ـ

ـ

ـ

الخميس 12/01/2012

المانيا/ آراء السياسة والصحافة حول خطاب أسد

محمد هيثم عياش

برلين /‏11‏/01‏/12

أعربت الحكومة الالمانية عن استياءها  للكلمة التي القاها رئيس نظام سوريا  بشار اسد في جامعة دمشق يوم أمس الثلاثاء جراء انتقاده لجامعة الدول العربية واصراره البقاء في السلطة واستمراره بضرب الشعب السوري بقبضة حديدية ووعوده باصلاحات تكون في حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام .

ورأى ناطق وزارة الخارجية ماتياس بيتشكيه ان خطاب اسد لم يأت بجديد وان الحكومة الالمانية لا تثق باي وعد يعده وترى ان الضغوط عليه وعلى نظامه ضرورة ملحة للزيادة عليه وانتقاداته الجامعة العربية سيؤدي الى عزل ومقاطعة دولية  اكثر لنظامه مؤكدا بان برلين تراقب تطورات الوضع عن كثب ولقلق شديد على استمرار سقوط الكثير من الضحايا في سوريا .

ومن ناحيتها قارنت زعيمة الخضر كلاوديا روت خطاب اسد بخاطب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مشيرة ان الرئيس السوري الذي خرج الى العالم يوم أمس بخطابه الطويل ووعوده اتخذ من صالح قدوة له فالرئيس اليمني كان يعد شعبه بالاصلاحات الا انه لم يقم بتنفيذ حرف منها ويختلف اسد عن صالح باصراره البقاء في منصبه بينما كان صالح يعد بمغادرةمنصبه في الوقت الذي يعرف بان بلاده ستقع بايد امينة مطالبة المانيا بسحب الشرعية عن اسد بشكل رسمي ومن يؤكد استمراره بضرب شعبه بيد من حديد يجب ان يرحل ويُقدم الى محكمة جرائم الحرب .

ومن ناحيته حث نائب رئيس لجان شئون السياسة  الخارجية بالبرلمان الالماني وناطق كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين    جيرنوت ايرلر  عدم اتخاذ خطاب اسد بالجدية مطالبا في الوقت نفسه  المانيا واوروبا والجامعة العربية والمجتمع الدولي سحب الشرعية عن نظام اسد والسعي لانقاذ الشعب السوري . وأوضح ايرلر ان اسد كان قد وعد شعبه منذ بدء الانتفاضة بالاصلاحات الا انه بدل ان يقوم بهذه الاصلاحات ارسل دبابته الى المدن وقصفها ولا يزال يسقط يوميا العشرات من ضحايا الحرية في ذلك البلد مضيفا انه وعد بالحوار الا انه يقوم باطلاق النار على الاحتجاجات التي لا تزال تتسم بطابع السلمية مؤكدا حرصه على وحدة الشعب السوري الا انه يمارس سياسة فرق تسد  وعلى العالم وضع حد لاراقة الدماء بالتعاون مع الدول الاسلامية .

الا أن صحيفة / برلينر تسايتونغ / اعتقدت بان خطاب اسد يوم امس الثلثا بمثابة محاولة للعودة الى العالم من جديد الا ان عودته لم تلق ترحيبا من احد ووصفه الشعب السوري بالارهاب استمرار الحرب عليه واصفة الجامعة العربية بالعاجزة عن انقاذ الشعب السوري وعلى الجامعة العاجزة العودة الى مجلس الامن الدولي للحيلولة دون وقوع سوريا بحرب اهلية ستؤدي الى تفتيت منطقة الشرق الاوسط برمتها .

وذهبت صحيفة / فيننسيال تايمز – طبعة المانيا / الى الاعتقاد بان خطاب اسد الذي يعتبر الرباع منذ بدء انتفاضة الشعب السوري التي مر عليها عشرة اشهر الاخير او قبل الاخير موضحة ان الرئيس المصري السابق خرج الى شعبه اربع او خمسة مرات يعدهم بالويل والثبور اضافة الى الاصلاحات  الا انه غادر بعد ذلك منصبه وهو يحاكم حاليا على جرائمه وان اسد لن يغادر منصبه الا على تابوت او غيره اذ ان الشعب السوري مصمم على التخلص منه ومن نظامه وعلى العالم  دعم الشعب السوري .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ