ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بقلم: زينب الغزالي رحمها الله يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الحديث الذي رواه عبد الله بن
عمر رضي الله عنهما: "إذا
تبايعتم بالعِينة، وأخذتم
أذناب البقر، ورضيتم بالزرع،
وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم
ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا
إلى دينكم". حديث صحيح، رواه
أبو داود وغيره. ويقول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: "من
مات ولم يغزُ ولم يحدّث به نفسه،
مات على شعبة من النفاق"..
حديث صحيح، رواه مسلم. ما أحوجنا إلى دراسة هذه الأحاديث وما في
بابها، خصوصاً في هذه الفترة
الحرجة من عمر الأمة الإسلامية..
ما أحوجنا إلى دراسة فقه الجهاد
وحب الاستشهاد في سبيل الله.. ما
أحوجنا إلى زرع هذا الفقه وهذا
الحب في نفوس أبنائنا وبناتنا،
إرضاءً لله، وإعلاءً للواء
التوحيد في الأرض.. إن الأمة تتعرض لمحن كثيرة، ولكن أشد هذه
المحن هو التخلي عن تربية
الجهاد وحب الموت في سبيل الله،
والرسول صلى الله عليه وسلم
حذّرنا من الركون إلى الدنيا
وكراهية الموت. إن الأمة، أفراداً وجماعات، يجب أن تراجع
نفسها، وتضع الجهاد وفقه
الاستشهاد على رأس اهتماماتها،
ولا بد من يقظة إيمانية، وفقه
رشيد، للدفاع عن دين هذه الأمة،
وحماية أرضها وعرضها وثرواتها
من الأعداء المغتصبين لها.. إن آيات الجهاد في القرآن الكريم كثيرة،
وفي أحاديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم شرح وبيان وتفصيل لها.
وأول مراحل الجهاد جهاد النفس
وتدريبها على الطاعة والالتزام
بأوامر الله واجتناب نواهيه،
وجهاد الشيطان والتضييق عليه
ومطاردته، ثم هناك جهاد المال
بالإنفاق والتصدق وتجهيز
المجاهدين، وهناك جهاد الكلمة،
والنصح والإرشاد، ثم هناك جهاد
الأعداء بالنفس والنفيس وهو
ذروة سنام الإسلام. فينبغي أن يتربى أبناؤنا على حب الجهاد
والبذل والعطاء والتضحية من أجل
رفع لواء الإسلام من جديد. إنني
أدعو إلى الجهاد الحق.. الجهاد
المشروع وليس المزيّف. ودورك يا
ابنتي يكون في إيقاظ روح الجهاد
وحب الشهادة في زوجك وأبنائك،
وهذا هو دورك الذي أرجوه منك،
وتنتظره الأمة جمعاء. ===================== د. عائض القرني إذا ركبت مع أوربي وجدته خانساً منغمساً
يقرأ في كتاب، وإذا ركبت مع عربي
وجدته يبصبص كالذئب العاوي، أو
كالعاشق الهاوي، يتعرف على
الركاب، ويسولف مع الأصحاب
والأحباب. بيننا وبين الكتاب
عقدة نفسية، ونحن أمة (اقرأ)،
ولكن ثقلت علينا المعرفة، وخف
علينا القيل والقال، ولو سألت
أكثر الشباب: ماذا قرأت اليوم ؟
وكم صفحة طالعت ؟ لوجدت الجواب:
صفر مكعَّب، مع العلم أن غالب
الشباب بطين سمين ثخين بدين،
لأنه مجتهد في تناول الهنبرقر
والبيتزا، وكل ما وقعت عليه
العين ووصل إلى اليدين: * سل الصحون التباسي عن معالينا واستشهد
البَيْضَ هل خاب الرجا فينا. * كم (كبسة) شهدت أنا جحافلها وكم خروفٍ
نهشناه بأيدينا. يحتاج شبابنا إلى دورات تدريبية على
القراءة، لأنهم وزّعوا الأوقات
على السمر مع الشاشات، أو
التّحلق على الكبسات، أو متابعة
آخر الموضوعات. الإنسان بلا
قراءة قزم صغير، والأمة بلا
كتاب قطيع هائم، طالعت سِيَر
العظماء العباقرة فإذا الصفة
اللازمة للجميع مصاحبتهم
للحرف، وهيامهم بالمعرفة
وعشقهم للعلم، حتى مات الجاحظ
تحت كتبه، وتوفي مسلم صاحب
الصحيح وهو يطالع كتاباً، وكان
أبو الوفاء ابن عقيل يقرأ وهو
يمشي، وقال ابن الجوزي: قرأت في
شبابي عشرين ألف مجلده، وقال
المتنبي: وخير جليس في الزمان
كتاب، سألت شباباً عن مؤلفي كتب
مشهورة فجاءت الإجابات مضحكة،
قال صاحب كتاب فن الخطابة:
العظمة هي قراءة الكتب بفهم،
وقال الروائي الروسي الشهير
تيولوستي: قراءة الكتب تداوي
جراحات الزمن، وقال الطنطاوي:
أنا من ستين سنة أقرأ كل يوم
خمسين صفحة ألزمت نفسي بها: * جمالَ ذي الدارِ كانوا في الحياةِ وهمْ
بعدَ المماتِ جمالُ الكتبِ
والسيَرِ. صح النوم يا شباب فقد انقضى العمر،
وتصرّمت الساعات، وقتل الزمان
بالهذيان وأماني الشيطان
وأخبار فلان وعلاّن، استيقظوا
يا أصحاب الهمم الهوامد،
والعزائم الخوامد، والذهن
الجامد، والضمير الراقد: * وَلَو نار نفخت بِها أَضاءَت وَلَكن
أَنتَ تَنفخ في رَمادِ. قاتل الله التسويف والإرجاف، وسحقاً لمن
زرع شجرة «ليت» لتثمر له «سوف»،
وتخرج له «لعلَّ» ليذوق الندامة: * وَمُشَتَّتِ العَزَماتِ يُنفِقُ
عُمرَهُ حَيرانَ لا ظَفَرٌ وَلا
إِخفاقُ. حيّا الله الهمم الشماء، والعزيمة
القعساء، التي جعلت أحمد بن
حنبل يطوف الدنيا ليجمع أربعين
ألف حديث في المستند، وابن حجر
يؤلّف فتح الباري ثلاثين
مجلداً، وابن عقيل الحنبلي يؤلف
كتاب الفنون سبع مائة مجلد،
وابن خلدون يسجّل اسمه في عواصم
الدنيا، وابن رشد يجمع المعارف
الإنسانية: * لولا لطائف صنع الله ما نبتتْ تلك
المكارم في لحمٍ ولا عصبِ. وددتُ أنَّ لنا يوماً في الأسبوع يخصص
للقراءة ، ويا ليتنا نبدأ
بمشروع القراءة الحرّة النافعة
عشر صفحات كل يوم تُقرأ بفهم من
كتاب مفيد لنحصد في الشهر
كتاباً وفي السنة اثني عشر
كتاباً، ولتكن قراءة منوّعة في
ما ينفع لتتضح أمامنا أبواب
المعرفة وتتسع آفاقنا، وتُنار
عقولنا. فيا أمة (اقرأ) هيا إلى
قراءة راشدة، واطلاع نافع،
وثقافة حيّة، ومعرفة ربانية،
وسوف تنتهي بكم التجارب إلى أن
الكتاب خير جليس، وشكراً للأمير
بن صمادح حيث يقول: * وزهدني في الناس معرفتي بهم وطول
اختباري صاحباً بعد صاحبِ * فلم ترني الأيام خلاًّ تسرني مباديه
إلاّ ساءني في العواقبِ * ولا قلت أرجوه لكشف ملمةٍ من الدهر إلاّ
كان إحدى المصائبِ! * فليس معي إلاّ كتاب صحبته يؤانسني في
شرقها والمغاربِ. ========================== بقلم المغترب ابن قامشلو الحر منْ خلفِ حدودكِ سوريه.. مرتْ منْ قُربي
حُوريه بيدٍ تحملُ كِسرةَ خبزٍ ... والأُخرى أثارُ
شظيه ولها وجهٌ مثلُ القمرِ .... وعيونٌ حوراءُ
نقيه فسألتُ برفقٍ من أنتِ .... هل معك ختمٌ
وهُويه ردتْ وبصوتٍ مكلومٍ .... ودموعٌ في العين
سخيه أنا إبنة عز وفخارٍ .......و رجالٍ عشقوا
الحريه أنا إبنة قومٍ أحرارٍ ...... نادوا بحقوقٍ
شرعيه أنا إبنة وطنٍ حر ...... وبلادي تُدعى سوريه شردتُ لأني في أرضي ... رددتُ أريدُ الحريه وصرختُ بعزمٍ وإباءٍ .....ثورتنا ثوره
سلميه فهنالِكَ حيثُ ثرى وطني .....رد الظلام
بهمجيه حرقوا أرضي هانوا عرضي ....كسروا الألعاب
بوحشيه هدموا بيتي قتلوا أبنتي .... برصاصاتٍ
هستيريه والذنبُ لأنا لن نرضى .....بعصابةِ حقدٍ
أسديه لا أدري هل أبكي لاهلي ؟ ....أم أبكي وطنا
وقضيه ؟ وأشاحت عني في ألم ٍ .....وانهمرَ الدمعُ
بعفويه صبراً لاتبكي ستعودي ..... للوطنِ المجروحِ
أبيه بسواعد أحرارٍ ثاروا ........لا بقرارات
دَوْليه فالحريةُ تنزع قسراً ...... لاتهدى أبدا
كهديه ومصيرُ الباغينَ زوالٌ .....من سننِ الله
الكونيه وستشرقُ رغمَ أنوفِهمُ ... في الشام شموس
الحريهْ ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |