ـ

ـ

ـ

الخميس 17/11/2011

حتى لا تقع سوريا بدوامة العنف

هيثم عياش

برلين /‏16‏/11‏/11

أعرب بعض خبراء منطقة الشرق الاوسط في مقدمتهم خبراء الشأن السوري عن قلقهم ازاء تطورات الاوضاع  الامنية والسياسية في سوريا جراء انتقال المظاهرات السلمية التي تطالب بالاصلاحات والحريات العامة ومغادرة رئيس تلك الدولة  بشار اسد  لمنصبه الى اعمال عسكرية تكمن انشقاق عناصر من الجيش يساهمون بانتقال السلم الى القتال الامر الذي يعني ان سوريا ستقع في دوامة العنف والفوصى .

وأكد خبير الشأن السوري ميشائيل لودَرْز ان رئيس سوريا اسد يستغل ضغوط الدول العربية عليه وخاصة دول منطقة الخليج العربي لتحريض ايران التي تعتبر حليفا لاسد  على دول المنطقة المذكورة اذ ان طهران التي تعاني من عزلة وضغوط دولية ايضا ترى مع النظام السوري اثارة القلاقل في المنطقة لاخراجهما من العزلة الدولية من خلال   تحريض حزب الله اللبناني على انشاب حرب مع الكيان الصهيوني الذي ساهم في الاونة الاخيرة من خلال تهديداته ايران بتوجيه ضربة عسكرية على منشئاتها النووية بتخفيف الضغوط على ايران وسوريا ايضا . وأكد لودرز ان تهديد وزراء خارجية الدول العربية بوقف عضوية سوريا في جامعتهم العربية التي من المقرر أن تصبح نافذة ابتداء من هذا اليوم الاربعاء 16 تشرين ثان/نوفمبر الحالي لن يؤدي الى حقن النظام السوري  دماء شعبه بل سيساهم الى اهراق دماءه بشكل اكثر من ذي قبل وان لم يتخذ المجتمع الدولي سياسة حاسمة تكمن بارسال الدول الاسلامية وخاصة تركيا فرق من جيشها الى سوريا رغم انف النظام السوري لانقاذ ذلك الشعب وللحيلولة ايضا دون ارسال ايران فرقا عسكرية  الى تلك الدولة لمساندة النظام السوري بقتل الشعب .

واستبعد احد خبراء منطقة الشرق الاوسط ان يعمد النظام السوري الى اجراء اصلاحات لرفع الضغوط الدولية ووقف قرار الجامعة بوقف عضوية بلاده فيها اذ ان الظام السوري معروف بالكذب وعدم التقيد بأي وعود فللمملكة العربية السعودية تجارب مع هذا النظام فرئيس سوريا اسد كان قد وعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رفيق الحريري الا انه خذلها ولولا السعودية لاستمر النظام السوري معزولا ولولا مبادرة خادم الحرمين الشريفين بسحب سفيره من دمشق احتجاجا على قتل اسد  لشعبه لما بادرة الدول العربية بالدعوة لوقف عضوية سوريا في الجامعة العربية ولا أحد يثق بنظام دمشق وعلى المجتمع الدولي اصدار قرار يدين النظام السوري بالرغم من ممانعة روسيا والصين وغيرهما من الدول المؤيدة للنظام السوري فقد اتخذ مجلس الامن الدولي قرارا يحظر الطيران فوق ليبيا بالرغم من معارضة موسكو وبكين وامتناع المانيا بالادلاء بصوتها .

ورأى رئيس شئون لجان سياسة حقوق الانسان بالبرلمان الالماني توم كونيغز ضرورة اصدار قرار دولي بتقديم اسد ونظامه الى محكمة العدل الدولية على غرار اصدار تلك المحكمة قرارا باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالرغم من انه رئيس دولة فجرائم القتل تعتبر جرائم انسانية واعلان حرب على شعب مظلوم يتطلع الى الحريات العامة .

وحول تصريحات نائب الرئيس السوري السابق رفعت اسد بباريس قبل يوم أمس الاثنين 14 تشرين ثان/نوفمبر واستعداه لتولي منصب الرئاسة لنقل سوريا الى مرحلة اخرى حذر خبير منطقة الشرق الاوسط اودود شتيابناخ من اي دعم معنوي وغير معنوي لاسد / العم / لان يداه ملطختان بدماء الشعب السوري فهو قد شارك بمجزرتي تدمر وحماة وغيرهما مباشرة ورفعت اسد يعتبر بنظر الشعب السوري مجرما وليس من الحكمة التعامل معه على حد أقولهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ