ركـب الـزمان يـطوف فـي iiعبراتي وأنــا أراك تـطـل مـن iiعـرفات وأمـامـك الـتاريخ يـسجد iiخـاشعا والـحـق حـولك شـامخ iiالـرايات وتــودّع الـدنـيا بـوجه مـشرق فـيه الـجلال.. ونـبل كـل iiصـفات تـبكي الـجموع وأنـت تهمس iiبينها قـد لا أراكـم فـي الـحجيج iiالآتـي لـكـنني أودعــت فــي iiأعـناقكم قــرآن ربـي.. سـيرتي iiوحـياتي لا لــن تـضـلوا إن تـمسكتم iiبـه فـخلاص هـذي الأرض فـي iiآيـاتي ويـطل وجـهك خـلف سـتر iiخافت فـترى حـشود الـحق في iiالصلوات وتـرى الـوجوه وقـد أضاء iiجلالها والـدهـر يـكتب أقـدس الـصفحات وتـصـيح فـيـهم أن غـاية iiديـننا طـهـر الـقـلوب ورفـعة iiالـغايات فـجر الـضمير رسـالتي لا iiتـرجعوا لـلكفر بـعدي.. فـي ثـياب iiطـغاة لا تـقـربوا الأصـنام بـعدي iiإنـها بـيـت الـضـلال.. وآفـة الآفـات ولـتـعبدوا الـرحـمن ربـا iiواحـدا فـعـلى هــداه تـفجرت iiصـيحاتي الله خـالـق كـل شـيء iiفـاجمعوا أشـلاءكـم بـالـحق iiوالـرحـمات وحّـدت أشـلاء.. جـمعت شـراذما وجـعلت مـن طـلل الـشعوب iiبُناتي الـظلم فـي ركـب الـحياة iiضـلالة والـعـدل نـور الله فـي iiالـظلمات والـذم فـي وجـه الـحياة iiجـريمة وتـمـيـمة لـلـرجس والـلـعنات والـحق أولـى أن تـصان iiحـصونه لـيـظل تــاج الأرض iiوالـسموات والأرض عــرض والـدماء iiمـحارم ونـقـاء مــال الـمرء iiبـالصدقات حـريـة الإنـسـان غـايـة iiديـننا وطـريـقنا فــي كـل فـجر iiآتـي ونـساؤكم فـي كـل بـيت iiرحـمة تــاج الـعـفاف وسـام كـل فـتاة والـعدل دسـتور الـحياة فـإن iiغفي هـرعـت حـشود الـظلم iiبـالويلات والـحـكم عـدل والـشرائع iiحـكمة والـنـفس عـندي أكـبر الـحرمات أهــل الـكتاب لـهم حـقوق مـثلنا في الأمن.. في الأوطان.. في iiالصلوات الله ســاوي الـخلق وحـد iiبـينهم في العيش.. في الأنساب.. في الدرجات أمــا الـحياة وديـعة فـي iiسـرها هـل يـستوي الأحـياء بـالأموات ii؟ ويـل لأرض مـات فـجر iiضـميرها مــوت الـضـمائر قـمة iiالـمأساة لـكـنـني أيـقـنـت أن iiرسـالـتي فـيها الـهدي مـن خـالق iiالسموات بـلـغت يــا الله فـاشـهد أنـنـي لـم أنـس حـق رعـيتي iiورعـاتي زوروا الـمدينة.. وأذكـروني iiعندها مــن زار قـبري صـافحته iiحـياتي أنـا لـم أكـن إلا رسـولا قـد خلت قـبـلي رســالات وهـدى iiعـظات بـشر انـا.. مـا كـنت ربـا iiبـينكم بـل كـنت فـجرا لاح فـي iiلـحظات وأفـاض فـي الـدنيا.. وأيـقظ أهلها بـالـحق.. والـتـنزيل.. iiوالآيــات فـإذا بـدا فـي الأفـق غـيم iiعابث صـلوا عـلي.. وأكـثروا iiالـصلوات * * * ii* ركـب الـزمان يـطوف فـي iiنظراتي وتـتوه فـي عـمق الـمدي iiكلماتي مـاذا أقـول ونـور وجه iiالمصطفى كـالصبح أشـرق في شواطيء iiذاتي ويـطل وجـهك فـي الـحجيج iiكأنه وجـه الـسماء أضـاء فـي iiجنباتي يــا سـيد الـخلق الـرفيع iiتـحية مـن كـل شـوق فـاض في iiعرفات طـوفت فـي أرجـاء مـكة سـاعيا وعـلـى مـنـى ألـقيت iiبـالجمرات ونـظـرت لـلأفق الـبعيد iiوحـوله تـسـري أمـامـك جـنـة iiالـجنات ووقـفت تـصرخ يـا الـهي iiأمتي.. فـيـجيب رب الـخـلق بـالـرحمات لــم تـنس أمـتك الـحزينة iiكـلما هـرعت جـموع الـناس بـالدعوات وسـألـت رب الـكون هـذا iiحـالهم فـقـر.. وجـوع.. وامـتهان طـغاة يــارب هــذي أمـتـي iiمـغلوبة مــا بـين حـكم جـائر.. iiوغـزاة الـركب ضـل وشـردته iiعـواصف بـالـعجز.. والـطـغيان.. والـنكبات جـمـعتهم فـي كـل شـيء iiكـلما نــادى الـمـؤذن داعـيا iiلـصلاة والآن صـاروا فـي الـحياة بلا iiهدى تـبـدو عـلـيهم سـكرة الأمـوات أنـا فـي رحـابك جـئت أحـمل iiأمة مـاتـت عـلى أطـلالها iiصـرخاتي والـحاقدون عـلى الـضلال iiتجمعوا والأمــة الـثـكلى فـلـول iiشـتات * * * ii* فـي الـكعبة الـغراء وجهي iiشاخص تـتسابق الـصلوات فـي iiالـصلوات والـناس فـي الحرم الشريف iiتوافدوا ضـوء الـوجوه يطوف في iiالساحات الله أكــبـر والـحـجيج iiمـواكـب مــن كــل لــون قـادم ولـغات الله وحـدهـم عـلى وحـي iiالـهدى رغـم اخـتلاف الـجنس iiواللهجـات جـاءوا فـرادي يـحملون iiذنـوبهم ويـفـيض صـفـح الله iiبـالـنفحات حـين اسـتوى الـرحمن فوق عباده الـعـفو كــان بـدايـة iiالـرحمات يــارب فـلـتجعل نـهاية iiرحـلتي عـنـد الـسؤال شـفاعتي iiوثـباتي أنـا فـي رحـابك جئت أحمل iiتوبتي خـجلان مـن شـططي ومـن iiزلاتي أنـت الـغفور وكـان ضعفي iiمحنتي وعـذاب قـلبي كـان فـي iiهـفواتي أشـكـو إلـيـك الآن قـلة iiحـيلتي وهـوان عـمري.. حيرتي iiوشتاتي.. تـتـزاحم الأيــام بـين خـواطري مــا بـيـن ذنـب حـائر iiوعـظات يــارب سـيـرت الـقلوب iiمـواطنا لـلحب.. فـاغفر يـا كـريم iiهـناتي قـد كـان ذنـبي أن قـلبي iiعـاشق فـأضعت فـي عـشق الجمال iiحياتي أنـت الـذي سـطرت قـلبي غـنوة لـلـعـاشقين.. وهــذه iiمـأسـاتي اغـفر ذنـوب الـعشق إن iiجـوانحي ذابــت مـن الأشـواق iiوالـعبرات والآن جـئتك بـعد أن ضـاق iiالمدى واثـاقـلت فــي رهـبة iiخـطواتي نـدمـا عـلى عـمر تـولى iiضـائعا أم خـشـية مـن طـيف عـمر iiآت أسـرفت فـي ذنـبي وبـابك iiرحمتي ولـديـك وحـدك شـاطئي iiونـجاتي * * * ii* فـي هـذه الأرض الـشريفة iiأشرقت يـومـا قــلاع الـنـور والـبركات بـدأ الـوجود خـطيئة ثـم iiانـتهى بـالـصفح والـغفران فـي iiعـرفات حـتى أطـل عـلى الـوجود iiمـحمد فـازيـنـت عـرفـات iiبـالـصلوات فـأضـاء تـاريـخ وقـامـت iiأمـة بـالـحق تـكـتب أروع iiالـصفحات وسـرى عـلى أرجـائها وحي iiالهدي جـبـريل يـتـلو أقــدس الآيـات ومـحـمد فـي كـل ركـن iiسـاجد يـحيي قـلوبا.. بـعد طـول iiمـوات * * * ii* بـدء الـخليقة كـان مـن iiأسـرارها حـين اسـتوت بـالخلق فـي iiلحظات وتـزيـنت لـنـبيها حـتـى iiبــدا نـور الـرسالة فـوق كـل iiحـصاة وتـكسرت أصـنام مـكة.. iiوانـزوى خـلف الـحطام ضـلال لـيل iiعـات فـي حـضن مـكة كان ميلاد iiالهدى والـدهـر يـشدو أعـذب iiالـنغمات أمـم أفـاقت مـن ظـلام iiعـهودها واسـتيقظت مـن بـعد طـول iiسبات الـقـى عـليك الـحاقدون ضـلالهم وتـسابقوا فـي الـلغو iiوالـسوءات أتـرى يـعيب الـشمس أن iiضـياءها أعـمى حـشود الـجهل iiوالـظلمات لـو يـعلم الـجهلاء رحـمة iiديـننا لـتـسابقوا فــي الـبر iiوالـرحمات لــم يـشهد الـتاريخ يـوما iiأمـة جـمعت حـشود الـحق فـي iiلحظات لـم تـشهد الـدنيا جـموعا iiسافرت عـبـرت حـدود الأرض والـسموات لـكـنه الإســلام وحــد بـيـنهم فـتـسابقوا لـلـه فــي عـرفـات هــذا هـو الإسـلام ديـن iiمـحبة رغــم اخـتلاف الـجاه iiوالـدرجات * * * ii* يـا لـلمدينة حـين يـبدو iiسـحرها وتـتـيه فــي أيـامـها الـنضرات ومـواكب الـصلوات.. بـين iiربوعها تـهـتز أركــان الـضلال iiالـعاتي فـي سـاحة الـشهداء لـحن دائـم صـوت الـخيول يصول في iiالساحات والأفـق وحـي.. والـسماء iiبـشائر والـروضة الـفيحاء تـاج iiصـلاتي ويـطوف وجـه مـحمد فـي iiأرضها الـماء طـهري.. والـحجيج سـقاتي مـاذا أقـول أمـام نـورك iiسـيدي وبــأي وجــه تـحتفي iiكـلماتي؟ بـالعدل.. بـالإيمان.. بـالهمم iiالـتي شـيـدتها فــي حـكمة وثـبات ii؟ أم بـالرجال الـصامدين عـلى iiالهدى بـالحق.. والأخـلاق.. والـصلوات ii؟ أم أنــه زهــد الـقلوب iiوسـعيها لــلـه دون مـغـانـم وهـبـات ؟ أم أنــه صــدق الـعقيدة iiعـندما تـعـلو الـنفوس سـماحة الـنيات ؟ أم أنــه الإنـسـان حـين يـحيطه نـبـل الـجـلال وعـفة iiالـغايات؟ أم انــه حــب الـشهادة iiعـندما يـخبو بـريق الـمال والـشهوات ii؟ أم أنــه زهـد الـرجال إذا iiسـمت فـينا الـنفوس عـلى ندا الحاجات ii؟ أم أنـه الـعزم الـجليل وقـد iiمضى فـوق الـضلال وخـسة الـرغبات ii؟ بــل إنـه الـقرآن وحـي iiمـحمد ودلـيـلنا فــي كـل عـصر iiآت.. يـا سـيد الـدنيا.. وتـاج iiضـميرها اشـفـع لـنا فـي سـاحة iiالـعثرات أنـا يـا حـبيب الله ضـاق بي المدى وتـعـثرت فــي رهـبة iiنـبضاتي وصـفوك قـبلي فـوق كـل iiصفات نــور الـضمير وفـجر كـل حـياة بـشر ولـكن فـي الـضمير iiتـرفع فـاق الـوجود.. وفـاق أي iiصـفات وصـفـوك قـبلي فـانزوت أبـياتي وخـجلت مـن شـعري ومن iiكلماتي مــاذا أقـول أمـام بـابك iiسـيدي سـكت الـكلام وفـاض فـي iiعبراتي يــا رب فـلـتجعل نـهاية iiرحـلتي عـنـد الـحبيب وأن يـراه iiرفـاتي يـومـا حـلـمت بـأن أراه iiحـقيقة يــا لـيـتني ألـقاه عـند iiمـماتى |