ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ذكريات
طنطاوية -
1 أذن المغرب، فأبيح
لنا ما كان محرماً علينا، كنا
نرى الطعام الشهي أمامنا ونحن
نشتهيه، والشراب البارد بين
أيدينا ونحن نتمناه ونرغب فيه،
فلا نمد إليه يداً، ونكف النفس
عنه، ومناها الوصول إليه، لا
يمنعنا منه أحد، ولا يرانا لو
أصبنا منه أحد، ولكنه خوف الله...
لذلك قال الله في الحديث القدسي:
(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم
فإنه لي). إن كل العبادات لله فما
بال الصوم؟ ولماذا خصه الله
بالنص على أنه له؟ لست أدري،
ولكني أظن، الله أعلم، أن
العبادات عمل، فأنت تستطيع أن
تعملها رياء، أما الصوم فهو'ترك
عمل'فلا يمكن أن يدخله الرياء،
إلا إن جاء من يلازمك لزوم الظل
فيكون معك في كل لحظة، وفي كل
مكان وهذا ما لا يدخل في
الإمكان، بل إن من الممكن أن
يشرب العطشان من'حنفية'المغسلة
في المرحاض، فيطفئ نار العطش في
جوفه ولا يراه أحد لأنه لا يدخل
أحد معه المرحاض، ويمكن أن
يبتلع الماء و يتمضمض عند
الوضوء، فلا يحس به أحد، ولو كان
الناس حوله ينظرون إليه، لذلك
كان الصيام الحق سالماً من رياء
الناس، فهل هذا هو الجواب أم
يقصر ذهني عن إدراك الجواب؟
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |