الدكتور عثمان قدري مكانسي

شكا رجل همومه  لعليّ رضي الله عنه 

 يا أمير المؤمنين ؛ قد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم؟

فقال :أسألك أمرين ، فأجبني.

فقال الرجل: سلْ .

فقال علي رضي الله عنه : أجئت إلى هذه الدنيا ومعك همومك ؟

قال:لا.

فقال : أتحمل معك دنياك معك حين ترحل عنها؟

قال : لا

فقال أمير المؤمنين : أمرٌ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ..فكن صبوراً وسلم أمرك لله ،

وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت ،وابتسِمْ

1-        فرزقك مقسوم ،

2-        وقدَرُك محسوم..

3-        وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم ،

4-        هي بين يدَيِ الحيّ القيوم.

يَحيا المؤمن بيَن أمرين يُسرٍ وَ عُسرٍ، وكلاھما " نِعمة " لو أيقَن !

ففِي اليسر : يكون الشكر، وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ .

وَ في العسر : يكون الصَبر,  يقول مولانا "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"

*******

قال عثمان: يظل المرء يرشف العلم وهو على شفير قبره ،

وجاهلٌ من ظن أنه فقه الحياة كلها.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها