ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 19/12/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

الديكتاتورْ والزِلزالْ

شعر: طريف يوسف آغا

كاتب وشاعر عربي سوري مغترب

قيلَ بأنهُ سَيظهرُ في آخرِ الزمانْ

حاكمٌ ليسَ بأعورٍ، ولكنهُ دَجّالْ

سَيُصَنِفُ الخَلقَ بينَ مُقاومينَ ومُمانعينْ

وبينَ مُندَسينَ ومُسَلحينَ، وأنصافِ رِجالْ

وسَيتعدى على مِهنةِ المُنَجمينْ

وسَيخرجُ على المَلأ ويتنبأُ بحُدوثِ زِلزالْ

زَلازِلُ الطبيعةِ تُزيلُ المدنَ ولكِنْ

زِلزالُ صاحبِنا لايصلحُ حتى لسَخيفِ مَوّالْ

سَيعيشُ حياتَهُ في أبراجٍ مِنَ الوَهمِ

وسَيُمضي أيامَهُ في قصورٍ مِنَ خَيالْ

خِطاباتهُ ما أنزلَ اللهُ بها مِنْ سُلطانْ

وأقوالهُ مِنْ تِلكَ التي لاتخطرُ على بالْ

سَيفعلُ ما لايقولْ، وسَيقولُ ما لايفعَلْ

ولكنهُ دائماً سَيختارُ أسوأَ الأفعالْ

سَيرثُ المُلكَ عَنْ أبيهِ

وسَيحولُ الوطنَ، مِثلَ أبيهِ، إلى أطلالْ

سَيُحولُ المُدنَ في زمانهِ إلى أنقاضٍ

والدِماءَ تحتَ عرشِهِ إلى شَلالْ

سَتُصبحُ العاهِراتُ في ظلهِ قِديساتْ

وسَيُصبحُ القوادونَ في عَهدهِ أبطالْ

سَتأتي ذِكرى ميلادِهِ بكارثةٍ تهزُ العالَمَ

سَتَشتَعِلُ في أيامِهِ الحرائقُ ويستعرُ القِتالْ

سَيحكمُ البلادَ بحاشِيةٍ مِنَ الأفاقينَ

مِنهمُ المُختلُ ومِنهمُ السَفاحُ والمُحتالْ

حاشِيةٌ لايجتمعُ مِثلها لِحاكِمٍ إلا إذا

كانَ الشَيطانُ مُستشَارَهُ وكانَ للشَرِ غربالْ

سَيحكمُ الناسَ بالمدافعِ ويقولُ أنهُ يُحبهمْ

يقولُ الحكماءُ "إنَّ بعضَ الحبِ قتّالْ"

سَيظنُ بدورهِ أنَّ الناسَ تحبُهُ وإنما

يُحبونَ رحيلَهُ، الكلُ مِنَ الجنوبِ إلى الشَمالْ

ومِنَ الشَرقِ إلى الغَربِ

وسُكانُ السُهولِ وسُكانُ الجِبالْ

سَيجعلُ الناسَ تسجدُ على صورتِهِ ولكِنْ

سَيلعنُهُ أصحابُ الصليبِ وأصحابُ الهِلالْ

سَيظنُ أنهُ يمتطيَ ظهرَ الشَعبِ ولكِنْ

ما كانَ الشَعبُ مِطيةً ولا كانَ هو خيّالْ

سَيضحكُ حينَ يكونُ الشَعبُ منكوباً ولكِنْ

سَيندمُ حينَ يُكالُ لهُ بنفسِ المِكيالْ

سَيأتي يومٌ ويَسألُ أبيهِ "ماذا فعلنا؟" فيجيبهُ

"لايَستقرُ الحكمُ لطاغيةٍ إلا إذا الدمُ سالْ"

لكنْ سَيثورُ الشَعبُ عليهِ يوماً

والنجاةُ مِنْ ثورةِ الشَعبِ ضربٌ مِنَ المُحالْ

لمْ يذكرِ التاريخُ أنَّ طاغيةً أزالَ شَعباً

فالشَعبُ مَنْ يُزيلُ والطاغيةُ مَنْ يُزال

وحينَ سَيرحلُ صاحبُ الزلزالِ

سَتُكسَرُ خلفَهُ ملايينُ الجِرارِ والقِلالْ

وبعدَ رحيلهِ سَيصبحُ لغيرهِ عِبرَةً

وسَتبقى الناسُ تلعنُهُ لقادِمِ الأجيالْ

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ