ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
النازحون
داخل حلب تقرير
خاص عن المدينة الجامعية المنظمة
السورية للاجئين
يعيش النازحون داخل سوريا بشكل
عام وفي مدينة حلب وريفها بشكل
خاص وضعا” انسانيا” اقل مايمكن
أن يقال عنه بأنه مأساوي ويمكن
تلخيص تلك المعاناة بالنقاط
التالية
: 1- عدم وجود الأمان :
فبالرغم من أن المناطق التي
يعيش فيها أولئك النازحون هي
أكثر أمنا” نسبيا” من المناطق
التي نزجوا منها الا أن تلك
الأماكن الجديدة لا توفر
بالضرورة الأمان لهم فهم
يتعرضون للانتقام حينا”
ولانتقال القصف الى الأماكن
الجديدة التي لجأوا اليها
أحيانا” كما يتعرضون للاعتقال
والقنص أثنا نزوحهم وحتى في
أماكن نزوحهم الجديدة 2- غياب البيئة الصحية
: هم يتجمعون في أماكن سرعان
ماتتحول الى تجمعات شديدة
الاكتظاظ ( مدارس _ مبان حكومية
وخاصة _ مساجد _ حدائق عامة _ …..
الخ ) وهذا مايتسبب بانتشار
أكوام القمامة والأوساخ وظهور
الأمراض سيما بين الأطفال
والشيوخ والمرضى أصلا” وذلك
بسبب نقص المقاومة وانتقال تلك
الأمراض سريعا” بينهم بفعل
العدوى وتتفاقم الحالة في تلك
الأماكن لعدم وجود التجهيزات
الطبية ( مشافي … مستوصفات ….
عيادات تخصصية ) ونقص حاد في
الأدوية النوعية وسوء في طرق
تخزينها والغياب أو النقص في
الكادر الطبي المتخصص اضافة
طبعا” الى مايتعرض اليه
العاملون في الحقل الطبي
والمتطوعون في هذا المجال من
مخاطر مختلفة حيث سجلت حوادث
اطلاق نار على سيارات الاسعاف
واستهداف ممنهج للأطباء
والمسعفين وتعرضهم للاعتقال
والتعذيب وحتى القتل
. 3- غياب التنسيق
الاغاثي والمنظمات الاغاثية :
تتحول العملية الاغاثية في تلك
الأماكن الى جهود شعبية وفردية
صغيرة وغير منظمة ولا تلبي
الاحتياجات الحقيقية لأولئك
النازحين وتغيب عن تلك العملية
المنظمات الاغاثية التي تمتلك
كوادر وعناصر مؤهلة ومدربة بشكل
جيد للقيام بهذا الدور اضافة
الى تعرض المتطوعين في مجال
الاغاثة الى مخاطر مختلفة تبدأ
من التضييق والاعتقال وتنتهي
بالاستهداف بالقتل 4- نقص حاد في المياه
الصالحة للشرب والكهرباء
والاتصالات والمرافق الصحية
مما ينذر بكارثة حقيقية
وبانتشار للأمراض الخطيرة
والمعدية ولا توجد أية جهة
اغاثية باستثناء جهود متواضعة
جدا” للهلال الأحمر السوري
وبعض المتطوعين … تلك الجهود
التي لاتتناسب اطلاقا” مع حجم
تلك الكارثة ولا مع عدد
واحتياجات المتضررين منها 5- احتياجات أخرى
كثيرة غائبة عن المعالجة
والتشخيص لم يتم ذكرها سابقا”
مثل ( غياب التوثيق – عدم وجود
احصائيات – غياب كامل للتعليم
– تفاقم الوضع النفسي الناجم عن
النزوح والخوف من المستقبل ..)
وأشياء أخرى كثيرة يمكن أن
نذكرها في هذا المجال في دراسات
تخصصية في المستقبل هذه المشاكل وغيرها أصبحت سمة
عامة يعاني منها النازحون
السوريون في الداخل اضافة الى
قلقهم المتزايد على بيوتهم
وأملاكهم وأرزاقهم التي تركوها
وهربوا بحثا” عن الأمان لهم
ولأسرهم وأطفالهم ويعتبر النازحون في المدينة
الجامعية في حلب عينة نموذجية
عن تلك الشريحة الكبيرة والتي
يقدر أعدادهم في سوريا كلها حسب
تقديرات غير موثقة بين 2.5 الى 3
مليون سوري يتوزعون بشكل أساسي
على الرقة وريفها ( أكثر من 1.5
مليون وهي تتحمل الجزء الأكبر
من موجات النزوح ومن مختلف
المناطق السورية وبشكل أساسي من
دير الزور وريفها ومن حلب
وريفها ومناطق أخرى بنسب أقل )
كما يتوزعون على مناطق الحسكة
والقامشلي وبعض المناطق
المحررة من ريف ادلب وريف حلب
الشمالي وبعض المناطق في مدينة
السويداء وريفها ومدينة دمشق (
والتي نزح اليها أعداد كبيرة من
سكان المناطق الجنوبية من
العاصمة دمشق ومناطق ريف دمشق
وغوطتها ) اضافة الى بعض المناطق
الآمنة نسبيا” في الساحل
كطرطوس وبانياس وغيرها يعيش آلاف النازحين داخل
المدينة الجامعية بحلب وهي بقعة
صغيرة جدا” فقيرة بالامكانيات
وتقدر أعدادهم بين 12000 الى 15000
نازح في وضع مأساوي يفتقر الى
أبسط المقومات الانسانية
يعيشون بلا ماء ولا كهرباء
وببنية تحتية ضعيفة لا تستوعب
هذا الكم الهائل من البشر
ونتيجة لعدد الأبنية والغرف
المحدودة فان معظمهم يضطرون
للنوم والاقامة في الحدائق
المحيطة بالأبنية ومع تراكم
أكوام القمامة والحر الشديد في
هذه الأوقات من السنة تنتشر
الحشرات الضارة سيما البعوض
والذباب بكثافة شديدة مما ينذر
بكارثة صحية بينهم بانتشار
العديد من الأمراض الخطيرة
والمعدية كالقمل والجرب
والليشمانيا بأنواعها وضربات
الشمس والحمى التيفية والتسمم
الغذائي والكوليرا وخاصة مع
غياب أو ضعف المراكز والعيادات
الصحية في معالجة المرضى وتوفير
الأدوية النوعية والكادر
المؤهل لعلاجهم د عاطف صابوني رئيس المكتب الاعلامي النازحون
داخل حلب – تقرير خاص عن
المدينة الجامعية - http://syrianrefugees.org/mw/?p=872#more-872
----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |