ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إنني
أغسل وجهي بقلم
: الدكتور عثمان قدري مكانسي تقول
ريم – ابنة أخ لنا – إنني كلما
ذكرت الوالدة رحمها الله تعالى
بكيت وأحسست أن دموعي الغزيرة
تغسل وجهي . فقلت
لها : أولاً هذا علامة الحب
والتقديس للأم العظيمة رحمها
الله تعالى ولعلك
ببرك والديك تكونين من المغفور
لهم بإذنه تعالى ، أليست هذه
أمارة طيبة يا بنتي ؟ وثانياً
: إن غسلك وجهك بدموعك – يا
ابنتي - ذكرني بحادثة طيبة أحبها
لبديهة صاحبها السريعة في
الجواب الحلو المسدد: كنت في
إحدى السنوات في مدينة إيطالية
ألقي محاضرة في مخيمها السنوي ،
وكان المترجم إلى الإيطالية
كلما ذكر الحبيب المصطفى - صلوات
الله وسلامه عليه -
صلى عليه وسلم
- بالإيطالية طبعاً - . وبعد
المحاضرة قال له بعض الإيطاليين
مستنكراً كثرة الصلاة على النبي
- ولم يكن مسلماً - ألا تتعب من
ترداد صلاتك على محمد ؟! ألا
تكفيك المرة الواحدة ؟! أجاب
أخونا بداهته المحببة - كما ذكرت
آنفاً - ألا تحب أن تغسل وجهك من
ماء بارد في يوم حار ؟ إنني أغسل
وجهي بالصلاة على النبي ، فيذهب
مابي من تعب ، ويزداد محيّاي
نضارة ، ويحلو
إشراقاً . فغسلك
– يا ابنتي - وجهك بالدموع حين
تذكرين والدتك ضياءٌ لوجهك
النقي الصافي ببر الوالدين ..
ألستِ كذلك؟ ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |