ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
ضوء محاكمة منظمة الارغينيكون
التركية هل
هي منظمة إرهابية أم حكومة
تركيا الخفية .....؟؟؟؟ م.علاء
الدين محمد البطة الجمعة
26 / 6 / 2009 قد يبدو
يوما عاديا حيث اقر فيه
البرلمان التركي وبالإجماع
تقريبا قانونا ينص علي ( الحد من
صلاحيات المحاكم العسكرية
وإفساح المجال أمام المحاكم
المدنية للنظر في قضايا تخص
المؤسسة العسكرية بكافة
منتسبيها ) حيث أن القوانين
التركية ومنذ عشرات السنين تم
صياغتها بإشراف مباشر من
المؤسسة العسكرية التي تشكل
دولة حقيقية داخل الدولة وتتحكم
بالحياة السياسية منذ بدايات
القرن الماضي عبر الانقلابات
العسكرية الثلات المتتالية أو
الانقلاب الرابع الغير مباشر
علي البروفسور نجم الدين اربكان
عام 1997 حيث تم إجباره علي التنحي
عن رئاسة الوزراء أو عبر فرض
الوصاية علي الحكومات التركية
المتعاقبة وتمخض
عن ذلك قوانين تفرض حصانة
إجبارية لمنتسبي المؤسسة
العسكرية وتمنع مسائلتهم أمام
محاكم مدنية بأي حال كان و تحت
أي ظرف من
الظروف بل وتمنع تناول أخبارهم
علنا في الصحف والفضائيات !! وعليه
فاننا نقول
أن هذا اليوم
_ وان لم يكن فارقا _ فانه ليس
يوما عاديا وان هذا القانون يعد
من اخطر واهم القوانين
والتشريعات في تاريخ
الحياة السياسية التركية
الحديثة وتحديدا منذ الانقلاب
الأول علي
السلطان عبد الحميد الثاني عام
1907 وإزاحته من الحكم بواسطة
عسكر الاتحاد والترقي أو
الكماليين وبالتالي فان هذا
القانون يكتسب أهمية خاصة
وذلك للأسباب التالية: 1.
انه شكل صفعة قوية لمؤسسة
الجيش التركي الذي
يضفي علي نفسه صفات الطهارة
والقداسة المطلقة
ويعتبر
نفسه حامي الحمي والمؤتمن
الوحيد في الحفاظ علي العلمانية
والجمهورية في تركيا 2.
ان مؤسسة الجيش التي تشكل
دولة داخل الدولة كانت دائما هي
التي تهاجم وهي التي تفرض
الاملاءات تجد
نفسها ولأول مرة في موضع
الدفاع الذي لم تتخيل وان
تكون فيه – في مواجهة سيل هائل
من الاتهامات الغير مباشرة بل
والمباشرة 3.
أن مؤسسة الجيش
كانت تعتبر القضاء المدني
والمحكمة الدستورية
أهم واخطر اذرعها و وسائلها
في الضغط و توجيه دفة
الحياة السياسية بالأجندة
التي يريدها بل وتأديب كل من
يحاول الخروج علي النص 4.
أن هذا يشكل نجاح سياسي كبير
لحزب العدالة والتنمية بقيادة
اردوغان في
تسجيل نقطة انتصار لدولة
القانون التي يسعي لها والحد من
سلطة العسكر الممتدة منذ عشرات
السنين 5.
أنه يمثل نضوج سياسي واضح
لحزب العدالة والتنمية الذي
استطاع ان يتمكن من ترويض أحزاب
المعارضة القومية واليسارية
والحصول علي موافقتها بذكاء
وسرعة كبيرين
مكناه من تمرير القانون
بأغلبية كبيرة علي الرغم من
الضغط الهائل والكبير الذي
مارسه الجيش
علي هذه الأحزاب لمنع تمرير
القانون والذي
أثمر تراجع هذه الأحزاب عن
تأييد القانون ولكن بعد فوات
الاوان !! وما آن
تم الانتهاء من إقرار القانون
حتي حدث ما كان يخشاه الجيش إذ
قام المدعي العام المدني بتنفيذ
القانون الجديد واستدعاء
العقيد (دورسون شيشك )
وعرضه علي المحكمة المدنية
التي أمرت بحبسه فورا
بتهمة التورط
في القضية
من
الجدير الإشارة الي أن هذا
الضابط الكبير قد تم عرضه منذ
أسابيع علي المحكمة العسكرية
والتي برأت ساحته وأخلت سبيله
بحجة عدم وجود داع لتوقيفه في
قضية تنظيم
سري يدعي ب الارغينيكون...
سنبدأ الان بالتعرف عليه : اولا :
ماذا يعني الاسم ؟ الارغينيكون
هي كلمة سحرية تخاطب العقل
والقلب لدي الأتراك و لها رنين
خاص في ذاكراتهم
فالأسطورة تقول أن القبائل
التركية ظهرت في وسط أسيا وكانت
تقيم منذ مئات السنيين فقام
الصينيون بمهاجمتهم وإبادتهم
عن بكرة أبيهم ولم يتبقي من
الجنس التركي الا المئات الذين
فروا إلي واد اسمه ارغينيكون
وظلوا مختفين عن الأنظار فيه
ولسنوات طويلة تكاثروا خلالها
وضاق بهم المكان حتي ظهر في
حياتهم (الذئب الأغبر )الذي دلهم
علي طريق الخروج إلي العالم
وإقامة دولتهم الكبري لذلك
اصبح رمز الذئب يكتسب اهمية
خاصة وتحديدا لدي القوميين
الاتراك الذين يعتبرونه نبراسا
الي العلا فيما كلمة
الارغينيكون اصبحت رمزا للحفاظ
علي الهوية وبقاء الجنس ثانيا:
متي تم كشف هذه المنظمة ؟ بتاريخ
12/6/ 2007 قامت عناصر الامن التركي
باقتحام شقة في مدينة اسطنبول
لتعثر علي كميات كبيرة من
الاسلحة والذخائر والقنابل
وخرائط وقوائم باسماء واهداف
جاهزة للقتل
و الاستهداف
وبدأ التحقيق مع المعتقليين
لتتكشف اخطر تنظيم سري كبير في
تاريخ تركيا ويظهر اسم (
الارغينييكون) ولاول مرة علي
الساحة يستمر
التحقيق وتتوالي حملات
الاعتقال وتتسع كما ونوعا لتبلغ
ذروتها في شهر يوليو/2008 حيث
ولاول مرة في تاريخ تركيا يتم
اعتقال اثنين من كبار الجنرالات
المتقاعدين الأول القائد العام
السابق للدرك الجنرال (شينير
اراويغور ) والثاني قائد القوات
البحرية السابق الجنرال (خورشيد
طولون )بالإضافة الي رئيس غرفة
تجارة أنقرة _وهو من كبار
الأغنياء _ وصحفيين وقضاة وكتاب
وفنانين ورئيس جامعة اسطنبول
ورئيس حزب صغير بالإضافة الي
العقيد العسكري (ولي كوتشوك )والذي
كشفت التحقيقات انه الرأس
المدبر لهذا التنظيم. وتواصلت
حملات الاعتقالات حتي ابريل
الماضي 2009 حيث تم اعتقال مجموعة
من رؤساء الجامعات واحد
المفكرين ورئيس تحرير صحيفة
يومية ورئيس جمعية
واختتم ذلك
في بداية يوليو_
وبعد قرار البرلمان _
باعتقال العقيد دورسون شيشك
ليبلغ عدد المعتقلين حوالي
المائة معتقل من كافة أطياف
الشعب التركي ثالثا:
العمليات التي كشف النقاب عنها لائحة
الاتهام احتوت علي 2500 صفحة
وحوالي خمسة ملايين وثيقة
والمفاجأة أن المنظمة لم تكن
عادية أو تقليدية أو تعبر عن
تيار سياسي او مجموعة أيدلوجية
بل كانت تقوم بعمليات في كافة
الاتجاهات ولعل الوقوف عند ابرز
العمليات التي نفذتها يساعد في
محاولة فك طلاسم عمل وأهداف هذه
المنظمة 1.
قامت المنظمة وعبر أبواقها
الإعلامية بتنظيم حملة ضد
الحكومة تتهمها بالسعي لتطبيق
الشريعة وتصدت لذلك صحيفة
الجمهورية العلمانية
المتشددة _ التي اعتقل رئيس
تحريرها كونه عضوا في المنظمة _
وقامت بقيادة حملة إعلامية ضد
الحكومة فقامت
المنظمة بإلقاء قنابل يدوية علي
مبني الصحيفة وعلي الفور تم
اتهام الإسلاميين بذلك ومن
ورائهم الحكومة والادعاء بان
ذلك هدفه تكميم الأفواه لتتضح
المفاجأة بعد ذلك ويكون نوع
القنابل من نفس النوع الذي تم
ضبطه لدي المنظمة وتبعه اعتراف
معتقلي الارغينيكون
بتنفيذ هذا الاعتداء. 2.
أثناء الجدل القائم علي
موضوع الحجاب في تركيا قام احد
المحاميين بقتل قاضي معاد
للحجاب وأدعي القاتل بأنه أقدم
علي قتل القاضي بسبب معارضته
للحجاب في تركيا وتمت محاكمته
حكما مخففا" علي الرغم من
إثارته جدلا واسعا !! 3.
ولدي كشف قضية الارغينيكون
تم العثور علي صور له مع أعضاء
المنظمة احدها مع قائد الشرطة
العسكرية السابق وثانية مع احد
الجنرالات وأخري مع
جنرال مسئول عن جمعية
الدفاع عن أفكار أتاتورك ولدي
إعادة التحقيق معه اعترف
بعضويته في المنظمة وتنفيذه
العملية من أجل خلط الأوراق
وتقوية اللوبي الضاغط من اجل
منع الحجاب علي الرغم من أن
القاضي القتيل من مؤيديهم !!!!! 4.
وأيضا تم الكشف عن عشرات
الهجمات التي تم تنفيذها ضد
مقار أو منازل قضاة وصحفيين
وشخصيات
عامة تحظي بالاحترام في
الشارع التركي ومسؤوليين
معادين لحزب العدالة والتنمية
بل وتم الاعتداء علي بعضهم
شخصيا وتم اتهام الإسلاميين
بالمسؤولية عن ذلك وتقييد
القضية ضد مجهول 5.
المسؤولية المباشرة عن
تنفيذ مجموعة من الاغتيالات
المجهولة خلال العشرين سنة
الماضية ومن أبرزها حادث اغتيال
وقع في نوفمبر 1996 حيث قامت شاحنة
كبيرة باعتراض سيارة مرسيدس بها
مدير امن اسطنبول وزعيم مافيا
وصديقته وقتلوا جميعا ليتم
اتهام الإسلاميين بها وليتضح
أخيرا بمسؤولية
الارغينيكون عنها 6.
تنفيذ عدد من الحرائق
الكبري في البلاد خلال العشر
سنوات الأخيرة تحديدا والتي
كانت تهدف إلي استنزاف الحكومة
اقتصاديا وخلق حالة من الفوضى
والبلبلة 7.
محاولة اغتيال رئيس الوزراء
أردوغان أكثر من مرة والتي كان
أخرها في مارس/2009 أثناء الحملة
الانتخابية في مدينة أضنة في
جنوب شرق تركيا حيث تم ضبط
المتهمين واعترفوا بانتمائهم
لنفس المنظمة 8.
التخطيط للقيام بانقلاب
عسكري ضد حكومة العدالة
والتنمية عامي 2003 و 2004
تحت مسمي الضباط الشبان
لولا أن رئيس الأركان آنذاك (
حلمي أوزوك )
رفض ذلك
بسبب عدم موافقة أمريكا
والاتحاد الأوربي وخشية من فشل
الانقلاب حيث أن الحكومة كانت
قد تمكنت آنذاك
من تحقيق نجاحات كبيرة وملموسة
للمواطن وخصوصا علي صعيد
الاستقرار الاقتصادي 9.
تم العثور عي
مخططات للهجوم علي قواعد
لحلف شمالي الأطلسي (الناتو )
في سياق سلسلة من العمليات
الدموية التي تهدف إلي إشاعة
الفوضي وتكون مبررا لتدخل الجيش
لإنقاذ البلاد 10.
وأيضا تم الكشف عن مخطط
لحملة اغتيالات تهدف الي إشاعة
الفوضى وإبعاد الشك عنهم
وإلصاقه بالمتطرفين وكان علي
قائمة الأسماء
رئيس الأركان الأسبق !!
وشخصيات عامة بينها أديب تركي
علماني حائز علي جائزة نوبل في
الآداب 11.
القيام بالتأثيرعلي القضاء
للحصول علي أحكام مخففة ومخالفة
القوانين العامة وتزوير
الأوراق كما حدث مع قاتل القاضي
الذي تحدثنا عنه في السطور
السابقة وايضا المتورطين في
جريمة اغتيال عام 1996 وغيرها
العشرات من القضايا
12. العمل
علي زرع الفوضي وعدم الاستقرار
في البلاد عبر تكثيف التظاهرات
غير المرخصة والاعتداء علي قوي
الأمن كما حدث عام 2007 في
المسيرات التي خرجت ضد ترشيح
عبد الله غل لرئاسة الجمهورية
وفي عام 2008 و2009 ضد الحجاب
ومطالبة الحكومة
بعدم التراخي في حظره ومعاقبة
المخالفين
! هذه
الشواهد التي ذكرنا ما هي إلا
جزءا يسيرا مما تم الكشف عنه
ويبقي جزءا كبيرا وأحداثا لم
تجد لها تفسيرا من الممكن أن يتم
تفسيرها بعد الانتهاء من
التحقيق وأبرزها الأنباء التي
تحدثت عن أن الرئيس السابق
تورغوت اوزال
تم اغتياله بالسم عام 1993
بسبب انفتاحه علي
الإسلاميين ومنحه المجال لهم
للعمل وإيقافه للكثير من
الإجراءات التي كانت تحارب
الدين وتحد من الديمقراطية
وليس أخرها عملية التصفية
المحتملة لعضو البرلمان التركي
السيد يازجلي الذي سقطت طائرته
في نهاية مارس الماضي
أثناء قيامه بجولة انتخابية
والذي كان معروفا
عدائهم
له بل أن بعض الأوساط
المقربة من الارغينيكون اتهمته
بلعب دور رئيس في المساعدة في
الكشف عن هوية منظمتهم قبل
عامين. مما سبق
يمكن ملاحظة الطبيعة المعقدة
والتنظيم السري المغلق
والقدرة الفائقة علي تخطيط
وتنفيذ عمليات التصفية
والتغلغل الغريب والمريب في
معظم نخب
المجتمع التركي
وهذا بالطبع يقودنا الي
السؤال عما اذا كان للتنظيم
ارتباطات خارجية مع قوي
أخري خفية وخصوصا
انه تم الكشف عن راية أو علم هذه
المنظمة أثناء مداهمة بيت (
تونجاي غوناي
) الذي يعتبر من اخطر المتهمين
حيث كانت تعقد عنده الاجتماعات
وكانت
المفاجأة الكبرى ان العلم يحتوي
علي نجمة داود الإسرائيلية
رمز الصهيونية بجانب الذئب
الأغبر رمز القوميين الأتراك !!؟؟؟؟ وهنا
يتبادر الي الاذهان السؤال عن
طبيعة علاقة هذه المنظمة بالجيش
؟ والإجابة
علي هذا السؤال ليست سهلة بل لا
يمكن لأحد تحديد ذلك بدقة الا
بعد الانتهاء الكامل من التحقيق
_ حال اكتماله _ ولكن
مما سبق الحديث عنه ومن حالة
الارتباك والغضب التي تسود
مؤسسة الجيش وعبر بياناته
المتعاقبة التي يؤكد فيها
احترامه للقضاء وعدم علاقته باي
صورة من الصور بهذا الموضوع بل
واستنكاره المتكرر له
فقد قام
وفدا من رئاسة الأركان
بالجيش التركي بزيارة
الجنرالان في السجن بحجة أنهما
قدما خدمات جليلة للبلاد وللجيش
وهكذا يبدوا
جليا بان هناك علاقة واضحة
لأطراف معينة ونافذة في الجيش
بهذه المنظمة وهذا ما يفسر حالة
الارتباك لدي الجيش التي تحدثنا
عنها والتي تحولت الي ضغوط
هائلة يبذلها الجيش لاغلاق
القضية بحجة ان القضية تشعبت
وبدأت تسئ للجيش !! حكومة
اردوغان + ايضا + هي الاقوي في
هذه المعادلة ولكنها تدرك انها
تلعب بالنار وانها ليست اللاعب
الوحيد لذلك
فهي اما خياران احلاهما مر : الاول :ان
تستمر في معركة تسجيل النقاط
حتي النهاية وتستمر في حملة
الاعتقالات ومحاكمة اعضاء
المنظمة وبالتالي ستكون حكومة
العدالة والتنمية قد تمكنت من
الحصول علي كنز هائل من
المعلومات سيكون كفيلا لها بان
تعلن نهاية مرحلة وبداية مرحلة
جديدة في تاريخ تركيا الحديث
عنوانها تعزيز الحريات
والمجتمع المدني وبداية نهاية
مرحلة العسكر وهذا الخيار خطير
جدا ولا اعتقد ان اردوغان وحزبه
يسعون إليه الآن لان عواقبه غير
معروفة وغير مضمونة ومن الممكن
ان يؤدي إلى نتائج عكسية مثل
قيام منظمة الارغينيكون
بعمليات ثأر كبري واغتيالات
تطال الرؤساء اردوغان وغل _ وهذا
ممكن _ او الخيار الاسوأ ان
يتحرك الجيش بصورة مباشرة لوقف
هذه الحرب التي يعرف انها
ستطاله بصورة او بأخرى والثاني
: ان يكتفي حزب العدالة والتنمية
بما حققه من
هذه المحاكمة التاريخية ويدرك
لعبة توازن القوي القائمة
ويكتفي بما
حققه مدركا ان المعركة طويلة
وتحتاج الي نفس طويل وهذا هو
الخيار الأرجح في ضوء سياسة
الحكومة خلال
خلافاتها السابقة مع الجيش
خلال السنوات الخمس الماضية
وعليه
تقوم الحكومة بعمل تسوية او
صفقة مع الجيش
لإغلاق
محاكمة منظمة الارغينيكون
أو حكومة تركيا الخفية
مقابل تسوية مجموعة من
القضايا أهمها التوقف عن زرع
الألغام في طريق
الحكومة وعدم تدخل العسكر
في السياسة وتعزيز الحريات
المدنية بما فيه السماح بارتداء
الحجاب وهذا ما
سيتضح أكثر خلال الأيام
والأسابيع القادمة ...... ـــــــــــ المصدر
: فلسطين
الآن ------------------------ التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |