ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 17/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

فَهِمْتُكم

د. عبد الرحمن العشماوي

فـهـمْتُكمْ  بـعدَ أعـوامٍ وأعْـوامِ
الآنَ  أدْركـتُ ،تـفريطِي iiوإِجْرامي
الآنَ أدْركـتُ مـعنى أنَّـكم iiبـشرٌ
لـكمْ حـقوقٌ ، ولستُم محضَ iiأنعامِ
فـهمتكم  يـا بَني شعبي وقدْ iiلعِبتْ
بـكُمْ جـنودي وقـوَّاتي iiوأَزْلامـي
نـعم  ، ملأْتُ سجوني من iiأكَارِمكمْ
وكَـانَ  تـعذيبُهم رمْـزاً iiلإقْـدامي
حـكمتُ بـالسِّجنِ تـأبيداً iiلـطائفةٍ
أَصْـلَيْتُها فـي سـجوني نـارَ آلامِ
ولَـمْ تَـدَعْ سَـعْيَها لـلدِّينِ iiطائفةٌ
أُخـرى ، فأصْدَرْتُ فيها حُكمَ iiإعْدامِ
جَـعَلْتُ  أرضـكُم الخضراءَ iiمُعْتَقَلاً
حـقَّقتُ  فـيهِ بسيفِ الظُّلْمِ iiأحلامي
أطْـلَقْتُ  فـيكم على ظُلْمٍ iiجَلاَوِزَتي
مـا  بـينَ لـصٍّ وكـذَّابٍ iiونـمَّامِ
نـعمْ  ، جَـعَلْتُ بـيوتَ اللهِ iiخاوِيةً
مِــنْ  كُـلِّ داعٍ وصـوَّامٍ iiوقـوَّامِ
حـتى الأذانُ تـوارى عـن iiمآذِنِكم
وعـن  وسـائل إعـلاني iiوإعلامي
أمَّـا  حـجابُ العذارى فهو مُعْضِلةٌ
حَـاربْـتُها بـإهـاناتي وإرْغـامي
نَـعَم ، جـعلتُ مـنَ الطُّغيانِ iiلافِتةً
فـيها مـعَالِمُ مِـنْ قَسْري iiوإلْزامي
لـكِنَّني  الآنَ يـا شعبي وقد iiسَلَفَتْ
أيَّـامـكم  بـمـآسيها iiوأيَّـامـي
أقـولُها  ، ونجومُ الليلِ تَشْهَدُ لي ii:
فـهِمْتُكم  ، وإلـيكم فـضْلُ إفْهامِي
فـهِمْتُكم ، فـلقدْ صـرْتم iiعَـمَالِقةً
وكُـنتُ أبـصرُ فـيكم شـكلَ iiأقْزامِ
فـهمتها الآنَ ، إنِّي قدْ ظَلَمْتُ ، iiولمْ
أرْحـم فـقيراً ، ولـمْ أَلْطُفْ iiبأيْتامِ
ولـمْ أقـدِّمْ طـعاماً لـلجياعِ ، ولم
أقـدِّمْ الـماءَ لـلمُسْتَنجدِ iiالـظَّامي
ولـمْ أقـدِّمْ ثـياباً لـلعُراةِ ، iiولـم
أمـنـح تـلاميذكم حِـبراً iiلأقـلامِ
فهِمْتُكمْ ، فافْهَموني ، وافْهموا iiلُغتي
وقـابـلوا لُـؤمَ أخـلاقي iiبـإكرامِ
إنّـي  سـأفتَحُ أبـوابَ العطاءِ iiلكم
وسـوفَ  أُصـدِرُ للإصلاحِ iiأحكامي
هيَّا  ، ضعوا في يدَيْ أيديْ iiتعاونُكم
يـا  أخـوتي وبني عمِّي iiوأرْحامي
إنِّي صحوتُ على نورِ الصَّباحِ ، وقدْ
طـوَيتُ  عِـقْدَينِ فـي ظُلْمٍ iiوإظلامِ
فهمتكم  ، أيُّها الشعبُ الذي iiدعَسَتْ
أحـلامَه فـي طريقِ الجَوْرِ iiأقدامي
الآن أدْركـتُ أنِّـي كـنتُ في iiنفقٍ
مـنْ غـفْلَتي وضـلالاتي وآثـامي
*               *               ii*
أَنْـهى الحديثَ ، ولمْ يفطن iiلخطبتهِ
إلاَّ  الصَّدى و الّلَظى في قَلْبِه الدَّامي
وجَـلْجَلَتْ صرْخةُ المستهزئينَ بهِ ii:
فـاتَ الأوانُ ، فـلا تـركن iiلأوهامِ
نـسيْتَ  أنَّ لـنا ربًّـا نـلوذُ iiبـهِ
إذا  تَـطَـاوَلَ فـينا جَـورُ iiحُـكَّامِ

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ