ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نزع
السلاح النووي في العالم: فرنسا
الذرية، بين الغموض والنفاق بقلم
أليسيا ماكينزي انتر
بريس سيرفس باريس,
يوليو (آي بي إس) وصف
تحالف من أكثر من 800 منظمة
مناهضة للأسلحة النووية موقف
حكومة باريس من هدف تحرير
العالم من الأسلحة النووية،
بأنه غامض ومنافق. فمن ناحية
تؤكد السياسة الرسمية الفرنسية
علي ضرورة خفض هذه الأسلحة وحظر
التجارب النووية، لكنها من
ناحية أخري لا تظهر أي إلتزام
بنزع السلاح النووي نهائيا في
العالم. ويستدل
التحالف بأحدث تصريحات الرئيس
نيقولا ساركوزي بشأن سباق
التسلح النووي، إذ شارك زميله
الأمريكي باراك أوباما في تحذير
كوريا الشمالية وإيران من إنتاج
أسلحة نووية، أثناء مؤتمر صحفي
مشترك في يونيو الماضي. لكن
ساركوزي بعد إدانته التجربة
النووية الكورية الشمالية في
مايو، صرح أيضا أن "إيران من
حقها إمتلاك قدرة نووية مدنية،
لا عسكرية". فقد عقب
بيير إيمانويل فيك، المتحدث
بإسم التحالف المناهض للأسلحة
النووية المعروفة بإسم "الخروج
من العصر النووي" والذي يضم 841
منظمة، عقب قائلا أن "كل هذا
الكلام هو مجرد نفاق". وشرح في
حديثه لوكالة انتر بريس سيرفس
"لا يمكن الفصل بين برنامج
للطاقة النووية المدنية وبين
السلاح النووي... فعندما تبيع
فرنسا مفاعلات نووية لبلدان مثل
ليبيا لتوليد الكهرباء، فإننا
ندرك أن القنبلة النووية ليست
بعيدة المنال". وأضاف
أن موقف فرنسا "غامض ومبهم"،
فهي ترغب في خفض مخزونها من
الأسلحة النووية، لكنها تتردد
في الإقدام علي ذلك طالما حافظت
قوي عظمي كالولايات المتحدة
وروسيا علي ترساناتها النووية
الكبيرة، وطالما توجد تهديدات
من دول "غير مستقرة" مثل
إيران وكوريا الشمالية. كما
تقول فرنسا أنها خفضت عدد
الأسلحة النووية المحمولة جوا
بمعادل الثلث، لكنها تبقي علي
رؤوس نووية بلغ عددها 300 في
سبتمبر الأخير.كذلك فهي تتذرع
بأنها كانت الوحيدة من أصل خمس
قوي نووية عظمي التي فككت
منشئات التجارب وإنتاج الوقود
النووي، فيما لم توضح القوي
الأخري موقفها في هذا الشأن. هذا
ولقد حذر المتحدث بإسم التحالف
المناهض للأسلحة النووية "الخروج
من العصر النووي"، أن "نزع
الأسلحة النووية لن يتم قريبا
طالما كان هذا هو مستوي
المواقف، "فالقدرة النووية
علامة علي القوة النفوذ، والدول
تستخدم الأسلحة النووية كأداة
مساومة مقابل أشياء كثيرة، بما
فيها المساعدات". ومن
جانبهم، أكد خبراء آخرون أن
الدول النووية "الجديدة"
مثل كوريا الشمالية، إيوان،
إسرائيل، الهند وباكستان،
ستواصل التشبث بحقها في تطوير
برامج نووية، طالما الدول الخمس
العظمي (الولايات المتحدة،
بريطانيا، فرنسا، دوسيا،
والصين) لا تؤدي المتوقع منها. فقالت
أوتا زابف، الرئيسة المشاركة
لمجموعة البرلمانيين من أجل حظر
إنتشار الأسلحة النووية
وإلغائها في العالم، التي تطلع
البرلمانيين علي تطورات سياسات
الأسلحة النووية، قالت أن "غالبية
مواطني دول حلف شمال الأطلسي لا
يدركون أن حكوماتهم لا تزال
راضية عن إستخدام الأسلحة
النووية". وأضافت
أن المواطنين "لا يدركون أن
بعض دول حلف شمال الأطلسي،
كبلجيكا وألمانيا وأيطاليا
وهولندا وتركيا، لا تزال تأوي
أسلحة نووية أمريكية في أراضيها
لإستخدامها في النزاعات".
ويذكر أن فرنسا قررت العودة إلي
صفوف الحلف في أوائل هذه السنة
العام بعد أن غابت عنها طيلة 43
عاما. وفي نفس
الوقت، طالبت جماعات فرنسية
بخفض برامج تطوير الطاقة
النووية المدنية، وإنفاق
المزيد من الأموال علي مصادر
الطاقة المتجددة، حيث تحصل
فرنسا علي نحو 80 في المائة في
طاقتها من 59 مفاعل نووي موزعة في
مختلف أنحاء البلاد. ------------------------ التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |