إن كنتُ قد غادرتُ ، يوماً ، موطني مـا زلـتُ أرْقـبُ وجـهه البسّاما مـن ذا يـلوم مـتيماً ، في iiعشقه وطـناً ، سرى فيه الهدى ، iiوأقاما تـغفو، على صوَر الشآم ، iiعيونُه ويـرى ، عـلى جنباته ، الأحلاما إن نام يسرحُ ، في دمشق ، iiخيالُه وإذا أفــاقَ ، تـجـرّع iiالآلامـا ويـطوف ، في حلبٍ ، خيالٌ iiمترَعٌ بـالحبّ ، يرْشفُ بالرحيق ، iiمداما من ذا يمرّ بحمصَ ؛ فالعاصي iiبها نـهرٌ ترقرقَ ، في النفوس ، iiهياما وحـماةُ قـد دارت نـواعير، بـها تـسقي العطاش ، وتعزف الأنغاما أمّـا أريـحا ، فـهي عنوان الوفا فـيها استوى كرزٌ ، وطاب iiطعاما بـالزيت والـزيتون تـفخر إدلـب والـلاذقـية بـحـرها iiيـتـرامى وادي الـفرات ودجـلةٌ ، كم iiعاينا أمـجادَ شـعب رسّـخ iiالإسـلاما أكـرِمْ بـدرعا والسويدا ، iiوانطلقْ واحضنْ ثرى الجولان ، واقرَ iiسلاما * * ii* ما قد ذكرتُ ، وما تركتُ .. أجَدَّ ليْ شـوقاً بـراني ، لـوعة iiوغـراما ابـني الصغير، لكم تساءل قائلاً ii: لـمَ لا نـزور ديـارنا iiوعـلاما؟! إن أبـصرَ الـخلانَ يـمّم iiركـبهم صـيفاً ، جنانَ الشام ، تاق iiوهاما فـيقول : ربّ ، أما لنا عَودٌ ، iiكما عادوا .. أم التغريبُ صار لزاما ii!؟ لا حـاسدا لـهم .. ولـكن iiغابطا يـزداد عـاماً ، في الحنين ، iiفعاما أطـفالهم فـرحوا ، وأطـفال iiلـنا يـتساءلون : مـتى نزور الشاما؟ وبـتمتمون : أهـمْ شآم وحدهم !؟ أم أن فـي بـعض الكلام ، كلاما! هـذي هـي أحلامهم فمتى iiنرى؟! هـذي الأمـاني لـم تـعد iiأحلاما؟ |