ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ماذا
بعد مؤتمر ميونيخ محمد
هيثم عياش برلين
/06/02/12 انتهى
مؤتمر ميونيخ للامن والسلام
الدولي الثامن والاربعين الذي
بدأ أعماله يوم الجمعة من شباط/فبراير
وحتى يوم أمس الاحد 5 الشهر
الجاري وسط احتمالات كبيرة قيام
عمل عسكري تأديبي ضد طهران بسبب
ملفها النووي وعدم ابداء اي
مرونة تجاه الغرب الذي يطالبها
بوقف تخصيب اليورانيوم اضافة
الى قلق الكثير من السياسيين في
اوروبا من عودة شبيهة للنكسة
الاقتصادية والمالية التي
اجتاحت بعض الدول الاوربية
اضافة الى الولايات المتحدة
الامريكية خلال عامي 2008 و 2009
بسبب ديون بعض الدول الاوروبية
واحتمال انتفاضة لشعوب بعض
الدول الاوروبية شبيهة
بانتفاضة بعض شعوب الدول
العربية وعلى على حسب مخاوف
ابداها رئيس تحرير صحيفة / دي
تسايت – الوقت / يوسف جويف اثناء
ادارته لندوة الشرق الاوسط
الجديد في ضوء انتفاضة بعض
شعوبه يوم أمس الاحد اذ اشار انه
لا يدري ما اذا كان مؤتمر ميونيخ
للامن والسلام الدولي الذي
سيجري عام 2013 المقبل سيتحدث
بشكل مسهب عن انتفاضة شعب ما
وربما يكون دور اوروبا بها . الا أن
احتمال عمل عسكري ضد ايران
واحتمال تدخل عسكري في سوريا
لانقاذ الشعب السوري كان سائدا
في دهاليز المؤتمر فوزيرة
الخارجية الامريكية هيلاري
كلينتون كانت قد ألمحت بمؤتمر
صحافي عقدته على هامش المؤتمر
قبل يوم أمس السبت بأن العمل
العسكري اصبح ضرورة ملحة ضد تلك
الدولة لارغامها على وقف
تخصيبها اليورانيوم اضافة الى
ضرورة الحيلولة دون ان تصبح
ايران نووية في المنطقة لخطرها
على دولها والسلام الدولي في
العالم كما طالب نائب وزير
خارجية الكيان الصهيوني دانييل
ايالون
ومعه عضو مجلس الشيوخ
الامريكي جوزيف ليبرمان الغرب
بموقف صارم تجاه ايران بالرغم
من معارضة وزير الخارجية
الالماني جويدو
فيسترفيليه اي تدخل عسكري ضد
طهران مشيرا بأن زيادة الضغوط
على طهران اقتصاديا وسياسيا
واستمرار الاتصالات
الدبلوماسية امر ضروري فالحرب
ضد ايران لن يكون لصالح السلام
بل لصالح حرب ضروس تقع بين الغرب
المسيحي والشرق الاسلامي. أما
احتمال التدخل العسكري لحماية
الشعب السوري فقد أكد وزير
الخارجية التركي احمد داوود
اوغلو على هامش ندوة الشرق
الاوسط ضرورة اصدار قرار بمنع
الحظر الجوي فوق سوريا واقامة
مناطق عازلة
لحماية الشعب السوري
فممارسة النظام السوري لقمع ضد
شعبه لم يعد محتملا بالرغم من
تأكيد زعيم حلف شمال الاطلسي /
الناتو / اندريه فوج راسموسين
قبل يوم أمس السبت صعوبة التدخل
العسكري في سوريا على غرار
مشاركة / الناتو / في حماية الشعب
الليبي اثرا اصدار قرار بمنع
الحظر الجوي فليبيا بلد
صحراوي
مترامي
الاطراف وسوريا
بلد يقع ضمن منطقة
استراتيجية لا يوجد بين الدول
المتاخمة لها حواجز جغرافية
اضافة الى
خطر نشوب حرب اهلية دينية عرقية
تعم منطقة الشرق الاوسط برمتها . وقد
كانت لمجزرة مدينة حمص التي
ارتكبها النظام السوري يوم
الجمعة اثرها البالغ في مؤتمر
ميونيخ للامن والسلام الدولي
وازدياد ظاهرة الاستياء من
روسيا والصين لوضعها النقض /
الفيتو/ دون ادانة النظام
السوري فالانتقادات التي
واجهها وزير الخارجية الروسي
سيرجي لافروف
كانت الاكثر وعبثا حاول
لافروف لدفع عن موقف موسكو
ومحاولته توضيحات حول دعم
حكومته لرئيس نظام بشار اسد
لم تلق قبولا فزعيمة الخضر
كلاوديا روت رأت بسؤال وجهته
لوزير الخارجية الروسي ان دعم
موسكو لنظام دمشق
استمرار للعنف والقمع التي
تمارسه روسيا ضد الشيشان
والقوقاز اضافة الى منع الحريات
العامة في روسيا فهي تعتقد ان
الديكتاتورية / الطاغوت / تدعم
الديكتاتورية ولن يكون هناك دعم
للديكتاتورية للشعوب التي
تطالب بالحرية . وقد
شارك الاخوان المسلمون بمؤتمر
ميونيخ للامن والسلام الدوليين
بشكل ملحوظ في المؤتمر
ومشاركتهم تعتبر الاولى من
نوعها منذ تأسيس هذا المؤتمر في
عام 1964 باعتراف من رئيس المؤتمر
السفير فولفجانغ ايشينجر فقد
شارك مرقب الاخوان المسلمين
السابق في سوريا ونائب المراقب
حاليا علي البيانوني
الى جانب رئيس لوزراء
التونسي حمادي جبالي وغيرهما ،
فمشاركة الاخوان دليل واضح على
تغيير موقف الغرب تجاه
الاسلاميين فالحوار معهم وعلى
حسب رأي رئيس منظمة
هيومان وتش – حقوق الانسان /
الدولية كينيث روت
ضرورة ملحة من اجل احلال
السلام في العالم والتعايش
السلمي بين
الاديان فالاخوان يريدون
الحرية لشعوبهم وهم منفتحون على
السياسة الدولية اكثر من غيرهم . وبات
جليا خلال المؤتمر بقاء اوروبا
شريك استراتيجي للولايات
المتحدة الامريكية
وبقاء روسيا والصين شريكان
استراتيجيان لبعضهما البعض
فاوروبا وامريكا في جانب واحد
والدولتين المذكورتين بجانب
آخر من العالم فاوروبا
وامريكا ومعهما بعض الدول
العربية اجمعوا على ضرورة ادانة
النظام السوري بمجلس الامن
الدولي بينما رفضت روسيا والصين
ذلك اوروبا وامريكا تريدان
تغيير جذري للوضع في شبه
الجزيرة الكورية بينما تريد
بكين وموسكو ابقاء الوضع بتلك
المنطقة على ما هو عليه اضافة
الى تلاعبهما بالمسألة
الايرانية ، روسيا قامت بتهديد
امريكا صراحة
بمؤتمر ميونيخ اقامة قواعد
صواريخ جديدة
على بحر البلطيق لمواجهة
قواعد الصواريخ الامريكية
في التشيك وبولندا واقامة /
الناتو / قاعدة لصوريخ دفاعية
جديدة بمنطقة رامشتاين
الالمانية ، كما تبين واضحا
صعوبة تعاون استراتيجي بين /
الناتو / وروسيا كما تبين واضحا
انه لا يوجد بين سياسة صداقة
واضحة بين اوروبا والولايات
المتحدة الامريكية
فالعلاقات استراتيجية بما
تقتضيه المصلحة العامة . ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |