ـ

ـ

ـ

السبت 31/12/2011

ألمانيا/ غموض في الشرق الأوسط

محمد هيثم عياش

برلين /‏30‏/12‏/11

أعربت رئيسة معهد حقوق الانسان الالماني بيئاتيه رودولف عن أسفها لحوادث العنف التي تشهدها  منطقة الشرق الاوسط حاليا وقلقها على منجزات الشعب المصري الذي استطاع الوقوف بصمود أمام غطرسة الرئيس السابق حسني مبارك الذي حاول القضاء على انتفاضة الشعب المصري الذي أطاح به . وأوضحت رودولف بندوة صحافية دعا المعهد اليها صباح هذا اليوم بالعاصمة برلين ان العسكر المصري يسعى للسيطرة على الحكم من خلال ابراز عضلاته امام المصريين وايعازه للجيش والشرطة باثارة الشعب المصري الذي يتجمع بين الحين والآخر في ساحة التحرير القاهرية من اجل الحفاظ على نتائج انتفاضته وتأكيده ايضا بان الكلمة للشعب وعلى الحاكم تلبية مطالبه فهو خادم الشعب  واقتحام الشرطة المصرية لمكاتب منظمات حقوق الانسان يوم امس الخميس  29 كانون أول/ديسمبر الحالي دليل واضح بان العسكر يريد كم افواه الحرية من جديد في تلك الدولة .

وتطرقت رودولف الى الوضع في سوريا مشيرة ان ان جامعة الدول العربية التي ارسلت مراقبيها  الى تلك الدولة من اجل أخذ صورة واضحة عن عنف النظام السوري كلفت السوداني مصطفى الدابي المعروف بهمجيته رئاسة اللجنة واعلانه مؤخرا بأنه لم يرى شيئا يثير القلق والغضب من نظام بشار اسد يثير السخرية وعلى الجامعة العربية اقالة هذا الرجل المعروف بانتهاكاته لحقوق الانسان وجرائم الحرب في مناطق دارفور السودانية وعلى محكمة العدل الدولية اصدار مذكرة دولية لاعتقاله مشيرة بأن الجامعة العربية بتكليفها الدابي تشارك بشكل غير مباشر بانتهاكات حقوق الانسان في سوريا .

وحول العراق  أعربت رودولف عن قلقها ازاء مصير ذلك البلد فقد استطاعت واشنطن زرع العداوة بين فئات الشعب العراقي فما ان غادر آخر جندي منها ذلك البلد الا وعاد العنف من جديد وان العراق مهدد بالانهيار كما ان سوريا مهددة بحرب اهلية يقوم النظام السوري ومعه ايران التي تملك علاقات قوية مع بشار اسد وتملك تأثيرا سياسيا على بعض المنظمات الاسلامية المتطرفة المتعاطفة معها على تغذيتها  الامر الذي يعني بان منطقة الشرق الاوسط ستشهد حروبا عرقية وطائفية تهدد اوروبا اذا لم يقم الاتحاد الاوروبي بتصحيح سياسته في تلك المنطقة من خلال حوار تجريه مع جميع اطياف السياسة في تلك المنطقة في مقدمتهم حملة الفكر الاسلامي النائج والمتفتح .

وأعربت رودولف عن اسفها لبرودة السياسة الخارجية لالمانيا وبرودة الاوروبيين تجاه تفاقم الاحداث بمنطقة الشرق الاوسط ، تلك المنطقة الموضوعة على كف عفريت ونار تحت رماد تنتظر من ينفخ فيها / على حد تعبيرها / لتلتهب بشكل واسع مؤكدة ان الاوروبيين يتحملون مسئولية ما آلت اليه اوضاع شعوب منطقة الشرق الاوسط فقد تعامل الاوربيون مع زعماء المنطقة السابقين على انهم حماة للاوروبيين ممن يُطلق عليهم بعناصر منظمات الارهاب الدولية علما ان واشنطن وراء قيام تلك المنظمات جراء غطرستها وابراز عضلاتها امام شعوب تلك المنطقة ومحاولتها استعبادهم مؤكدة ان الحرية التي يطالب بها شعوب بعض الدول العربية يجب ان تحظى بدعم من الاوروبيين لعلاقتهم التاريخية والاجتماعية وغيرها مع بعضهم البعض على حد قولها .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ