ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 28/12/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

رسالة إمام دار الهجرة

مالك بن أنس رضي الله عنه

إلى الخليفة هارون الرشيد

تم تحقيقُ ألفاظها، وتصحيحُها وتنقيحُها وشرحُها وشكلُها، وتخريج أحاديثها، والتعليق عليها، وتيسيرُ الاستفادة منها للقارئ بالرجوع إلى بعض مخطوطاتها، على يد الشيخ عبد الكريم محمد مطيع الحمداوي

مقدمة

منارات في حياة الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه

هو إمام دار الهجرة أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث، وهو ذو أصبح بن عوف بن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة، وهو حمير الأصغر الحميري ثم الأصبحي المدني، حليف بني تيم من قريش، فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة.

أمه عالية بنت شريك الأزدية، ولد عام موت الصحابي الجليل أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 93 للهجرة النبوية الشريفة، وتوفي صبيحة أربع عشرة من ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة.

 نبغ في العلم وتأهل للفتيا والتعليم وله إحدى وعشرون سنة، فكان مقصد الطلبة من كل أقطار المسلمين. وكانت له الأولوية في تصنيف الصحيح من السنة النبوية بتأليفه "الموطأ"، والأولوية في تنزيلها على واقع الحياة الفردية للمسلم برسالته إلى هارون الرشيد، والأولوية في الدفاع عن عقيدة السلف الصالح والمحافظة على صفائها في مواجهة الفرق الضالة مجسمة ومؤلة ومعطلة وباطنية. وقال عنه أكثر أئمة السنة أنه المعني بقوله صلى الله عليه وسلم:( ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة).

قال العلامة محمد حبيب الله بن ما يأبي الجكني في أبيات نظمها:

أول من ألف في الصحيح    مالك الإمـام في الصحيح

قال ابن عيينة "مالك عالم أهل الحجاز وهو حجة زمانه"؛ وقال عنه أيضا:" كان مالك لا يبلغ من الحديث إلا صحيحا ولا يحدث إلا عن ثقة، ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موته" يعني من العلم.

وقال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم.

ولم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكا في العلم والفقه والجلالة والحفظ، فقد كان بها بعد الصحابة مثل سعيد بن المسيب والفقهاء السبعة والقاسم وسالم وعكرمة ونافع وطبقتهم ثم زيد بن أسلم وابن شهاب وأبي الزناد ويحيى بن سعيد وصفوان بن سليم وربيعة بن أبي عبد الرحمن وطبقتهم، فلما تفانوا اشتهر بها ذكر مالك وابن أبي ذئب وعبد العزيز بن الماجشون وسليمان بن بلال وفليح بن سليمان وأقرانهم، وكان مالك هو المقدم فيهم على الإطلاق.

موقف الإمام مالك من المذهبية:

روى أبو مصعب قال: سمعت مالكا يقول دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين وقد نزل على فرش له، وإذا على بساطه دابتان ما تروثان ولا تبولان، وجاء صبي يخرج ثم يرجع فقال لي: أتدري من هذا؟ قلت: لا، قال: هذا ابني وإنما يفزع من هيبتك، ثم ساءلني عن أشياء منها حلال ومنها حرام ثم قال لي: أنت والله أعقل الناس وأعلم الناس، قلت: لا والله يا أمير المؤمنين، قال: بلى ولكنك تكتم، ثم قال: والله لئن بقيت لأكتبن قولك كما تكتب المصاحف ولأبعثن به إلى الآفاق فلأحملهنم عليه، فقال مالك: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإن أصحاب رسول تفرقوا في الأمصار وإن تفعل تكن فتنة.

موقف الإمام مالك من البدع

قال ابن الماجشون[1]: سمعت مالكا يقول : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لأن الله يقول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ المائدة 3، فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً .

قال الإمام مالك رحمه الله[2]:" من ابتدع بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله تعالى يقول:﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾ المائدة 3، وقال:" لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا ".

عقيدة الإمام مالك:

يروي يحيى ابن خلف الطرسوسي وكان من ثقات المسلمين قال: كنت عند مالك فدخل عليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟ فقال مالك: زنديق اقتلوه، فقال: يا أبا عبد الله إنما أحكي كلاما سمعته، قال: إنما سمعته منك، وعظم هذا القول.

ويروى عن ابن وهب قال: سمعت مالكا يقول لرجل سأله عن القدر: نعم قال الله تعالى:﴿وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا﴾السجدة13.

وقال جعفر بن عبد الله كنا عند مالك فجاءه رجل فقال يا أبا عبد الله ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ طه 5، كيف استوى؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرضاء ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال: "الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة" وأمر به فأخرج.

وفي رواية أخرى قال:" ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ طه 5، كما وصف نفسه ولا يقال له كيف، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة، أخرجوه".

محنة الإمام مالك

ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك: "يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما فقال ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ الحجرات2 ، ومدح قوما فقال ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ الحجرات 3، وذم قوما فقال ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ الحجرات 4، وإن حرمته ميتا كحرمته حيا"، فاستكان لها أبو جعفر.[3]

تعرض الإمام مالك لمحنة وبلاء بسبب حسد ووشاية بينه وبين والي المدينة جعفر بن سليمان ويروى أنه ضرب بالسياط حتى أثر ذلك على يده، قال إبراهيم بن حماد: إنه كان ينظر إلى مالك إذا أقيم من مجلسه حمل يده بالأخرى، ويقول الواقدي: لما ولي جعفر بن سليمان المدينة سعوا بمالك إليه وكثروا عليه عنده وقالوا: لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء، وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكره أنه لا يجوز عنده[4]، قال فغضب جعفر فدعا بمالك فاحتج عليه بما رفع إليه عنه فأمر بتجريده وضربه بالسياط وجبذت يده حتى انخلعت من كتفه وارتكب منه أمر عظيم.

 

رسالة إمام دار الهجرة

مالك بن أنس رضي الله عنه

إلى الخليفة هارون الرشيد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنِّي أكتُبُ إليكَ بكتابٍ لَمْ آلُـكَ[5] فيه رُشْداً، ولم أدَّخِرْ فيه نُصْحا، تحميداً لله وأدباً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَدَبَّرْهُ بعقلِك وَرَدِّدْ فيه بصرَك وأَرْعِهِ[6] سَمْعَك، ثُمَّ اعْقِلْهُ بقلبِك وأحْضِرْهُ فهمَك، ولا تُغَيِّبَنَّ عنه ذهنَك. فإن فيه الفَضْلَ في الدنيا وحُسْنَ ثوابِ الله تعالى في الآخِرَةِ، واللهَ أسألُ لنا وَلَكَ التوفيقَ.

اُذْكُرْ نفسَك في غَمَراتِ الموت وكَرْبِه، وما هو نازلٌ بِكَ منه، وما أنتَ مَوْقوفٌ عليه بعدَ الموتِ مِنَ العَرْضِ على الله سبحانه، ثم الحسابِ ثم الخلودِ بعد الحسابِ، وأَعِدَّ لله عز وجل ما يُسَهِّلُ به عليكَ أهوالَ تلك المَشاهِدِ وكُرَبَها؛ فإنك لو رأيتَ أهلَ سَخَطِ الله تعالى وما صاروا إليه منْ أهوالِ العذابِ وشِدَّةِ نِقْمَتِه عليهم، وسمِعتَ زفيرَهم في النارِ وشَهيقَهم مع كُلوحِ وجوهِهِم وطولِ غمِّهم، وتَقَلُّبِهم في دَرَكاتِها على وجوهِهِم لا يَسْمعون ولا يُبْصِرون، ويَدْعُون بالوَيْلِ والثُّبُورِ[7]، وأعظمُ من ذلك حسرةً وبَلِيَّةً عليهم إعراضُ الله تعالى عنهم، وانقطاعُ رَجائِهم، وإجابتُه إيَّاهُمْ بعد طولِ غَمِّهم ودوامِ حُزْنِهم بقوله: ﴿قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾[8]، لم يَتعاظَمْ شيءٌ مِنَ الدنيا إلا طَلَبْتَ به النَّجاةَ مِنْ ذلك، وأرَدْتَ به الأمانَ مِنْ أهْوالِهِ، ولو قَدَّمْتَ في طَلَبِ النَّجاةِ مِنْ تلك الشَّدائدِ جميعَ ما مَلَكَ أهلُ الدنيا لكانَ صغيراً حقيراً.

ولو رأيتَ أهلَ طاعةِ الله تعالى، وما صاروا إليه مِنْ كَرَمِ الله عز وجل، وشريفِ مَنْـزِلتِهم عندَه، مع قُرْبِهم منه عز وجل، ونَضْرةِ وجوهِهِم ونورِ ألوانهم، وسُرورِهم بالنعيمِ المُقيمِ، والنظَرِ إليه سبحانه والمَكانَةِ منه، لتَقَلَّلَ في عينِك عظيمُ ما طَلَبْتَ به صغيرَ ما عندَ الله،  ولَصَغُرَ في عينِك جَسيمُ ما طَلبْتَ به صغيرَ ذلك من الآخرة.

فاحْذَرْ على نفسِك - يرحمك الله - حَذَراً غير تَغْرير[9]، وبادِرْ بنفسِك قبْلَ أن تُسْبَقَ إليها وما تَخافُ الحَسْرةَ منه عنْدَ نُزولِ الموتِ، وخاصِمْ نفسَك على مَهَل وأنت تَقْدِر بإذن الله عز وجل على جَرِّ المَنْفَعَةِ إليها ودَفْعِ البَلِيَّةِ عنها، قبل أن يَتَولَّى اللهُ حسابَها، ثم لا تَقدِرُ على صَرْفِ المَكْروهِ عنها ولا اكتِسابِ المَنْفَعةِ لها، ولا تجدُ لها حُجَّةً ولا عُذرا، فَتَبُوء بسوءِ كَسْبِها.

 واجْعَلْ لِلَّهِ نصيباً مِنْ نفسِك بالليلِ والنهارِ: صَلِّ بالنهارِ اثنتَيْ عشرةَ ركعةً، واقرأْ في كلِّ ركعةٍ بالحمدِ وما أحْبَبْتَ من القرآن، إن شِئْتَ صَلَّيْتَهُنَّ جميعا وإن شئتَ صليْتَهُنَّ متفرقاتٍ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ صلَّى من النهار اثنَتَيْ عَشْرَةَ ركعةً بَنَى اللهُ له بيتاً في الجنة[10])؛ وصَلِّ مِن اللَّيلِ ثمان ركعاتٍ بِجُزْءٍ من القرآن، وأعْطِ كلَّ ركعةٍ حَقَّها والذي يَنْبغي فيها من تَمامِ الركوعِ والسجود، وصَلِّهِنَّ مَثْنَى مَثنَى، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُصَلِّي من الليل ثمان ركعاتٍ والوترَ ثلاثَ ركعات سوى ذلك، يُسَلِّم من كل اثنتين[11].

 وصُمْ ثلاثةَ أيامٍ من كلِّ شهر، الثالثَ عشرَ والرابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( ذلك صِيامُ الدهْرِ)[12].

 وأعْطِ زكاةَ مالِكَ طَيِّبَةً بِها نفسُك حين يَحُولُ عليه الحَوْلُ، ولا تُؤخِّرْها بَعْدَ حَلِّها[13]، وضَعْها فيمَنْ أمَرَ الله ُتعالى، ولا تضَعْها إلا في أهلِ مِلَّتِك من المسلمين، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [14](إن الله تعالى لم يَرْضَ في الصَّدَقةِ بِحُكْم نَبِيٍّ ولا غيرِه حتى جَزَّأَها هو عز وجل على ثمانيةِ أجزاء، فقال: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ﴾[15].

  واحْجُجْ حجَّةَ الإسلامِ مِنْ أطْيبِ مالِكَ وأزْكاهُ عِندَك، فإن الله لا يَقْبَلُ إلا طَيِّباً[16]، وبلغني أن قوله تعالى ﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى﴾[17] فإنه يُغْفَرُ للمُتَعَجِّلِ والمُتَأخِّرِ.

مُرْ بِطاعةِ الله وأَحْبِبْ عليها، وَانْهَ عن مَعاصي الله وأَبْغِضْ عليها، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( مُرُوا بالمعروفِ وانْهَوْا عن المنكر، فإنه ما هَلَكَ مَنْ كان قَبْلَكم إلا بتَرْكِهِم النَّهْيَ عن المعاصي ولم يَنْهَهُم الربَّانِيُّون والأحْبارُ، فَمُرُوا بالمعروفِ وانْهَوْا عن المنكرِ قبل أن يَنْـزِلَ بكم الذي نَزَلَ بِهم، فإن الأمرَ بالمعروف والنهيَ عن المنكرِ لا يُقَدِّم أجلاً ولا يَقْطَعُ رزقا)[18].

أحْسِنْ إلى مَنْ خَوَّلَكَ الله تعالى، واشكُرْ تفْضيلَه إياكَ عليهم، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُصَلِّي فانْصَرَف وقال : (أطَّتِ[19] السماءُ وحُقَّ لها أن تَئِطَّ، ما فيها موضِعُ أربعِ أصابع إلا عليه مَلَكٌ ساجدٌ، فمن كان له خَوَلٌ[20] فلْيُحْسِنْ إليهم، ومن كَرِهَ فَلْيَسْتَبْدِلْ، ولا تعذِّبوا خَلْقَ الله)[21].

اِِلزَمِ الأدبَ فيمَنْ وُلِّيتَ أمرَ أدَبِه ومَنْ يَجِبُ عليك النظرُ في أمرِه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لِلْفَضْلِ بنِ العباس: ( لا ترفَعْ عصاكَ عَنْ أهلِك، وأخِفْهُمْ في الله عز وجل)[22].

لا تَسْتَسْلِم إلى الناس واسْتَهْدِهم في طاعة الله[23]

 لا تَغْمِصِ[24] الناسَ واخفِضْ لهم جناحَك، فإنه بلغَنِي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ألا أُحَدِّثُكم بوصيةِ نوحٍ صلى الله عليه وسلم ابْنَه، قال: آمُرُكَ باثنتين وأنْهاك عن اثنتين، آمُرُك بقول لا إله إلا الله، فإنها لو كانت في كِفَّةٍ والسماواتُ والأرضُ في كِفةٍ وزنَتْهُمَا، ولو كانتا حَلَقةً قَصَمَتْها[25]، وآمُرُك أن تقول: سبحان الله وبحمده، فإنها عبادةُ الخَلْقِ وبِهَا يُعْطَوْن أرزاقَهم، وإنهما يُكَثِّرَان لِمَنْ قالَهما الوُلوجَ على الله عز وجل؛ وأنْهاك عن الشِّرك والكِبْر، فإن الله مُحْتَجِبٌ منهما، فقال له بعضُ أصحابِِه : أمِنَ الكِبْر أن يكونَ لي الدابةُ النَّجيبةُ؟[26] قال: لا، قال أمِنَ الكبر أن يكونَ لي الثوبُ الحسن؟ قال: لا، قال: أمِنَ الكبر أن يكون لي الطعامُ أجمعُ عليه الناس؟ قال : لا، إنَّما الكِبر أن تَسْفَهَ[27] الحقَّ وتَغْمَصَ[28] الخلقَ )[29].

إياكَ والكِبْرَ والزَّهْوَ[30] فإن اللهَ عز وجل لا يُحِبُّهما، وبلغني عن بعض العلماء أنه صلى الله عليه وسلم قال:( يُحْشَرُ المُتَكبِّرون يوم القيامة في صور الذَّرِّ[31] تَطَؤُهم الناسُ بِتَكَبُّرِهم على الله عز وجل)[32].

لا تَأْمَنْ على شيءٍ مِنْ أمْرِك مَنْ لا يَخَافُ اللهَ، فإنه بَلغني عن عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه أنه قال:

(شاوِرْ في أمرِكَ الذين يَخافون اللهَ)[33].

اِحْذَرْ بِطانةَ السوءِ وأهلَ الرَّدَى[34] على نَفْسِك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما مِنْ نَبِيٍّ ولا خليفةٍ إلَّا وَلَهُ بِِطانَتانِ، بِطانةٌ تأمُرُه بالمعروف وتنهَاهُ عن المُنْكرِ وبِطانةٌ لا تَأْلُوهُ خَبَالاً[35]، وهو مَعَ التي اسْتَوْلَتْ علَيْه، فمَنْ وُقِيَ بِطانةَ السُّوءِ فقد وُقِيَ شرّاً كثيرا[36])، فاسْتَبْطِنْ أهْلَ التقْوَى[37] من الناس.

أكْرِمْ ضيفَك فإنه يَحِقُّ عليك إكْرامُه، وَأَدِّ حَقَّ جارِك بِبَذْلِ المعروفِ وَكَفِّ الأذَى عنه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ كان يؤمِنُ بالله واليومِ الآخرِ فَلْيُكْرِمْ جارَه ومن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فلْيُكْرِمْ ضيفَه)[38] .

تَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أو اصْمُتْ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فَلْيَقُلْ خيراً أوْ لِيُمْسِكْ)[39]، واتَّقِ فُضولَ المَنْطِقِ[40]، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أُنْذِرُكُمْ فُضولَ المنْطِقِ)[41].

أكْرِمْ مَنْ وَادَّكَ وكافِئْهُ بِمَوَدَّتِهِ إياكَ، فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ومَنْ أتَى إليكم معروفا فكافِئوهُ فإنْ لم تَجِدوا فَادْعُوا له حَتَّى يَعْلَمَ أنْ كافَأْتُموهُ)[42].

 وإياك والغَضَبَ في غَيْرِ الله، وقد بلغني أن رجلا قال يا رسولَ الله أوْصِنِي ولا تُكْثِرْ عَلَيَّ فأنْسَى فقال: لا تَغْضَبْ[43].

  لا تأمرْ بخيرٍ إلا بَدَأْتَ بِفِعْلِه، ولا تَنْهَ عن سوءٍ إلا بدأتَ بِتَرْكِه.

 دَعْ مِنَ الأمْرِ ما لا يَعْنيكَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مِنْ حُسْنِ إسلامِ المرءِ تركُهُ ما لا يَعْنيهِ)[44].

صِلْ من قطَعَك واعْفُ عمَّنْ ظلمك وأَعْطِ من حَرَمَك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إنَّها أفْضَلُ أخلاقِ الدنيا والآخرة)[45].

اِتَّقِ كَثْرةَ الضحِكِ فإنه يَدْعُو إلى السَّفَهِ ويَذهَبُ بنورِ الوَجْهِ وبَهاءِ المؤمنِ، فإنه بلغني أن ضَحِكَ النبي صلى الله عليه وسلم كان تَبَسُّماً.[46]

 لا تَمْزَحْ بما تُذَمُّ به نفسُك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( إِنِّي  لَأَمْزَحُ ولا أقولُ إلا حَقّاً)[47].

لا تُخالِفْ إلى ما نَهَيْتَ عنه، وإذا نَطَقْتَ فَأوْجِزْ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( وهل يكُبُّ الناسَ في نارِ جهنمَ إلا هذا)[48] – يعني اللسان-.

 ولا تصَعِّرْ[49] خدَّك للناس وأَلِنْ لَهُم جَناحَك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أهْلُ الجنةِ كل هَيِّنٍ لَيِّنٍ سهْلٍ طَلْقٍ)[50].

اُتْرُكْ مِنْ أعمالِ السِّرِّ ما لا يحسُنُ أن تعمَلَه في العَلانِيةِ، وَاتَّقِ كُلَّ شَيْءٍ تخافُ فيه تُهْمَةً في دينِك ودُنْياك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ كان يُؤْمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يَقِفْ مواقفَ التُّهَمِ).[51]

أَقْلِلْ طَلَبَ الحَوائجِ من الناس، فإن في ذلك غَضاضَةً[52]، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجلٍ: ( لا تَسْألِ الناسَ شَيْئاً)[53].

لِيَكُنْ مَجْلِسُك بيتَك أو مسجدَك، فإنه بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المساجدُ بُيوتُ المُتَّقين)[54].

 لا تُكْثِرِ الشُّخوصَ[55] من بيتِك إلا في أمرٍ لابُدَّ لك منه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ثمانيةُ مجالسَ المسلمُ ضامنٌ عَلَى اللهِ: ما كان في شَيْءٍ مِنْهُنَّ في سبيلِ الله، أو في بيتِ الله، أو في عيادةِ مريض، أو شُهودِ جنازةٍ، أو جمعةٍ، أو صلاةِ فريضةٍ، أو في طَلَبِ علمٍ ، أو عِنْدَ إمامٍ مُقْسِطٍ يُعَزِّرُه[56] ويُوَقِّرُه)[57].

أحْسِنْ خُلُقَك مع أهْلِك ومَنِ اعْتَـزَّ بِك، فإن في ذلك رضاً لِرَبِّك ومَحَبَّةً في أهلِك ومَثْراةً[58] في مالِك ومَنْسَأَةً[59] في أجَلِكَ،[60] فإنه بلغني عن بعض العلماء من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال ذلك وأمَرَ به مُعاذَ بنَ جَبل[61].

أحْسِنِ البِشْرَ إلى عامَّةِ الناس، فإنه بلغني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللهَ يُحِبُّ طَلْقَ الوَجْهِ ويَكَْرَهُ العبوسَ)[62].

اتَّقِ شَتْمَ الناس وغِيبَتَهم، فإن الله تعالى قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾[63]، وبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اِحْذَروا حَسَناتِكُم لا تَنْسَلَّ منكم كما يَنْسَلُّ الماء من يَدِ أحَدِكم، قالوا بماذا يا رسول الله؟ قال: بالاغتياب )[64]وقال: ( لا تَشْتُمِ الناس)[65].

اتَّقِ الفُحْشَ ومجالسةَ أهْلِ الرَّدَى[66] والفسوقِ، ومحادثةَ السَّفِلةِ[67] من الناس، فإنه بلغني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ( اعْتَبِرِ الناسَ بأخْدانِهم[68] فإنما يُخادِنُ الرجلُ الرجلَ مثلَه)[69].

أكْرِمِ اليتيمَ وارْحَمْه واعْطِفْ عليه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ كَفَل يتيما له أو لِغَيْرِه كُنْتُ أنا وَهُوَ في الجنة كَهاتَيْن، وأشارَ بإِصْبَعَيْه السَّبَّابَةِ والوُسْطَى فَضَمَّهما)[70].

اِعرِفْ لابْنِ السبيلِ حَقَّهُ واحْفَظْ وصيةَ الله تعالى فيه، فإنه بلغني أن أوَّلَ من ضَافَ الضيفَ إبراهيمُ الخليلُ عليه السلام[71].

أَعِِنِ المظلومَ وانصُرْه ما استطعتَ، وخُذْ على يَدِ الظالمِ واكْفُفْهُ عن ظُلْمِه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( مَنْ مَشَى مع مظلومٍ حتى يُثَبِّتَ له حقَّه ثَبَّتَ الله قدمَه يومَ تَزولُ الأقدامُ)[72].

اتَّقِ اتِّباعَ الهَوَى في تَرْكِ الحقِّ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إني أخافُ عليكم اثنتين: اتِّباعَ الهوى وطولَ الأمَلِ[73]، فإن اتِّباعَ الهوى يَصُدُّ عن الحقِّ، وطولَ الأمَلِ يُنْسِي الآخرةَ)[74].

أنْصِفِ الناسَ مِن نفسِك ولا تَسْتَطِلْ عليهم، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( أشْرَفُ الأعمالِ ثلاثةٌ: ذِكْرُ الله على كل حال، ومُوَاساةُ الأخِ في المَالِ، وإنْصافُ الناسِ مِنْ نَفْسِك)[75].

اُغْضُضْ بصرَك عن مَحارِمِ الله، فإنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لِعَلِيٍّ كرَّم الله وجهَه : ( لا تُتْبِعِ النظرةَ النظْرةَ فإنَّمَا لك النَّظْرةُ الأولى وليسَتْ لك الأخرى)[76].

اتَّقِ المَطْعَمَ السوءَ والمَلْبَسَ الوَبِئ[77] فإن ذلك كلَّه تَذْهَبُ لَذَّتُه وتَبْقَى عاقبتُه. وإن الله سبحانه أَمَرَ المؤمنين بما أدَّبَ به رُسُلَه فقال:[78]﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾[79]، وبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ أكَلَ بأخيه المسلمِ أُكْلَةً أطْعَمَه الله مكانَها أُكْلَةً من نارٍ، ومن سَمَّع بأخيه المسلمِ سَمَّع الله به يومَ القيامة، ومن لَبِسَ بأخيه المسلم ثوباً ألْبَسَه الله مكانَهُ ثوباً من نار)[80].

ِاقْبَلْ عُذرَ مَنِ اعْتَذرَ إليك وَرَجَعَ عما كَرِهْتَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنِ اعْتَذَرَ إلى أخيه المسلمِ فلم يَعذِرْه كان عليه مِثْلُ وِزْرِ صاحبِ [81]مَكْس )[82].

 لِتَكُنْ يدُك العُلْيا على كلِّ مَنْ خالَطْتَهُ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اليَدُ العُلْيا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى)[83].

 اِِصْحَبِ الأخيارَ فإنَّهُم يُعينونَكَ على أمْرِ الله عز وجل، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما تَحَابَّ رَجُلان في الله إلا كان أفضلُهُما أشدَّهما حبّاً لصاحبِه)[84].

صِلْ رَحِمَك وإن قَطَعوك، ولا تُكافِئْهُم بِمِثْلِ ما أَتَوْا إليك به، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنَّ رَجُلا قال له: إن لي أقْرباءَ أَعْفُو ويَظْلِمون، وأَصِلُ ويَقطَعون، وأُحْسِنُ ويُسيئون أَفَأُكافِئُهُمْ؟ فقال صلى الله عليه وسلم:إذَنْ تُتْرَكوا جميعا، ولكن إذا أساؤوا فأحْسِنْ حتَّى يكونوا هُمْ الذين يَصْرِفون وجوهَهُم عنْك، فإنه لا يَزالُ لك عليهِمْ مِنَ الله [85]ظَهيرٌ)[86].

اِرْحَمِ المسكينَ المُضْطَرَّ، والغريبَ المحتاجَ، وأعِنْهُم على ما استَطَعْتَ مِن أمورِهم، فإنه بلغني عن ابنِ عباس أنه قال:(كُلُّ مَعروفٍ صَدَقَةٌ وإن اللهَ يُحِبُّ إعانةَ المَلْهوفِ )[87].

 اِرْحَمِ السائلَ وارْدُدْهُ مِنْ بابِك بفضلِ معروفِك بالبَذْل منك أو قولٍ معروفٍ تقولُهُ له، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اُرْدُدْ عنك مَذَمَّةَ السائلِ ولو بِمِثْل رأسِ الطائرِ من الطعامِ)[88].

 لا تَزْهَدْ في المَعْروفِ عِنْد مَنْ تَعْرفُه وعنْدَ مَنْ لا تعرفُه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا تَزْهدْ في المعروفِ، ولو أنْ تَصُبَّ من دَلْوِكَ في إناء [89]المُسْتَقِي)[90].

أرِدْ اللهَ عز وجل بكلِّ ما يكونُ مِنْك مِنْ خَيْرٍ إلى أَحَدٍ، فإنه بلغني أن قوله عز وجل ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ... الآية﴾[91]، قال: المنافقُ الذي إنْ صَلَّى راءَى وإن فاتَتْهُ لم يبلغ إليها، ﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾[92]، قال: الماعونُ الزكاةُ التي فرضها الله عز وجل.

إياك والرِّيَاءَ، فإنه بلغني أنه لا يَصْعَدُ عمَلُ المُرائي إلى الله عز وجل، ولا يَزْكو عندَه ما كان لِغَيْرِ الله، فإن استطعْتَ أن تعملَ بكُلِّ ما عمِلْتَه فيما بينك وبين الله فافْعَلْ، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( نَضَّرَ الله امْرَأً سمع قولي فَوَعاهُ حتى يُبَلِّغَه غيرَه، فرُبَّ غائبٍ أحْفَظَ مِنْ شاهدٍ ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَنْ هو أَفْقَهُ مِنْه، ورُبَّ حاملِ فقهٍ غيرِ فقيه)[93].

لا يغفُلْ قلبُ امْرِئٍ مسلمٍ عن ثلاثِ خِصالٍ: إخلاصِ العمل لله، والنصيحةِ للإمامِ العادلِ، والنصيحةِ لعامة المسلمين فإنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحيطُ مِنْ ورائهم[94].

إياكَ وسُوءَ الخُلُقِ فإنه يَدْعو إلى مَعاصي الله تعالى، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خِيارُكم أحْسَنُكم أخلاقا )[95].

 تَواضَعْ لله إذا خَلَوْتَ بِعَمَلِك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أن مَلَكاً أتاه مع جبريل عليه السلام فقال : إن ربَّك يُقْرِئُك السلامَ ويقولُ إنْ شِئْتَ أن أجعلَكَ مَلِكاً نبياً أو عبْداً نبياً، فأشار إليه جبريل عليه السلام أنْ تَواضَعْ، فما أَكَلَ متَّكِئاً حتى مات)[96].

لا تَظْلِمِ الناسَ فيُدِيلُهُم[97] اللهُ عليك، فإنه بلغني عن بعضِ العلماء من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( ما ظلمتُ أحداً أشدّ عليَّ ظلما مِنْ أَحَدٍ لا يستعينُ إلا بالله تعالى)[98].

اِحْذَرِ البَغْيَ فإنه عاجِلُ العقوبةِ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنَّ أعْجَلَ الخَيْرِ ثوابا صِلةُ الرَّحِمِ، وإن أعْجَلَ الشَّرِّ عقوبةً البغيُ، واليمينُ الغموسُ تَدَعُ الدِّيارَ[99] بَلاقِع)[100].

لا تَحْلِفْ بغير الله في شَيْء، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تحلفوا بآبائكم، لِيَحْلِفْ حالفٌ بالله أو لِيَسْكُتْ[101] )، ولا تحلِفْ بالله في كلِّ شيء، فإن الله تبارك وتعالى قال:[102]﴿وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ ﴾

اِرْحَمِ الناسَ يَرحَمْك اللهُ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من لا يرحم الناس لا يرحمه الله)[103].

أَحْبِبْ طاعةَ الله يُحْبِبْكَ الله وَيُحَبِّبْكَ إلى خلقه[104]، قال عز وجل لنبيه: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ﴾[105]

عليك بالسُّجود الخَفِيِّ لله تعالى، فإنه بلغني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابن عمر:( عليك بالسجود الخَفِيِّ لله تعالى يزيدك الله به في الآخرة هدىً وفي الدنيا عزاً)[106].

 اِلْزَمِ الصلاةَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( جُعِلَتْ قُرَّةُ عيني في الصلاة)[107].

أَصْلِحْ سريرتَك يُصْلِحِ اللهُ علانيتَك، فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أَسَرَّ عبدٌ قَطُّ سريرةَ خَيْرٍ إلَّا ألْبَسَهُ الله رِداءَها، ولا أسَرَّ عبدٌ سريرةَ شَرٍّ قَطُّ إلا ألبسه الله رداءَها)[108].

 ولْيَكُنْ عليكَ السكينةُ والوقارُ في مَنْطِقِك ومَجلسِك ومَرْكَبِك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال والناس يَزْحَفون حَوْلَه: (عليكم بالسَّكينةِ فإنَّ البِِرَّ لَيْسَ [109]بالإيضاعِ)[110].

أَعْطِ دابَّتَك إذا ركِبْتَها حَظَّها من الأرضِ وحَظَّها من المَقْصِد عليها، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( إذا ركِبْتُم هذه الدوابَّ العُجْمَ فأعْطوها حظَّها من الأرض )[111].

عليك بالحِلْمِ والإغْضاءِ عَمَّا كَرِهْتَ، ولا تَتَّبِعِ البلاغاتِ[112] مِنْ أحَدٍ، فإنه إذا بَلَغَك عن أحَدٍ بلاغةٌ تَكْرهُها فلا تُكافِئْه بها، فإنَّ في ذلك الفضلَ في الدنيا والآخرة ، بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الله يُحِبُّ الحليمَ الحَيِيَّ العفيفَ المتعففَ )[113].

اِدْفَعْ بالتي هي أحسنُ السَّيِّئَةَ فإن الله أمَرَ بذلك.

اِتَّقِ العقوقَ وقطيعةَ الرَّحِمِ فإن في ذلك شَيْناً[114] في الدنيا وتَبِعَةً في الآخرة، وبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اِشَتَكَتِ الرحمُ إلى الله عز وجل مِمَّنْ يقطعها فَرَدَّ الله عز وجل عليها أَمَا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وأقْطَعَ مَنْ قطعك؟)[115].

إذا غضِبْتَ مِن شيءٍ مِن أمرِ الدنيا فاذْكُرْ ثوابَ الله عز وجل على كَظْمِ الغَيْظِ، فإن الله تبارك وتعالى قال : ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾[116]، وبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( ما امْتَلَأَ رجلٌ غيظاً فَكَظَمَه لله عز وجل إلاَّ مَلَأهُ الله رِضْواناً يوم القيامة)[117].

إذا وَعَدْتَ مَوْعدا في طاعةِ الله عز وجل فلا تُخْلِفْه، وإذا قلت قولا فيه رضا اللهِ فأَوْفِ به وَدُمْ عليه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( مَنْ تَكَفَّلَ لي بِسِتٍّ أتَكَفَّل له بالجنة: إذا حدَّث لم يكذب، وإذا وَعَد لم يُخْلِفْ، وإذا اؤتُمِنَ لم يَخُنْ، وغَضَّ بصرَه وحَفِظَ فَرْجَه وكَفَّ يَدَهُ )[118].

 إذا حَلَفْتَ على يَمينٍ ليسَتْ مِنْ طاعةِ الله فلا تَسْتَهِنْ بِها، وكَفِّرْ عن يمينِك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا نَذْرَ في معصيةِ الله عز وجل وكَفّارَتُها كفّارَةُ يَمين)[119] وقال:

 ( النَّذْرُ يَمينٌ وكفَّارتُه كفارةُ يَمِينٍ)[120]، وإذا حَلَفْتَ على يَمينٍ ثم رأيتَ غيرَها خيراً منها فائْتِ الذي هو خَيْرٌ، وكَفِّر عن يمينِك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا حلفتَ على يَمينٍ فرأيتَ خيراً منها  فكَفِّر عن يَمينِك وَائْتِ الذي هو خَيْرٌ)[121].

إيَّاك والتَـزَيُّدَ في القولِ، وأن تقولَ قولاً وأنتَ تعلمُ أنه لم يكُنْ، وأقْبَحُ ذلك للإمامِ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( ثلاثة لا يَنْظُرُ اللهُ إليهم يومَ القيامة: الإمامُ الكذَّابُ والعائِلُ[122] المَزْهُوُّ[123] والشيخُ الزاني)[124].

اُبْرُرْ والديْك وخُصَّهُما منْك بالدعاء في كلِّ صلاة، وأَكْثِرْ لهما الاستغفارَ وابْدَأْ بنفسِك قَبْلَهُما، فإن إبراهيمَ ونوحاً عليهما السلام قالا: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾[125]، فبدأ كلُّ واحدٍ منهما بِنَفْسِه قبلَ والديه، و قد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( من سَرَّه أن يُنْسَأَ[126] له في عمره ويُزَادَ له في رزقه فَلْيَتَّقِ اللهَ ربَّه ولْيَبَرَّ والديه ولْيَصِلْ رحِمَه)[127].

اشكُرِ الناسَ بما أَتَوْا إليك من خيرِهم، وكافِئْهُمْ بما قَدَرْتَ عليه من خيرٍ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الناسَ لم يشكرِ اللهَ عز وجل )[128].

إذا ركِبْتَ دابةً فوَضَعْتَ رِجْلَك في الرِّكاب فقُـلْ بسم الله، فإذا اسْتَوَيْتَ راكبا فَقُـْل: ﴿ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ﴾[129]، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك كُلَّما ركب دابةً[130].

إذا أكلتَ وشرِبتَ فاذكرِ اسْمَ الله، فإن نَسِيتَ في أوَّلِ حالِكَ فاذْكُرْه متَى ما ذَكَرْتَه، فإنه بلغني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول:(  تَذَكَّرِ اسْمَ الله حين تأكُلُ، فإنه يَحولُ بين الشيطان وبين أن يأكل معك، ويتقيأ ما أكل[131])، فإذا فرغت من طعامِك وشرابِك فقُـْل الحمد لله الذي أطْعَمَنا وسَقانا وجَعَلَنا مسلمين، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك إذا أكل وشرب، وإذا أكلتَ ومعك آخَرُ يأكُلُ، فكُلْ مِمَّا يَليك، وكُلْ بيمينِك ولا تأكلْ بشمالك ولا تشربْ بها، ولا تأكلْ من فوق الطعام ولا مِنْ بين يَدَيْ أَحَدٍ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجلٍ يَفْعَلُه: ( اُذْكُرِ اللهَ وكُلْ مِمَّا يَليكَ وكلْ بِيَمينِك ولا تأكلْ بشمالِك ولا تشربْ بشمالك)[132].

 و بَلَغَنِي عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا أنه قال:( إنها أُكْلَةُ الشيطان)[133].

لا تُسافرْ ما استطَعْتَ إلا في يوم الخميس، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يَسْتَحِبُّ يومَ الخميس لا يسافرُ إلا فيه[134].

إذا أصابك كَرْبٌ فقُـلْ "يا حَيُّ يا قَيُّومُ برحمتك أسْتَغيثُ" فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك عند الكرب[135].

اِحْتَرِسْ مِمَّنْ يَتَقَرَّب إليك بالنَّميمَةِ، ويُبَلِّغُ الكلامَ عن الناس، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( مَلْعونٌ مَنْ لَعَنَ أَباهُ، ملعونٌ من لَعَنَ أمَّه، ملعونٌ مَنْ غَيـَّرَ تُخومَ الأرض[136]، ملعونٌ كل صَقَّارٍ[137])  وهو النَّمَّام.   

لا تَجُرَّ ثيابَك من الخُيَلاءِ، فإن الله عز وجل لا يُحِبُّ ذلك، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ جَرَّ ثيابه من الخيلاء لم ينظرِ الله ُ إليه يوم القيامة )[138].

أَطِعِ اللهَ في مَعْصِيَةِ الناس، ولا تُطِعِ الناسَ في معصيةِ الله، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقِ)[139]. وإذا أصابك حزن أو سَقَمٌ أو غمٌّ أو ذِلَّة أو لَأْواءُ - يعني الجوع – فقُـلْ: اللهُ ربِّي لا أشركُ به شيئا ثلاث مرات، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمُرُ بذلك كلَّ مَنْ أصابَهُ شيءٌ مِمَّا[140] يكربُه[141].

اِصبِرْ على ما أصابَك من فَجائِعِ الدنيا وأحزانِها فإن الله عز وجل يقول: ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾[142]، وقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن الصَّبْرَ مِن الإيمانِ بمَنْـزِلَةِ الرأسِ من الجَسَدِ)[143].

لا تُمارِيَنَّ أحداً وإن كنتَ محقّاً، فإنه بلغني أن قول الله عز وجل: ﴿ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ[144]﴾ أنه المِراءُ.

إذا هَمَمْتَ بأمر من أمورِ الدنيا فَفَكِّرْ في عاقبَتِه، فإنْ وَجَدْتَ ثوابَ الله عز وجل فَأَمْضِهِ، وإن خِفْتَ عقوبةَ الله فيه فَانْتَهِ عنه، فإنه  بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا همَمْتَ بأمْرٍ من أمورِ الدنيا ففَكِّرْ في عاقبته فإن كان رُشْدا فأمْضِه وإن كان غَيّاً فانْتَهِ عنه)[145].

إياك والتَّجَرُّدَ خالياً، فإنه ينبغي لك أن تستحيِيَ مِنَ الله إذا خلوتَ، وإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان له أجيرٌ في إبِلٍ له، فخرج إليها فوجَدَهُ عرياناً فقال له: كَمْ لك عندنا؟ فقال: وما لي يا رسول الله أَلَمْ أُحْسِنِ الرِّعايةَ والوِلايةَ؟ قال صلى الله عليه وسلم:( لا أُحِبُّ أن يَلِيَ لي شيئاً مَنْ لا يَستَحْيِي من الله إذا خَلا)[146].

 وإياك أن تدخلَ الحمَّامَ والماءَ إلا بإزار، ولا يدخل معك أحدٌ الحمامَ إلا بإزارٍ وأنت تَقْدِرُ على ذلك، فإن لم تقدِرْ فَغُضَّ طرْفَك عن كلِّ أحَدٍ كان مكشوفا، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( لا يَحِلُّ لامرِئٍ يؤْمِنُ بالله واليومِ الآخرِ أن يدخلَ الحمامَ إلا بِمِئْزر)[147].

أَفْشِ السَّلامَ، وإن استطعتَ أن لا يَسبِقَك أحدٌ إليه فافْعَلْ تُعْطَ بذلك فَضْلا على  الناس، وقد بلغني عن ابن مسعود أنه قال: ( السَّلامُ اسْمٌ مِن أسماء الله عز وجل وَضَعَه فيكم فأَفْشُوهُ بينكم، فإن الرجل إذا سلَّم على أخيه المسلم كُتِبَتْ له عشرُ حسنات)[148].

أَدِّبْ أهلَك وولدَك ومَنْ وُلِّيتَ أمرَه، واحْمِلْهم على خُلُقِك وأدَبِك حتى يتأدَّبوا على ما أنتَ عليه، فيكونوا لك أعوانا على طاعة الله، فإنه بلغني عن ابن مسعود أنه قال:( كلُّ مُؤدِّب يُحِب أن يُؤخَذَ بأدبه، وإن أَدَبَ اللهِ هو القرآن )[149].

إذا اسْتشارَكَ أحدٌ فإن شِئْتَ فَأَشِرْ واجتهدْ رأيَك، وإن شئتَ فأمْسِكْ عن المشورةِ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( المُستَشارُ بالخِيار إن شاءَ تكلَّمَ وإن شاء سكت)[150]

لا تُفْشِ على أحدٍ سِرّاً أفْشاهُ إليك، فإنما هي أمانةٌ اِسْتَوْدَعَكَهَا وائْتَمَنَك عليها، إلا أن يكونَ إفشاؤُه خيراً له في دنياه وآخرتِه فَأَفْشِهِ عليه وانْصَحْه فيه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( مِن حقِّ المسلمِ على المسلمِ إذا اسْتَنْصَحَه أنْ يَنْصَحَه )[151].

 تَفَقَّدْ من أخيك حقوقَهُ عليك، فإنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حقوقُ المسلمِ على المسلمِ ستةٌ: يُحَيِّيهِ إذا لَقِيَه، ويُشَمِّتُه إذا عَطَسَ، ويُجيبُه إذا دعاه، وينصَحُه إذا اسْتَنْصَحَه، ويَعُودُه إذا مَرِض، ويشهده إذا مات )[152].

إذا تعلمتَ عِلْماً من طاعةِ الله فَلْيُـرَ عليكَ أثَرُهُ وَلْيُـرَ فيك سَمْتُه، وتَعَلَّمْ للذي تَعْمَلُه، وتَعَلَّمْ له السكينةَ والحِلْمَ والوَقارَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( ما انْضَمَّ شيءٌ إلى شيءٍ أحسن مِن عِلْمٍ إلى حِلْمٍ)[153]وقال:( العلماء وَرَثَةُ الأنبياء)[154].

اُرْدُدْ جوابَ الكتابِ على كلِّ أحَدٍ كَتَبَ إليك، فإنَّما هو كَرَدِّ السلام، وقد قال عز وجل﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً﴾[155]، وبلغني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:( أرى رَجْعَ الجوابِ عليَّ حقّاً كما أرى رَجْعَ السلام)[156].

اِلْزَمِ الحياءَ فإنه خُلُقُ الإسلام، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لكل دِينٍ خُلُق وخُلُقُ الإسلام الحياءُ)[157].

إذا سافرْتَ فقُـلْ: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من وَعْثاءِ[158] السفر، وكآبةِ المُنْقَلَبِ، ودعوةِ المظلومِ، وسوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ، والحَوْرِ بعد الكَوْرِ[159]  ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك إذا سافر[160].

إياك وظلمَ الضعيفِ ومَنْ لا يستعينُ عليك إلا بالله عز وجل، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمامُ العادل، والصائمُ حين يُفْطِرُ، ودعوةُ المظلومِ يَرْفَعُها فوق الغمام وتُفْتَحُ لها أبوابُ السماء ويقول الله عز وجل لها: وعِزَّتي وجَلالي لَأَنْصرُكِ ولو بَعْدَ حِينٍ )[161].

إذا ودَّعتَ مسافرا فقُـلْ: زَوَّدَك الله ُالتقوى، وقَضَى لك بالحُسنى، وغَفَر لك ذنْبَك، ويَسَّرَ لك الخيرَ حيثما كنتَ، أسْتَوْدِعُ الله َدينَك وأمانتَك وخواتيمَ عملك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمُرُ بها أصحابَه[162].

إذا حَضَرْتَ أمراً ليس لله بطاعةٍ ولا تَقْدِرُ على أن تَدْفَعَه، فلا تقْعُدْ حيث هُوَ وقُمْ عنه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( لا يَمْنَعَنَّ أحدَكم مخافةُ الناس أن يقولَ الحقَّ إذا شَهِده أو عَلِمَه)[163].

اِلْزَمِ السِّواكَ فإنه سُنَّة، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( السِّواكُ مَطْيَبَةٌ للفم مَرْضاةٌ للرَّبِّ وهو من سُنَنِ المرسلين)[164].

لا تَتْرُكِ الصدقةَ فإنها تدفع مِيتَةَ السُّوءِ، ولْيَكُنْ ذلك من أطيب مالك، فإن الله تعالى لا يقبلُ إلا الطَّيِّب، وإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( إن أحدَكم لَيَتَصَدَّقُ بالتَّمْرةِ إذا كانت من طَيِّبٍ، ولا يَقْبَلُ الله عز وجل إلا الطَّيِّبَ فيجعلُها في كفِّه فيُرْبِيها[165] كما يُربي أحدكم فَلُوَّهُ[166] أو فصيلَه[167] حتى تكونَ في يده عز وجل مثلَ الجبل)[168].

إذا نزلَتْ بك كُرْبةٌ من كُرَبِ الدنيا فَلْيَكُنْ فزعُك فيها إلى الله عز وجل حين تَنْـزِلُ بك، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( لنْ يَنْـزِلَ بعبدٍ قَطُّ أمْرٌ كان مَفْزَعُهُ فيه إلى الله إلا فَرَّج الله عنه)[169].

لا تَضْطَجِعَنَّ على بطنِك في منامِك ولا في غيرِ نومِك فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( إن هذه ضِجْعَةٌ يُبْغِضُها الله )[170].

أَوْفِ بالعَهد إذا أعطيتَه من نفسِك لِكُلِّ أَحَدٍ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( أحَقُّ ما وُفِّيَ به عَهْدُ الله عز وجل )[171].

إذا حَضَرْتَ السلطانَ فاشفَعْ بِخَيْرٍ، وإياكَ والكلامَ عنده إلا بما يُرْضي اللهَ، فإنه بلغَني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( إنَّ الرجلَ لَيَتَكلَّمُ بالكلمةِ من سَخَطِ الله عز وجل ما يَظُنُّ أنََّها تبلُغُ ما بلغَتْ، يَكتُب اللهُ له بِها سَخَطَه إلى يوم القيامة، وإن الرجل لَيَتَكلمُ بالكلمةِ مِنْ رِضوانِ الله عز وجل ما يَظُنُّ أنها تبلغُ ما بلغَتْ، يكتُبُ الله له بِها رِضوانَه إلى يوم القيامة)[172].

أَخْفِ ما أرَدْتَ به اللهَ ما استطعتَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غضَبَ الرَّبِّ)[173].

اِتَّقِ التَّـزْكيةَ لنفسِك، ولا تَرْضَ بِها من أحَدٍ يقولُها لك في وجهِك، فإنه بلغني أن رجلا امْتَدَحَ رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (وَيْحَك قَطَعْتَ عُنُقَهُ ولَوْ سَمِعَها ما أَفْلَحَ أبدا)[174].

 إياك ومَدْحَ الناسِ والثَّنَاءَ عليهم في وجوهِهِم، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( اُحْثُوا[175] الترابَ في وُجوهِ المَدَّاحِين)[176].

طَهِّرْ ثيابَك وَنَقِّهَا منْ مَعاصي الله تعالى، فإنه بلغني أن قوله تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾[177]، يأمره ألا يلبسَها على دَنَسٍ.

اِكْرَهْ للناسِ ما تَكْرَهُهُ لنفسك، فإنه يُقالُ: لا يَكْمُلُ إيمانُ المؤمنِ حتى يُحِبَّ للناس ما يُحبُّ لنفسه، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بايع جريراً البَجَلِيَّ[178] على الإسلام والنصيحةِ لكلِّ مسلم[179] .

إياكَ والحسدَ والشَّرَهَ[180]، فإنه بلغني أنهما خُلُقانِ مُرْدِيانِ[181] لصاحبهما في الدنيا والآخرة، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( لا حَسَدَ إلا في اثنتين: رجلٍ آتاهُ الله مالا فسلطه على هَلَكَتِه في الحق، ورجلٍ آتاهُ الله حِكْمَةً فهُوَ يَقْضي بها ويُعَلِّمُها)[182].

اِقْتَدِ في أمورك بِرَأْيِ ذوي الأسْنانِ[183] والإنصافِ من أهل التَّقْوَى، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( خِيارُكم شُبَّانُكم المُتَشبِّهون بشُيوخِكم وشِرارُكم شُيوخُكم المُتَشَبِّهون بشبانِكم )[184].

لا تَحْكِرْ[185] أحداً ولا تُجالِسْ مَأْبونا[186]ولا تُخالِطْ فاجراً ولا تَصْحَبْه، ولا تُؤَاخِ إلا تَِقيا أو كريماً، فإن الوَحْدةَ خَيْرٌ من جليسِ السوءِ.

 وعليك بمَعَالي الأخلاقِ ومَكارمِها واتَّقِ رذائلَها وما سَفْسَفَ[187] منها، فإنه بلغني أن الأخلاقَ مخزونةٌ عند الله، فإذا أحَبَّ الله عبدا أعطاه منها خُلُقا، وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( إن الله يُحِبُّ معالِيَ الأخلاقِ و يَكْرَهُ سَفْسافَها)[188]، وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بُعِثْتُ لأتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق)[189].

إذا رأيت مَنْ فُضِّلْتَ عليه في دينِك ودنياك فَأَكْثِرْ حمْدَ الله عز وجل علَى ذلك واشْكُرْه، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( ما أنعَمَ الله على عبدٍ بنعمةٍ فقال الحمدُ لله إلا كان ذلك أعظمَ من تلك النِّعمةِ وإنْ عَظُمَتْ)[190].

 وإذا رأيتَ أحدا من أهلِ البَلاء فقُـلْ:[191] الحمد لله الذي عافاني مِمَّا ابْتَلاكَ به.

لا تَرْكَبِ المِيثَرَةَ الحمراءَ[192] ولا تَلْبَسِ المُعَصْفَرَ[193] فإنه بلغني عن رسول الله صلى

الله عليه وسلم أنه نَهَى عن ذلك[194].

إذا غَضِبْتَ وأنت قائمٌ فاقْعُدْ، وإن كنتَ قاعدا فاضْطَجِعْ، فإنه بلغني ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال: إذا غضِبْتَ فإن كنتَ قائما فاقعُدْ، وإن كنت قاعداً فاتَّكِئْ، وإن كنت مُتَّكِئاً فاضطجعْ)[195].

لا تَتَطَيَّرَنَّ[196] مِنْ شَيْءٍ تَرَاهُ أوْ تَسْمَعُه، وإذا كان مِنْ ذلِك شَيْءٌ فَقُـلْ ( اللهمَّ لا يأتي بالخَيْرِ إلا أنت، ولا يَدْفَعُ السوءَ إلا أنْتَ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله)[197] فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمُرُ بذلك مَنْ تَطَيَّرَ[198].

لا تَتَوَضَّأْْ بشيءٍ مِمَّا تأكلُ من الطعام ولا تَتَدَلَّكْ به في الحَمَّام، فإن ذلك من الجَفاءِ، ولا تَتَخَلَّقَنَّ بالخَلُوق[199] إلا أن يكون في إِثْرِ النُّورة[200] ليُذْهِبَ ريحَها، بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( بينما رجل في بُرْدتين[201] له مُتَخَلِّقٌ يَتَبَخْتَر فيهما إذ ساخَتْ[202] به الأرضُ فهو يَتَجَلْجَل[203] فيها إلى يوم القيامة)[204].

لا تُغَيِّرَنَّ أظفارَك بالحناءِ ولا يدَيْك إذا دخلتَ الحمامَ، فإنه ليس مِنْ سِيما[205]  أهلِ الفضْلِ.

ولا تحلِفْ بالطلاق ولا بالعَتَاق فإنها من أَيْمانِ الفُسَّاق، بلغني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:( أربع جائزات إذا تُكُلِّمَ بِهِن: الطلاق والعَتاق والنكاح والنذْرُ، وأربعة يُمْسونَ والله عليهم ساخط ويُصْبِحون والله عليهم غضبان: المتشَبِّهون من الرجال بالنساء والمتَشَبِّهاتُ من النساءِ بالرجال، ومَنْ أَتَى بهيمةً أو عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوطٍ )[206].

لا تَتَطَيَّبَنَّ بشيء من الطِّيبِ يَظْهَرُ لوْنُه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( طِيبُ الرجال ما بَطَنَ لونُه وظَهرَ رِيحُه وطيبُ النساءِ ما ظَهَرَ لونُه وبَطَنَ ريحُه)[207].

اِلْزَم الرأي الحسَنَ والهدْيَ الحسَنَ والاقتصادَ، فإنه بلغني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( الرأيُ الحسنُ جُزءٌ من خمسةٍ وعشرين جُزءا من النُّبُوَّةِ )[208].

إن استطعتَ ألا تَدَعَ العِمامةَ والبُرْدةَ في العيدين والجمعة فافعلْ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يلبَسُ العمامةَ والبردة في العيدين والجمعة، وقال: ( إن الله عز وجل أعز الإسلام بالعمائم والألوية)[209].

إذا طَلاكَ أحد بالنُّورَةِ فبَلَغ المَرَاقّ[210] فلا يَتَوَلَّى أحدٌ ذلك مِنْك، إلا أن يكون مِمَّنْ يَحِلُّ لك من النساء، وإلا فَتَوَلَّهُ من نفسك، فإنه بلغني عن بعض العلماء أنه كان يتولى ذلك مِنْ نفسه. ولا بأسَ أن تَغْتَسِلَ بماء الحمَّام[211] وأنت جُنُبٌ، وأن تصليَ بذلك الغسل، فإنه  بلغني عن ابن عباس أنه سُئِل عن الجُنُب يغتسل في الحمَّام فقال (إن الماءَ لا يَجْنُبُ)[212].

 وإذا تَنَخَّمَت في المسجد فادفنْها، فإنه بلغني عن بعض العلماء أنه قال:( هي خَطيئةٌ وكَفَّارَتُها دَفْنُها) [213].

 إذا نِمْتَ فقُـلْ عند منامك : ( اللهم أنت الدائمُ الذي لا يزول ملكُك، خَلَقْتَ كلَّ شيء، لا شريك لك، عَلِمْتَ كلَّ شيء بغيرِ تَعَلُّمٍ، اغفرْ لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا قُلْتُمْ كما قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- وكان يقول هذا القول[214].

إذا أتيتَ الحاجَةَ فلا تَسْتَقبلِ القِبْلةَ بفَرْجِك ولا تَسْتَدْبِرْها ولا تَسْتَنْجِ بيمينك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمُر أصحابَه أن لا يَسْتَقْبِلوا القبْلةَ بفروجِهم ولا يَسْتنجُوا بأَيْمانِهِمْ ولا يَستنْجوا[215] بِعَظْمٍ ولا رَوْثٍ.[216]

إذا انصَرَفْتَ مِنَ الصَّلاةِ فقُـلْ : ( اللهمَّ إني أسألكَ من الخيرِ كُلِّه، ما علِمْتُ منه وما لمْ أعْلَمْ، وأعوذُ بك مِنَ الشرِّ كلِّه ما علِمْتُ منه وما لم أعلمْ، اللهم إني أسألك من الخَيْرِ ما سألَكَ عبادُكَ الصالحون، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذَ منه عبادُك الصالحون، اللهم آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وَقِنَا عذابَ النار)[217] فإنه بلغني عن ابن مسعود أنه قال: ( ما دعا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ولا عبدٌ صالح ٌبشيءٍ حَسَنٍ إلا هُوَ فيه)[218] يعني في هذا الدعاء.

لا تَشْتمْ عبداً لكَ ولا أَمَةً بِزِنا، فإنه بَلغَنـي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(من قَذَف أَمَةً أو حُرَّةً أو يهوديةً أو نصرانيةً فلم يُضْرَبْ في الدنيا ضُرِبَ يوم القيامة ثمانين جلدة)[219].

إذا كنْتَ مسافرا أو مقيما فامْسَحْ إن شئتَ على خُفَّيْكَ ، إن كنتَ مسافرا ثلاثةَ أيام ولياليَها، وإن كنتَ مقيما فيوماً وليلةً، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ذلك، وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن عباس رضوان الله عليهم قالوا ذلك.[220]

إذا صافحَك أحدٌ فلا تَنْـزِعَنَّ يدَك مِنْ يَدِه حتى يكونَ هو الذي يَنْـزِعُ يدَه من يدك، فإنه بلغَنـي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يصافحْ أحدا فنَـزَع يدَه حتى يكونَ هو الذي ينـزِع يده[221].

       إذا أقبل عليك رجلٌ بوجْهِهِ يُحَدثُك فلا تَصْرِفْ وجهَك عنه حتى يكونَ هو الذي يصرِفُ وجهَه عنك، وإذا جلست إلى جَنْبِ رجُلٍ أو جلس إلى جنبك رجلٌ فلا تقومَنَّ من بين يديه ولا تُجاوِزَنَّ ركبتُك ركبتَه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم تَتَجاوزْ ركبتُه ركبةَ جليس له[222].

وإذا أحْسَسْتَ من أميرٍ ظُلامةً أو تَغَطْرُساً فقُـلْ: ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أعَزُّ من خلقِه جميعا، الله أكبر مما أخاف وأحذَرُ، أعوذ بالله المُمْسِكِ السماءَ أن تقعَ على الأرض إلا بإذْنِه من شرِّ فُلان، اللهم كُنْ لي جاراً من فلان وجنوده أن يَفْرُطَ[223] عَلَيَّ أحَدٌ منهم أو أنْ يَطْغَى،  جَلَّ جلالُك وعَزَّ جارُك ولا إله غَيْرُك)[224]، تقول ذلك ثلاث مرات، فإنه بلغني عن ابن عباس أنه قال ذلك وأمَرَنَا به.

وإذا كتبتَ إلى أحدٍ من غيرِ أهلِ الإسلام فَلا تَكْتُبَنَّ "سَلام الله عليك" ولكن اكتب "السلام على من اتَّبَعَ الهُدَى" فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكتب ذلك[225].

إذا عَطَسْتَ في الخَلاء فاذكر اسمَ الله خفِيّاً وأسِرَّ ذلك فإنه يصعَد لقول الله عز وجل: ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ُ﴾[226].

لا تَدَّهِنْ[227] في مَداهِنِ ذهبٍ ولا فضةٍ، ولا تَسْتَجْمِرْ[228] في مجامرهما، ولا تشرَبْ في آنِيَتِهِمَا، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نَهَى عن الشُّرْبِ في آنية الذهب والفضة، ولا تلبَسِ الحريرَ والديباجَ ولا تَنَمْ عليهما، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نَهى عن لبس الحرير والديباج إلا للنساء[229].

إذا رأيت أمراً في أهْلِكَ وخاصَّتِك مِمَّا يَنبغي تَغْيِيـرُه فلَا تُحابِيَنَّ منهمْ أحداً، وقُمْ فيه بالذي يَحِقُّ لله عز وجَلَّ عليك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( انْصُرْ أخاك ظالما أو مظلوما)[230].

إذا هَمَمْتَ بأمرٍ من طاعة الله عز وجل فلا تحبِسْه إن استطعتَ فَواقاً [231]حتى تُمْضِيَهُ، فإنك لا تَأْمَنُ الأحداثَ، وإذا هَمَمْتَ بأمر فيه لله عز وجل معصيةٌ فلا تُمْضِهِ، ولا تَسْتَحْيِ إذا دُعِيتَ إلى أمرٍ ليس بِحَقٍّ أن تقول:"لا"، فإن الله تعالى يقول: ﴿ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾[232].

إذا سمعتَ المؤذِّنَ فقُلْ كما يقول، إلا أنك تقول إذا قال"حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفلاح":" لا حول ولا قوة إلا بالله" فإنه بلغني ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم[233].

لا تَخْلُوَنَّ بامرأةٍ لَيْسَتْ لكَ بِمَحْرم فإنه بلغني عن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما خلا رجلٌ بامرأةٍ ليسَتْ له بِمَحرَمٍ إلا كان ثالثهما الشيطان)[234].

إذا قال الإمامُ عِنْد فراغِه من قراءةِ أُمِّ القرآن: آمين فَقُـل آمين ، فإنه ينبغي إذا فرغ من أم القرآن أن يقول آمين، وأن يقولها مَنْ خَلْفه سِرّاً، ولا يجهر بها أحدٌ منهم فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنوا، فإن الملائكة تؤمِّنُ لتأمين الإمام، فمن وافق منكم تأمينَ الملائكة غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذنبه)[235].

إذا قَضَيْتَ الحاجَةَ فلا تبدأْ بشيءٍ حتى تغسِلَ فرْجَك بالماء، فإنه بلغني أنه لَمَّا نزلت هذه الآية ﴿ فِيهِ رِجَال يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا﴾[236]، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عُوَيْمِ بنِ ساعدةَ[237] فقال " مَا هَذَا الطَّهُور الَّذِي أَثْنَى اللَّه عَلَيْكُمْ ؟"  فقال: يا رسول الله ما خَرَجَ مِنَّا رجلٌ ولا امرأةٌ من الغائط إلا وغسَلَ فرجَه، أو قال مَقْعَدَتَه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هُوَ ذاكَ[238].

إذا أكلتَ طعاما فعَلِقَ بين أصابعك فالْعَقْها، وأسنانَك فَتَخَلَّلْ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( حَبَّذا المُتَخَلِّلون مِنْ أمَّتـي)[239] وقال: ( ليس شيءٌ أشدَّ على المَلَكِ من أن يرى في الرجل طعاما وهو يصلي)[240].

إذا نزلتَ منـزلاً فقُـلْ "أعوذ بكلماتِ الله التاماتِ مِن شرِّ ما خلق"[241]، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ نَزَل مَنْـزِلا فقال هذه الكلمات وُقِـيَ شَرَّ مَنْـزِلِه حتَّى يرْتَحِلَ منه)[242].

لا تأكلْ شيئاً مِنْ ثَمَنِ طعامٍ لا يَحِلُّ لك أكْلُهُ، ولا شيئاً منْ ثَمَنِ شرابٍ لا يَحِلُّ لك شُرْبُه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخمر: ( إنَّ الذي حَرَّمَ شُرْبَها حَرَّمَ بَيْعَها)[243]، ولا تَتَداوَ بشيءٍ لا يَـحِلُّ لكَ أَكْلُه ولا شُرْبُه، ولا تَبِعْه ولا تَشْتَرِهِ ولا تَطْعَمْه ولا تُطْعِمْه أحداً، ولا تَسْقِهِ ولا تُداوِ به صغيراً ولا كبيراً ولا بهيمةً ولا غيرَها، فإنه بلغني عن بعضِ علماءِ الصحابة أنه بُعِثَ لبعيرٍ له خمرٌ فقال : ( لا والله لا أوجِرُه[244] خمراً ولا أطلُبُ نفْعاً بما حرَّم الله)[245].

لا تأكلْ لحمَ شَيْءٍ من السِّباع ولا ذا مِخْلَبٍ من الطيْرِ، فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم نَهى عن أكْلِ كلِّ ذي نابٍ من السِّباعِ وكلِّ ذي مخلَبٍ من الطير[246].

إذا فَزِعْتَ في منامك فَقُـلْ: ( أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، ومن شرِّ عباده ومن شر الشياطين وأن يحضرون) فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إذا فزِعَ أحدُكم في منامه فلْيَقُلْ ذلك)[247].

إذا قلتَ لأحدٍ: "أقْسَمْتُ عليك لَتَفْعَلَنَّ كذا وكذا" فلم يَفْعَلِ الذي أقسمْتَ عليه أن يفعَلَه وَجَبَ عليك الحِنْث[248] وكَفِّرْ عن يَمِينِك ، وكذلك إذا كنتَ وَقَّتَّ له وقتا معلوما فتَرَكَه حتى جاوزَ الوقت.

لا تَبْدأَنَّ أحدا مِن غيرِ أهْل الإسلام بالسَّلام، ولكن لو سَلَّمَ هُوَ فَقُـلْ" "وعليكم"، فإنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَرَ بذلك[249].

لا بأس أن تأكلَ وأنت جُنُبٌ وإن كنتَ لم تتوضأ إذا غسَلت يديك.

لا تقُْل لأحَدٍ :"صلى الله عليك"، فإنه بلغني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( لا تَنْبغي الصلاةُ مِنْ أحَدٍ لِأَحَدٍ إلا للنبي عليه السلام)[250]، ولا تَقُل لأحَدٍ "جعلني الله فداءك"، فإنه بلغني أن الزبيـر قال للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذلك وهو مريضٌ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما تَرَكْتَ أعْرابِيَتَكَ بَعْدُ يا زبير؟ )[251]، وبلغني عن بعض العلماء أنه قال: ( لا يَفْدِيَنَّ أحدٌ أحداً )[252].

لا بأسَ بمصافحةِ الجُنُبِ ومُباشَرَتِه[253]، فإنه بلغني عن ابن مسعود أنه قال: ( أربعةٌ ليس عليهم جنابةٌ: جسدُ الإنسان والماءُ والثوبُ والأرضُ)[254].

 لا بأس بِمُصافحةِ اليهوديِّ والنصرانِيِّ والصلاةِ في بيوتِـهم .

لا تَبْلُغْ بشيءٍ من أدَبِك إذا أدَّبْتَ وعاقبتَ أحَداً على جُرْمٍ اجْتَرَمَه أربعين سوطا، قال صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ بَلغَ حَدّاً في غيرِ حَدٍّ فهو من المُعْتَدين)[255].

إذا أحبَبْتَ أحدا لله فأعْلِمْه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال له: إني أحبُّ فلانا لله قال: أمَا أخْبَرْتَه؟ قال: لا، قال فأخْبِرْه، فلما أخبره قال: أحَبَّكَ اللهُ الذي أحبَبْتَنِـي له)[256].

لا تَشْفَعْ في منْ وَجَبَ عليه حَدٌّ من حدود الله إذا انتهى إلى الإمام ولا تَحُلْ دونه، ولا بأس أن تشفع قبل ذلك، وقد بلغني عن بعض علماء الصحابة أنه شَفَع لسارقٍ فقيل له: أتَشْفَعُ فيه وأنت من الصحابة؟ فقال لا بأس أن أشفعَ له قبل أن يبلغ الإمام، فإذا بلغه فلا عفا الله عنه إن عفا عنه[257].

اِلْزَمِ الصَّمْتَ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يَسْتَكْمِلُ أحدُكم حقيقةَ الإيمان حتى يَخْزن لسانَه )[258].

وإذا أتيتَ قريةً أو بلدا فقلْ قبْلَ دخولها : اللهم ارْزُقْنا خيرَها وخيرَ أهلِها، وأعِذْنا من شرها وشرِّ أهلها، اللهم ارزُقْنا خيْرَها وحِباءَها[259] واصْرِفْ عنا وَباءَها، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك إذا دنا من قرية[260].

إذا عطَسْتَ فقل الحمد لله، فإن قال قائل"يرحمك الله" فقل "يَهْديكُمُ الله ويُصْلِحُ بالَكم ويغفرُ لكم"[261]، فإنه بلغني ذلك عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ذلك، ولا تُشَمِّتْ أحدا يَعْطِسُ عندَك حتى تَسْمَعَه يحمَدُ الله، فإذا فعل فشَمِّتْـه، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مِنْ حَقِّ المسلمِ على المسلمِ تشْميتُ العاطسِ إذا حمِد الله)[262].

وَقِّرِ الكبيرَ وارْحَمِ الصغيرَ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليْسَ مِنَّا مَنْ لم يَرْحمْ صغيرَنا ولم يُوَقِّرْ كبيرَنا)[263].

لا تصافِحْ امرأةً ليْستْ لك بزوجةٍ ولا لَكَ بِمِلْك يمين، ولا تضعْ يدَها على شيء من جسدك، ولا تضَعْ يدَك على شيء من جسدها، ولا تُقَبِّلْ يدَك ولا شيئاً من جسدك، ولا تُعانِقْ رجلاً ولا تُقَبِّلْ جبهتَه ولا شيئاً منه، ولا بأس أن تصنعَ ذلك  بذي رَحِمِك، فإنه بلغني أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لما قَدِم عليه جعفر بن أبي طالب من أرضِ الحبشة قامَ إليه وَضَمَّه إلى صدرِه وقَبَّلَ بين عينيه[264].

لا تَرْفَعْ صوتَك في مسجدِ جماعةٍ، ولا تَشْهَرْ فيه سلاحا، فقد نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك[265].

إذا دُعِيتَ إلى تَحَمُّلِ شهادةٍ فإنك مُخَيَّرٌ، فإن شهدْت فلا يَسَعُكَ الامتناعُ إذا دُعيتَ لها.

لا تَمْنُنْ على أحدٍ بإحسانِك فإنه يبطلُ أجرك قال عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى﴾[266].

ومن أَوْلاكَ معروفا وعَجَزْتَ عن مُكافأتِه فَأَثْنِ عليه واذْكُرْهُ به، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ أُولِيَ معروفا فلم يقدِرْ على المكافأةِ إلا بالثَّناءِ فَقَدْ شَكَرَه ومَنْ كَتَمَه فقدْ كَفَرَه)[267].

إذا طَعِمْتَ وعندك أحَدٌ فادْعُهُ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن في الجنة غُرَفاً يُرَى ظاهِرُها مِنْ باطِنِها وباطِنُها مِن ظاهِرِها، قيل لِمَنْ هِيَ قال لِمَن أطْعَمَ الطعامَ وتابَعَ الصيامَ وقال طَيِّبَ الكلامِ وصَلَّى بالليل والناسُ نيام)[268].

إذا عَمِلْتَ عمَلا لِلَّهِ فأحْسِنْه لقوله تعالى ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾[269].

لا تَعْجَلْ على أحَدٍ بعقوبةٍ ولا تَتَّهِمْه حتى تَحُقَّه.

لا تأتِ أهلَكَ أو جاريَتَك وغَيْرُها يراكَ أو يسمعُ حِسَّك، قال صلى الله عليه وسلم: (استَحْيوا من الله حَقَّ الحياء، قالوا كيف نستحيي من الله حقَّ الحياء ؟ قال اِحْفَظوا الرأسَ وما حَوَى والبطنَ وما وَعَى، واذكروا الموتَ والبِلَى وَذَرُوا زينةَ الحياة الدنيا)[270].

إذا أصبحتَ فقلَ:" اللهم لا إله إلا أنت وحدَك لا شريك لك، لك المُلْكُ وَلَكَ الحمدُ، لا شريكَ لك، إنك على كل شيء قدير"  عشر مرات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قالها عشْرَ مراتٍ حين يُصْبِحُ وُكِّلَ به ملكان يحرسانه حتى يُمْسِيَ وإذا قالها ليلا فكذلك حتى يصبحَ )[271].

إذا كنتَ في العيدين والجمعةِ ويومِ عرفةَ بعرفةَ، فاغتَسِلْ، وإن توضأتَ أجْزَأَك ، فقد سأل رجلٌ عليّاً عن الغسل فقال: للجمعة والعيدين وعرفة[272].

إذا رأيتَ الهلالَ فلا تَسْتَقبِلْه وتدعو، ولكنِ اسْتقبِلِ القبلةَ وقل: "الله أكبر الله أكبر الحمد لله، اللهم إني أسألك من خير هذا الشهر، وأعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ القَدَرِ وشرِّ يوم المَحْشَرِ"[273].

لا تَؤُمَّنَّ أحدا في بيتِه ولا سلطانِه إلاَّ أنْ يأْذَنَ لك، وذلك أنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يَؤُمَّنَّ الرجلُ الرجلَ في بيته ولا في سلطانه إلا بإذْنِه).

ولا تُحِبَّ من الناس أن يَمْثُلوا[274] لك قياما، قال صلى الله عليه وسلم: ( من سَرَّهُ أن يَمْثُلَ له بنو آدم قياما وَجَبَتْ له النار )[275].

أَجِِبِ الدعوةَ إذا دُعِيتَ، قال صلى الله عليه وسلم: ( الدعوةُ يومَ العرسِ حقٌّ)[276] وقال: ( لو دُعيتُ إلى كُراعٍ لَأَجَبْتُ)[277].

إذا حَلَفْتَ على شيْءٍ وحَلَفَ والداكَ أو أحَدُهما على خِلافِه فَأَطِعْهُما ما لَمْ يكنْ معصيةً.

احْتَجِمْ في سبعَ عشرةَ وتِسعَ عشرةَ وإحدى وعشرين، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمَرَ بذلك[278].

إذا عُدْتَ مريضا فَخَفِّفِ العيادةَ وأَقِلَّ اللَّبْثَ[279].

 وإذا مَرَرْتَ بالمقابرِ فقُلْ: "السلامُ عليكم أهلَ الدار المؤمنين والمسلمين وإنَّا إن شاء الله بِكُمْ لاحقون، أنتم لنا فَرَطٌ[280] ونحن لكم تَبَعٌ، أسأل الله لنا ولكم العافية"[281].

لا بأس أن تَمْشِيَ أمامَ الجنازةِ، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعثمان أنهم كانوا يَمْشون أمامَها، وإذا كنتَ راكبا فلا تَسْبِقْها، وإذا انْتُهِيَ بِها إلى القبور فَلا تَنْـزِلَنَّ حتى تُوضَعَ عن عواتِقِ الرجال، فإنه بلغني ذلك عن بعض الصحابة[282].

لا تنفُخْ في الطعامِ والشرابِ فإن ذلك من الجَفَاءِ، قاله بعض العلماء.

اِرْفَعْ يدَك في عشرةِ مواطنَ: إذا دعوتَ عند افتتاحِ الصلاة، والعيدين، والقنوتِ، والتكبيـرِ، وعند استلام[283] الحَجَر، وعرفة، والجُمَعِ، والصفا، والمروة، والجِمار، رُوِيَ ذلك عن ابن عباس، وعند افتتاحِ الصلاة والقنوتِ والعيدين تَرْفَعُهُما حتى تُحاذِيَ إبْهامُك أذنَك وتَبْسُطهما عند صدْرِك في باقي ذلك[284].

 لا تَلْعَبْ بالنَّرْد[285]، فقد لَعَن النبيُّ صلى الله عليه وسلم اللَّاعبَ به، وقال "إياكم وإياه"[286].

 لا تَمْضَغِ العِلْكَ ولا تَحْلُلْ[287] إزارَك ولا تَتجرَّدْ[288] ولا تَخْذِفْ[289]، قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ( إنها مِنْ أخلاقِ قومِ لوطٍ)[290] .

اِجْمَعِ الصُوَّمَ[291] عنْدَ فِطْرِك على طعامِك، قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ فَطَّرَ صائما كان له مِثْلُ أجرِه، ولا يُنْقَصُ من أجرِ الصائمِ شيءٌ)[292].

[واعْلَمْ رحِمَكَ الله أنَّ اللهَ قد ساقَ إليكَ مِنْ موْعِظَتِـي ونُصْحي ما أرْجو أنْ يَنْفَعَك اللهُ به ويَأجُرَني عليه، فَتَفَهَّمْ رحِمَك الله ذلك وَفَّقَكَ الله، واعْلَمْه واعْمَلْ به، وابْدَأْ بِمَا تَرْجو به القُرْبَةَ إلى الله عز وجل، ووظِّفْ ذلك على نَفْسِك، وتَعاهَدْها بِمَا بَيَّنْتُ لك وثابرْ عليه والْزَمْهُ واسْتَعِنْ بالله، فإنه لا حَولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم، وَفَّقَنا اللهُ وإياكَ لطاعَتِه، وجَنَّبَنا وإياكَ مَعاصِيَهُ، وخَتَمَ لنا ذلك بِما يُرْضيهِ، والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلَّمَ تسليما كثيرا].[293]

 



[1] -  الاعتصام للشاطبي / الباب الثاني في ذم البدع وسوء منقلب أصحابها.

[2] - انظر : " الشفا " للقاضي عياض ، ج 2 ، ص 88

[3] - انظر : " الشفا " للقاضي عياض.

[4] - طلاق المكره غير واقع عند مالك والشافعي وأحمد وداود وجماعة، وبه قال عبد الله بن عمر وابن الزبير وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن عباس لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (تَجَاوَزَ اللَّهُ لِي عَنْ أُمَّتِي، الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اُسْتُكْرِهُوا عَلَيْه)، قال ابن عرفة: طلاق المكره وسائر فعله في نفسه لغو. عن ثابت بن الأحنف أنه تزوج أم ولد لعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: فدعاني عبد الله بن عبد الرحمن، فجئته فدخلت عليه، فإذا سياط  موضوعة، وإذا قَيْدانِ من حديد، وعبدين له قد أجلسهما فقال له: طلقها وإلا والذي يحلف به فعلت بك كذا وكذا، قال: فقلت: هي الطلاق ألفا، قال: فخرجت من عنده فأدركت عبد الله بن عمر بطريق مكة فأخبرته فقال:" ليس ذلك بطلاق، إنها لم تحرم عليك فارجع إلى أهلك"، فأتيت عبد الله بن الزبير فأخبرته، فقال لي: "لم تحرم عليك فارجع إلى أهلك".

 

[5] - لم أقصر في إرشادك

[6] - أرعه سمعك: أصْغِ إليه

[7] - الثبور: الهلاك والخسران

[8] - سورة "المؤمنون " 108

[9] - التغرير: حمل النفس على الغَرَر، غرر بنفسه تغريرا وتَغِرَّةً

[10] - عن عنبسة ابن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلّم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم بنى الله له بيتا في الجنة، أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين قبل العصر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين قبل الصبح) صحيح ابن خزيمة 2/204، انظر كذلك المعجم الكبير 23/229- أحمد 6/326- المعجم الأوسط1/8- مسلم 1/502- أحكام القرآن لابن عربي سورة المزمل،

[11] - المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم2/334- صحيح ابن حبان6/367- صحيح البخاري 1/388-صحيح مسلم 1/509

[12] - صحيح مسلم 2/12، 2/818- البخاري 2/697- الترمذي 3/135

[13] - بعد حلول وقتها

[14] - سنن البيهقي الكبرى4/173- سنن الدار قطني2/237- سنن أبي داود2/117- شرح معاني الآثار2/17

[15] - التوبة 60

[16] - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم:( أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ المؤمنون 51، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ البقرة 172، ثم "ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك) مسلم 2/703  

[17] - البقرة 203

[18] - عن يحيى بن يعمر قال خطب علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:" أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم بركوبهم المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار  فلما تمادوا في المعاصي أخذتهم العقوبات فمُرُوا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقا ولا يقرب أجلا " تفسير ابن كثير.

[19] - الأطيط هو صوت الشيء إذا حن وأنقض، ومنه أطيط الباب إذا فتح أو أغلق.

[20] - الخاء والواو واللام أصل واحد يدل على تعهد الشيء، خَوَلُ الرجل حشمه ومتعهدو أمره، مفرده خائل وهو الراعي. يقال فلان يخول على أهله أي يرعى عليهم.

[21] - أخبرنا داود ابن أبي عاصم قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أطَّت السماء وحق لها أن تئط، ما في السماء موضع كف - أو قال شبر - إلا عليه ملك ساجد، فاتقوا الله وأحسنوا إلى ما ملكت أيمانكم، أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون، فإن جاءوا بشيء من أخلاقهم يخالف شيئا من أخلاقكم فولوا شرهم  غيركم ولا تعذبوا عباد الله" مصنف عبد الرزاق 9/440، سنن البيهقي 8/36.

[22] - تفسير القرطبي 11/189- مجمع الزوائد4/215-مسند أحمد 5/238.

[23] - عن حذيفة قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم:(لا تكونوا   إمعة  تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا) سنن الترمذي4/364.

[24] - غمَص بفتح الميم وكسرها غَمَصا الناسَ: استصغرهم واحتقرهم.

[25] - قصمتها: كسرتها.

[26] - الجيدة الكريمة.

[27] - تسفه الحق: تجهله أو تتجاهله وتنكره.

[28] - تحتقرهم.

[29] - مجمع الزوائد10/84- الترغيب والترهيب2/269.

[30] - الزهو: الفخر

[31] - الذر: صغار النمل مفرده: ذرة.

[32] - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يحشر المتكبرون الجبارون يوم القيامة في صور الذر يطؤهم الناس ؛ لهوانهم على الله عز وجل» التواضع والخمول لابن أبي الدنيا), و قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يحشر المتكبرون أمثال الذر يطأهم الناس بأقدامهم)، بحر الفوائد للكلاباذي , وكذلك  تاريخ بغداد12/294.

[33] -  الأمثال لأبي عبيد بن سلام عن عمر رضي الله عنه , وعن زيد قال قال عمر: "اعتزل ما يؤذيك وعليك بالخليل الصالح وقلما تجده وشاور في التابعين الذين يخافون الله  عز وجل: شعب الإيمان 7/56، وعن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله أنه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يقول "لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل من خليل إلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعدله شيء، ولا تصحب الفاجر ليعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سرك، واستشر في التابعين الذين يخافون الله عز وجل: شعب الإيمان 4/257

[34] - الردى: الهلاك، ومعناه هنا الفساد.

[35] - لا تقصر في إفساده.

[36] - مسند الشاميين1/207- مسند أبي يعلى10/415.

[37] - اتخذهم بطانة لك.

[38] - تفسير القرطبي9/64- مسلم 1/68- البخاري 5/2376- المستدرك على الصحيحين4/321.

[39] - عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) البخاري 5/2240، وعن أبي شريح الخزاعي أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت) مسلم1/69.

[40] - الثرثرة وحشو الكلام.

[41] - ورد بلفظ: حدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي عن الحكم عن أبي وائل قال قال عبد الله: ( ألا أنذركم فضول الكلام بحسب أحدكم أن يبلغ حاجته  ) معجم الطبراني الكبير 9/93

[42] - سنن أبي داود4/328- السنن الكبرى 2/43-  النسائي 5/82- أحمد 2/68.

[43] - البخاري 5/2267- صحيح ابن حبان1/531- معجم شيوخ أبي بكر الإسماعيلي1/338.

[44] - موطأ مالك2/903- صحيح ابن حبان1/466- سنن الترمذي4/558.

[45] - عن أبي أمامة عن عقبة بن عامر قال: "لقيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يوما فبدرته فأخذت بيده أو بدأني فأخذ بيدي فقال: (يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا وأهل الآخرة؟ تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك) مكارم الأخلاق 1/22.

[46] - مسند أحمد 5/105- الزهد لابن المبارك1/48.

[47] - مجمع الزوائد8/89-المعجم الأوسط1/298- المعجم الكبير12/391.

[48] - عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال ثم بينما نحن مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  في غزوة تبوك وقد أصاب الحر فتفرق القوم حتى نظرت فإذا رسول الله  صلى الله عليه وسلم أقربهم مني قال فدنوت منه فقلت يا رسول الله أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال: (لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال: وإن شئت أنبأتك بأبواب الجنة)، قلت: أجل يا رسول الله، قال: (الصوم جنة والصدقة تكفر الخطيئة وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله) ، قال: ثم قرأ هذه الآية ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ السجدة 16، قال: (وإن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه) قال: قلت أجل يا رسول الله، قال: (أما رأس الأمر فالإسلام وأما عموده فالصلاة وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله، وإن شئت أنبأتك بملاك ذلك كله) - أي قوامه وما يعتمد عليه منه- فسكت، فإذا راكبان يوضعان قبلنا فخشيت أن يشغلاه عن حاجتي قال فقلت ما هو يا رسول الله؟ قال: فأهوى بإصبعه إلى فيه، قال فقلت يا رسول الله وإنا لنؤاخذ بما نقول بألسنتنا؟ قال: (ثكلتك أمك ابن جبل هل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟) حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه/ المستدرك على الصحيحين 2/447.

[49] - الصعر: الميل في الخد خاصة، صعر خده وصاعره: أماله من الكبر.

[50] - جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأهل الجنة؟ أهل الجنة كل هين لين سهل قريب) المعجم الصغير , وعن أبي هريرة: قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ تَعَالَىٰ يُحِبُّ السهْلَ الطَّلقَ) جامع المسانيد والمراسيل 2/303.

[51] - تفسير البحر المحيط 5/313, كشف الخفاء 2/333.

[52] - الغضاضة: الذلة والمنقصة.

[53] - مسند أحمد 6/373 ، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (من يتقبل لي بواحدة وأتقبل له بالجنة؟) قال قلت: أنا، قال: (لا تسأل الناس شيئاً)، فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيتناوله.

[54] - مصنف ابن أبي شيبة7/114- المعجم الأوسط 7/158،جامع المسانيد والمراسيل 2/323.

[55] -الشخوص من بيتك: الخروج من بيتك، يقال: شخص من بلد إلى بلد، أي ذهب.

[56] - إمام عادل ينصره.

[57] - عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال: (ستة مجالس المؤمن ضامن على الله تعالى ما كان في شيء منها في مسجد جماعة وعند مريض أو في جنازة أو في بيته أو إمام مقسط يعزره ويوقره" مجمع الزوائد 2/23- مسند عبد بن حميد1/135- الترغيب والترهيب 1/137, جامع المسانيد والمراسيل4/476.

[58] - تكثيرا لمالك.

 -[59]نسأ الله في أجله وأنسأ أجله: أخره ومد في عمره.

[60] - قال صلى الله عليه وسلم: "صلة القرابة مثراة في المال محبة في الأهل منسأة  في الأجل" الموطأ2/902- المعجم الأوسط 8/14- موضح أوهام الجمع والتفريق2/454.

[61] - معاذ بن جبل الأنصاري الخزرجي،الصحابي الجليل، الإمام المقدم في الحلال والحرام، قال عنه أبو نعيم في الحلية:"إمام الفقهاء وكنز العلماء، شهد العقبة وبدرا والمشاهد، وكان من أفضل شباب الأنصار حلما وحياء وسخاء"، روى عنه من الصحابة عمر وأبو قتادة وعبد الرحمن بن سمرة وغيرهم، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وقال له لما ودعه:(حفظك الله من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ومن فوقك ومن تحتك، ودرأ عنك شرور الإنس والجن). 

[62] - ومنه الحديث المرسل: عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت طلق الوجه) شعب الإيمان 6/253.

[63] - الحجرات 12.

[64] - ورد بلفظ: : (اتقوا على حسناتكم، ولا تنسل منكم كما ينسل الماء من يد أحدكم، قالوا: بماذا يا رسول الله؟ قال: بالاغتياب) الجامع في الحديث لابن وهب.

[65] - لم أجده في المراجع التي لدي, وعن أبي الدرداء أنه سمع رجلا يشتم  رجلا رافعا صوته فقال سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يقول (البذاء لؤم وسوء الملكة لؤم) رواه الطبراني وفيه عبدالله بن عرادة وثقه أبو داود وضعفه ابن معين-مجمع الزوائد8/72-

[66] - الهلاك والفساد.

[67] -- لغة: السَّفِلَة بفتح السين وكسر الفاء السّقاط من الناس، يقال هو من السَّفِلة ولا يقال هو سفلة، لأنها جمع، واحد: سافل أي نذل وضيع، وقد  اختلف العلماء في تعيين السفلة على أقوال فذكر ابن المبارك عن سفيان أن السفلة هم الذين يتقلسون، ويأتون أبواب القضاة والسلاطين يطلبون الشهادات. وقال ثعلب عن ابن الأعرابي: السفلة الذين يأكلون الدنيا بدينهم قيل له: فمن سفلة السفلة؟ قال: الذي يصلح دنيا غيره بفساد دينه. وسئل علي رضي الله عنه عن السفلة فقال: الذين إذا اجتمعوا غلبوا وإذا تفرقوا لم يعرفوا. وقيل لمالك بن أنس رضي الله عنه: من السفلة؟ قال: الذي يسب الصحابة. وقيل: السفلة المتسرعون إلى الشر، وهو في الأصل صغار الجراد حين يبدأ بالطيران.

[68] - أخدان مفرده خدن بكسر الخاء: الأصحاب، خادن يخادن: صاحب يصاحب.

[69] - المعجم الكبير 9/187- مصنف عبد الرزاق4/307.

[70] - مجمع الزوائد8/163- المعجم الكبير25/98.

[71] - عن أَبي هُرَيْرَة رضَي اللَّهُ عنهُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَضَافَ الضَّيْفَ إِبْرَاهِيمُ»جامع المسانيد والمراسيل،  وعن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب يقول: " إبراهيم عليه السلام أول من اختتن وأول من ضاف  الضيف وأول من قلم أظفاره وأول من قص الشارب وأول من شاب، فلما رأى الشيب قال: ما هذا؟ قال: وقار، قال: يا رب زدني وقارا" تفسير القرطبي 2/98-  الموطأ 2/922- مصنف ابن أبي شيبة5/317.

[72] - الفردوس بمأثورالخطاب 3/546- حلية الأولياء6/348- الترغيب والترهيب 3/262.

[73] - طول الأمل: تعلق القلب بما يتمنى المرء تحقيقه في الحياة الدنيا.

[74] - قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَشَدَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ خصْلَتَانِ: اتبَاعُ الْهَوَىٰ وَطُولُ الأَمَلِ، فَأَمَّا اتبَاعُ الْهَوَىٰ فَإنَّهُ يَعْدِلُ عَنِ الْحَق، وَأَمَّا طُولُ الأَمَلِ فَالْحُب لِلدنْيَا» ابن النَّجّار عن علي رضيَ اللَّهُ عنهُ. جامع المسانيد والمراسيل3/70، وفي مصنف ابن أبي شيبة7/100- الزهد لابن المبارك1/86- الزهد لهناد1/291 قال علي:" إنما أخاف عليكم اثنتين طول الأمل واتباع الهوى فإن طول الأمل ينسي الآخرة وإن اتباع الهوى يصد عن الحق"

[75] -  روي بلقظ: عن مالك عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما رفعه (أشد الأعمال ثلاث إنصاف الناس من نفسك ومواساة الأخ من مالك وذكر الله على كل حال) لسان الميزان 6/326- التدوين في أخبار قزوين4/70.

وبلفظ: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَسَدُّ الأَعْمَالِ ثَلاَثَةٌ: إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ، وَمُوَاسَاةٌ لِلأَخِ مِنْ مَالِكَ، وَذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُل حَالٍ» الرافعي بسَنَدٍ جَليلٍ عن المزني عن الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضيَ اللَّهُ عنهُمَا. جامع المسانيد والمراسيل1/437.

[76] - سنن الترمذي 5/101- المستدرك على الصحيحين2/212- سنن أبي داود 2/246.

[77] - الوبئ والوبيئ :السيئ، الفاسد، من فعل وبِئ، تقول :وبئت الأرض إذا انتشرت فيها الأوبئة والطواعين.

[78] - المؤمنون51.

[79]- في كتاب الأدب للبيهقي: (أخبرنا أبو نعيمٍ ، ثَنَا الفضيلُ بنُ مرزوقٍ ، ثَنَا عديُّ بنُ ثابتٍ ، عنْ أبي حازمٍ ، عنْ أبي هريرةَ ، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم:( يَا أيُّهَا الناسَ، إنَّ اللَّهَ طيبٌ لاَ يقبَلُ إلاَّ طيباً، وإنَّ اللَّهَ أمرَ المؤمنينَ بمَا أمرَ بِهِ المرسلينَ، قالَ: ﴿يَا أيُّهَا الرسلُ كلُوا مِنَ الطيباتِ واعمَلُوا صالحاً إنّي بمَا تعملونَ عليمٌ﴾ وقالَ: ﴿يَا أيُّهَا الذينَ آمنوا، كلُوا منْ طيباتِ مَا رزقناكُم﴾، قالَ: ثُمَّ ذكرَ الرجلَ يطيلُ السفرَ أشعثَ أغبرَ يمدُّ يديهِ إلَى السماءِ يَا ربّ يَا ربّ، ومطعمُهُ حرامٌ وملبسُهُ حرامٌ ومشربُهُ حرامٌ وغُذِيَ بالحرامِ فأنَّى يستجابُ لذلِكَ.

[80] - تفسير القرطبي 16/336- المستدرك على الصحيحين4/142- الجامع لمعمر بن راشد11/458- المعجم الأوسط3/111- مسند أحمد 4/229- مسند الشاميين1/130- شعب الإيمان6/110.

[81] - المكس بفتح الميم: الظلم، انتقاص الثمن في البيع، المنابذة بين المتبايعين ، الجباية.

[82] - شعب الإيمان 6/322- الثقات 8/388.

[83] - البخاري 2/519- مسلم 2/717.

[84] - الأدب المفرد1/191- صحيح ابن حبان 2/325.

[85] -ظهير:  نصير.

[86] - مسند أحمد 2/181،208- ابن كثير 4/180.

[87] - مسلم 2/679- البخاري5/2241- شعب الإيمان7/515- الأدب المفرد 1/88.

[88] - ورد بلفظ: (ردوا مذمة السائل ولو بمثل رأس الطائر من الطعام" أخرجه العقيلي في الضعفاء من حديث عائشة. تخريج أحاديث الإحياء للعراقي، وفي الموطأ 2/923 ، والاستذكار 8/343, وشعب الإيمان 3/228 بلفظ: (عن زيد بن أسلم عن بن بجيد الأنصاري عن جدته أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال:(ردوا المسكين  ولو بظلف محرق)، وفي الآحاد والمثاني 6/159 بلفظ:( ردوا المسكين  ولو بظلف شاة محرق)، وفي " العلل المتناهية"2/504: بلفظ: (نبأنا عبد الوهاب بن المبارك قال أنا محمد بن المظفر قال أنا العتيقي قال نا يوسف بن الدخيل قال نا أبو جعفر قال نا أحمد بن محمد بن عاصم قال نا نصر بن عاصم الإنطاكي قال نا عثمان بن عبد الرحمن قال أنا إسحاق بن نجيح عن عطاء عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ردوا مذمة  السائل ولو بمثل راس الذباب) قال المؤلف هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به إسحق قال أحمد هو من أكذب الناس وقال يحيى كان يضع الحديث. انظر كذلك ميزان الاعتدال في نقد الرجال 1/354.

[89] - المستقي: الوارد على البئر طلبا للماء.

[90] - ورد في صحيح ابن حبان بلفظ: (أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد الطاحي العابد بالبصرة حدثنا نصر بن علي بن نصر أخبرنا أبي عن شعبة عن قرة بن خالد عن قرة بن موسى الهجيمي عن سليم بن جابر الهجيمي قال انتهيت إلى النبي  صلى الله عليه وسلم وهو محتب في بردة له وإن هدبها لعلي قدميه فقلت يا رسول الله أوصني قال:(عليك باتقاء الله ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، وتكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة ولا يحبها الله، وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه فيك فلا تعيره بشيء تعلمه منه، دعه يكون وباله عليه وأجره لك ،ولا تسبن شيئا)، قال فما سببت بعده دابة ولا إنسانا.

[91] - الماعون 4.

[92] - الماعون 7.

[93] - ورد بلفظ: (نضر الله امرءا  سمع منا حديثا فبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم، ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة) موارد الظمآن 1/47، وبلفظ : (نضر الله امرءا  سمع مقالتي فحفظها فأداها كما سمعها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه) مسند البزار 8/342 , مسند أحمد.

وبلفظ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثاً فَوَعَاهُ، ثُمَّ بَلَّغَهُ مَنْ هُوَ أَوْعَىٰ مِنْهُ» ابن عساكر عن زيد بن خالد الْجهني رضيَ اللَّهُ عنهُ.جامع المسانيد والمراسيل 4/412.

[94] - حدثني أبي ثنا أبو المغيرة عن معان بن رفاعة قال: حدثني عبد الوهاب بن بخت المكي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «نَضَّرَ الله عَبْداً سَمِعَ مَقَالتي هذِهِ فَحَمَلَها، فَرُبَّ حامِلِ الفِقْهِ فِيهِ غَيْرُ فَقيهٍ، وربَّ حاملِ الفِقْهِ إلى مَنْ هُوَ أُفْقَهُ مِنْهُ، ثلاثٌ لا يغلُّ عَلَيْهِنَّ صَدْرُ مُسْلِمٍ: إخلاصُ العَمَلِ لله عَزَّ وَجَلَّ، وَمُناصَحَةُ أولي الأمْرِ، وَلُزُومُ جماعَةِ المُسْلِمِينَ، فإنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ». أحمد4/98.

[95] - شعب الإيمان6/233 ، كشف الخفاء 2/390،البخاري 3/1305.

[96] - ورد في سنن البيهقي الكبرى 7/49 بلفظ : (عن محمد بن عبد الله بن عباس قال كان ابن عباس يحدث أن الله عز وجل أرسل إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ملكا من الملائكة معه جبريل عليه السلام فقال الملك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا وبين أن تكون ملكا نبيا، فالتفت نبي الله  صلى الله عليه وسلم  إلى جبريل عليه السلام كالمستشير له، فأشار جبريل إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم أن تواضع،  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أكون عبدا نبيا، قال فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لقي ربه عز وجل.

[97] - يديلهم: ينصرهم ويغلبهم، من الإدالة بمعنى الغلبة،يقال: اللهم أدلني على فلان وانصرني عليه.

[98] - ورد بعض معناه بلفظ: حدّثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن أبي وائل عن أبي الدرداء قال:( إني لآمركم بالأمر وما أفعله ولكني أرجو فيه الأجر، وإن أبغض الناس إلي أن أظلمه الذي لا يستعين علي إلا بالله).مصنف ابن ابي شيبة8/168,الزهد لأبي داود.

[99] - بلاقع: البلاقع جمع بلقع وبلقعة وهي الأرض القفر التي لا شيء بها، يريد أن الحالف بها يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق.

[100] - سنن البيهقي الكبرى 10/35.

[101] - مسند أحمد 2/17، الترمذي 4/110.

[102] - البقرة 224

[103] -  صحيح مسلم 15/65, مسند أحمد 5/478

[104] - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .، قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللّهَ، إِذَا أَحَب عَبْداً، دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِب فُلاَناً فَأَحِبَّهُ. قَالَ: فَيُحِبهُ جِبْرِيلُ. ثُم يُنَادِي فِي السمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللّه يُحِب فُلاَناً فَأَحِبوهُ. فَيُحِبهُ أَهْلُ السمَاءِ. قَالَ: ثُم يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ. وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْداً دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلاَناً فَأَبْغِضْهُ. قَالَ: فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ. ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللّهَ يُبْغِضُ فُلاَناً فَأَبْغِضُوهُ. قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ. ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ». مسلم 16/157

[105] - آل عمران 31

[106] - ورد بلفظ: ( قَالَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا تَقَربَ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ سُجُودٍ خَفِيَ» ابن المبارك ، عن ضمرةَ بن حبيبٍ مُرْسَلاً - جامع المسانيد والمراسيل 6—252

[107] - كتاب الآثار 1/57، سنن البيهقي الكبرى7/78، أحمد 3/581

[108] - ورد في المعجم الأوسط 8/44 بلفظ: عن جندب بن سفيان البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أسر عبد سريرة  إلا ألبسه الله رداءها إن خيرا فخير وإن شرا فشر)

[109] - الإيضاع: سرعة العدو والجري.

[110] -  - ورد بلفظ: عن ابن عباس عن أسامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أفاض من عرفة ورديفه أسامة فجعل يكبح راحلته حتى أن ذفريها لتكاد أن تمس، وربما قال حماد: أن تصيب قادمة الرجل وهو يقول: (يا أيها الناس، عليكم بالسكينة والوقار، فإن البر ليس في إيضاع الإبل)، مسند أحمد 6/261 .البخاري 2/601

[111] - ورد في صحيح مسلم 13/58 بلفظ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:(إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ، فَأَعْطُوا الإِبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ. وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي السنَةِ، فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السيْرَ. وَإِذَا عَرسْتُمْ بِاللَّيْلِ فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ. فَإِنهَا مَأْوَى الْهَوَامِّ بِاللَّيْلِ).

وفي الموطأ 2/979 بلفظ: (مالك عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن خالد بن معدان يرفعه (إن الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق ويرضى به ويعين عليه ما لا يعين على العنف فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فأنزلوها منازلها فإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنقيها وعليكم بسير الليل فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار وإياكم والتعريس على الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الحيات) انظر كذلك شرح الزرقاني 4/505.

[112] - الوشايات.

[113] - ورد بلفظ: عن عمرو بن دينار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب الحليم الحيي الغني المتعفف ، ويبغض الفاحش البذيء السائل الملحف ) الحلم لابن أبي الدنيا, كتاب الزهد لهناد 2/627, تفسير الطبري 3/110.

[114] - الشين:العيب والقبح، المشاين: المعايب والمقابح

[115] - في صحيح مسلم 4/1980 بلفظ: عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم (إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل  من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤا إن شئتم:﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ  أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ محمد22/24، وفي البخاري 5/2232: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك)، قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : فاقرؤوا إن شئتم: :﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ  أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ محمد 22/24

[116] - آل عمران 134

[117] - رواه الترمذي 4/327 بلفظ:( من كظم   غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء)

[118] - ورد في كتاب الزهد لهناد 2/635 بلفظ: (عن محمد بن كعب عن النبي  صلى الله عليه وسلم أنه قال من تكفل لي بست تكفلت له بالجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا عاهدتم وأدوا إذا ائتمنتم وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا أيديكم)، انظر كذلك: مسند الشهاب1/272، جامع المسانيد والمراسيل3/62

[119] - أحمد7/352, المستدرك على الصحيحين 4/339.

[120] - ورد بلفظ" حدثنا ابن لهيعة قال: حدثنا كعب بن علقمة قال: سمعت عبدالرحمن بن شماسة يقول: أتينا أبا الخير فقال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول:(إنما النذر يمين، كفارتها كفارة اليمين). أحمد 5/144, انظر المعجم الكبير17/313.

[121] - مسند أحمد 5/63، سنن البيهقي الكبرى10/53.

[122] - العائل: الفقير ، قال تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ التوبة 28.

[123] - المتكبر المفتخر

[124] - شعب الإيمان6/298، وورد في مجمع الزوائد 6/255 بلفظ: (عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الشيخ الزاني والإمام الكذاب والعائل المزهو، وفي السنن الكبرى 2/46 بلفظ: (عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة الشيخ الزاني والعائل المزهو والإمام الكذاب)

[125] - إبراهيم 41، نوح 28

[126] - نسأ الله في أجله وأنسأ أجله: أخره ومد في عمره

[127] - عن أنس قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم ( من سره أن ينسأ له في الأجل ويبسط له في الرزق فليصل رحمه)  وفي رواية:( من سره أن ينسأ له في عمره وأن يثرى له ماله فليبر والديه وليصل رحمه) الزهد لهناد2/490

[128] - مسند أحمد 2/258، سنن الترمذي4/339

[129] - الزخرف 12/13

[130] - ورد في صحيح مسلم 2/978 بلفظ: (قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو لنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تأبون عابدون لربنا حامدون)، انظر كذلك سنن أبي داود 3/33

[131] - لم أجده في ما لدي من مراجع

[132] -ورد في جامع المسانيد والمراسيل 20/254 بلفظ: عن عبد الله بن بسر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ـ وَجَلَسْتُ آكُلُ مَعَهُمْ ـ  يَا بنيَّ اذْكُرْ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».  وفي صحيح ابن حبان4/89: (عن جابر قال أمرنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم بأربع ونهانا عن خمس: إذا رقدت فأغلق بابك وأوك سقاءك وخمر إناءك وأطفئ مصباحك فإن الشيطان لا يفتح بابا ولا يحل وكاء ولا يكشف غطاء، وإن الفأرة الفويسقة تحرق على أهل البيت بيتهم، ولا تأكل بشمالك ولا تشرب بشمالك ولا تمش في نعل واحدة ولا تشتمل الصماء ولا تحتب في الدار مفضيا)، وفي صحيح البخاري 5/2056: (حدثنا علي بن عبد الله أخبرنا سفيان قال الوليد بن كثير أخبرني أنه سمع وهب بن كيسان أنه سمع عمر بن أبي سلمة يقول  كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله  صلى الله عليه وسلم يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك فما زالت تلك طعمتي بعد)

[133] - في المعجم الكبير11/126 بلفظ: عن ابن عباس قال: دخل رسول الله  صلى الله عليه وسلم  حائطا لبعض الأنصار فجعل يتناول من الرطب فيأكل وهو يمشي وأنا معه فالتفت إلي فقال يا ابن عباس لا تأكل بإصبعين فإنها أكلة الشيطان وكل بثلاثة أصابع)

وفي جامع المسانبد والمراسيل 17/450عن أَبي هُريرةَ رضِي اللَّهُ عنْه قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لاَ تَأْكُلُ بِأُصْبُعٍ فَإِنَّها أَكْلَةُ الشَّيْطَانِ، وَلاَ تَأْكُلْ بِأُصْبُعَيْنِ ، وَكُلْ بِثَلاَثَةٍ فَإِنَّها السُّنَّةُ».

[134] - عبد الرحمن بن مالك عن أبيه أنه كان يقول:( لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في سفر لجهاد وغيره إلا يوم الخميس)كتاب الأدب للبيهقي/ وعن أم سلمة قالت "كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يحب يوم الخميس ويحب   السفر يوم الخميس" / تاريخ بغداد 14/219،انظر كذلك فتح الباري 6/113،

[135] - المستدرك على الصحيحين 1/689، سنن الترمذي5/539

[136] - تخوم الأرض: معالمها وأعلامها وحدودها

[137] -الصقر: الماء الآجن المتغير، القيادة على الحرم، ومنه الصقار ككتان : النمام، اللعان، ومنه  حديث أنس" ملعون كل صقار قيل يا رسول الله وما الصقار؟ قال: نشء يكونون في آخر الزمن تحيتهم بينهم التلاعن، وحديث سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تزال الأمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث: ما لم يقبض منهم العلم، ويكثر فيهم الخبث، ويظهر فيهم السقارة، قالوا وما السقارة يا رسول الله؟ قال نشء يكونون في آخر الزمن تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن، روي بالسين والصاد, انظر تاج العروس3/339

[138] -ورد بلفظ: عن ابن عمر ، قال: قال رسول الله: «من جرّ ثيابه من مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة» سنن النسائي الكبرى5/493، انظر كذلك  المعجم الأوسط2/197، المعجم الصغير1/351، حلية الأولياء7/124

[139] - مصنف ابن أبي شيبة6/545، المعجم الكبير18/170

[140]  - يحزنه

[141] - سنن ابن ماجه /1277، سنن أبي داود 2/87، السنن الكبرى6/166

[142] - الزمر 10

[143] - عن أنس قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الصبْرُ مِنَ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرأْسِ مِنَ الْجَسَدِ» جامع المسانيد والمراسيل 5/109، وروي أيضا موقوفا عن الإمام على رضي الله عنه: (حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن أبي إسحاق قال قال علي الكلمات لو رحلتم المطي فيهن لأنضيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن: لا يرج عبد إلا ربه، ولا يخف إلا ذنبه، ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم، واعلموا أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة  الرأس من الجسد  فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان) مصنف ابن أبي شيبة7/101، الجامع لمحمد بن راشد 11/469،

[144] - البقرة 197

[145] - عن عبدالله بن مسور قال:" أتى النبي  صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله إن الله قد بارك لجميع المسلمين فيك فخصني منك بخير فقال أمستوص أنت بما أوصيك به؟ قال نعم قال اجلس إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته وإن كان رشدا فأمضه وإن كان غيا فانته عنه" الزهد لهناد 1/302 

[146] - ورد بلفظ: عن أنس بن مالك قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى غنم له وفيها أجير له يرعاها فإذا الأجير يتجرد فيها فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كم لك عندنا من أجرك فقال لم يا رسول الله ألم أحسن الرعاية والولاية قال لا إني أحب أن يكون فينا من يستحي من الله عز وجل إذا خلا. شعب الإيمان 6/152

[147] - ورد في الأوسط لابن المنذر بلفظ: عن أبي أمامة ، قال: قال عمرو : « لا يحل لمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمئزر ولا لمؤمنة إلا من سقم »

[148] - روي مرفوعا وموقوفا عن ابن مسعود بلفظ قال النبي:«إنَّ السلاَمَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ فَافْشُوهُ فِيكُمْ، فَإنَّ الرجُلَ إذَا سَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ فَرَدوا عَلَيْهِ كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ فَضْلُ دَرَجَةٍ لأَنهُ ذَكَّرَهُمْ فَإنْ لَمْ يَرُدوا عَلَيْهِ رَد عَلَيْهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَأَطْيَبُ »جامع المسانيد والمراسيل 3/27، معجم الطبراني الكبير10/182، وعن ابن مسعود: «السلام اسم من أسماء الله وضعه فـي الأرض فأفشوه بـينكم فإن الرجل إذا سلـم علـى القوم فردوا علـيه كان له علـيهم فضل درجة لأنه ذكرهم فإن لـم يردوا علـيه رد علـيه من هو خير منهم وأطيب»  شرح الزرقاني على موطأ مالك4/359.

[149] - روي بصيغ مختلفة مرفوعا وموقوفا، في شعب الإيمان 2/352:(مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل مؤدب يحب أن تؤتى مآدبه وأدب الله القرآن فلا تهجروه)، وفي سنن الدارمي2/525:( عن ابن مسعود قال:( ليس من  مؤدب  إلا وهو يحب أن يؤتى أدبه وإن أدب الله القرآن)، وفي شعب الإيمان: (حدثنا مسعر قالَ قال عبد الله: (إن كل مؤدب  يحب أن يؤتى أدبه وإن أدب الله القرآن)

[150] - حديث: (المستشار مؤتمن وهو بالخيار إن شاء تكلم وإن شاء سكت فإن تكلم فليجتهد) قال عنه الترمذي: حسن غريب، وقال ابن الجوزي: لا يثبت , أسنى المطالب 1/301, وورد بلفظ: (المستشار مؤتمن)، أخرجه الأربعة عن أبي هريرة رضي الله عنه وحسنه الترمذي، وقال المناوي وهو متواتر، وأخرجه أحمد وزاد فيه: (وهو بالخيار إن شاء تكلم  وإن شاء سكت فإن تكلم فليجتهد رأيه) وأخرجه القاضي عياض في الشفاء ولفظه وهو بالخيار ما لم يتكلم. البيان والتعريف 2/240، كشف الخفاء 2/269

[151] - روي بلفظ:( إن للمسلم على أخيه ست خصال واجبة إن ترك منها شيئا فقد ترك حقا واجبا لأخيه عليه: يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويحضره إذا مات وينصحه إذا استنصحه) الأدب المفرد للبخاري 1/317

[152] -(حق المسلم على المسلم ست: تسلم عليه إذا لقيته وتجيبه إذا دعاك وتنصح له إذا استنصحك وتشمته إذا عطس فحمد الله وتعوده إذا مرض وتتبع جنازته إذا مات) الفردوس بمأثور الخطاب2/131، مسلم 4/1705.

[153] - عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم:(ما جمع شيء إلى شيء أفضل من   علم إلى حلم) مجمع الزوائد 1/121، المعجم الصغير2/21، وعن أبي هريرةَ قال: رسولُ اللـه صلى اللـه عليه وسلّم: (ما أوَى شيء إلى شيء أفضل من علمٍ إلى حلمٍ» الجوهرة في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم.

[154] - عن أَبي الدرداءِ قالَ: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلّم : (العلماءُ خُلَفاءُ أَلانبياءِ). وورد في السنن بلفظ: (العلماءُ ورَثَةُ أَلانبياءِ). رواه البزار ورجاله موثقون, مجمع الزوائد1/335، كشف الخفاء 2/22، سنن الترمذي 5/48

[155] - النساء 86

[156] - في كتاب الأدب لابن أبي شيبة بلفظ:"حدثنا شريك عن العباس بن ذريح قال ابن عباس: (إني لأرى لجواب الكتاب علي حقا كرد السلام)

[157] - سنن ابن ماجة 2/1399 ، شعب الإيمان 6/136

[158] : وعثاء السفر مشقته

[159] - الحور بعد الكور: النقصان بعد الزيادة، فساد الأمر بعد صلاحه

[160] - مسلم 2/979، صحيح ابن خزيمة 4/138

[161] -- صحيح ابن حبان 16/396، سنن الترمذي4/672

[162] - لم أجده بهذا اللفظ تاما في ما لدي من مراجع، ومعناه موزع بين عدد من الروايات:

عن أنس قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «زَودَكَ اللَّهُ التَّقْوَىٰ، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَيَسرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ ». جامع المسانيد والمراسيل 4—450, وعن أنس ، قال: جاءَ رجل إِلى النبيِّ، قال، يا رسولَ الله ! إِني أُريد سفراً فزوِّدْني. فقال: «زودَك الله التقوى». قال زدني. قال: «وغفَرَ ذنبَكَ». قال: زدْني بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: «ويسرَ لكَ الخير حيثُما كنتَ » . مشكاة المصابيح2—57 ,وقال مسدد : حدثنا عبد الله بن داود عن عبد العزيز بن عمر , عن رجل من الأنصار , عن أبيه رضي الله عنه, قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ودع رجلا فقال: ( زودك الله التقوى, وغفر لك ذنبك, ويسر لك الخير من حيث ما كنت) . المطالب العالية لابن حجر العسقلاني  باب أدب السفر والرفقة, وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا ودع أحداً قال: (استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك). مسند أحمد3/41,  انظر كذلك سنن الترمذي5/499، 5/500، سنن الدارمي 2/372.

[163] - روي بلفظ عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (ألا لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يقول الحق إذا رآه). أحمد 3/511، وبلفظ عن أبي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في خطبته (ألا لا يمنعن رجلا مخافة الناس أن يقول الحق إذا علمه) . مسند الطيالسي 2/555،

[164] - في مسند أحمد6/146 بلفظ:(عن عائشة أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال السواك مطيبة للفم  مرضاة للرب وفي الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام قالوا: يا رسول الله وما السام؟ قال: الموت)، وفي سنن الترمذي3/391:(عن أبي أيوب قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أربع من سنن المرسلين الحياء والتعطر والسواك والنكاح)

[165] - ينميها كما في قوله تعالى:" يَمْحَقُ اللّهُ الْربَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ" البقرة 276

[166] - الفَلو بفتح الفاء وتشديد الواو: المهر، ويقال أيضا بكسر الفاء وتخفيف الواو

[167] - الفصيل:ولد الناقة إذا فصل عن أمه

[168] - انظر صحيح ابن حبان 8/112

[169] - لم أجده فيما لدي من مراجع

[170] - سنن أبي داود 4/309، مسند أحمد 5/426، المعجم الكبير 8/328

[171] - لم أجده فيما لدي من مراجع وإن كان معناه صحيحا  قال تعالى ﴿وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾النحل91

[172] -روي بلفظ عن بلال بن الحارث المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (إِنَّ الرجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله عَزَّ وَجَلَّ، ما يَظُن أَنْ تَبْلُغَ ما بَلَغَتْ، يَكْتُبُ الله عَز وَجَلَّ لَهُ بِها رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَإِنَّ الرجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله عَزَّ وَجَلَّ مَا يَظُن أَنْ تَبْلُغَ ما بلغت يَكْتُبُ الله عَز وَجَلَّ بِها عَلَيْهِ سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ) قال: فكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث. أحمد 4/511

[173] - مسند الشهاب 1/92, المعجم الأوسط1/289، مجمع الزوائد 8/194، تفسير ابن كثير1/324

[174] - في مسند أحمد 5/51 بلفظ: (ويحك قطعت عنق أخيك والله لو سمعها ما أفلح  أبدا).

[175] -  حثا التراب في وجهه يحثوه ويحثيه حثوا: ألقاه ورماه، والراجح أن معنى الحثو في الحديث مجازي وليس على ظاهره

[176] - مسند الشاميين 1/165.

[177] - المدثر 4.

[178] - هوجرير بن عبد الله بن جابر البَجَلِيّ من بَجيلة، وهي حي من اليمن، والنسبة إليها بَجَليّ بفتح الباء والجيم. قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم حين أقبل وافدا عليه ليُسْلِمَ:(يطلع عليكم خير ذي يمن، كأن على وجهه مسبحة ملك)، فطلع جرير.وقال عنه أيضا صلى الله عليه وسلم:(إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه). وهو الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له في حجة الوداع:(استنصت الناس)

[179] - - كتاب التوبيخ والتنبيه لأبي الشيخ- باب ذكر ما يلزم المسلم لأخيه : عن جرير قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام والنصح لكل مسلم)

[180] - شره يشره  إلى الطعام أو المال، على وزن فرح: أشتد حرصه وطلبه له، الشَّرَهُ أسوأ الحرص على الدنيا

[181] - مُرْدِيان: مهلكان

[182] - البخاري 1/39، مسلم 1/559

[183] - ذوي التجربة من كبار السن

[184] - لم أجده في ما لدي من مراجع، وفي علل ابن أبي حاتم 2/130: عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خياركم شبابكم  وشراركم شيوخكم)، وعنده أبو بكر وعلى وعبد الرحمن بن سمرة فقالوا: يا رسول الله أخبرنا ما تفسير هذا الكلام؟ قال: (إذا رأيتم الشاب يأخذ بزي الشيخ العابد المسلم في تقصيره وتشميره فذلك خياركم، واذا رأيت الشيخ الطويل الشاربين يسحب ثيابه فذلك شراركم) قال أبي: هذا حديث باطل لا أعرف من الاسناد إلا أبا أمامة).

[185]- الحَكْر بفتح فسكون: الظلم والتنقص وإساءة المعاشرة، من حكره يحكره على وزن ضرب: ظلمه وتنقصه

[186]- - أبنه يأبنه على وزن نصر وضرب:اتهمه وعابه، ومن هذا الفعل أخذ لفظ المأبون، والأبنة في الحسب: العيب والتهمة.

[187] - السفساف: الرديء من كل شيء.

[188] - جامع المسانيد والمراسيل 2/307، وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويكره سفسافها) المستدرك على الصحيحين 1/111، كتاب الأدب للبيهقي. انظر كشف الخفاء 1/260.

[189] - سنن البيهقي الكبرى15/252,  نوادر الأصول في أحاديث الرسول2/312، 4/43

[190] - المعجم الكبير8/193 بلفظ: عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ما أنعم الله على عبد  فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة وإن عظمت).

[191] - سنن ابن ماجه 2/1281، سنن الترمذي 5/493.

[192] - الميثرة الحمراء وطاء محشو يوضع فوق السرج تحت الراكب، وكانت تتخذ من الحرير والديباج.

[193] - المعصفر: المصبوغ بالعصفر وهو نبات يصبغ به، والمقصود بالنهي عن ركوب الميثرة الحمراء والثوب المعصفر تجنب لباس الشهرة والخيلاء والكبر.

[194] - قَالَ النبِي: (يَا عَلِي! إِني أُحِب لَكَ مَا أُحِب لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي، لاَ تَلْبَسِ الْمُعَصْفَرَ وَلاَ تَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ، وَلاَ تَلْبَسِ الْقِسِي، وَلاَ تَرْكَبَن عَلَى مَيْثَرَةٍ حَمْرَاءَ فَإِنَّهَا مِنْ مَيَاثَرِ إِبْلِيسَ) الْقاضي عبد الجبَّار في أَماليه عن عليٍّ رضيَ اللَّهُ عنهُ. جامع المسانيد والمراسيل 9/181,وفي كتاب الأدب للبيهقي: عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر...) انظر كذلك: مسند أحمد4/287، البخاري 5/2199، صحيح مسلم3/1648، 3/1347

[195] -روي بلفظ قالَ النّبِي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا غَضِبْتَ فَاقْعُدْ، فَإنْ لَمْ يَذْهَبْ غَضَبُكَ فَاضْطَجِعْ فَإنهُ سَيَذْهَبُ» الديلمي عن أَبِي ذرًّ رضيَ اللَّهُ عنهُ.جامع المسانيد والمراسيل 1/350, وفي سنن أبي داود 4/249 بلفظ: عن أبي ذر قال إن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال لنا( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) 

[196] - لا تتشاءم من الفأل الرديء

[197] -  في كتاب الأدب للبيهقي عن عروة بن عامر ، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطيرة ، فقال: ( أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم من ذلك ما يكره، فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك).

[198] - وفي رواية عروة بن عامر قال: ذكرت الطيرة عند النبي  صلى الله عليه وسلم فقال:( أحسنها الفأل ولا ترد مسلما فإذا رأيت من الطيرة ما تكره فقل اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك) سنن البيهقي الكبرى 8/139

[199] - الخلوق ضرب من الطيب، والتخلق به: التطيب به.

[200] - النورة بالضم: مادة كلسية كانت تحرق ويحلق بها شعر العانة وما في حكمه.

[201] - بردتين: مفردها بردة: كساء كان يلبس وقتئذ.

[202] - ساخت الأرض: انخسفت.

[203] - يتجلجل: يضطرب ويتخبط.

[204] - مسلم 3/1654، سنن الدارمي1/127، أحمد2/315.

[205] - سيما أهل الفضل: علامات أهل المروءة وصفاتهم.

[206] -سنن سعيد بن منصور باب الطلاق لا رجوع فيه, كتاب السنن1/417

[207] - رواه الترمذي 5/107 بلفظ عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه) ، وفي كتاب الأدب للبيهقي بلفظ: عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين أن نبي الله  صلى الله عليه وسلم قال:( لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر ولا ألبس القميص المكفف بالحرير)  قال وأومأ الحسن إلى جيب قميصه قال وقال:( ألا وطيب الرجال ريح لا لون له ألا وطيب النساء لون لا ريح له ) المستدرك على الصحيحين 4/211، سنن أبي داود4/48.

[208] - لم أجده فيما لدي من مراجع.

[209] - روي في كتاب السنن 2/246 بلفظ: (عن صفوان بن عمرو قال سمعت خالد بن معدان وفضيل بن فضالة يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أكرم الله عز وجل هذه الأمة بالعمائم والألوية)

[210] - المرَاقّ: ما سَفَل من البطن فما تحته من المواضع التي تَرِقُّ جُلُودُها، واحدُها مَرَقّ. وقال الجوهري: لا واحدَ لها ومنه الحديث: (أنه اطَّلَي حتى إذا بلغ المَراقّ ولِيَ هو ذلك بنفسه)

[211] - يعني ماء الحمام المشترك بين المستحمين الذي يكون في البرمة أو الجفنة

[212] -ورد بلفظ: عنِ ابن عبَّاسٍ ، قال: (اغْتَسَلَ بَعْضُ أزْواجِ النّبيِّ في جَفْنَةٍ، فأَرادَ رسولُ الله أنْ يَتَوَضأَ مِنْهُ، فقالتْ: يَا رسولَ الله، إني كُنْتُ جُنُباً، فقال: إنَّ المَاء لاَ يُجْنِبُ) . قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.وهُوَ قَوْلُ سفْيانَ الثوْرِيِّ ومَالِكٍ والشافِعيِّ». سنن الترمذي 1/177. وعن عائشة قالت: "كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلّم من إناء واحد وإنا لجنبان، ولكن الماء لا يجنب" أحمد 7/255

[213] -ورد بلفظ: حدَّثَنا قَتادةُ قال: سمعتُ أَنسَ بنَ مالكٍ قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم( البُزاقُ في المَسجدِ خَطِيئةٌ، وكفّارتُها دَفُنها). البخاري 1/160  

[214] -ورد بعض معناه في حديث عبد الله بن المسور مرسلا: أتت فاطمة رضي الله عنها أباها صلى الله عليه وسلم تسأله شيئا فقال: (ألا أدلك على ما هو خير لك مما سألت؟ تقولين حين تأوين إلى فراشك اللهم أنت الدائم خلقت كل شيء ولا يخلقه معك خالق وقدرت على كل شيء وعلمت كل شيء بغير تعليم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي لا يغفر الذنوب إلا أنت)، وعبد الله بن المسور وضاع. تنزيه الشريعة المرفوعة 2/318

[215] - استنجى: مسح مقعدته من النجاسة أو غسلها

[216] - استقبال القبلة: (أما النهى عن الاستقبال للقبلة بالبول والغائط فقد اختلف العلماء فيه على مذاهب أحدها مذهب مالك والشافعي رحمهما الله تعالى أنه يحرم استقبال القبلة فى الصحراء بالبول والغائط ولا يحرم ذلك فى البنيان وهذا مروى عن العباس بن عبد المطلب وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما والشعبي وإسحق بن راهويه وأحمد بن حنبل فى إحدى الروايتين رحمهم الله، والمذهب الثاني أنه لا يجوز ذلك لا في البنيان ولا في الصحراء وهو قول أبى أيوب الأنصاري الصحابي رضي الله عنه ومجاهد وإبراهيم النخعي وسفيان الثوري وأبي ثور وأحمد فى رواية والمذهب الثالث جواز ذلك في البنيان والصحراء جميعا وهو مذهب عروة بن الزبير وربيعة شيخ مالك رضي الله عنهم وداود الظاهري والمذهب الرابع لا يجوز الاستقبال لا في الصحراء ولا في البنيان ويجوز الاستدبار فيهما وهي إحدى الروايتين عن أبي حنيفة وأحمد رحمهما الله تعالى واحتج المانعون مطلقا بالأحاديث الصحيحة الواردة في النهي مطلقا كحديث سلمان المذكور وحديث أبي أيوب وأبي هريرة وغيرهما قالوا ولأنه إنما منع لحرمة القبلة وهذا المعنى موجود في البنيان والصحراء ولأنه لو كان الحائل كافيا لجاز في الصحراء لان بيننا وبين الكعبة جبالا وأودية وغير ذلك من أنواع الحائل واحتج من أباح مطلقا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما المذكور في الكتاب أنه رأى النبي  صلى الله عليه وسلم  مستقبلا بيت المقدس مستدبر القبلة وبحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي  صلى الله عليه وسلم  بلغه أن أناسا يكرهون استقبال القبلة بفروجهم  فقال النبي  صلى الله عليه وسلم أو قد فعلوها حولوا بمقعدي أي إلى القبلة، رواه أحمد بن حنبل في مسنده وابن ماجه وإسناده حسن واحتج من أباح الاستدبار دون الاستقبال بحديث سلمان واحتج من حرم الاستقبال والاستدبار في الصحراء وأباحهما في البنيان بحديث ابن عمر رضي الله عنهما المذكور في الكتاب وبحديث عائشة...) شرح النووي على صحيح مسلم3/154.

- النهي عن الاستنجاء باليمين والاستنجاء بالعظم والروث:نصب الراية 1/219، 1/220

[217]- عن عمير بن سعيد قال: كان عبد الله يعلمنا التشهد في الصلاة ثم يقول: إذا فرغ أحدكم من التشهد في الصلاة فليقل: اللَّهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم اللَّهم إني أسألك من خير ما سألك عنه عبادك الصالحون وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبادك الصالحون. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيآتنا وتوفنا مع الأبرار وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد- مصنف ابن أبي شيبة1/330

[218] -  لم أجده فيما لدي من مراجع ، عن قيس بن عباد ، وفي الأحاد والمثاني لابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن هشام، وشريك، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد قال: صلى بنا عمار رضي الله عنه صلاة كأنهم أنكروها، فقالوا له في ذلك فقال: ألم أتم الركوع والسجود ؟ قالوا: بلى. قال: أما إني قد دعوت بدعاء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم إني أسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وخشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك الرضا بالقدر، وأسألك نعيما لا ينفذ وقرة عين، لا تنقطع، ولذة العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة، وفتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين).

[219] - لم أجده في ما لدي من مراجع، وبعض معناه روي في مجمع الزوائد 6/435 بلفظ: عن وَاثِلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : (مَنْ قَذَفَ ذِمِّيّاً حُدَّ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارٍ» ومصنف عبد الرزاق 9/449 بلفظ: (عن معمر عن يحيى بن أبي كثير أن امرأة قذفت وليدة فقالت لها يا زانية أو رجلا قذف أمته فقال عبد الله بن عمر أرأيتها تزني قال لا فقال: "والذي نفسي بيده لتجلدن لها يوم القيامة"، عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء عن يحيى قال حدثنا ربيعة قال سمعت ابن المسيب يقول من   قذف أمته  جلد يوم القيامة ثمانين سوطا بسوط، و عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة أن امرأة قذفت وليدتها فقالت يا زانية أو رجل قذف أمته  فقال عبد الله بن عمر أرأيتها تزني قال لا قال والذي نفسي بيده لتجلدن لها يوم القيامة ثمانين)

[220] - انظر الاستذكار2/258

[221] - سنن الترمذي4/654، سنن ابن ماجه 2/1224

[222] - مجمع الزوائد9/15، المعجم الأوسط8/298، الطبقات الكبرى1/382

[223] - يفرط عليه: يظلمه، يعدو عليه ويطغى

[224] - الأدب المفرد 1/247: قال عبد الله بن مسعود  إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه أو ظلمه فليقل:( اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت)، حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يونس عن منهال بن عمرو قال حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل:( الله أكبر الله أعز من خلقه جميعا  الله أعز مما أخاف وأحذر وأعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ثلاث مرات)

[225] - صحيح البخاري5/2310

[226] - فاطر 10

[227] - تدهن وادهن على تفعل وافتعل: إذا تطلى بالدهن، والمداهن مفردها مدهن بضم الميم والهاء: قارورة الدهن يتطيب منها

[228] - لا تتطيب بالبخور في مجامر ذهب أو فضة

[229] - صحيح البخاري5/2139

[230] - صحيح البخاري 2/863

[231]- الفَُوَاقُ بضم الفاء وفتحها ما بين الحلبتين من الوقت لأن الناقة تحلب ثم تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب يقال ما أقام عنده إلا فواقا وفي الحديث (العيادة قدر فُوَاقِ نَاقَةٍ).

[232]- الأحزاب 53

[233] - مصنف ابن أبي شيبة1/478

[234] - انظر مسند أحمد1/18، صحيح ابن حبان10/436، الترغيب والترهيب 3/26، مجمع الزوائد4/326

[235] - صحيح البخاري 1/270، المنتقى لابن الجارود1/88، مسند أبي عوانة 1/455

[236] - التوبة 108

[237] - عويم -  بصيغة التصغير -  بن ساعدة الأنصاري الأوسي، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمر بن الخطاب. قال عنه عمر:"ما نصبت راية لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وتحت ظلها عويم" انظر الإصابة في تمييز الصحابة ط1 ج 3 ص 44

[238] - روي بلفظ: عن ابنِ عَباسٍ ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا﴾، قَالَ: لَما نَزَلَتَ هذِهِ الآيَةُ بَعَثَ رَسُولُ الله إِلَى عُوَيْمِ بنِ سَاعِدَةَ فَقَالَ: (مَا هذَا الطُّهُورُ الَّذِي أَثْنَى الله عَلَيْكُمْ بِهِ)، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا خَرَجَ مِنا رَجُلٌ وَلاَ امْرَأَةٌ مِنَ الغَائِطِ إِلاَّ غَسَلَ دُبُرَهُ أَوْ قَالَ مِقْعَدَهُ، فَقَالَ النبِي: (فَفِي هذَا).سنن البيهقي الكبرى 1/184،المستدرك على الصحيحين1/105، مسند الشاميين1/415

[239] - روي بلفظ: عن أبي أيوب وعن عطاء قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (حبذا المتخللون، قيل: وما المتخللون ؟ قال: في الوضوء والطعام). أحمد 578

[240] روي مع الحديث قبله في حديث واحد بلفظ: عن أبي أيوب قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (حبذا المتخللون من أمتي) قالوا وما المتخللون يا رسول الله؟ قال:( المتخللون بالوضوء والمتخللون من الطعام أما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع وأما تخليل الطعام فمن الطعام ،إنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهو قائم يصلي) مجمع الزوائد1/235، المعجم الكبير4/177

[241] - عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السُّلَمِيةِ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللّهَ يَقُولُ: (إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التاماتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. فَإِنهُ لاَ يَضُرهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ).مسلم 17/28

[242] - صحيح مسلم 4/280،281

[243] -صحيح مسلم 11/4 صحيح ابن حبان 11/317

[244] - أوجره: أسقيه، أضع في فمه

[245] - ورد بلفظ: عن نافع عن بن عمر قال "مرض بعير له فبعث له الخمر فقال بن عمر ما كنت لأؤجره خمرا"، شعب الإيمان 5/17

[246] - مسلم 13/70،المعجم الأوسط 2/100، تفسير القرطبي7/115

[247] - روي بلفظ: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي نَوْمِهِ فَلْيَقُلْ: بِسمْ اللَّهِ، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التامَاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَسُوءِ عِقَابِهِ، وَمِنْ شَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ شَرِّ الشيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونَ) فكان عبد الله يعلمها ولده من أدرك منهم، ومن لم يدرك كتبها وعلقها عليه. مصنف ابن أبي شيبة 5/439،  وورد أيضا بلفظ: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان رسول الله يعلمنا كلمات يقولها عند الفزع من النوم: باسم الله أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون. سنن النسائي الكبرى6/190، انظر كذلك معجم شيوخ أبي بكر الإسماعيلي 1/462، عمل اليوم والليلة 1/453، الأدب للبيهقي.

[248] - الحِنث: الخُلف في اليمين، الإثم.

[249] - تفسير القرطبي5/303، مسلم 4/1705

[250]- ورد بلفظ: عن عثمان بن حكيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال:( لا تنبغي الصلاة من أحد على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم )- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع  لأبي بكر  احمد الخطيب البغدادي

[251] - روي بلفظ: عن الحسن ، أن الزبير دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشتكي ، فقال: ما أكثر ما نعهدك جعلني الله فداك فقال له: ( أما تركت أعرابيتك بعد؟ ) . تهذيب الأثار للطبري

[252] -روي بلفظ: عن الْحَسَن قَالَ: (دَخَلَ الزبَيْرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ عَلىٰ النبِي وَهُوَ شَاكٍ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: أَمَا تَرَكْتَ أَعْرَابِيتَكَ بَعْدُ يَـٰا زُبَيْرُ، قَالَ الْحَسَنُ:" لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَفْدِي أَحَدٌ أَحَداً". ابن جرير وَقَالَ: هَـٰذَا مُرْسَلٌ وَاهٍ، لاَ تَثْبُت بِمِثْلِهِ حُجَّةٌ فِي الدينِ، وَذَلِكَ أَنَّ مَرَاسِيلَ الْحَسَنِ أَكْثَرُهَا صُحُفٌ غَيْرُ سَمَاعٍ، وَأَنهُ إِذَا وَصَلَ الأَخْبَارَ فَأَكْثَرُ رِوَايَتِهِ عَنْ مَجَاهِيلَ لاَ يُعْرَفُونَ. جامع المسانيد والمراسيل 12/191، وعن الحسن قال دخل الزبير بن العوام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جعلني الله فداءك فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما تركت أعرابيتك أما علمت ان المسلم لا يفدي المسلم . شعب الإيمان 6/458

[253] - المباشرة: الملامسة.

[254] - روي بلفظ: زكريا بن أبي زائدة قال سمعت عامرًا يذكر عن ابن عباس قال: لا يجنب الماء ولا الثوب ولا الأرض ولا الإنسان. مصنف ابن أبي شيبة 1/200.

[255] - سنن البيهقي الكبرى 13/146، نصب الراية 3/354.

[256] - المستدرك على الصحيحين 4/189.

[257] - قال صلى الله عليه وسلم: (تعافوا الحدود فيما بينكم، فما بلغني من حد فقد وجب) - سنن الدار قطني. 3/113، المستدرك على الصحيحين 4/424.

[258] - مسند الشهاب 2/66، مجمع الزوائد10/302.

[259] - حباءها: عطاءها.

[260] - روي بلفظ: عن أبي هريرة ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر وأراد أن ينزل قرية عدل إليها وقال: ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ثلاثا، اللهم ارزقنا خيرها واصرف عنا وباءها ، وحببنا إلى صالحي أهلها، وحببهم إلينا). معجم أسامي شيوح أبي بكر الإسماعيلي, وفي  تاريخ جرجان1/161 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  إذا سافر فأراد أن ينزل قرية عدل إليها وقال:( الله أكبر الله أكبر ثلاثا اللهم ارزقنا خيرها وباءها وحببنا إلى صالحي أهلها وحببهم إلينا ).

[261] - أحمد 1/193.

[262] - مصنف ابن أبي شيبة 5/269.

[263] - سنن الترمذي4/321.

[264] - عن ابنِ بُرَيْدَةَ عن أبيه قالَ: لَما قَدِمَ جعفرُ بنُ أبي طالب من أَرْضِ الحَبَشَةِ لقيهُ النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ: (أَخْبِرْنِي بأَعْجَبِ شىءٍ رأَيْتَهُ بأرضِ الحبشةِ)، قالَ: مَرتِ امْرَأَةٌ على رَأْسِهَا مِكْتَلٌ فيه طعامٌ، فَمَر بِهَا رجلٌ على فَرَسٍ فأَصَابَهَا فَرَمَى بِهِ، فجعلتُ أنظرُ إليها وهي تُعِيْدُهُ في مِكْتَلِهَا وهي تقولُ: ويلٌ لكَ يومَ يضعُ المَلِكُ كرسِيهُ فيأخذُ للمظلومِ من الظالم، فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فقالَ: (كيفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لا تَأْخُذُ لِضَعِيفِهَا من شديدهَا حَقَّهُ وهو غيرُ مُتَعْتِعٍ). سنن البيهقي الكبرى 8/494, الإصابة في تمييز الصحابة1/237

[265] - عن جابر قال: أخبرني بنة الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قوما يتعاطون سيفا بينهم في المسجد فقا:(لعن الله من فعل هذا، ألم أنه عن هذا؟).

[266] - البقرة 264

[267] -روي بلفظ عن جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللَّه ، قال: سَمِعْتُ النبي يَقُولُ : (مَنْ أَوْلى مَعرُوفاً فَلَمْ يَجِدْ لَهُ خَيْراً إلاّ الثَّناءَ، فَقَدْ شكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ، فقد كَفَرَهُ، ومَنْ تَحَلَّى بِبَاطِلٍ ، فَهُو كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ).  صحيح ابن حبان 4/127، مسند الشهاب 1/294

[268] - روي بلفظ : عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ويرى من باطنها في ظاهرها) قيل لمن هي يا رسول الله؟ قال:( لمن أطاب الكلام وأفشى السلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وبات بالليل قائما والناس نيام) . مسند الشاميين2/233.

[269] - هود 7

[270] - روي بمعناه في "المستدرك على الصحيحين"4/359.

[271] - جزء من حديث أخرجه أحمد بلفظ : عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :(من قال لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب له بها مائة حسنة ومحي عنه بها مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يمسي ومن قال مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك)  أحمد 2/360

[272] - نصب الراية1/85، الدراية في تخريج أحاديث الهداية1/50

[273] - روي بلفظ: عن عبادة بن الصامت قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا رأى الهلال قال: (الله أكبر، الحمد لله، لا حول ولا قوّة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير هذا الشهر، وأعوذ بك من شر القدر ومن سوء الحشر). أحمد 6/450، مسند الربيع1/199، الجامع الصغير للسيوطي1/151

[274] - مثل بين يديه مثولا، من باب دخل: انتصب قائما

[275] - تهذيب الآثار للطبري، وروي بمعناه في الأدب المفرد1/339، ومسند عبد بن حميد1/156

[276] - انظر شرح الزرقاني3/209،210.

[277] - صحيح البخاري 5/1985.

[278] - مسند أحمد1/354، سنن البيهقي الكبرى 9/340.

[279] - لبث بالمكان مكث فيه، أقام فيه.

[280] - فرط: سابقون، متقدمون.

[281] - صحيح ابن حبان7/445، المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم3/53.

[282] - انظر: سنن الترمذي3/329، سنن البيهقي الكبرى 4/23، سنن الترمذي 3/349.

[283] - استلم الحجر :لمسه بالقبلة أو باليد.

[284] - انظر: سنن البيهقي الكبرى5/72، 2/211،  تفسير القرطبي7/224، مجمع الزائد3/238، كتاب الآثار 1/21

[285] - النرد: أحجار يلعب بها ويتلهى، كما هو حال الشطرنج والدومينو وما في حكمهما.

[286] - عن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودم)، وفي موطأ مالك 958 ومسند أحمد 4394 وسنن أبي داود 4938 وابن ماجة 3762: "عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله)، وقال الإمام أحمد حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا الجعيد عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي أنه سمع محمد بن كعب وهو يسأل عبد الرحمن يقول أخبرني ما سمعت أباك يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( مثل الذي يلعب بالنرد ثم يقوم فيصلي مثل
الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير ثم يقوم فيصلي). تفسير ابن كثير2 /93، وروى البيهقي في سننه الكبرى 10/215 عن أبي موسى الأشعري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله).

[287] - تحلل إزارك: تفتحه.

[288] - التجرد: التعري.

[289] - الخذف أن ترمي بحصاة أو نواة تأخذها بسبابتك أو بمخذفة من خشب ترمي بها، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف, عن عبدِ الله بنِ المُغَفَّل أنهُ رأى رجلا يَخْذِفُ قَالَ: (لا تَخْذِفْ، فإنَّ رسولَ اللَّهِ نَهَى عَنِ الخَذْفِ أو قالَ: كَرِهَ الخَذْفَ، وقالَ: (إنهُ لا يُصَادُ بهِ صَيْدٌ، ولا يُنْكَأُ بهِ عَدُو، ولكِنها قَدْ تَكْسِرُ السِّن، وتَفْقَأُ العَيْنَ)، ثُمَّ رآهُ يَخْذِفُ، فَقَالَ: أَحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ثُم أَنْتَ تَخْذِفُ؟ لا أُكَلِّمُكَ كَذَا وكَذَا- صحيح ابن حبان باب ما جاء في الفتن.

[290] - عن ابن عباس: « عشرة من أخلاق قوم لوط: الخذف فى النادى ومضغ العلك والسواك على ظهر الطريق والصفير بالحمام والجُلاهق والعمامة التى لا يتحلى بها والسكينية والتطريف بالحناء وحل أزرار الأقنية والمشى بالأسواق والأفخاذ بادية - الديلمى من طريق إبراهيم الطيان عن الحسين بن القاسم الزاهد عن إسماعيل بن أبى زياد الشاشى عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس،أخرجه الديلمى 3/36 ، رقم 4081. ومن غريب الحديث: (الجلاهق) كلمة فارسية معربة بمعنى الطين المدور الأملس الذى يرمى به كالبندق، والسكينية: هو تسريح الشعر بطريقة معينة كما تفعله النصارى، والتطريف: هو أن تخضب المرأة أطراف أصابعها. قالت أم هاني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل: ﴿وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمالعنكبوت 29، قال: (كانوا يخذفون من يمر بهم ويسخرون منه فذلك المنكر الذي كانوا يأتونه)، أخرجه أبو داود والطيالسي في مسنده، وذكر النحاس والثعلبي والمهدوي والماوردي وذكر الثعلبي قال معاوية قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن قوم لوط كانوا يجلسون في مجالسهم وعند كل رجل قصعة فيها الحصى للخذف فإذا مر بهم عابر قذفوه فأيهم أصابه كان أولى به) يعني يذهب به للفاحشة فذلك قوله وتأتون في ناديكم المنكر، وقالت عائشة وابن عباس والقاسم بن أبي محمد إنهم كانوا يتضارطون في مجالسهم وقال منصور عن مجاهد كانوا يأتون الرجال في مجالسهم وبعضهم يرى بعضا، وعن مجاهد كان من أمرهم لعب الحمام وتطريف الأصابع بالحناء والصفير والخذف ونبذ الحياء في جميع أمورهم، قال ابن عطية وقد توجد هذه الأمور في بعض عصاة أمة محمد صلى الله عليه وسلم./القرطبي13/341 .  وورد في الفردوس بمأثور الخطاب عن ابن عباس:( عشرة من أخلاق قوم لوط الخذف في النادي ومضغ   العلك  والسواك على ظهر الطريق والصفير بالحمام والجلاهق والعمامة التي لا يتحلى بها والسكينية والتطريف بالحناء وحل أزرار الأقنية والمشي في الأسواق والأفخاذ بادية)

[291] - قوم صُوَّم بضم الصاد وتشديد الواو المفتوحة، وصُِيَّم بكسر الصاد وضمها وتشديد الياء المفتوحة

[292] -سنن الترمذي 3/464, موارد الظمآن 1/225، سنن الترمذي 3/171

[293] - هذه خاتمة مخطوطة موقع أهل الحديث، أما خاتمة مطبوعة سنة 1326 بالمطبعة الحسينية المصرية بكفر الطماعين بجوار مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه فهي: [ واعلم رحمك الله أن الله تعالى خصك من موعظتي بما نصحتك وأنهيت إليك منه ما أرجو أن يكون سعادة لك وسببا إلى الجنة، فليكن منك فيما كتبت إليك من القيام بأمر الله تعالى واتباع ما هو أهله ما ترجو به القربة عند الله تعالى، ولا يكن ذلك مما تظلف عنه نفسك، وتعاهدها بالأخذ والتأديب عليه إن شاء الله تعالى، والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب].  

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ