ـ

ـ

ـ

الخميس 29/03/2012

ألمانيا / الغرب والعرب على قائمة امتحان عنف نظام سوريا

محمد هيثم عياش

برلين /‏28‏/03‏/12

مضى على انتفاضة الشعب السوري عاما واثنا عشر يوما دون ان يحقق ذلك الشعب امنيته التي تكمن بنيل حريته والعيش بكرامة فوق ارضه في ظل حكومة وطنية تحمي دينه وصيانة حقوقه ، فقد سقط من اجل حرية ذلك الشعب اكثر من عشرة  آلاف شخص وعشرات الالاف من الجرحى وتشريد الالوف من بيوتهم حسب تقديرات منظمات الامم المتحدة وحقوق الانسان  اضافة الى اعتقال الالاف في سجون تلك الدولة .

ويؤكد رئيس معهد حقوق الانسان الالماني ومقره برلين يورجين فولفورت بندوة دعا اليها المعهد بالتعاون مع فرع منظمة الامم المتحدة بالعاصمة برلين مساء يوم أمس الثلاثاء 27 آذار/مارس الحالي ان خطط مبعوث منظمة الامم المتحدة لسوريا كوفي عنان التي تكمن سحب بشار اسد جنوده من المدن السورية والسماح لمنظمات الاغاثة الدولية الوصول الى مناطق الكوارث التي ارتكبها جنوده والشروع بحوار مع المعارضة والتنحي عن منصبه ولقيت هذه الخطط دعما من اعضاء مجلس الامن الدولي في مقدمتهم روسيا والصين واعلان عنان يوم أمس الثلاثاء بان ردا ايجابيا تلقاه من قيادة نظام سوريا دون ان يفصح عن تلك الايجابية اضافة الى استمرار قمع نظام سوريا  شعبه يجعل من الغرب والعرب على حد سواء قيد اختبار كبير فاما ان يساهم العرب والغرب بمساعدة الشعب السوري ووقف آلية ذبحه او ترك  الشعب سوريا تصريف اموره بانهاء نظام بلاده بالقوة او غيرها فما يحدث في سوريا يندى له بين الانسانية ان كانت الانسانية لا تزال تملك شيئا قليلا من الحياء وان العرب لا يزالون يتمتعون بنخوة الاباء والكرامة .

وعزت باحثة العلوم السياسية جوزفين راينهارد التي / اعتنقت الاسلام / وعاشت في منطقة الشرق الاوسط  ردحا من عمرها عدم اتخاذ الغرب سياسة حاسمة وحازمة لوقف قتل الشعب السوري الى ان امريكا ومعها الدول الاوروبية لا تريد تغيير النظام السوري رغبة برفض الكيان الصهيوني ذلك ، فالكيان الصهيوني يرى بالنظام السوري دعما لوجوده على ارض فلسطين فاذا ما استطاع الشعب السوري نيل حريته فالطريق الى الجولان ومنها الى فلسطين اصبح ساريا وبدون اي عوائق كما ان الدول العربية باستثناء السعودية  يخشون من استلام الاسلاميين حكم بلادهم فتصريحات قائد شرطة إمارة دبي ضاحي خلفان التي حذر فيها مؤخرا من استلام الاسلاميين حكم دول منطقة الخليج العربي اضافة الى الاجراءات التي اتخذتها حكومة تلك الامارة بابعاد سوريين تظاهروا أمام قنصلية بلادهم دليل واضح على خشية دول الخليج من الهجمة الاسلامية بعد نجاح الاسلاميين بانتخابات الكويت مؤخرا اضافة الى قوة صحوة الظاهرة الاسلامية بدولة الامارات العربية المتحدة التي كانت زمن السبعينات وحتى اواسط التسعينات في مقدمة من  ينافح عن الدعوة الاسلامية اما الآن فقد اصبحت من بين تلك الدول التي تشجع على ظاهرة الفجور والتقرب من الغرب أكثر من غيرها من دول الخليج العربي المعروف شعبها حبه للاسلام وانه مسلم على الفطرة مؤكدة ان مسئولية وقف المذابح التي يعاني الشعب السوري منها تقع على عاتق العرب قبل الغرب .

السياسي التركي فوزي اوزجان نائب رئيس فرع الجمعية الدولية لحقوق الانسان  التي تتخذ من مدينة  فرانكفورت / جنوب / مقرا لها  عزا تأييد موسكو وبكين المطلق لنظام سوريا الذي يقبع في دمشق الى عداء موسكو للاسلام فالقبصرية الروسية كانت قد قادت حروبا كثيرة ضد دولة  الخلافة العثمانية الاسلامية ثم كانت وراء تحريض الصرب واليونان وغيرهما بالانقضاض على دولة الخلافة والحرب الشعاء التي تقودهما موسكو وبكين ضد المسلمين  في القوقاز وتركستان الشرقية المعروفة حاليا بكسيانغ وعاصمتها كشجر امتداد للحرب التي يقودها بشار اسد ضد الشعب السوري مسلمه ومسيحه وذلك من أجل تقوية المحور الشيعي والشيوعي الممتد من ايران الى لبنان  وحماية الوجود الصهيوني على ارض فلسطين والقضاء على ظاهرة الصحوة الاسلامية التي ساهمت حرمان الغرب والعرب على حد سواء من النوم .

واتفق مشاركو تلك الندوة على رأي واحد وهو دعم الشعب السوري لنيل حريته فاما أن يثبت المجتمع الدولي من خلال الامتحان الذي يعاني منه بمسألة انهاء مذابح الشعب السوري للعالم بانه قادر على انقاذ الشعب السوري او اثبات العالم بأنه غير صادق مع ذلك الشعب وانهموال لنظام اسد على حد آراءهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ