ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 21/09/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

الحرية

سيد قطب رحمه الله

هي قصيدة نادرة مجهولة لم تنشر من قبل في أي كتاب من الكتب التي أرَّخت لسيد قطب، أو الدراسات التي جمعت شعره المتناثر في الجرائد والمجلات.

نشرتها مجلة جريدة الإخوان المسلمون في عددها العاشر– السنة الأولى– بتاريخ 25 ربيع الثاني 1352 ه- 1933 ميلادية، ضمن مقال للأخ الشاعر سلامة خاطر ناظر معهد حراء بالإسماعيلية في مقال له بعنوان "الحبيبة المنشودة".

الحرية

تـيمت  كـل فـؤاد في iiهواها
واستوت من كل نفس في حشاها
مُـزجت بـالروح فـي تكوينها
فـهي لا ترضى بها شيئًا iiسواها
فُـتن  الـطفلُ بـها فـي iiمهده
وغـرام  الـشيخ فيها قد iiتناهى
سـبَّح الـعصفورُ شـدا iiباسمها
ورآهــا فـتـنةً لـمَّا iiرآهـا
هـي روحـانية فـي سـحرها
مُـزجت بـالروح فازداد iiسناها
صـوروهـا وتـولوا iiوصـفها
ويْـحَكُم  يـا قوم شوَّهتم iiحلاها
إنـها  فـي النفس أبهى iiصورةً
فـدعوها حـيث شاءت iiتتباهى
هـي مـعني غـير محدود iiفلا
تـحصروها فـي حدود iiتتناهى
اتـركوها  تـسبح الأرواح iiفيها
إنـكم لـن تـدركوا يومًا iiمداها
لـيس  في الألفاظ أو بين iiالدمى
مـفصح  عـنها كما نحن نراها
هـي  مـاذا؟ هي معنى قد iiسما
هـي روح يبعث الموتى iiشذاها
هـي وحـي يلهم النفس iiفتسمو
عـن  خسيسات الأماني iiوخناها
أرأيـت الـطير يـشدو فـرحًا
مـنشدًا  عـذب الأماني iiمنتقاها
هــو لـما ذاق مـنها كـأسها
أسـكرته  فـتغنى فـي iiلـماها
أم رأيــت الـطفل إذ تـكبحه
تـظلم الـدنيا ويـغشاه دجـاها
هـو لا يـرجو سـواها مـتعة
وهـو إذ يبكي على شيء iiبكاها
هـي  روح الـحسن في iiعليائه
صـورة  أخـرى له أنت تراها
جـاهد  الأحـرار فـي iiميدانها
ثـم  مـاتوا بـفخار في iiحماها
لـو يـضحوا فـي هواها غالياً
كـل  ما عزَّ رخيص في iiهواها

 

هذا هو نص القصيدة .. ثم يعلق عليها كاتب المقال قائلاً:

"في هذه الأبيات ألفيت ضالتي مسطورة منشورة، بعد أن طافت بخلد الشاعر الطريف 'سيد قطب'، فدارت معانيها بخاطري وسرت من نفسي مسرى الشفاء في الداء، إذ وجدته يتغنى بفاتنة الأرواح الزكية البريئة من مبدأ الأزل إلى آخر الأبد، وهي بذاتها لا تتعدى.. الحرية".

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ