ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 09/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مصافي الحكيم الثلاثة

الدكتور عثمان قدري مكانسي

كلمته - حين التقيته - في أمر جار لنا لا علاقة له به  سوى أنه قد يسلم عليه إذا رآه وهو يطرق بابي  ، فاستمع إليّ بأدب – وهذا دأبه – ولو كانت القصة لا تعنيه . فلما أنهيت حديثي  نظر إليّ بعين المحب ثم قال :

أتعرف " مصافي  سقراط "؟

نظرت إليه  متعجباً من سؤاله  ، فسأل مبتسماً مرة أخرى : أتعرف " فلاتر سقراط " ؟

قلت : لم أسمع بها قطّ .

فابتدأ حديثه قائلاً :

لقي سقراط صاحبه الذي ما إن رآه حتى سلم  عليه وبلهفة وقال له : سقراط ُ  يا صديقي؛ أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟"

رد عليه سقراط :  أود منك – قبل أن تخبرني - أن تجتاز امتحاناً صغيراً يدعى : "  المصافي الثلاث "

قال الرجل متعجباً : " المصافي الثلاث؟ "

أجاب سقراط  :هذا صحيح" ، ثم تابع قائلاً :

إليك المصفاة الأولى " الصدق " أ أنت متأكد أن ما تودّ قوله صحيح؟"

كان رد الرجل : لا ؛ في الواقع أنني سمعت الخبر ليس غير.

قال سقراط مقاطعاً : حسنا ، فأنت لم تتأكد من صحة الخبر أو خطئه ...

 فلنجرب المصفاة الثانية  " الطيبة " فهل الخبر طيب ووقعه على المسامع حسنٌ ؟ .

قال الرجل : لا، إنه على العكس تماماً ...

تابع سقراط : حسَناً ، إنك ستخبرني عن طالبي ما ليس بالصحيح ولا الطيّب .

بدأ الرجل بالشعور بالإحراج.

تابع سقراط : ما زال بإمكانك أن تنجح بالامتحان، فهناك مصفاة ثالثة

إنها  " الفائدة "  ،  أتعتقد أن الخبر يفيدني ؟

ردّ الرجل : " أعتقد أنه لا يفيد .

تابع سقراط :  إذا كنت ستخبرني شيئاً ليس بصحيح ولا طيب ولا يفيدني ، فلماذا تخبرني به إذاً ؟ !

فهمت قصد صاحبي ... فاحمرّ وجهي خجلاً  .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ