ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الباكستانيون
تحت القصف: من
بؤس المخيمات إلى بؤس الديار بقلم
أشفق يوسفزاي وكالة
انتر بريس سيرفس بيشاور,
يوليو (آي بي إس) بدأت
جحافل الأهالي الباكستانيين
الذين شردتهم الهجمات العسكرية
الباكستانية والأمريكية علي
شمال غرب باكستان، في الزحف
عودة إلي ديارهم التي وقعت تحت
القصف، هربا من الأحوال
المعيشية البائسة التي يعانوها
في مخيمات النازحين ومن مآسي
التشتت الجماعي. وأفادت
الحكومة الباكستانية أن ما يقرب
من 3000 عائلة مشردة قد عادت
بالفعل إلي إقليم مالاكاند الذي
إضطر المواطنون المدنيون إلي
الفرار منه جراء عمليات القصف.
وقال جاود خان، من مدينة
مينغورا عاصمة وادي سوات الذي
تعرض للغارات المكثفة: "نعود
إلي يادرنا لأن الحياة في
المخيمات بالغة البؤس". وشرح
لوكالة انتر بريس سيرفس بينما
ينتظر حافلة حكومية لنقل
المشردين والنازحين "كلنا
نشعر بالقلق العميق من أن قادة
طالبان ما زالوا أحياء يرزقون،
وسوف يعودون بمجرد أن تهدأ
الأمور". أعرب
خان، الذي عاش في مخيم شيخ ياسين
في ماردان منذ شهر مايو الماضي،
أعرب بهذا عن مشاعر غالبية
النازحين والمشردين جراء هذه
الحرب التي أطلقتها القوات
الباكستانية والأمريكية سعيا
وراء "تنظيف" مالاكاند
شمال غرب البلاد من عناصر
طالبان وتنظيم القاعدة. وأدت
الهجمات العسكرية والغارات
المكثفة علي الإقليم إلي تشريد
ما يزيد عن مليوني مواطنا مدنيا
في وادي سوات وبونر ودير، لجأوا
إلي مخيمات أو لأقاربهم وذويهم
طيلة ما يقرب من ثلاثة أشهر. فوصفت
منظمة الأمم المتحدة وضع
النازحين والمشردين
الباكستانيين بأنه أكبر أزمة
لاجئين منذ مذابح روندا في
التسعينات. وأعلن
رئيس الوزراء الباكستاني سيد
يوساف جيلاني، عن خطة حكومية
لإعادة المشردين إلي ديارهم،
بدأت بعملية تسجيل الراغبين في
العودة طوعيا، مع توفير الطعام
لكل أسرة عائدة لمدة ستة أشهر
ومنحها ما يعادل 300 دولارا. فصرح
بشير أحمد بيلور، الوزير بحكومة
محافظة الشمال الغربي الحدودي،
أن نحو 400 عائلة (تضم زهاء 2,800
فردا) قد غادرت مخيمات اللاجئين
وكلها فرحا وأملا". وكانت
الحكومة الباكستانية قد أقامت 21
مخيما إأيلاء النازحين، لكن
الأمم المتحدة قدرت أن ما يزيد
عن 90 في المائة منهم لجأوا إلي
أقاربهم ومعارفهم بعيدا عن
مناطق القتال. وقال
محمد علي المسئول بمخيم شيخ
ياسين، أن "غالبية الناس
يعودون من المخيمات بسبب الحر
الشديد وقرب موسم الأمطار"،
فيما ذكر علي أحمد، الذي عاش مع
أسرته المكونة من 10 أعضاء في
خيمة بمعسكر شيخ شيزاد منذ 29
أبريل الماضي، ذكر لوكالة انتر
بريس سيرفس أن المعيشة في
المخيم أشبه ما تكون بالجحيم. وإشتكي
من عدم توفر الطعام والماء
والكهرباء، مؤكدا "نتمني
مغادرة هذا المكان علي وجه
السرعة للعودة إلي بيوتنا، رغم
أننا نعلم تماما أن طالبان
سيعودون من جديد". هذا
ويذكر أن الخطة الحكومية تصبو
إلي ترحيل نحو 100,000 لاجيء بحلول
28 يوليو الجاري، وأنها أبلغت
المشردين خارج المخيمات أن
عليهم العودة إلي ديارهم
بوسائلهم الخاصة. لكن
كاظم خان، رئيس لجنة العمل من
أجل النازحين في وادي سوات، قال
أن "عدد الأسر العائدة أقل
كثيرا مما قدرته الحكومة "فالناس
مرتابة ومترددة تجاه أحوال
الرعاية الصحية والتعليم
ومرافق المياه الباقية في
بيوتهم. لقد دمر القتال كل شيء".
وردا عن
قلق الأهالي من الأوضاع الأمنية
لدي عودتهم، صرح وزير إعلام
المحافظة ميان إفتخار لوكالة
انتر بريس سيرفس "لا مبرر
هناك للقلق. فستبقي القوات
المسلحة في مناطق النزاع حتي
بعد القضاء علي الميليشيات. لقد
أمر الرئيس بإقامة مناطق عسكرية
في وادي سوات. وجري مضاعفة عدد
مراكز الشرطة". (آي
بي إس / 2009) ------------------------ التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |