ـ

ـ

ـ

السبت 10/03/2012

ألمانيا/ أسد ذو حظ جيد

محمد هيثم عياش

برلين /‏09‏/03‏/12

تطرقت بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم حول الوضع السياسي والامني في سوريا ومعاناة شعبها من نظام بلادهم وعجز المجتمع الدولي اتخاذ قرار حاسم ضد ذلك النظام ، فجامعة الدول العربية لم تصغي الى مطالب حكومة خادم الحرمين الشريفين بضرورة وضع حد لمأساة ذلك الشعب ولو بالقوة فمغادرة وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الامير  سعود الفيصل مؤتمر اصدقاء سوريا الذي عقد في تونس في وقت سابق من شهر شباط/فبراير المنصرم  لأن المؤتمر لن يكن سمينا ويغني عن جوع اذ انه يريد انتهاج جميع السبل الكفيلة لوقف مذبحة الشعب السوري على يد بشار اسد ونظامه .

فصحيفة / فرانكفورتر الجماينه / أكدت ان بشار اسد ذو حظ جيد فبالرغم من اعلان نائب وزير النفط السوري عبده حسام الدين انشقاقه عن النظام  السوري وانضمامه الى انتفاضة شعب تلك الدولة الا ان انشقاقات كبار السياسيين قليلة متناقضة عن انشقاقات السياسيين والعسكريين الليبيين عن معمر القذافي .

وعزت الصحيفة تأكيدها بان أسدا ذو حظ جيد الى وقوف الجيش الى جانبه  والخلافات بين اعضاء المجلس الوطني السوري فمنهم المعارض للتدخل العسكري والمؤيد له والمعارض ان تصبح انتفاضة الشعب السوري مسلحة والمؤيد لها اضافة الى دعم ايران ورسيا المطلق لذلك النظام اضافة الى الخلافات بين الغرب بكيفية مساعدة الشعب السوري فالادارة الامريكية ترفض بشدة العمل العسكري ووزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يؤكد ان التدخل العسكري بحاجة الى غطاء دولي ووزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه يرى ان التدخل العسكري يجب ان يتم عبر الامم المتحدة . كل هذه الاسباب جعلت من انتفاضة الشعب السوري تطول بعض الشيء والنظام سيسقط الا ان سقوطه لن يتم الا بمجازر وحشية سيرتكبها هذا النظام وترك سوريا عرضة لحرب اهلية وانقسام اراضيها مطالبة المجلس الوطني اعادة تشكيل هيكلته واسناد مهام مساعدة شعب بلادهم لشخصيات على معرفة بالسياسة الدولية ومعرفة تامة بطبيعة الشعب السوري .

وتوقعت صحيفة / زود دويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا / احتمال اطالة انتفاضة الشعب السوري ربما لاشهر متعددة واحتمال سقوط نظام بشار اسد اذا لم يتقهقر الشعب السوري عن مطالبه مشيرة ان بشار اسد ليس مثل  ابيه     فحافط اسد استطاع ضبط السياسة الداخلية بالوحشية الا انه كان ثعلب الشرق الاوسط بلا منازع فقد استطاع كسب الحركات الاسلامية المعادية للكيان الصهيوني مثل حماس وغيرها الى جانبه وعلاقات وطيدة للغاية مع حكومة الملالي الايرانية بالرغم من ان حزب البعث عَلَماني   معاد للاسلام اضافة الى وقوفه الى جانب الغرب ضد نظام صدام حسين والجماعات الاسلامية بدأت تبتعد عن بشار جراء همجيته وسياسته الغوغائية فعلاقات الرياض مع دمشق كانت شبه  مقطوعة منذ مقتل رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري وتدهورت بسبب المجزرة التي يرتكبها ضد شعبه الا أن بشار اسد يبقى ذو حظ سعيد وطالما لا يوجد اتفاق بين اعضاء المجلس الوطني للاطاحة به وبالتالي مخاوف الغرب من تدخل عسكري له في ذلك البلد الذي اصبح شعبه  اكثر الدول العالم بحاجة الى المساعدات المعنوية والانسانية والسياسية وغيرها كما ان الدعم الايراني لنظام سوريا يأتي  من خلال محور شيعي عراقي ايراني لبناني للحيلولة دون استلام المسلمين السنة حكم سوريا اذ بعودة الامور الى نصابها في سوريا يعني انهيار ايران والعراق وحزب الله اللبناني على حد رأي هاتين الصحيفتين .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ