ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 05/04/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ألمانيا/ سوريا في الطريق المسدود

محمد هيثم عياش

برلين /‏04‏/04‏/12

لا يختلف اثنان من الذين يتابعون ما يقوم به جيش نظام سوريا من بطش وقتل واغتصاب بحق شعب لك الدولة الذي يطالب العالم بدعمه للخلاص من نظامه الاستبدادي بان بشار اسد مكروه لدى الجميع فبشار اسد اصبح معروفا بالجبروت لدى الكثير ممن يتابعون الاحداث في سوريا فمقتل عشرات الالاف من الشعب السوري تشمئز منه القلوب المتحجرة على حسب رأي زعيمة المعهد الالماني لحقوق الانسان الذي يتخذ من برلين مقرا له بيئاته رودولف  التي اشارت بندوة حول الوضع في سوريا دعا المعهد اليها صباح هذا اليوم بالعاصمة برلين في ضوء اجتماع مجلس الامن الدولي للبحث في دعم خطط مبعوث منظمة الامم المتحدة كوفي عنان هذا اليوم . وأشارت رودولف ان ما يجري في سوريا من انتهاكات حقوق الانسان وممارسة القمع وهدم البيوت على اصحابها اضافة الى المجازر التي يشيب الولدان منها ترغم المجتمع الدولي القاء القبض على اسد واعضاء نظامه بالقوة وتقديمهم الى محاكم جرائم الحرب اسوة بمجرمي حرب البلقان وكمبوشيا وافريقيا وغيرها من دول في العالم والمقترحات التي اشار اليها عنان ويدعمه العالم انما هي لعبة بالشعب السوري حتى يخلد الى منازله لتستمر آلية القتل به كالنعاج التي لا حول لها ولا قوة مؤكدة ان المجتمع الدولي يتحمل مسئولية عبء الجرائم الانسانية التي ترتكب بتلك الدولة متساءلة في الوقت نفسه عن ذلك الدعم المعنوي الذي قام الغرب بتقديمه الى شعوب مصر وتونس وليبيا بينما يبخل العالم عن تقديم اي دعم للشعب السوري أهو لمصلحة اسد او لمصلحة الكيان الصهيوني الذي يرفض اي تغيير يجري في سوريا خشية على وجوده علما انه اذا قام نظام حر في سوريا فان السلام يصبح على قاب قوسين او أدنى بمنطقة الشرق الاوسط مطالبة الحكومة الالمانية التي تقول انها سياستها الخارجية سياسة سلمية ببذل جميع الجهود لدعم الشعب السوري فنيل ذلك الشعب حريته يعتبر من أسس السياسة السلمية لسياسة الحكومة الالمانية السلمية .

ويعتقد خبير شئون الامم المتحدة مانوئيل فيلنشتاين انه بوصول ملف العنف بسوريا الى طاولة كوفي عنان / أنان / الذي يخلو من طالبة اسد بالتنحي عن منصبه ودعم المجتمع الدولي لتلك الخطط  وصول ملف مطالب الشعب السوري وكفاحه من اجل حريته الى طريق مسدود مثل جهود السلام التي تبذل في مناطق السلطة الفلسطينية اي المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني الى طريق مسدود اصبح خرقه مستحيلا ، فالنظام لسوري ساهم الى حد كبير بالتفرقة بين ابناء الشعب السوري من الاقليات العرقية والمذاهب الدينية فاتباع الطائفة العلوية اصبحت حياتهم في خطر والدروز الذين لا يثبتون على مبدأ يشعرون بالخطر ايضا اذا ما استلم اهل السنة الحكم ببلادهم وبالرغم من العلاقات القوية بين المسلمين السنة والنصارى في سوريا الا ان عدم مشاركة حقيقية للمسيحيين في تلك الدولة بانتفاضة  الشعب السوري جعلهم بموضع مشابها لموضع الاقليات المذهبية في سوريا مؤكدا ان المجتمع الدولي لا يريد انقاذ الشعب السوري من حرب طائفية ولو أراد بالفعل دعم الشعب السوري لتدخل منذ بداية انتفاضته .

ويدعم رئيس جمعية علوم منطقة الشرق الاوسط  كارستن     فيلاند  رأي زعيمه معهد حقوق الانسان رودولف وخبير شئون الامم المتحدة  فيلنشتاين مشيرا ان الغرب رفض آراء وزير الخارجية السعودي سمو الامير الملكي سعود الفيصل  الذي رأى انه لا بد من دعم الشعب السوري على جميع الاصعدة لنيل مطالبه ووقف عنف بشار اسد ونظامه ضد ذلك الشعب فالسعودية مصابة بخيبة امل من المجتمع الدولي الذي استطاع جعل القضية الفلسطينية من قضية دولية الى قضية وطنية بحتة محذرا من عواقب صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في سوريا اذ يمكن اذا ما استمر عنف النظام السوري ضد شعبه وقوع مذابح جماعية اكثر بشاعة مما عليه الآن على حد اقوالهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ