تَـمُـرُّ بِـنا الأيّـامُ يـا «أمَّ iiأَيْـمَنٍ» بِـأَحْداثِها الـكُبْرى سِـراعاً iiجَـوارِيا فَـلا تَـمْسَحُ الأيّـامُ جُـرْحَكِ iiدامِـياً وَلا تَــلأَمُ الأيّــامُ جُـرْحِيَ iiدامِـيا يَـظَلُّ لِـيَوْمِ الْـحَشْرِ يَـنْزَفُ iiداعِـياً فَـيَـبْعَثُ نُـوّاماً وَيَـجْلو iiمَـواضِيا وَيَـسْطَعُ فـي لَـيْلِ الْـهَزائِمِ شُـعْلَةً وَيَـمْشي مَـعَ الأَجْـيالِ نوراً iiوَحادِيا أُنـاجيكِ مِـنْ دُنْـيا الفَناءِ وَقَدْ iiمَضَتْ سِـنونَ وَوَجْـدي مـا عَلِمْتِ iiوَحالِيا وَحـيـدٌ فَـما أَخْـتارُ بَـعْدَكِ iiخُـلَّةً عَـليلٌ ومـا أَرْضَـى بِـغَيْرِكِ iiآسِـيا غَريبٌ بِأَرْضِ الغَرْبِ ، والشَّرقُ عَقَّني ، فَـما لِـيَ فـي الدُّنْيا سِوى اللهِ iiراعِيا يُـطارِدُني الأَعْـداءُ بِـالْموْتِ iiسـافِراً وَمُـحْتَجِباً يُـخْفي الـنُّيوبَ iiمُـداجِيا وَقَـيَّدَني الـطّاغوتُ شَـرْقاً iiوَمَـغْرِباً فَـغَّـلَ يَـراعـي ظـالِـماً iiوَلِـسانِيا أُواجِــهُ أَلْــوانَ الـشَّدائد iiصـابِراً وَأَمْـضي عَـلَى دَرْبِ الشَّهادَةِ راضِيا *** بَـنانُ لَـقَدْ طـالَ الـفِراقُ وَأَوْحَشَتْ دُروبــي ولـكِنّي الْـمُهَنَّ iiمـاضِيا تَـسـيلُ حُـروفي إذ أُنـاجيكِ رِقَّـةً وَيَـنْـزِفُ قَـلْـبي أَدْمُـعاً وَقَـوافِيا وَلُـقْياكِ فـي عَـدْنٍ عَـزائِيَ iiوالرَّجا فَـلا خَـيَّبَ الـرَّحْمنُ مِـنّي iiرَجـائِيا وَرَحْـمَـةُ رَبّـي عُـدَّتي iiوَمَـفازَتي وَدارُ الـتي أَحْـبَبْتُ -لا شَـكَّ- iiداريا |