ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
صلاح
القلب برؤية الصالحين والنظر في
سيرتهم قال ابن
الجوزي في "صيد الخاطر" (216):
«رأيت
الاشتغال بالفقه وسماع الحديث،
لا يكاد يكفي في صلاح القلب، إلا
أن يمزج بالرقائق والنظر في سير
السلف الصالحين. لأنهم تناولوا
مقصود النقل، وخرجوا عن صور
الأفعال المأمور بها إلى ذوق
معانيها والمراد بها. وما
أخبرتك بهذا إلا بعد معالجة
وذوق. لأني وجدت جمهور المحدثين
وطالب الحديث همة أحدهم: في
الحديث العالي، وتكثير الأجزاء.
وجمهور الفقهاء: في علوم الجدل،
وما يغالب به الخصم. وكيف يرق
القلب مع هذه الأشياء؟! وقد كان
جماعة من السلف يقصدون العبد
الصالح للنظر إلى سمته وهديه،
لا لاقتباس علمه. وذلك أن ثمرة
علمه: هديه وسمته. فافهم هذا،
وامزج طلب الفقه والحديث
بمطالعة سير السلف والزهاد في
الدنيا، ليكون سبباً لرقة قلبك».
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |