية  واعادة احياء ما يثطلق عليه باتحاد البحر الابيض المتوسط الذي اصبح في طي النسيان منذ قيامه في عام صيف عام 2007 .

واعتبر سفير المانيا السابق في الكويت ودمشق  ارنِه سايْفَّرْت   الذي شغل حقيبة الدبلوماسية بتلك الدولتين على عهد ما كان يُطلق عليه بـ / المانيا الشرقية  / وسفيرا ما  بعد توحيد الالمانيتين بدمشق والكيان الصهيوني ويشغل حاليا  رئاسة فرع العالم الاسلام في معهد جامعة مدينة هامبورج للامن والسلام الاستراتيجي في ندوة دعا اليها مبرة روزا لوكسمبورج للدراسات الاستراتيجية الدولية ببرلين  على مدى يومي السبت والاحد 12 و 13 تشرين ثان / نوفمبر الحالي ،  ان اوروبا كانت تتعامل مع الدول العربية الى وقت انتفاضات بعض الشعوب العربية بكبرياء تُعامل شعوب دول الشمال الافريقي  معاملة عبيد اذ ان فرنسا وبريطانيا اللين استعمرتا شعوب تلك الدولة لا تزالان تعتقدان ان شعوب تلك الدول عبيد لها وعلى أوروبا اعادة تصحيح سياستها تجاه شعوب الدول الاسلامية العربية بشكل واقعي وعلمي وبالتالي باستقلالية تامة عن الولايات المتحدة الامريكية التي كانت وراء ازدياد العداء بين الاسلام والمسيحية .

ورأى زايفرت ان التغييرات التي جرت في تونس ومصر وليبيا لم تكن متوقعة فالغرب قام بمساندة انظمة تلك الدول كما يساند نظامي اليمن وسوريا ولولا تدخل حلف شمال الاطلسي / الناتو / في ليبيا لبقيت الحرب في  تلك الدولة مستمرة و/ الناتو / لم يساعد الليبيين من اجل حمايتهم من جبروت الطاغية / الديكتاتور / معمر القذافي بل من اجل يده على منابع النفط ولا يريد ان يساعد الشعب السوري جراء خشية الغرب على الكيان الصهيوني ولا يريد مساعدة الشعب اليمني جراء خشيته ايضا من قوع اليمن بقبضة تنظيم القاعدة فالغرب يساند نظامي الدولتين المذكورتين بكل ما اوتي من قوى سياسية ومادية ومعنوية معتبرا اجراءات  اوروبا  الاقتصادية ضد النظام السوري فقاعات هوائية اذ ان مجلس الامن الدولي اصر على تنفيذ حظر الطيران فوق ليبيا بالرغم من معارضة موسكو وبكين واكتفاء برلين بالاحتفاظ بصوتها وبالرغم من اجماع اكثر دول الاعضاء بالمجلس المذكور على اصدار قرار يدين نظام دمشق الا ان القرار فشل بحجة معارضة موسكو وبكين معتبرا ذلك بالمهزلة السياسية وضحك على اللحى .

نائبة البرلمان الاوروبي / السياسية الالمانية / كلاوديا هايدت / الدال تكتب ولا تقرأ / ومعها رئيس قسم الشرق الاوسط في جامعة / السوربون / بباريس بيرنهارد شميد اكدا ان شعبي مصر وتونس بإمكانهما ارساء الحريات العامة وبناء دولتهما بشكل لا بأس به الا ان الوضع في ليبيا فيختلف تماما لعدم وجود مؤسسات مستقلة وجراء سياسة معمر القذافي  الفوضوية اذ كان يُمسك جميع مؤسسات دولته بيده وليبيا تفتقر الى وزارات ومؤسسات مستقلة وعلى اوروبا بالتعاون مع العالم الاسلامي مساعدة الشعب الليبي على بناء دولته بشكل ايجابي وابعاد اطماع حلف شمال الاطلسي / الناتو / عن ليبيا وبالتالي مساعدة الشعب الليبي معنويا على اختيار الحكومة التي ستعمل على بناء ليبيا الجديدة وبالتالي عدم التدخل في شئون الشعب الليبي الذي يعتبر اكثر شعوب منطقة الشمال الافريقي حساسية جراء معاناته من حكم عنفوي استمر لاكثر من اثنتين واربعين عاما .

أما عن تغيير الوضع في سوريا فقد أعرب عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني يان فون اكين عن اعتقاده استمرار عنف النظام السوري ضد شعبه وانتهاء النظام أمر لا محالة به الا انه لن يكون على مدى الايام والاسابيع القليلة المقبلة ، فالنظام السوري يسعى لاشعال حرب اهلية في تلك الدولة المتعددة الفرق الدينية ، فسوريا تختلف عن العراق بوجود فرق دينية اكثر من العراق الذي يوجد فيها طائفتان كبيرتان السنة والشيعة اما  في سوريا فهناك الدروز والاسماعيلية اضافة الى النصيرية / العلويين  او القرامطة / الى جانب وجود الديانة اليزيدية  فبشار اسد الذي هدد باسعال منطقة الشرق الاوسط يستطيع اشعالها من خلال تحريض الاقليات الدينية ضد مسلمي اهل السنة في تلك المنطقة برمتها والتدخل العسكري الغربي  في سوريا لحماية الشعب السوري مرفوض منه ايضا  وعلى الدول العربية التعاون مع اوروبا والعالم الاسلامي لوقف مذبحة الشعب السوري من خلال ارسال قوات اسلامية الى تلك الدولة ، ويجب على اوروبا ايضا وقف دعمها لنظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح واذا ما استمر دعم الغرب لصالح فان اليمن سيصبح عرضة للارهاب ليس من تنظيم القاعدة فحسب بل من خلال حرب اهلية يكون المنشئات الغربية الاكثر استهدافا .

واكد احد المشاركين  استحالة وصول الاحتجاجات الى المملكة العربية السعودية والامارات وقطر وغيرهما من دول منطقة الخليج العربي اذ اذ الانتفاضات التي تجري ببعض الدول العربية اثببت استقرار تلك الدول كما ان حكامها ولا سيما حكومة خادم الحرمين الشريفين مستمرة بالاصلاحات كما ان حكام تلك الدول قريبون من شعبهم يعرفون آلامهم ويسهرون على مصالحهم ويدعمون آمالهم وتطلعاتهم وعدم وجود أحزاب في تلك الدول يعود للحفاظ على حصون تلك الدول من داخلها على حسب أقوالهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ