ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ملف
مركز الشرق العربي جلسة
الأمم المتحدة الخاصة بشأن
السوري 9-6-2012 محادثات
حول مجموعة اتصال جديدة بشأن
سوريا وأنان يحذر من خروج الوضع
عن السيطرة حذر
مبعوث الأمم المتحدة والجامعة
العربية إلى سوريا كوفي أنان من
أن الوضع قد يخرج عن السيطرة
قريبا، مؤكدا أن "محادثات
تجري حول إمكانية تشكيل مجموعة"
اتصال دولية بشأن سوريا. من
جانبها دعت وزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون
الأسد إلى تسليم السلطة ومغادرة
البلاد. توالت
الخميس ردود الفعل الدولية
المستنكرة للمجزرة الجديدة
التي شهدتها سوريا في بلدة
القبير وادت الى سقوط عشرات
القتلى، في وقت حذر المبعوث
الدولي كوفي انان من "خروج
الوضع عن السيطرة" قريبا. وبعد
اقل من اسبوعين على مجزرة
الحولة التي اثارت ردود فعل
دولية منددة، اتهمت المعارضة
ومنظمة غير حكومية سورية القوات
الموالية للرئيس السوري بشار
الاسد بارتكاب مجزرة اخرى
الاربعاء في القبير بريف حماة.
الا ان النظام نفى حصول هذه
المجزرة مؤكدا ان ما حصل هو "جريمة
ارتكبها الارهابيون وراح
ضحيتها 9 من النساء والاطفال". ووصف
الامين العام للامم المتحدة بان
كي مون هذه المجزرة بانها "مروعة
ومقززة". محادثات
لتشكيل مجموعة اتصال جديدة حول
سوريا2012/06/08 إعداد
محجوبة كرم وقال
بان امام الجمعية العامة للامم
المتحدة "منذ اشهر من البديهي
ان الرئيس (السوري) بشار الاسد
فقد اي مشروعية". كما
حذر مبعوث الامم المتحدة
والجامعة العربية الى سوريا
كوفي انان من ان الازمة السورية
"ستخرج عن السيطرة" اذا فشل
الضغط الدولي على دمشق في تحقيق
نتائج سريعة، على ما افاد
دبلوماسيون وكالة فرانس برس. وطلب
انان مجددا من القوى الكبرى
ابلاغ الرئيس السوري بشار الاسد
بان عدم احترام خطة النقاط الست
للسلام سيكون له "نتائج واضحة"،
وفق هؤلاء الدبلوماسيين الذين
اوردوا تصريحات ادلى بها
المبعوث الدولي خلال جلسة مغلقة. واعتبرت
وزيرة الخارجية الاميركية
هيلاري كلينتون ان على الاسد
"تسليم السلطة ومغادرة سوريا"،
مشيرة الى ان العنف "المدعوم
من النظام الذي شهدناه بالامس
في حماة ببساطة غير مقبول". كذلك
ندد البيت الابيض الخميس
بالمجزرة "المروعة" التي
شهدتها بلدة القبير وبرفض دمشق
السماح للامم المتحدة بالتحقيق
فيها، معتبرا ما جرى "اهانة
للكرامة الانسانية" ومطالبا
ب"تحقيق كامل" في هذه
المجزرة التي "لا يمكن
التسامح" معها. تقرير
عن الوضع الميداني في سوريا
الخميس 7 يونيو/حزيران 2012 إعداد
فرانس 24 وفي
مقابل التنديد الدولي، اعلن
وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف في استانا عاصمة
كازاخستان ان بلاده ستمنع صدور
اي قرار من مجلس الامن الدولي
يجيز "تدخلا خارجيا" في
سوريا. الا
ان موسكو نددت بهذه المجزرة "الوحشية"
الرامية الى افشال خطة السلام
التي قدمها مبعوث الامم المتحدة
والجامعة العربية الى سوريا
كوفي انان، داعية الغرب الى
الضغط على المعارضة السورية
المسلحة لحملها على احترامها. كذلك
اكدت الصين امام الجمعية العامة
للامم المتحدة "رفضها القاطع"
لحل الازمة السورية عن طريق "تدخل
عسكري خارجي" او محاولة "تغيير
النظام بالقوة" في هذا البلد. الرئيس
الأسد يتحدث عن الإرهاب أمام
مجلس الشعب 2012/06/03 وفي
باريس، دعا رئيس الوزراء القطري
الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الى
"انتقال سلمي للسلطة في سوريا"،
وذلك اثناء محادثات مع الرئيس
الفرنسي فرنسوا هولاند. وقال
انان امام الجمعية العامة للامم
المتحدة الخميس ان المسؤولين عن
هذه المجزرة يجب ان "يعاقبوا". واعتبر
عضو مجلس الشيوخ الاميركي جو
ليبرمان ان شن ضربات جوية على
سوريا سيقلب المعادلة ضد الرئيس
السوري بشار الاسد، داعيا ادارة
الرئيس الاميركي باراك اوباما
الى التحرك في هذا الاتجاه. وفي
سياق متصل، اعلن متحدث باسم
الامم المتحدة ان المراقبين
الدوليين سيحاولون مجددا
الجمعة الوصول الى قرية القبير
في وسط سوريا حيث وقعت مجزرة
الاربعاء، وذلك بعدما اضطروا
للعودة ادراجهم الخميس اثر
تعرضهم لاطلاق نار. وقال
المتحدث فرحان حق ان قافلة من
اربع سيارات مصفحة تابعة لمهمة
المراقبة الدولية في سوريا
تعرضت الخميس نحو الساعة 15,00
بالتوقيت المحلي الى اطلاق نار
"من سلاح خفيف" اثناء
محاولتها الوصول الى القبير،
فعادت ادراجها دون ان يصاب اي من
افرادها. واعلن
بان كي مون في مجلس الامن ان
اسلحة ثقيلة ورصاص خارق وطائرات
بدون طيار استخدمت ضد مراقبي
الامم المتحدة المنتشرين في
سوريا، وفق ما نقل عنه
دبلوماسيون. من
جانبها قالت وكالة الانباء
السورية الرسمية سانا ان "وفدا
من فريق المراقبين الدوليين زار
مزرعة القبير بريف حماة". كلمة
لبان كي مون في بداية جلسة خاصة
للجمعية العامة للأمم المتحدة
بشأن سوريا غير
ان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة
المراقبين الدوليين قال في بيان
الخميس ان وفد المراقبين لم
يتمكن بعد من الدخول الى مزرعة
القبير. ولفت
مود الى ان "عدة عوامل عرقلت
وفد المراقبين الدوليين من
الوصول الى مزرعة القبير من اجل
التحقق من تقارير عن عمليات قتل
واسعة النطاق في القرية"،
مشيرا الى ان "المراقبين لم
يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى
القرية ويجري توقيفهم عند حواجز
تابعة للجيش السوري وفي بعض
الاحيان يعادون ادراجهم. ويجري
توقيف بعض دورياتنا من قبل
المدنيين في المنطقة". وكان
التلفزيون السوري الرسمي اكد في
شريط عاجل نقلا عن مصدر رسمي ان
"بعثة المراقبين دخلت الى
مزرعة القبير بريف محردة التي
شهدت جريمة ارتكبها الارهابيون
وراح ضحيتها 9 من النساء
والاطفال". ونفى
المصدر ما تناقلته بعض وسائل
الاعلام حول منع مراقبي الامم
المتحدة من الدخول الى مزرعة
القبير مؤكدا ان هناك تسهيلات
كاملة للمراقبين بحرية التحرك
والانتقال الى اي مكان يختارونه. سيرجي
لافروف:"تصريحات غليون تحريض
مباشر على الحرب الأهلية"2012/05/29 إعداد
فرانس 24 كان
مدير المرصد السوري لحقوق
الانسان رامي عبد الرحمن افاد
وكالة فرانس برس عن مقتل 55 شخصا
على الاقل الاربعاء في مجزرة
القبير معظمهم من عائلة واحدة. وقال
عبد الرحمن ان "العدد الموثق
لدينا بالاسماء حتى الآن (لضحايا
مجزرة القبير) هو 49 شخصا
غالبيتهم من آل اليتيم"،
مشيرا الى ان من بين القتلى "18
امراة وطفلا"، لافتا الى ان
ستة قتلى سقطوا امس كذلك في قرية
جريجس بالقرب من القبير. من
جهته اعلن المجلس الوطني السوري
في اتصال مع وكالة فرانس برس ان
ثمانين مدنيا بينهم 22 طفلا و20
امراة، قتلوا في القبير، داعيا
على لسان الناطق باسمه محمد
سرميني "الجيش السوري الحر
الى تصعيد هجماته العسكرية من
اجل فك الحصار عن التجمعات
السكانية المحاصرة وحماية
السوريين في مختلف انحاء البلاد". من
ناحيتها اعلنت وزارة الخارجية
الفرنسية ان اجتماع مجموعة "اصدقاء
سوريا" الذي اعلن الرئيس
فرنسوا هولاند عن تنظيمه، سيعقد
في السادس من تموز/يوليو في
باريس. وبرر
الناطق باسم الوزارة برنار
فاليرو الدعوة الى الاجتماع "بالتفاقم
المقلق للوضع في سوريا". ميدانيا،
دكت القوات السورية بعنف مدينة
تلبيسة ما اثار الذعر في هذه
المنطقة في محافظة حمص (وسط)،
بحسب المرصد السوري لحقوق
الانسان الذي تحدث عن سقوط 41
قتيلا في البلاد بينهم 23 مدنيا و15
جنديا وثلاثة مقاتلين من
المعارضة. واشار
المرصد الى ان تسعة جنود قتلوا
في معارك في تلبيسة وقتل اربعة
مدنيين في محافظة حماة. ================= تعرض
مراقبين دوليين الى اطلاق نار
قرب موقع "مجزرة القبير" المصدر:
بي بي سي التاريخ:
08 يونيو 2012 قال
الامين العام للامم المتحدة بان
كي مون إن فريق مراقبين اممين في
سوريا تعرض لاطلاق نار اثناء
محاولته الوصول الى قرية القبير
السورية التي وقعت فيها مجزرة
قتل 78 شخصا. فريق
المراقبين بأذى في حادث اطلاق
النار، الا انهم انسحبوا من
المكان لهذه الليلة. ونقل
دبلوماسيون عن بان كي مون قوله
في مجلس الامن الخميس إن اسلحة
ثقيلة ورصاص خارق للدروع وطائرة
بدون طيار استخدمت ضد مراقبي
الامم المتحدة المنتشرين في
سوريا. وادان
بان كي مون مخاطبا الجمعية
العامة للامم المتحدة "قتل
الابرياء" في القبير ووصفه
بأنه "صادم ومروع". ومن
جانبه حذر كوفي عنان المبعوث
الدولي والعربي من أن الأزمة في
سوريا "تزداد تعمقا" وأن
العنف "يتصاعد إلى مستويات
أسوأ". ودعا
في خطاب له امام مجلس الامن
الدولي إلى تطوير مستوى العمل
الدولي لوقف العنف في سوريا. كما
ادان عنان عمليات القتل في قرية
القبير. وطالب بضرورة محاسبة
المسؤولين عنها. "توحيد
الجهود" "إنه
بالإمكان تجنب الأسوأ وتمكين
سوريا من الخروج من أزمتها لو
توحدت الجهود توحدا حقيقيا،
وتصرفت وتحدثت الأطراف بصوت
واحد" كوفي
عنان مبعوث الامم المتحدة
والجامعة العربية الى سوريا وكان
عنان قال الخميس الماضي أمام
جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم
المتحدة، انه "لا يجرى تطبيق
خطته للسلام المؤلفة من ست نقاط
على الرغم من قبول دمشق بها. واضاف
عنان إن قصف المدن تصاعد، كما أن"
الميليشيات التي تساندها
الحكومة تبدو مطلقة الحرية مما
يؤدي إلى تبعات مفزعة". وقال
عنان" إنه بالإمكان تجنب
الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج
من أزمتها لو توحدت الجهود
توحدا حقيقيا، وتصرفت وتحدثت
الأطراف بصوت واحد". وطلب
بـ" مستوى جديد " من العمل
الدولي لوقف العنف. وحمل
ناشطون معارضون المسؤولية عن
عمليات القتل التي ارتكبت في
القبير لقوات موالية للحكومة
السورية، بيد أن الحكومة اتهمت
من سمتهم بـ "الارهابيين"
بالمسؤولية عنها. وقد
دان البيت الابيض بقوة "الاستهداف
الشائن للمدنيين بالقتل
وبضمنهم النساء والاطفال" في
القبير. وجاء
ذلك في وقت كررت الصين وروسيا
معارضتهما لأي تدخل خارجي في
سوريا. وتنشر
الامم المتحدة 297 من المراقبين
الدوليين غير المسلحين في سوريا
لمراقبة تطبيق خطة السلام التي
اقترحها المبعوث الاممي عنان،
والتي تتضمن وقفا لاطلاق النار
يفترض انه دخل حيز التطبيق منذ
منتصف شهر ابريل. "قتل
الابرياء" وصف
الامين العام للامم المتحدة "قتل
الابرياء" في القبير بأنه "صادم
ومروع". وقال
الامين العام امام مندوبي الـ 193
دولة الاعضاء في الجمعية العامة
للامم المتحدة المجتمعين في
نيويورك "لقد علمت قبل دقائق
ان المراقبين الامميين تعرضوا
الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة
بينما كانوا يحاولون دخول(القبير)
". واضاف
"ان أي نظام او زعيم يتحمل مثل
هذا القتل للابرياء قد فقد جوهر
انسانيته". واعطى
بان لاحقا مخاطبا اجتماع مغلق
لمجلس الامن امثلة عديدة لكيفية
نجاة المراقبيين الاممين
بصعوبة من الاصابة، حسبما افاد
دبلوماسيون لمراسلة بي بي سي
بربارا بليت. وقال
مسؤولون إن الامين العام ذكر
لمجلس الامن ان "قذيفة اطلقت
من سلاح ثقيل وقعت بالقرب من
موكب المراقبين... وان رصاصا
خارقا للدروع اطلق على واحدة
على الاقل من عربات الموكب". واضاف
المسؤولون انه اشار الى أن
طائرة بدون طيار لوحظت تحلق فوق
المراقبين في احدى المناسبات. وقال
دبلوماسيون إن كوفي عنان حث في
الجلسة ذاتها القوى الدولية على
تحذير الرئيس السوري بشار الاسد
من "العواقب الوخيمة" اذا
لم يستجب لتطبيق خطة السلام
المؤلفة من ست نقاط. "اهانة
للكرامة الانسانية" "نعارض
بحزم حلول الازمة السورية
القائمة على التدخل العسكري
الخارجي أو اي محاولة لتشجيع
تغيير النظام بالقوة." المندوب
الصيني في الامم المتحدة لي
باودونغ وافادت
سوسن غوشة المتحدثة باسم بعثة
المراقبين الامميين في سوريا
لبي بي سي بأن المراقبين عادوا
الى قواعدهم هذه الليلة. واضافت
"نحن نعمل تحت علم الامم
المتحدة هنا... وحتى الان كنا
محظوظين اذ لم يصب اي منا بأذى". وكان
الجنرال روبرت مود رئيس بعثة
المراقبين الدوليين في سوريا
قال في وقت سابق إن القوات
السورية قد اغلقت الطريق الى
القبير الواقعة على مقربة من
مدينة حماة غربي سوريا. وذكر
مود ان "عدة عوامل عرقلت وفد
المراقبين الدوليين من الوصول
الى مزرعة القبير من اجل التحقق
من تقارير عن عمليات قتل واسعة
النطاق في القرية"، مشيرا الى
ان "المراقبين لم يتمكنوا حتى
الآن من الوصول إلى القرية". وفي
بيان اصدره قال البيت الابيض إن
القتل المترافق مع "رفض
النظام السوري لدخول المراقبين
الى المنطقة" كان "اهانة
للكرامة الانسانية والعدالة". وقال
وزير الخارجية البريطاني وليم
هيغ إن الوضع في سوريا "يتدهور
بسرعة" الى عنف طائفي. وقال
المندوب الصيني في الامم
المتحدة لي باودونغ "نعارض
بحزم حلول الازمة السورية
القائمة على التدخل العسكري
الخارجي او اي محاولة لتشجيع
تغيير النظام بالقوة". ================= بان
كي مون: نظام الاسد فقد انسانيته
ولم تبق له اي شرعية الامين
العام للام المتحدة بان كي كمون
والى يساره الامين العام
للجامعة العربية نبيل العربي
والى يمينه كوفي انان نيويورك
- - شهدت الجمعية العامة
للأمم المتحدة أمس جلسة ساخنة
قال فيها الامين العام للمنظمة
الدولية بان كي مون ان نظام
الرئيس السوري بشار الاسد "فقد
انسانيته" ولم تعد له اي
شرعية. وحذر المشاركون في
الجلسة من تداعيات الوضع في
الأزمة السورية واقتراب شبح
الحرب الأهلية، وانتشارها إلى
الدول المجاورة إذا لم يبحث
المجتمع الدولي عن حلول لإجبار
النظام السوري على تنفيذ
تعهداته في إطار خطة المبعوث
الخاص للأمم المتحدة والجامعة
العربية كوفي أنان ذات النقاط
الست. وشددت خطابات مندوبي
الدول المختلفة على دعوة مجلس
الأمن لاتخاذ التدبير اللازمة
لحماية المدنيين ومحاسبة
المسؤولين عن المجازر والجرائم
الإنسانية، ومناقشة اللجوء إلى
استخدام الفصل السابع في مجلس
الأمن، مع رفض عسكرة الأزمة
والتدخل العسكري الخارجي. وأشار
الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون إلى استمرار تدهور
الأزمة في سوريا مع استمرار
الاعتداءات ضد المدنيين وأعمال
القتل والإعدام الجماعي، وقال:
"على مدى الأشهر الماضية هناك
دلائل على أن الأسد فقط كل
الشرعية، ومجزرة الحولة أثبتت
أن أي نظام يقوم بقتل النساء
والرجال والأطفال هو نظام فقد
إنسانيته"، مشيرا إلى مجزرة
القبير في ريف حماه مطالبا
بمحاسبة المسؤولين. وشدد
مون، حسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق
الاوسط" الجمعة على أن
الحكومة السورية لم تلتزم
بالوفاء بالتزاماتها، وطالب
الأسرة الدولية بتوحيد صوتها،
وقال: "أولويتنا هي حماية
الشعب السوري ووقف العنف وتقديم
المساعدات الإنسانية، وتقديم
حلول سياسية تلبي مطالب الشعب
السوري وخطة كوفي أنان هي حجر
الأساس هنا". وأضاف "سوريا
تعيش الآن في مفترق طرق،
ونستطيع أن نتفادى سقوط سوريا
والمنطقة في حرب أهلية، وأحث
الحكومة السورية على تنفيذ خطة
أنان والسماح للمراقبين
بالقيام بعملهم دون ترهيب".
وحذر مون من تداعيات تفاقم
الأزمة السورية، وقال "يجب أن
نستعد لكل الاحتمالات لأنه لا
يمكن لأحد أن يتنبأ كيف ستؤول
الأوضاع في سوريا". وأثنى على
الجهود التي يقوم بها المراقبون
في سوريا، وقال إنهم "يعملون
في أشد الظروف خطورة وصعوبة،
وهم شهود عيان على المذابح التي
ترتكب". واعترف المبعوث الخاص
للأمم المتحدة والجامعة
العربية كوفي أنان بأن خطته لم
يتم تنفيذها، وقال: "اليوم
على الرغم من قبول خطة من ست
نقاط، ونشر المراقبين فإنني يجب
أن أكون صريحا وأؤكد أن الخطة لم
يتم تنفيذها". وأدان أنان
المذبحة التي تمت في قرية
القبير، وقال "لا يمكننا
السماح للقتل الجماعي وأضاف
أنان: "التقيت الأسد في دمشق
وقلت له إن الخطة لا يتم تنفيذها
كما يجب، وشجعته على اتخاذ
خطوات جريئة لإحداث تغيير جذري
في وضعه العسكري، وتنفيذ خطة من
ست نقاط، وألححت عليه لاتخاذ
قرار استراتيجي لتغيير مساره،
وأن تعمل حكومته مع جهود
الوساطة التي أقوم بها نيابة عن
المنظمات التي أمثلها". وأوضح
أنان أن الأسد يعتقد أن العقبة
الرئيسية "هي أعمال
الميليشيات"، وقال: "يجب
على جميع الأطراف وقف العنف،
لكن المسؤولية الأولى تقع على
عاتق الحكومة"، وأوضح أن
الحكومة السورية قامت بالإفراج
عن بعض المعتقلين وسمحت ببعض
المساعدات، لكن الأمر يتطلب
أكثر من ذلك بكثير. وأضاف
أنان "إن جماعات المعارضة
المسلحة لا ترى سببا لاحترام
وقف إطلاق النار وكثفت هجماتها،
والوضع أصبح أكثر تعقيدا بعد
سلسلة من التفجيرات وبعضها يدل
على وجود طرف ثالث، وإذا لم
تتغير الأمور فمن المرجح
استمرار القمع الوحشي والمجازر
والعنف الطائفي واندلاع حرب
أهلية، وسوف يخسر جميع السوريين". وشدد
على أن الوقت حان لتحديد ما يمكن
القيام به لتنفيذ الخطة ومناقشة
الخيارات الأخرى لمعالجة
الأزمة والتحرك بسرعة، وقال:
"لا يمكن للعملية أن تكون
مفتوحة.. كلما طال انتظارنا أصبح
من الصعب التوصل إلى تسوية
سياسية، وعلى المجتمع الدولي أن
يتحد وأن يكون واضحا لأن هناك
عواقب إذا لم يتم الامتثال
لتنفيذ الخطة، ويحب أن نتحد
وراء عملية واحدة والتحدث بصوت
واحد، وأعتقد أنه ما زال من
الممكن تجنب الأسوأ وتمكين
سوريا من الخروج من هذه الأزمة". وأوضح
الأمين العام للجامعة العربية
نبيل العربي الإجراءات التي
قامت بها الجامعة خلال الفترة
الماضية لوقف العنف والخروج من
الأزمة وتوفير حل سياسي سلمي
يلبي تطلعات الشعب السوري
للحرية والديمقراطية. وأشار
العربي إلى العقوبات التي
فرضتها الجامعة العربية على
سوريا من مقاطعة دبلوماسية
واقتصادية، وإيفاد فريق من
المراقبين، مضيفا أن كل الجهود
لم تفلح في وقف أعمال العنف. واستنكر
العربي رفض دمشق لاستقبال ناصر
القدوة مندوب أنان. كما دعا إلى
عقد اجتماع لمجلس الأمن لاتخاذ
تدابير لضمان تنفيذ خطة أنان في
إطار زمني محدد عبر اللجوء إلى
أحكام الفصل السابع، ووقف
المواصلات البحرية والجوية
والسلكية وقفا جزئيا أو كليا
وقطع العلاقات الدبلوماسية،
والقيام بتدابير لحماية
المدنيين وفرض الوقف الكامل
والشامل لأعمال العنف ومنح
المراقبين كافة الصلاحيات
لتمكينهم من حماية المدنيين. وشدد
العربي على أن الجامعة العربية
لا تدعو مجلس الأمن لاستخدام
القوة أو اللجوء للخيار
العسكري، لكنها تطالب باستخدام
كافة وسائل الضغط السياسية
والتجارية وفق المادتين 40 و41.
وقال: "المسؤولية السياسية
والإنسانية على الدول الأعضاء
تفرض اتخاذ موقف حاسم لفرض
تنفيذ الحكومة السورية
لتعهداتها بوقف العنف الذي لا
يمكن السكوت عنه، والذي سيكون
له تداعيات على المنطقة تنذر
باتساع دائرة الصراع بما يهدد
الأمن والسلم للمنطقة والمجتمع
الدولي". وأشار
العربي إلى جهود الجامعة
العربية لتوحيد المعارضة
السورية والتجاوب لعقد اجتماع
في القاهرة خلال الأسابيع
المقبلة. واختتم خطابة قائلا
"غير مقبول سياسيا وإنسانيا
أن يخذل المجتمع الدولي الشعب
السوري في محنته وأن مصداقية
الأمم المتحدة على المحك". من
جانبه، حث رئيس الجمعية العامة
للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز
النصر جميع الدول الأعضاء على
التعاون مع أنان وإقناع الحكومة
السورية وكافة الأطراف بوقف
العنف بجميع أشكاله، محذرا من
التأخر ومن فقد منظمة الأمم
المتحدة لمصداقيتها. وقال: "يتعين
علينا أن نجد وسيلة لإنهاء
العنف والأزمة الإنسانية
وتسهيل عملية التوصل لحل سياسي
سلمي شامل بقيادة سوريا، نحن
بحاجة إلى إجراء نقاش صريح معني
بتحقيق منجزات فعلية بشأن
سوريا، ويجب أن نتحرك على وجه
السرعة فحياة عشرات الآلاف من
السوريين واستقرار المنطقة
أصبح على المحك، وأيضا مصداقية
هذه المنظمة". وأشار
النصر إلى مقتل وجرح المئات في
منطقة الحولة وتعرض المدنيين
للقتل المتعمد ولانتهاكات
شديدة من عناصر موالية للنظام
وقيام المدفعية والدبابات
التابعة للحكومة بقصف أحياء
سكنية، مؤكدا أن العنف في سوريا
لا يزال مستمرا وأن المجتمع
الدولي لا يمكن أن ينكر أن ضحايا
أبرياء يموتون يوميا. وقال إن
"هذه الجرائم تستلزم تحقيقا
دوليا يتسم بالشفافية
والاستقلالية والحيادية وضرورة
محاسبة المسؤولين عن ارتكابها".
وأبدى تطلعه إلى الوقوف على
نتائج التحقيق الذي أعلنت
الحكومة السورية عن إجرائه. ووجه
النصر تحية لشجاعة وتفاني
مراقبي البعثة الأممية في
سوريا، مشددا على ضرورة أن يكون
ضمان سلامة المراقبين وأمنهم
أولوية قصوى. كما حذر من أن "الاستجابة
للأزمة في سوريا لا ينبغي أن
تخضع للتسييس، بل هي أزمة
انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان
والقانون الدولي الإنساني وهو
من صميم مسؤولية هذه المنظمة". وأنكر
مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة
بشار الجعفري مسؤولية الحكومة
السورية عن المجزرة، مشيرا إلى
أن ما نشر من صور في قنوات "الجزيرة"
و"العربية" و"بي بي سي"
ليست صورا للضحايا، وأن أهالي
القرية استغاثوا بقوات حفظ
النظام لنجدتهم من مسلحين قدموا
من قرية تدعي جريجيتش. وقال
الجعفري إن "ما يجري من مجزرة
بشعة غير قابلة للتبرير
والتشخيص لهذه المجازر غير سليم
لأنه يستند لغرف عمليات إعلامية
لا علاقة لها بما يجري"، وشدد
الجعفري على أن دماء السوريين
من مدنيين وعسكريين بمن في ذلك
من يحمل السلاح والمعارضة
الداخلية والخارجية هي دماء
غالية. وأعلن
الجعفري أن الحكومة السورية لم
تدخر جهدا لوقف إهدار الدماء
وتنفيذ الجزء الخاص بها في خطة
أنان، وقدمت كل المساعدة له
ولفريقه، وقال: "أعلن اليوم
مجددا أن سوريا مستعدة لتقديم
أقصى ما تستطيع لإنجاح مهمة
أنان وأبواب سوريا مفتوحة لكل
من يريد حوارا وطنيا جادا ولكل
من يحرص على استقلالية وأمن
ووحدة أراضي سوريا". وأشار
إلى أن مشكلة سوريا ليست مع
المعارضة الداخلية، وإنما مع من
يتاجر بوطنية المعارضة والدم
السوري، مشيرا إلى تهريب
الأسلحة من ليبيا إلى الجماعات
المسلحة في سوريا عبر لبنان،
والي تشكيل جبهة ثوار سوريا تحت
شعار المعركة لتحرير سوريا عبر
السلاح. وهاجم
الجعفري القول إن أعمال العنف
هي رد فعل ودفاع عن النفس،
واعتبرها تبريرا للقيام بأعمال
إرهابية وتبرير تقديم الدول
الأسلحة للجماعات التي تستهدف
المباني الحكومية والمصافي
والقطارات والمستشفيات
والمدارس. كما هاجم الجعفري
قيام نبيل العربي بتحميل
الحكومة السورية مسؤولية مجزرة
الحولة قبل انتهاء التحقيقات،
وأعلن استعداد حكومته لاستقبال
لجنة تحقيق من دولة معروف
بحيادتها ورفضها للتدخل في
الشؤون السورية. واستنكر عدم
وصول المساعدات الإنسانية إلى
سوريا رغم إعلان فاليري أموس أن
المساهمات وصلت إلى 118 مليون
دولار للمساعدات الإنسانية
لسوريا. وشدد
المتحدث باسم المجموعة العربية
على أهمية الحل العربي للأزمة
في سوريا ورفض استخدام العنف ضد
المدنيين ورفض التدخل الأجنبي
وضرورة التنفيذ الكامل لخطة
أنان باعتبارها الوسيلة
الوحيدة لتحقيق تطلعات الشعب
السوري. وقال إن الاستخدام
المفرط للقوة هو انتهاك للقانون
الدولي، وطالب بتحديد إطار زمني
لتنفيذ الخطة وإلزام الحكومة
السورية بوقف كافة أشكال العنف
والضغط على المعارضة لتوحيد
صفوفها، مؤكدا أن الوضع لا
يحتمل الصمت أو الانتظار. وكان
ناصر بن عبد العزيز النصر قد دعا
إلى هذا عقد اجتماعا للجمعية
العامة للأمم المتحدة لمناقشة
الوضع في سوريا، وعقد اجتماعا
مغلقا مع كل من بان كي مون ونبيل
العربي وكوفي أنان، والأمين
العام المساعد لحقوق الإنسان
إيفان سيمونوفيتش قبل بداية
الجلسة المفتوحة لتقديم إحاطة
والاتفاق على الخطوات المقبلة. ================= أنان
يدقّ ناقوس الخطر وخطته «تبدّدها»
التجاذبات المبادرة الروسية
يسابقها «تصعيد الضغط» على دمشق بواسطة
قيصر لبنان 08/06/2012 10:57:00 تواصل
التجاذب الدولي حول الأزمة
السورية وتأويل خطة كوفي أنان
أمس، على خلفية مجزرة مزرعة
القبير التي لا تزال خارج مجال
تحقيق المراقبين الدوليين، بين
معسكر تقوده روسيا التي جددت
رفضها لاي قرار دولي يجيز
التدخل الخارجي ودعوتها
القريبة لمؤتمر موسّع حول
الأزمة تمهيداً لتشكيل مجموعة
دولية بديلة عن «أصدقاء سوريا»
تعيد انعاش خطة أنان، والمعسكر
الغربي - العربي الذي كرّر دعوته
المجتمع الدولي إلى «فرض» تطبيق
خطة أنان عبر اللجوء إلى الفصل
السابع لضمان «انتقال السلطة»،
من دون المطالبة الصريحة
بالتدخل العسكري. وفيما
حذر أنان مجلس الامن الدولي في
جلسة مغلقة، من أن الازمة
السورية «ستخرج عن السيطرة
قريباً» إذا فشل الضغط الدولي
على دمشق في تحقيق نتائج سريعة،
وطلب من القوى الكبرى ممارسة «ضغوط
ملموسة» على دمشق وإبلاغها بأن
عدم احترام نقاط الخطة الست
سيكون له «نتائج واضحة»، داعياً
إلى توحيد الجهود الدولية بشكل
عاجل لحل الازمة وبما يتوافق مع
«المبادرة» الروسية، اعتبر
الامين العام للأمم المتحدة بان
كي مون أن «الآمال في تماسك خطة
انان في سوريا تتبدد»، وأن
الرئيس السوري وحكومته «فاقدان
للشرعية». وصعدت
وزيرة الخارجية الاميركية
هيلاري كلينتون اللهجة
الاميركية غداة مجزرة القبير
بالقول إن «على (الرئيس السوري
بشار) الاسد ان ينقل سلطته
ويغادر سوريا». واضافت في مؤتمر
صحافي مشترك مع نظيرها التركي
احمد داود اوغلو أن «العنف
المدعوم من قبل النظام الذي
شهدناه امس (الاول) في حماه امر
غير مقبول». وقال
المتحدث باسم البيت الأبيض جاي
كارني ان «الولايات المتحدة
تندد بأشد العبارات بجرائم
القتل المروعة التي استهدفت
مدنيين، وبينهم نساء واطفال، في
القبير بمحافظة حماه، كما اوردت
مصادر عدة موثوق بها». واضاف
كارني في بيان ان «هذا الامر،
ورفض النظام السوري السماح
لمراقبي الامم المتحدة الدخول
الى المنطقة للتحقق من هذه
المعلومات، يشكلان اهانة
للكرامة الانسانية والعدالة». واذ
اكد المتحدث الاميركي ان «لا
مبرر ممكناً للرفض المستمر من
هذا النظام لاحترام موجباته في
اطار خطة (السلام للمبعوث
الدولي كوفي) انان»، اضاف ان رفض
الرئيس السوري بشار الاسد «تحمل
المسؤولية عن هذه الاعمال
المخيفة لا قيمة له ولا يؤدي سوى
الى تأكيد الطبيعة غير الشرعية
واللاأخلاقية لسلطته». وأكد
المتحدث ان «مستقبل سوريا
سيحدّده السوريون، وعلى
المجتمع الدولي إظهار تضامنه
لدعم تطلعاتهم المشروعة»، فيما
ندّدت وزارة الخارجية الروسية
بالمجزرة الجديدة «الهمجية»
معتبرة أنها «استفزاز» يهدف إلى
«إفشال» خطة مبعوث الأمم
المتحدة والجامعة العربية كوفي
انان. ولفت
ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة
فيتالي تشوركين خلال اجتماع
الجمعية العامة حول سوريا، الى
ان بلاده ستقدم مبادرة حول
الوضع في سوريا في مؤتمر ستدعو
اليه، مشيراً الى انه «يجب عدم
المطالبة بالتغيير الفوري
للنظام في سوريا، وانه من الخطأ
دعم المعارضة التي تطالب بتدخل
عسكري في بلادها وان تقديم
السلاح لها يزيد في خطر الأوضاع».
ودعا تشوركين الى توخي الحذر
عند توجيه الاتهامات حول
المجازر في سوريا، مشيراً الى
انه «من الخطأ ان نعتمد على دعم
مجموعات المعارضة، لذلك يجب ان
نقرّ بأن تقديم السلاح الى
المعارضة المسلحة يزيد في
اشتعال النيران». وتابع قائلاً:
«نعتقد انه من الخطير ان يكون
هناك تنبؤات خطيرة لفشل خطة
انان وكذلك هناك حاجة لخطوات
عملية للوصول الى حل سياسي». وأعلن
وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف في كازاخستان ان بلاده
ستمنع صدور اي قرار من مجلس
الامن الدولي يجيز «تدخلاً
خارجياً» في سوريا. وقال
لافروف خلال زيارة الى
كازاخستان: «لن يكون هناك تفويض
من الامم المتحدة لتدخل خارجي
في سوريا. أضمن لكم ذلك». واضاف:
«هناك اطراف في النزاع، خصوصا
في الخارج ذلك المسمى المجلس
الوطني السوري، لا يريدون
مفاوضات مع النظام بل فقط
مواصلة المعارك المسلحة الى ان
يمنح مجلس الأمن تفويضاً لتدخل
اجنبي». ومن
جانب آخر، أكدت موسكو انها لا
تعارض «السيناريو اليمني إذا
سانده السوريون»، معتبرة أن «مصير
الأسد ليس سؤالاً يوجه إلينا بل
إلى الشعب السوري». وقال
المندوب الصيني الدائم في الامم
المتحدة لي باودونغ، حسبما نقلت
عنه وكالة انباء الصين الجديدة
الرسمية، «نحن نرفض رفضاً
قاطعاً حل الازمة السورية عن
طريق تدخل عسكري خارجي او اي
محاولة للتشجيع على تغيير
النظام بالقوة». واضاف
الديبلوماسي الصيني ان بكين
ترغب في لعب «دور إيجابي وبناء
في البحث عن حل سريع، سلمي
ومناسب للمسألة السورية»، من
دون ان يلحظ خطة النقاط الست
للسلام المقدمة من مبعوث الامم
المتحدة والجامعة العربية الى
سوريا كوفي انان. وأشار الى ان «الصين
اتخذت موقفاً متوازناً، عادلاً
ومسؤولاً حيال مشكلة سوريا». من
جهته، طالب ممثل قطر لدى الأمم
المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر
بوضع «جدول زمني محدد لتطبيق
خطة انان، بما في ذلك فرضها تحت
بند «الفصل السابع» من ميثاق
الأمم المتحدة وبتفعيل اللجنة
الخاصة بالتحقيق في مجزرة
الحولة». وشدد الناصر على أنّه «من
غير المقبول أن يبقى الوضع على
ما هو عليه في سوريا»، معتبرًا
أنّ «التأخير في تطبيق المبادرة
يزيد من صعوبة الحلّ السياسي
للأزمة»، فيما أكد رئيس الوزراء
القطري حمد بن جاسم آل ثاني خلال
لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا
هولاند في باريس أن «الجانب
السوري دائما يقبل بالمبادرات
ويفشلها... الذي أفشل المبادرة
هو الجانب السوري». وصرّح
المسؤول القطري للصحافيين بعد
اللقاء «ينبغي تسريع بحثنا عن
حل للحفاظ على استقرار البلد
ويجب ايضا ان تكون هناك خطة
لانتقال سلمي للسلطة» في سوريا،
مضيفا «هذا هو الحل الذي نفضله
بالفعل». ونشر
الاليزيه بيانا عن لقاء الرئيس
الفرنسي ورئيس الوزراء القطري
قال فيه إن «رئيس الدولة ذكر بان
فرنسا تواصل بنشاط اتصالاتها مع
شركائها لمواصلة حركة التعبئة
والضغط، وتعد لاجتماع في 6 تموز
في باريس لمجموعة اصدقاء الشعب
السوري». واعلن الشيخ حمد ايضاً
«نحن بحاجة الى ان توافق روسيا
والصين... على اي حال هذا لا يعني
انه لا يوجد حل آخر، لكن ينبغي
مواصلة العمل من اجل حل سلمي»،
فيما أكد الامين العام للجامعة
العربية نبيل العربي على أن
موقف الجامعة العربية الداعي
إلى موقف دولي «لا يدعو إلى
التدخل العسكري» في سوريا. أما
المندوب السوري لدى الامم
المتحدة بشار الجعفري، فأكد أن
بلاده «مستعدة لاستضافة لجنة
تحقيق مستقلة من دول معروفة
بحياديتها ورفضها للتدخل
الخارجي في سوريا»، وأن دمشق لا
ترفض الحوار مع المعارضة التي
ترفض الدعوة للتدخل الخارجي،
فيما أعلن أن قتلى القبير سقطوا
«قبل خمس ساعات من أي اشتباكات»
في المنطقة، وأن الصور التي
نشرتها الفضائيات عن ضحايا
المجزرة ليست لهم. في
المقابل، اكد عدد من الناشطين
في منطقة ريف حماه أن «الشبيحة»
ارتكبوا المجزرة بحق ما لا يقل
عن 78 قتيلاً بينهم أطفال ونساء
في القبير، بمؤازرة دبابات
الجيش التي قصفت منازل القرية.
وقدم الناشطون روايات شهود
عيان، عن حرق «الشبيحة» للمنازل
والتنكيل بجثث القتلى. ولم
يتمكن المراقبون الدوليون من
الوصول إلى القبير، بالرغم مما
أعلنته جهات سورية رسمية عن
أنهم قد وصلوها، وذلك بسبب «عراقيل»
تحدث عنها المراقبون منها «حواجز
الجيش»، و«مدنيون». ================= بان
كي مون يحذر من تزايد العنف في
سورية June
08, 2012 17:21 PM الامم
المتحدة 8 يونيو/ا م - برناما/--
قال الأمين العام للأمم المتحدة
بان كي مون إن خطر اندلاع حرب
أهلية في سورية يتزايد، موضحا
أن مجلس الأمن الدولي سيتخذ "خطوات
معينة" بهذا الصدد، بينما
دعا الأمين العام لجامعة الدول
العربية نبيل العربي المجلس إلى
وقف العنف، في حين أكد المبعوث
الدولي العربي كوفي عنان حصول
محادثات حول مجموعة اتصال جديدة
بشأن سورية، واتهمت قطر النظام
السوري بإفشال خطة عنان. وقال
بان في مؤتمر صحفي مشترك مع عنان
والعربي أمس الخميس بعد جلسة
مغلقة لمجلس الأمن بشأن سورية،
إنه يوجد تهديد متزايد لاندلاع
حرب أهلية شاملة في سورية، حيث
لم تظهر أي علامات على انحسار
العنف الذي يدور منذ أكثر من عام
بين قوات الحكومة ومقاتلي
المعارضة. وأضاف
أن "الشعب السوري ينزف.. هم
غاضبون.. هم يريدون السلام
والكرامة، وفوق كل شيء فهم
جميعا يريدون إجراء عمليا".
وتابع: "خطر الحرب الأهلية
وشيك وحقيقي". وردا على سؤال
بشأن أي إجراءات يمكن أن يتخذها
مجلس الأمن حول الملف السوري،
قال بان: "أعتقد بأن مجلس
الأمن سيتخذ خطوات معينة بشأن
سورية"، لكنه لم يفصح عن
ماهية هذه الخطوات. من
جهته دعا نبيل العربي مجلس
الأمن إلى تطبيق الفصل السابع
من ميثاق الأمم المتحدة،
واستخدام كافة أشكال الضغط -عدا
العمل العسكري- لوقف العنف في
سورية. وأضاف أن "المسألة
الآن باتت في يد مجلس الأمن،
وعلينا عدم خذلان الشعب السوري". بدوره
قال عنان: "نعمل على تأسيس
مجموعة اتصال من الدول المنخرطة
في الملف السوري لحل الأزمة"،
معتبرا أن سورية ليست ليبيا
والوضع قابل للانفجار في أي
لحظة. وأضاف أن عسكرة القضية
السورية ستؤدي إلى نتائج كارثية.
وكان
عنان قد حذر في وقت سابق الخميس
من احتمالات انزلاق سورية إلى
حرب أهلية. وأكد
أمام جلسة للجمعية العامة للأمم
المتحدة بشأن سورية أن الأزمة
تزداد تعقيدا، وأن احتمالات
الانزلاق إلى حرب أهلية واردة،
داعيا المجتمع الدولي إلى سرعة
التحرك وتوحيد الجهود للتوصل
إلى حل لهذه الأزمة. وقد
اتهم رئيس الوزراء وزير
الخارجية القطري الشيخ حمد بن
جاسم بن جبر آل ثاني السلطات
السورية بإفشال خطة عنان، وقال
عقب محادثات في باريس مع الرئيس
الفرنسي فرانسوا هولاند، إن
الجميع يؤيدون فكرة الانتقال
إلى الفصل السابع لحل الأزمة
السورية. لكنه
أكد أن الأمر بحاجة إلى دعم
الصين وروسيا داخل مجلس الأمن،
مشيرا إلى أن هناك حلولاً
للأزمة خارج الفصل السابع يجري
التباحث بشأنها. وكان
الأمين العام الأممي قال في
مجلس الأمن إن أسلحة ثقيلة
ورصاصا خارقا وطائرات بدون طيار
استخدمت ضد المراقبين
المنتشرين في سورية، وفق ما نقل
عنه دبلوماسيون. وقال
الدبلوماسيون الذين شاركوا في
اجتماع مغلق لمجلس الأمن إن بان
قال إن ذلك كان بهدف إرغام
المراقبين على الانسحاب من
المناطق التي تتهم فيها القوات
السورية بشن هجمات. وقبل
ذلك قال بان في جلسة الجمعية
العامة الأممية إن المراقبين
تعرضوا لإطلاق نار أثناء
محاولتهم الوصول إلى موقع
المذبحة "المروعة والمقززة"،
داعيا الرئيس السوري بشار الأسد
إلى التطبيق الفوري لخطة عنان
للسلام. في
المقابل أعلن وزير الخارجية
الروسي سيرغي لافروف أن بلاده
ستمنع صدور أي قرار من مجلس
الأمن يجيز "تدخلا خارجيا"
في سورية. وقال
خلال زيارة إلى كازاخستان "لن
يكون هناك تفويض من الأمم
المتحدة لتدخل خارجي في سورية..
أضمن لكم ذلك". بدورها
قالت الصين إنها تعارض بشدة "تدخلا
عسكريا خارجيا" في سورية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (شينخوا)
أن مبعوثها لدى الأمم المتحدة
لي باودونغ أبلغ الأمين العام
بدعم بلاده لضرورة الحل السلمي
للأزمة السورية. وفي
سياق متصل ندد البيت الأبيض
بالمجزرة "المروعة" التي
شهدتها بلدة القبير، وبرفض دمشق
السماح للأمم المتحدة بالتحقيق
فيها، معتبرا ما جرى "إهانة
للكرامة الإنسانية". كما
أدانت مسؤولة السياسية
والأمنية بالاتحاد الأوروبي
كاثرين آشتون مجزرة القبير،
مؤكدة أنها جريمة "لا تغتفر".
وطالبت "بتحقيق كامل" في
هذه "الجرائم المروعة". ================= كوفي
أنان يقول: سوريا ليست ليبيا اذاعة
النور ((سوريا)) روسيا
والصين ترفضان أي تفويض دولي
للتدخل العسكري في سوريا أعلنَ
وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي
لافروف أنّ موسكو ستمنع صدور أي
قرار من مجلس الأمن الدولي يجيز
تدخلاً خارجياً في سوريا. وخلال
زيارة الى عاصمة كازاخستان، قال
"أضمن لكم انه لن يكون هناك
تفويض من الامم المتحدة لتدخل
خارجي في سوريا". لفت
لافروف الى وجود اطراف في
النزاع خصوصاً في الخارج ذلك
المسمى "المجلس الوطني
السوري" لا يريدون مفاوضات مع
النظام بل فقط مواصلة المعارك
المسلحة الى أن يمنح مجلس الامن
تفويضاً لتدخل أجنبي. بدورها،
جدّدَت الصين على لسان مندوبها
الدائم في الجمعية العامة للامم
المتحدة لي باودونغ "رفضها
القاطع" لحل الازمة السورية
عن طريق "تدخل عسكري خارجي"
او اي محاولة للتشجيع على تغيير
النظام بالقوة. المندوب
السوري في الأمم المتحدة في
كلمته امام الجمعية العامة
للأمم المتحدة حول الوضع في
سوريا، أوضح المندوب السوري
بشار الجعفري أن ما نشر في بعض
المحطات التلفزيونية كـ"الجزيرة"
و"العربية" والـ"بي بي
سي" من صور لمجزرة القبير غير
صحيحة. وان وسائل الاعلام
السورية ستقوم بنشر الصور
الحقيقية. وأعلن الجعفري ان
مشكلة سوريا مع من يتاجر بالدم
السوري، مؤكدا إستعداد سوريا
لتقديم أقصى ما تستطيع لإنجاح
خطة أنان. العربي إتهم
الأمين العام للجامعة العربية
نبيل العربي سوريا بخرق انان
خطة وعدم التعاون الجدي معها.
داعيا للبحث عن السبل الكفيلة
لتحقيق وقف أعمال العنف. بان
كي مون وأنان وفيما
دعا الامين العام لجمعية الامم
المتحدة بان كي مون الحكومة
السورية لاتاحة الظروف لقيام
الحوار بين كافة الاعضاء في
المجتمع، حذر الموفد الدولي
كوفي انان من ان الازمة السورية
تزداد عمقا مؤكدا ان المسلحين
كثفوا هجماتهم ولم يحترموا خطة
النقاط الست. وخلال
مؤتمر صحافي، أكّد انان ان "محادثات
تجري حول امكانية تشكيل مجموعة"
اتصال دولية بشأن سوريا. مشيرا
الى ان المجموعة يجب ان "تضم
دولا لها نفوذ على الحكومة
السورية والمعارضة. لافتا الى
ان ايران بلد مهم في المنطقة.
آملا "مشاركتها في حل"
الازمة السورية. محذراً من خطر
انتقال الازمة السورية الى
الدول المجاورة. وقال:
"سوريا ليست ليبيا هي لن
تنفجر من الداخل بل ستفجر خارج
حدودها". رئيس
الوزراء القطري إتهم
رئيس الوزراء القطري حمد بن
جاسم آل ثاني الحكومة السورية
بافشال خطة انان. وبعد لقائه
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
في باريس، قال ان "الجانب
السوري يقبل المبادرات دائما
ويفشلها". عزّ
الدين رأى
مستشار مركز الدراسات
الإستراتيجيّة فايز عزّ الدين -في
إتصالٍ مع إذاعة النور- أنّ
إستباق جلسة مجلس الأمن بارتكاب
مجزرة يهدف لرفع معايير الضغط
على القيادة السوريّة،متحدّثاً
عن توزيع أدوار في اللعبة
الدوليّة إزاء ما يحصل في سوريا. ================= السفير
الصينى لدى الأمم المتحدة :
الصين تعارض " التدخل الخارجى
المسلح " فى سوريا arabic.china.org.cn
/ 10:40:08 2012-06-08 الأمم
المتحدة 7 يونيو 2012 (شينخوا)
أعربت الصين اليوم (الخميس) عن
معارضتها القوية " للتدخل
الخارجى المسلح " فى سوريا ،
أو " أية محاولة لتعزيز تغيير
النظام بالقوة " فى الدولة
الواقعة فى الشرق الأوسط . صرح
بذلك لى باو دونغ ، الممثل
الصينى الدائم لدى الأمم
المتحدة، خلال كلمته فى جلسة
للجمعية العامة للأمم المتحدة
بشأن الوضع الحالى فى سوريا .
وقد اجتمعت الجمعية العامة
للإستماع الى تقرير لكوفى أنان،
المبعوث الخاص المشترك للأمم
المتحدة والجامعة العربية الى
سوريا . وقال
لى " اننا نعارض بحزم حل
الأزمة السورية من خلال التدخل
الخارجى المسلح أو أية محاولة
لتعزيز تغيير النظام بالقوة"
. وأضاف ان " الصين مستعدة
للقيام بدورها الإيجابى
والبناء للتوصل الى حل سلمى
وملائم مبكر للمسألة السورية
". وقال
إن" الصين تتخذ موقفا نزيها ،
وعادلا ، ومسئولا بشأن قضية
سوريا ". وأضاف ، اننا "
نحمى بقوة الأعراف الأساسية
التى تحكم العلاقات الدولية ،
ونعمل جاهدين من أجل الحفاظ على
السلام والإستقرار فى منطقة
الشرق الأوسط. وندعو من خلال
جهودنا الخاصة الى السلام
وتعزيز المفاوضات. وأضاف
ان الصين تتابع التطورات فى
سوريا عن كثب. " وقد أظهر حادث
الحولة مرة أخرى أنه لا يجب أن
يكون هناك تأجيل فى تحقيق وقف
اطلاق نار شامل ، وتوقف العنف فى
سوريا ". قتل
ما لا يقل عن 108 أشخاص يوم 25 مايو
فى الحولة غربى سوريا ، ما أثار
ادانة دولية لقتل المدنيين
الأبرياء فى البلاد. وقال
لى، انه " من أجل الحفاظ على
قوة الدفع لحل سياسى للمسألة
السورية وتجنب تصاعد الأزمة،
يتعين على الأطراف ذات الصلة
التطبيق الفورى لقرارات مجلس
الأمن المعنية وخطة أنان سداسية
النقاط. تدعو
خطة السلام، التى لقيت دعما
واسعا من المجتمع الدولى كما
وافقت عليها الحكومة السورية
رسميا، الى سحب الأسلحة الثقيلة
والقوات من المراكز السكانية،
ووقف يومى لإطلاق النار من أجل
توصيل المساعدات الإنسانية
وعلاج الجرحى ، وكذا إجراء
محادثات بين الحكومة والمعارضة
. كما
دعا السفير الصينى كافة الاطراف
السورية ذات الصلة الى دعم آلية
الرقابة ووقف اطلاق النار بنشاط
ووقف كافة أعمال العنف، وتوفير
الحماية الفعالة للمدنيين ،
والبدء فى حوار سياسى كامل
وشامل بهدف تعزيز الوصول الى حل
نزيه وعادل وسلمى للمسألة
السورية ". وأضاف
انه " يتعين على كافة الأطراف
داخل سوريا تقديم الدعم
والتنسيق الكاملين لبعثة
المراقبة التابعة للأمم
المتحدة فى سوريا فى عملها ". ================= عنان
يكشف عن تشكيل مجموعة اتصال لحل
الأزمة السورية دون تحديد
اعضائها اكد
المبعوث العربي والدولي
المشترك إلى سوريا كوفي عنان
عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن
يوم الخميس إن " محادثات تجري
حول امكانية تشكيل مجموعة اتصال
دولية تضم الدول المنخرطة في
الملف السوري لحل الأزمة". وأشار
عنان خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة
مجلس الأمن أن "مجموعة
الإتصال هذه يجب أن تضم دولاً
لها نفوذ على الحكومة والمعارضة"،
دون الإفصاح عن من سيقوم بتشكيل
أعضاء مجموعة الاتصال هذه. وكان
الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون، قال في اجتماع الجمعية
العامة للأمم المتحدة يوم
الخميس أنه "هناك دلائل قليلة
على تجاوب الحكومة السورية مع
خطة السلام لإنهاء العنف"
مشيراً إلى أن "خطر الحرب
الاهلية في سوريا وشيك وحقيقي،
مضيفا أن "الإرهابيين
يستغلون الفوضى القائمة في
البلاد". ودعت
الصين عقب تحذيرات بان بقرب
الحرب الأهلية، طرفي الأزمة في
سوريا لوقف العنف وتطبيق خطة
عنان للتسوية السلمية، مستنكرة
قتل المدنيين الأبرياء ومطالبة
"بمعاقبة القتلة". وعقدت
الجمعية العامة للأمم المتحدة،
يوم أمس الخميس، جلسة خاصة حول
آخر التطورات في سورية، أعلن
خلالها المبعوث الأممي العربي
لسورية كوفي عنان بأن خطته لا
يتم تطبيقها، محملا المسؤولية
الأولى في تطبيق الخطة للحكومة
السورية، كما اتهم الأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون "النظام
السوري" بعدم الوفاء
بالتزاماته تجاه الخطة، في حين
قال أمين عام الجامعة العربية
نبيل العربي إن الحكومة السورية
لا تزال تتبع الحل الأمني ولابد
من وقف العنف، في المقابل جدد
مندوب سورية بالأمم المتحدة
بشار الجعفري التزام بلاده بخطة
عنان، كما أوضح أن ما بثته وسائل
الإعلام من صور لمجزرة القبير
ليست الصور الحقيقية ، مبديا
استعداد سورية لاستقبال لجنة
تحقيق دولية حيادية وكانت
دول غربية وجامعة الدول العربية
فرضت عقوبات دبلوماسية
واقتصادية على سوريا، طالت
مسؤولين ورجال أعمال إضافة إلى
كيانات اقتصادية، بسبب دورهم في
"قمع المحتجين السوريين"،
على حد قولها، في حين ترى السلطة
السورية أنها تستهدف الشعب
السوري. وتشهد
عدة مدن سورية منذ أكثر منذ نحو
15 شهرا تظاهرات، مناهضة
للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من
المدنيين والجيش وقوى الأمن،
حيث تقدر الأمم المتحدة عدد
الضحايا بأنه تجاوز الـ9000 شخصا
في آخر إحصائية أصدرتها بنهاية
آذار الماضي، فيما تقول مصادر
رسمية سورية أن عدد ضحايا
الأحداث أكثر من 6 آلاف منهم 2500
شخص من الأمن والجيش ، وتحمل "جماعات
مسلحة" مسؤولية ذلك. سيريانيوز ================= الخلاف
يزداد فى مجلس الأمن حول سوريا
بعد ساعات من المشاورات رام
الله - شبكة راية الاعلامية: لم
تفلح المشاورات المغلقة التى
عقدها مجلس الأمن الدولى مساء
أمس بتوقيت نيويورك، وقبلها
بساعات قليلة اجتماع الجمعية
العامة للأمم المتحدة غير
الرسمى، فى تقريب وجهات نظر
الدول الأعضاء بالجمعية العامة
بشأن سبل التعامل مع الملف
السورى، وكيفية الخروج من
الأزمة الحالية التى راح ضحيتها
حتى الآن أكثر من 10 آلاف قتيل. وبالرغم
من تأكيد كبار المسئولين بالأمم
المتحدة على ضرورة وقوف المجتمع
الدولى صفا واحدا خلف خطة
المبعوث الخاص إلى سوريا كوفى
عنان، ظهر جليا من تصريحات
ممثلى الدول دائمى العضوية
بمجلس الأمن أن الهوة مازالت
واسعة بشأن الخطوات المقبلة
التى يتعين على المجتمع الدولى
اتخاذها لوقف العنف فى سوريا. ولم
تفلح مناشدات الأمين العام بان
كى مون، ولا دعوات رئيس الجمعية
العامة ناصر عبد العزيز الناصر،
فى توحيد أصوات ممثلى 15 دولة عضو
فى مجلس الأمن لمساندة مقترح
عنان الجديد بإنشاء مجموع اتصال
وضم دول جديدة من خارج مجلس
الأمن تستطيع التأثير على
الحكومة والمعارضة السورية. وبعد
ساعتين من المشاورات المغلقة فى
قاعة مجلس الأمن الدولى مساء
أمس بتوقيت نيويورك، انطلقت
تصريحات متضاربة بين كوفى عنان
والمندوبة الأمريكية سوزان
رايس من ناحية، ومن ناحية أخرى،
بين غالبية مندوبى الدول
الأعضاء بالمجلس حول العديد من
النقاط منها دور إيران وتركيا
فى الأزمة، واقتراح عنان
الجديد، ودعوة موسكو لعقد مؤتمر
دولى، واقتراح فرض عقوبات جديدة
على سوريا تحت البند السابع. ورفض
المندوب الدائم لروسيا لدى
الأمم المتحدة السفير فيتالى
تشوركين عقب انتهاء جلسة
المشاورات المغلقة أى حديث عن
التهديد باستخدام القوة لتغيير
النظام فى سوريا. وقال “هناك
حلقة مفقودة فيما يقولونه، حيث
إنهم لا يقترحون أى شىء يحل
مشكلة التعامل مع المعارضة
وضمان أن توقف هذه الجماعات
المعارضة المسلحة العنف، وأن
تفكر فى الحوار الذى يمكنهم من
التعبير السياسى عن رؤيتها
لمستقبل سوريا بطريقة يمكن أن
تجمع المصالح والمخاوف
والأهداف المختلفة للمجموعات
الكثيرة التى تتشكل منها سوريا”،
مؤكدا أن لا مجال لفرض عقوبات
جديدة من مجلس الأمن تحت البند
السابع لميثاق الأمم المتحدة. المصدر:
وكالات ================= اخبار
سوريا: اطلاق نار على مراقبين
للامم الامتحدة اثناء توجههم
لموقع مذبحة سورية جديدة الكاتب
: Maram | التاريخ : Friday,
June 8, 2012 | المصدر : صدى قال
الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون إن مراقبين تابعين للأمم
المتحدة في سورية تعرضوا لإطلاق
نار أمس، أثناء محاولتهم الوصول
لموقع مذبحة جديدة تعرض لها
سوريون على يد شبيحة بشار الأسد. ووصف
عنان المذبحة في مزرعة القبير
بأنها “وحشية لا توصف” في
الوقت الذي ندد فيه البيت
الابيض “بأعمال القتل الشائنة
التي تستهدف المدنيين” ودعا
مجددا الدول الأخرى للتوقف عن
دعم الأسد. وقال
نشطاء معارضون لرويترز إن نحو 40
امرأة وطفلا كانوا بين القتلى
الذين لاقوا حتفهم في القرية
الواقعة قرب حماة، ووضعت لقطات
على الانترنت لجثث متفحمة
ومخضبة بالدماء، ولم يتمكن
مراقبو الأمم المتحدة من الوصول
إلى الموقع أمس بعد أن أعادهم
جنود سوريون عند نقاط التفتيش. وقال
أحد سكان قرية مزرعة القبير “كان
الدخان يتصاعد من المباني وتفوح
في المكان رائحة بشعة لاحتراق
اللحم البشري.” وأوضح أنه شاهد
القوات السورية والميليشيات
الموالية للأسد التي تسمى “الشبيحة”
وهم يهاجمون القرية بينما كان
يختفي في حقل زيتون مملوك
لعائلته. وقال
لرويترز عبر الهاتف بعد أن طلب
عدم الكشف عن هويته خوفا على
سلامته “كانت كبلدة أشباح.” وتزيد
أحدث أعمال القتل التي تأتي بعد
أقل من أسبوعين من مقتل 108 من
الرجال والنساء والأطفال في
بلدة الحولة الضغوط على القوى
العالمية لوقف المذابح في سورية
إلا أن هناك انقسامات بين الغرب
وأغلب الدول العربية من ناحية
والمدافعين عن الأسد في روسيا
والصين وإيران من ناحية أخرى. وفي
كلمة ألقاها في جلسة خاصة
للجمعية العامة للأمم المتحدة
بشأن الأزمة في سورية دعا بأن
الأسد مجددا إلى التطبيق الفوري
لخطة الوسيط الدولي كوفي عنان
للسلام ذات الست نقاط. وأضاف
أن مراقبي الأمم المتحدة الذين
وصلوا إلى سورية للتحقق من
تطبيق الهدنة التي أعلنها عنان
في 12 ابريل تعرضوا لإطلاق نار من
أسلحة صغيرة وهم في طريقهم إلى
مزرعة القبير ، ولم ترد تقارير
عن أي إصابات بين المراقبين. ================= الصين
تدعو طرفي الأزمة السورية لوقف
العنف.. وبان يحذر من حرب أهلية لندن
- (بي بي سي): دعت
الصين طرفي الأزمة في سوريا
لوقف العنف وتطبيق خطة عنان
للتسوية السلمية. وعبر
ليو ويمين، المتحدث باسم
الخارجية الصينية، عن استنكار
بلاده القوي لقتل المدنيين
الأبرياء. وطالب بمعاقبة القتلة. وتواجه
الصين وروسيا اتهامات من دول
غربية وعربية بحماية النظام
السوري من تحركات دولية أكثر
صرامة، ما يدفعه، كما تقول هذه
الدول، لمواصلة قتل المدنيين. وجاءت
الدعوة الصينية بعد أن أعرب
الامين العام للأمم المتحدة بان
كي مون عن احباطه العميق من
مستوى العنف في سوريا وحذر من
خطر حرب أهلية وشيكة في البلاد. وقال
بان، في أعقاب اطلاعه مجلس
الأمن على تطورات الأوضاع في
سوريا، ان هناك دلائل قليلة على
تجاوب الحكومة السورية مع خطة
السلام لإنهاء العنف. وقال
بان ''خطر الحرب الاهلية (في
سوريا) وشيك وحقيقي'' مضيفا أن ''الإرهابيين
يستغلون الفوضى. ودان
''قتل الأبرياء'' في القبير ووصفه
بأنه ''صادم ومروع''. محاولة
جديدة وكان
بان قد ذكر في وقت سابق إن فريق
مراقبين أممين في سوريا تعرض
لإطلاق نار أثناء محاولته
الوصول إلى قرية القبير السورية
التي وقعت فيها مجزرة قتل 78 شخصا. ولم
يصب أحد من فريق المراقبين بأذى
في حادث إطلاق النار، إلا أهم
انسحبوا من المكان لهذه الليلة. ومن
المقرر أن يعاود المراقبون
الجمعة محاولة الوصول إلى قرية
القبير. ومن
جانبه حذر كوفي عنان المبعوث
الدولي والعربي من أن الأزمة في
سوريا ''تزداد تعمقا'' وأن العنف
''يتصاعد إلى مستويات أسوأ''. ودعا
في خطاب له أمام مجلس الأمن
الدولي إلى تطوير مستوى العمل
الدولي لوقف العنف في سوريا. كما
أدان عنان عمليات القتل في قرية
القبير. وطالب بضرورة محاسبة
المسؤولين عنها. ''توحيد
الجهود'' كان
عنان قال الخميس الماضي أمام
جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم
المتحدة، أنه ''لا يجرى تطبيق
خطته للسلام المؤلفة من ست نقاط
على الرغم من قبول دمشق بها. واضاف
عنان إن قصف المدن تصاعد، كما أن''
الميليشيات التي تساندها
الحكومة تبدو مطلقة الحرية مما
يؤدي إلى تبعات مفزعة''. وقال
عنان'' إنه بالإمكان تجنب الأسوأ
وتمكين سوريا من الخروج من
أزمتها لو توحدت الجهود توحدا
حقيقيا، وتصرفت وتحدثت الأطراف
بصوت واحد''. وطلب
بـ''مستوى جديد'' من العمل الدولي
لوقف العنف. واكد
عنان أن ''محادثات تجري حول
إمكانية تشكيل مجموعة'' اتصال
دولية بشأن سوريا. وقال خلال
مؤتمر صحافي إن مجموعة الاتصال
يجب أن ''تضم دولا لها نفوذ على
هذا الطرف وذاك، الحكومة
والمعارضة'' ولكنه لم يوضح أعضاء
هذه المجموعة. وحمل
ناشطون معارضون المسؤولية عن
عمليات القتل التي ارتكبت في
القبير لقوات موالية للحكومة
السورية، بيد أن الحكومة اتهمت
من سمتهم بـ ''الإرهابيين''
بالمسؤولية عنها. وقد
دان البيت الابيض بقوة ''الاستهداف
الشائن للمدنيين بالقتل
وبضمنهم النساء والأطفال'' في
القبير. وجاء
ذلك في وقت كررت الصين وروسيا
معارضتهما لأي تدخل خارجي في
سوريا. وتنشر
الأمم المتحدة 297 من المراقبين
الدوليين غير المسلحين في سوريا
لمراقبة تطبيق خطة السلام التي
اقترحها المبعوث الاممي عنان،
والتي تتضمن وقفا لإطلاق النار
يفترض أنه دخل حيز التطبيق منذ
منتصف شهر أبريل. ''قتل
الابرياء'' وقال
الأمين العام أمام مندوبي الـ 193
دولة الأعضاء في الجمعية العامة
للأمم المتحدة المجتمعين في
نيويورك ''لقد علمت قبل دقائق أن
المراقبين الأمميين تعرضوا إلى
إطلاق نار من أسلحة خفيفة بينما
كانوا يحاولون دخول(القبير)''. واضاف
''إن أي نظام أو زعيم يتحمل مثل
هذا القتل للأبرياء قد فقد جوهر
إسانيته''. وأعطى
بان لاحقا مخاطبا اجتماع مغلق
لمجلس الأمن أمثلة عديدة لكيفية
نجاة المراقبيين الأممين
بصعوبة من الإصابة، حسبما أفاد
دبلوماسيون لمراسلة بي بي سي
بربارا بليت. وقال
مسؤولون إن الأمين العام ذكر
لمجلس الأمن أن ''قذيفة أطلقت من
سلاح ثقيل وقعت بالقرب من موكب
المراقبين.. وأن رصاصا خارقا
للدروع أطلق على واحدة على
الأقل من عربات الموكب''. واضاف
المسؤولون انه اشار الى أن
طائرة بدون طيار لوحظت تحلق فوق
المراقبين في احدى المناسبات. وقال
دبلوماسيون إن كوفي عنان حث في
الجلسة ذاتها القوى الدولية على
تحذير الرئيس السوري بشار الأسد
من ''العواقب الوخيمة'' إذا لم
يستجب لتطبيق خطة السلام
المؤلفة من ست نقاط. ''إهانة
للكرامة الإنسانية'' وأفادت
سوسن غوشة المتحدثة باسم بعثة
المراقبين الأمميين في سوريا
لبي بي سي بأن المراقبين عادوا
الى قواعدهم هذه الليلة. واضافت
''نحن نعمل تحت علم الامم
المتحدة هنا... وحتى الان كنا
محظوظين اذ لم يصب اي منا بأذى''. وكان
الجنرال روبرت مود رئيس بعثة
المراقبين الدوليين في سوريا
قال في وقت سابق إن القوات
السورية قد أغلقت الطريق إلى
القبير الواقعة على مقربة من
مدينة حماة غربي سوريا. وذكر
مود أن ''عدة عوامل عرقلت وفد
المراقبين الدوليين من الوصول
إلى مزرعة القبير من أجل التحقق
من تقارير عن عمليات قتل واسعة
النطاق في القرية''، مشيرا إلى
أن ''المراقبين لم يتمكنوا حتى
الآن من الوصول إلى القرية''. وفي
بيان اصدره قال البيت الابيض إن
القتل المترافق مع ''رفض النظام
السوري لدخول المراقبين إلى
المنطقة'' كان ''إهانة للكرامة
الإنسانية والعدالة''. وقال
وزير الخارجية البريطاني وليم
هيغ إن الوضع في سوريا ''يتدهور
بسرعة'' إلى عنف طائفي. وقال
المندوب الصيني في الأمم
المتحدة لي باودونغ ''نعارض بحزم
حلول الأزمة السورية القائمة
على التدخل العسكري الخارجي أو
أي محاولة لتشجيع تغيير النظام
بالقوة''. ================= لمراقبون
الدوليون يتفقدون مكان مجزرة
القبير في ريف حماة الجمعة دمشق
(ا ف ب) - يفترض ان يتفقد
المراقبون الدوليون اليوم
الجمعة قرية القبير في ريف حماة
في وسط سوريا التي شهدت مجرزة
الاربعاء قتل فيها 55 شخصا، في
حين اعتبر الامين العام للامم
المتحدة بان كي مون ان الرئيس
بشار الاسد فقد كل شرعية. وينتظر
ان تخرج الجمعة تظاهرات
للمطالبة باسقاط النظام على
غرار كل يوم جمعة منذ انطلاق
الاحتجاجات في سوريا، في ما
اطلق عليه معارضون اسم "ثوار
وتجار معا يدا بيد"، في
محاولة لاقناع الطبقة
البورجوازية ورجال الاعمال في
سوريا بالانضمام الى "الثورة". ووصف
الامين العام للامم المتحدة بان
كي مون المجزرة التي وقعت في
القبير في ريف حماة وسط البلاد
بانها "مروعة ومقززة". وقال
امام الجمعية العامة للامم
المتحدة "منذ اشهر من البديهي
ان الرئيس بشار الاسد فقد اي
مشروعية". كما
حذر مبعوث الامم المتحدة
والجامعة العربية الى سوريا
كوفي انان من ان الازمة السورية
"ستخرج عن السيطرة" اذا فشل
الضغط الدولي على دمشق في تحقيق
نتائج سريعة. وطلب
انان مجددا من القوى الكبرى
ابلاغ الرئيس السوري بشار الاسد
بان عدم احترام خطة النقاط الست
للسلام سيكون له "نتائج واضحة"،
وفق ما نقل الدبلوماسيون عن
تصريحات ادلى بها المبعوث
الدولي خلال جلسة مغلقة. واضاف
انان "يجب ان يمارس مجلس
الامن ضغطا على دمشق بطريقة
موحدة"، في وقت تعرقل الصين
وروسيا صدور قرارات عن مجلس
الامن تدين نظام دمشق. وشدد انان
على انه "كلما انتظرنا وقتا
اطول كلما كان مستقبل سوريا
مظلما". واشار
الى اجراء محادثات حول امكانية
تشكيل مجموعة دولية بشأن روسيا،
تضم "دولا لها نفوذ على هذا
الطرف وذاك، الحكومة والمعارضة". وحسب
دبلوماسيين، فان مجموعة
الاتصال قد تضم الغربيين وقوى
اقليمية مثل تركيا والسعودية
وكذلك روسيا والصين، حليفتي
دمشق. غير
ان المراقبين الدوليين
المكلفين من مجلس الامن مراقبة
تنفيذ وقف اطلاق النار الذي دخل
حيز التنفيذ نظريا في الثاني
عشر من نيسان/ابريل، يواجهون
مصاعب متزايدة في تنفيذ مهمتهم. وقد
حاولوا الخميس التوجه الى
القبير في ريف حماه، ومنعتهم من
ذلك "حواجز تابعة للجيش
السوري، كما اوقفته حواجز
لمدنيين"، بحسب الامم
المتحدة. ثم "تعرضوا لاطلاق
نار من اسلحة خفيفة". وينتظر
ان يحاولوا مجددا اليوم التوجه
الى المنطقة. وقال
بان كي مون الخميس ان اسلحة
ثقيلة ورصاصا خارقا وطائرات
بدون طيار استخدمت ضد المراقبين
في مرات اخرى. ونقل
عنه الدبلوماسيون ان الهدف من
ذلك، بحسب بان كي مون، ارغام
المراقبين على الانسحاب من
المناطق التي تتهم القوات
السورية بشن هجمات عليها. واعلن
بان ايضا امام مجلس الامن ان
المراقبين شاهدوا قوافل عسكرية
سورية تقترب من القرى وحاولوا
منعها من شن هجمات ضد المناطق
المأهولة ولكن تم تجاهلهم. واتهمت
المعارضة السورية النظام
بارتكاب مجزرة القبير، فيما
اتهمت السلطات "مسلحين
ارهابيين" بذلك. وقال
مندوب سوريا الدائم لدى الامم
المتحدة بشار الجعفري، بحسب
وكالة الانباء الرسمية "سانا"،
امام مجلس الامن الخميس ان "عشرين
ارهابيا مسلحا" كانوا
يحاولون قتل سكان في قرية
القبير، وان قوات حفظ النظام
تحركت لمنعهم "واشتبكت مع
الارهابيين وسقط شهيد من قوات
حفظ النظام وقتل عدد من
الإرهابيين". واشار
الى ان صور المجزرة التي بثتها
الفضائيات لاشخاص قتلوا منذ وقت
طويل، وان وسائل الاعلام
السورية ستبث قريبا الصور
الحقيقية. ميدانيا،
قتل عشرة اشخاص في اعمال عنف في
سوريا بينهم اربعة عناصر على
الاقل من قوات النظام في
انفجارين استهدفا مركزا امنيا
في محافظة ادلب (شمال غرب)
وحافلة في قدسيا في ريف دمشق،
بحسب ما افاد المرصد السوري
لحقوق الانسان. وقال
المرصد ان خمسة اشخاص بينهم
عنصرا امن على الاقل سقطوا في
"تفجير استهدف قسم الشرطة
الغربي في مدينة ادلب". وقتل
عنصران من القوات النظامية على
الاقل في انفجار "سيارة مفخخة"
استهدف حافلة تقل عناصر من
القوات النظامية في ضاحية قدسيا
في ريف دمشق. في
محافظة درعا (جنوب)، انفجرت عبوة
ناسفة بسيارة عسكرية في بلدة
كفر شمس، "ودارت اشتباكات
عنيفة اثر الانفجار في البلدة"،
بحسب المرصد. كما
تدور اشتباكات عنيفة في بلدة
محجة بين القوات النظامية
السورية ومقاتلين معارضين. وقتل
في بلدة بصر الشام في درعا "قائد
احدى الكتائب الثائرة المقاتلة"،
بحسب المرصد الذي كان افاد
صباحا عن مهاجمة المقاتلين
حاجزا للقوات النظامية في
البلدة. كما
قتل مواطن اثر اصابته برصاص
قناص في مدينة درعا. وقتل
مواطن في بلدة كفر نبل في محافظة
ادلب اثر اصابته باطلاق رصاص من
احد حواجز القوات النظامية
صباحا. وتعرض
حي الخالدية في حمص صباح الجمعة
"لقصف عنيف من القوات
النظامية التي تحاول اقتحامه"،
بحسب المرصد. واسفرت
اعمال العنف الخميس في مناطق
مختلفة من سوريا عن مقتل 58 شخصا
هم 27 مدنيا و28 من قوات النظام
وعناصر موالية له وثلاثة
مقاتلين معارضين. وينتخب
المجلس الوطني السوري في نهاية
الاسبوع رئيسا جديدا له خلفا
لرئيسه المستقيل برهان غليون،
ويرجح ان يتم الاتفاق على مرشح
توافقي هو الكردي عبد الباسط
سيدا. ================= ان
كي مون: الأسد فقد إنسانيته الجمعة
٨\٠٦\٢٠١٢ الاصلاح
نيوز- توالت ردود الفعل الدولية
المستنكرة للمجزرة الجديدة
التي شهدتها سوريا في بلدة
القبير وأدت الى سقوط عشرات
القتلى، في وقت حذر المبعوث
الدولي كوفي انان من “خروج
الوضع عن السيطرة” قريبا. وبعد
اقل من اسبوعين على مجزرة
الحولة، التي اثارت ردود فعل
دولية منددة، اتهمت المعارضة
ومنظمة غير حكومية سورية القوات
الموالية للرئيس السوري بشار
الاسد بارتكاب مجزرة أخرى
الاربعاء في القبير في ريف حماة.
الا أن النظام نفى حصول هذه
المجزرة مؤكدا أن ما حصل هو “جريمة
ارتكبها الارهابيون وراح
ضحيتها 9 من النساء والاطفال”. ووصف
الامين العام للامم المتحدة بان
كي مون هذه المجزرة بانها “مروعة
ومقززة”. وقال بان أمام الجمعية
العامة للامم المتحدة “منذ
اشهر من البديهي ان الرئيس (السوري)
بشار الاسد فقد أي مشروعية”. كما
حذر مبعوث الامم المتحدة
والجامعة العربية الى سوريا
كوفي انان من ان الازمة السورية
“ستخرج عن السيطرة” اذا فشل
الضغط الدولي على دمشق في تحقيق
نتائج سريعة، على ما افاد
دبلوماسيون وكالة فرانس برس. وقالت
صحيفة الغارديان في هذا السياق
“الأمم المتحدة: الاسد فقد
الانسانية” في اشارة الى كلمات
الادانة التي قالها الامين
العام للأمم المتحدة بان كي مون
امام مجلس الأمن الدولي للمجزرة
التي حدثت في قرية القبير
السورية وراح ضحيتها اكثر من 78
شخصا. ونقلت
الصحيفة عن الامين العام قوله
إن القرية على ما يبدو كانت
مطوقة بالقوات السورية، و”جثث
المدنيين الابرياء تتمدد على
الارض، حيث اطلق عليهم النار،
وزعم ان البعض قد حرق او قطع
بالسكاكين”. وطلب
انان مجددا من القوى الكبرى
ابلاغ الرئيس السوري بشار الاسد
بان عدم احترام خطة النقاط الست
للسلام سيكون له “نتائج واضحة”،
وفق هؤلاء الدبلوماسيين الذين
اوردوا تصريحات ادلى بها
المبعوث الدولي خلال جلسة مغلقة. وفي
مقابل التنديد الدولي، اعلن
وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف في استانا عاصمة
كازاخستان ان بلاده ستمنع صدور
اي قرار من مجلس الامن الدولي
يجيز “تدخلا خارجيا” في سوريا. الا
ان موسكو نددت بهذه المجزرة “الوحشية”
الرامية الى إفشال خطة السلام
التي قدمها مبعوث الامم المتحدة
والجامعة العربية الى سوريا
كوفي انان، داعية الغرب الى
الضغط على المعارضة السورية
المسلحة لحملها على احترامها. كذلك
اكدت الصين امام الجمعية العامة
للامم المتحدة “رفضها القاطع”
لحل الازمة السورية عن طريق “تدخل
عسكري خارجي” او محاولة “تغيير
النظام بالقوة” في هذا البلد.
وفي باريس، دعا رئيس الوزراء
القطري الشيخ حمد بن جاسم ال
ثاني الى “انتقال سلمي للسلطة
في سوريا”، وذلك اثناء محادثات
مع الرئيس الفرنسي فرنسوا
هولاند. وقال
انان امام الجمعية العامة للامم
المتحدة الخميس إن المسؤولين عن
هذه المجزرة يجب ان “يعاقبوا”.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ
الاميركي جو ليبرمان أن شن
ضربات جوية على سوريا سيقلب
المعادلة ضد الرئيس السوري بشار
الاسد، داعيا ادارة الرئيس
الاميركي باراك اوباما الى
التحرك في هذا الاتجاه. هذا
ويتعرض حي الخالدية في حمص منذ
صباح اليوم الجمعة إلى قصف عنيف
من القوات النظامية التي تحاول
اقتحامه، بحسب ما افاد المرصد
السوري لحقوق الانسان. وقال
المرصد في بيان ان “حي الخالدية
يتعرض منذ صباح اليوم لقصف عنيف
من القوات النظامية السورية،
وتسقط نحو خمس قذائف بالدقيقة”،
مشيرا الى ان “القصف يتوقف لمدة
ربع ساعة ويعود بالوتيرة نفسها”. واشار
الى ان “القوات النظامية تحاول
اقتحام حي الخالدية في المدينة”.
ومنذ سقوط حي بابا عمرو في بداية
آذار/مارس، تتعرض احياء عديدة
في مدينة حمص لقصف شبه متواصل من
قوات النظام، وقد شهدت عمليات
نزوح واسعة. من
جهة ثانية، ذكر المرصد ان
عنصرين من قوى الامن قتلا في
انفجار وقع في مدينة ادلب
واستهدف قسما للشرطة. واوردت
معلومات اولية مفادها ان
الانفجار نتج من “انفجار سيارة
مفخخة”. وفي
سياق متصل، اعلن متحدث باسم
الامم المتحدة ان المراقبين
الدوليين سيحاولون مجددا
الجمعة الوصول الى قرية القبير
في وسط سوريا حيث وقعت مجزرة
الاربعاء، وذلك بعدما اضطروا
للعودة ادراجهم الخميس اثر
تعرضهم لإطلاق نار. وقال
المتحدث فرحان حق ان قافلة من
اربع سيارات مصفحة تابعة لمهمة
المراقبة الدولية في سوريا
تعرضت الخميس نحو الساعة 15,00
بالتوقيت المحلي الى اطلاق نار
“من سلاح خفيف” اثناء محاولتها
الوصول الى القبير، فعادت
ادراجها دون ان يصاب اي من
افرادها. وكان
مدير المرصد السوري لحقوق
الانسان رامي عبد الرحمن افاد
وكالة الأنباء الفرنسية عن مقتل
55 شخصا على الاقل الاربعاء في
مجزرة القبير معظمهم من عائلة
واحدة. وقال
عبد الرحمن إن “العدد الموثق
لدينا بالاسماء حتى الآن (لضحايا
مجزرة القبير) هو 49 شخصا
غالبيتهم من آل اليتيم”، مشيرا
الى ان من بين القتلى “18 امراة
وطفلا”، لافتا الى ان ستة قتلى
سقطوا امس كذلك في قرية جريجس
بالقرب من القبير. من
جهته اعلن المجلس الوطني السوري
أن ثمانين مدنيا بينهم 22 طفلا و20
امراة، قتلوا في القبير، داعيا
على لسان الناطق باسمه محمد
سرميني “الجيش السوري الحر الى
تصعيد هجماته العسكرية من اجل
فك الحصار عن التجمعات السكانية
المحاصرة وحماية السوريين في
مختلف انحاء البلاد”. من
ناحيتها، اعلنت وزارة الخارجية
الفرنسية ان اجتماع مجموعة “اصدقاء
سوريا” الذي اعلن الرئيس
فرنسوا هولاند عن تنظيمه، سيعقد
في السادس من تموز/يوليو في
باريس. وبرر الناطق باسم
الوزارة برنار فاليرو الدعوة
الى الاجتماع “بالتفاقم المقلق
للوضع في سوريا”. ================= مجلس
الأمن: دعم خطة المبعوث الدولي
وبحث في «مجمــوعة الاتصال» طغى
التشاؤم على جلستي مجلس الأمن
والجمعية العامة للأمم
المتحدة، أمس، حيال مجريات
الأحداث السورية. وباستثناء
الإجماع على إدانة المجازر
المتنقلة في سوريا، استمر
التباين بشأن خطة المبعوث
الدولي كوفي أنان، وسط بحث في
اقتراح «مجموعة الاتصال» حظيت
الأزمة السورية، أمس، بساعات
طويلة من البحث في أروقة الأمم
المتحدة، متنقلة من قاعة
الجمعية العامة إلى مجلس الأمن
في جلسة مغلقة، خرج بعدها
الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون، إلى جانب كل من المبعوث
الأممي كوفي أنان، والأمين
العام لجامعة الدول العربية
نبيل العربي، ليعلنوا في مؤتمر
صحافي مشترك أن خطة النقاط الست
تحتضر، لكن مع ذلك سيستمر العمل
بها أخذاً في الاعتبار خطورة
الوضع في سوريا وعدم وجود بديل
على الأقل في الوقت الراهن. ولفت
الأمين العام للأمم المتحدة إلى
أن «سوريا تعيش في مرحلة انتقال
وقد تنزلق إلى حرب أهلية، لذا لا
بد أن نعمل مع شركائنا في
المنطقة للحيلولة دون تدهور
الأوضاع أكثر من ذلك وانتشار
حال الفوضى، والوصول إلى تسوية
سليمة». وشدد على أن «خطة أنان
محور جهودنا ونستمر بدعمنا لها»،
مشيراً إلى أن «الاجتماع المقبل
لمجموعة العشرين سيمثّل فرصة
سانحة لمناقشة الأزمة بطريقة
معمّقة إلى أبعد الحدود، لأنه
ما من شخص يمكن أن يتوقع إلى أي
اتجاه تسير فيه الأزمة. وعلينا
أن نكون على استعداد لكل
السيناريوات، وعلى مجلس الأمن
أن يقدم الخيارات، والأمر متروك
لمندوبي المجلس لاتخاذ خيار
مشترك». وأضاف «علينا اتخاذ
قرارات شجاعة، وأن نتحدث بصوت
واحد، ونقدم رسالة واضحة، العنف
يجب أن يتوقف من كلا الجانبين»،
مشدداً على أنه «لا بد من محاسبة
المسؤولين عن الجرائم المرتكبة
أمام المحكمة الجنائية الدولية».
وبعدما أشار إلى أن «الخطر من
اندلاع حرب أهلية بات وشيكاً
وحقيقياً»، حذر من أن «الإرهابيين
يحاولون استغلال الفوضى».
بدوره، اكتفى نبيل العربي بدعوة
مجلس الأمن إلى تنفيذ التزاماته
المتعلقة بالبند السابع،
وتحديداً المادة 42 منه التي
تتحدث عن ممارسة مختلف أنواع
الوسائل دون التدخل العسكري. من
جهته، قال أنان، رداً على سؤال،
«لست متأكداً إذا كانت الخطة قد
ماتت أو إذا كان هناك نقص في
تنفيذها»، قبل أن يضيف «أعتقد
أن الخطة قد حظيت بتصديق كافة
الجهات المعنية، وإن لم تنجح أو
لم تفلح، فعلينا أن نبحث عن
استراتيجيات أخرى، ولكن ما دمنا
متفقين أنها لا تزال قائمة،
فالبحث يتركز كيف نحثّ الحكومة
السورية على تنفيذها». وبعد
التسريبات التي تحدثت عن نيّة
أنان التقدم باقتراح «إنشاء
فريق اتصال دولي جديد لسوريا
يضم الغربيين وأيضاً روسيا
والصين»، حليفتي دمشق، أكد
المبعوث الدولي هذا التوجه،
وأشار إلى أن «المفاوضات مستمرة
بشأن مجموعة الاتصال»، وأن من
المتوقع أن تشمل دولاً لها قدرة
على التأثير على الوضع، بينها
إيران. كذلك حذر من أن «أي عسكرة
أخرى لهذه الأزمة ستفضي إلى
تبعات كارثية»، وذلك بعد أن أكد
خلال جلسة مجلس الأمن الدولي
المغلقة أن الأزمة السورية
ستخرج عن السيطرة قريباً،
مطالباً القوى الكبرى بإبلاغ
الرئيس السوري بشار الأسد أن
عدم احترام خطة النقاط الست
للسلام سيكون له «نتائج واضحة». وكان
أنان قد أشار في كلمته أمام
الجمعية العامة إلى أن
المسؤولية الأولى عن تطبيق
الخطة تقع على الحكومة السورية.
وتطرق أنان إلى المجازر
المرتكبة، مؤكداً أنها مقززة،
وأنه «يجب معاقبة المسؤولين»،
محذراً من أنه «إذا لم تتغير
الأمور، فإن مستقبل (سوريا)
سيكون بلا شك للقمع الوحشي
والعنف الطائفي والحرب الأهلية
الكاملة». وفي
ما يتعلق ببعض التفجيرات التي
شهدتها سوريا، أشار أنان إلى
وجود لاعب ثالث على الساحة
السورية، فيما كان بان قد أثار
في جلسة مجلس الأمن تساؤلات «عمّا
إذا كان (وجود) مراقبي الأمم
المتحدة الـ300 في سوريا مفيداً
بالنظر إلى الخطر». ونقل
دبلوماسيون عن بان قوله «إن
أسلحة ثقيلة ورصاصاً خارقاً
وطائرات بدون طيار استخدمت ضد
مراقبي الأمم المتحدة»، وهو ما
دفع المندوب البريطاني، مارك
لايال غرانت، إلى الحديث عن
ضرورة البحث في تغيير تركيبة
المراقبين الدوليين. أما
المندوبة الأميركية سوزان
رايس، فأكدت أن خطة أنان تصل إلى
مرحلة حرجة، محمّلة الحكومة
السورية المسؤولية. وأضافت أن
مجلس الأمن توصل إلى ضرورة فرض
مزيد من العقوبات على النظام
السوري إن لم يمتثل. كذلك تطرقت
إلى دور إيران التي قالت إنها لم
تظهر أي بوادر بشأن نيتها
المساهمة إيجاباً في الحل،
متهمةً إياها بأنها «تؤدي دور
الشيطان، دوراً هداماً». ولمّحت
إلى اعتراض أميركي على انضمام
إيران إلى مجموعة الاتصال ما لم
يكن هناك التزام واضح منها بدعم
خطة أنان وجعلها قابلة للتطبيق. في
المقابل، جاءت مواقف مندوبي
روسيا والصين لتؤكد التزام
البلدين بحل سلمي للأزمة
واستمرار تمسكهما برفض أي حل
عسكري. وأكد مندوب روسيا لدى
الأمم المتحدة، فيتالي
تشوركين، طرح فكرة عقد مؤتمر
دولي بشأن سوريا، بعدما تحدث في
الجمعية العامة عن أنه «يجب أن
نحلل الوضع منطقياً، ومن الخطأ
أن نعتمد على دعم مجموعات
المعارضة، لذلك يجب أن نقرّ بأن
تقديم السلاح إلى المعارضة
المسلحة يزيد في اشتعال النيران».
بدوره، أكد مندوب الصين لدى
الأمم المتحدة السفير لي
باودونغ أنه «ينبغي ألا يكون
هناك تأخير في توقف العنف
والعمل على خلق زخم للحل
السياسي». وأضاف «نسعى أيضاً
إلى رفض التدخل العسكري الخارجي». في
غضون ذلك، ردّ مندوب سوريا
الدائم في الأمم المتحدة بشار
الجعفري، أمام الجمعية العامة،
على الانتقادات الموجهة إلى
بلاده، فأكد أن الحكومة السورية
نفّذت كل المطلوب منها في خطة
المبعوث المشترك، وقامت بكل ما
يمكنها لتسهيل عمل بعثة
المراقبين، معلناً استعداد
دمشق لتقديم أقصى ما تستطيع
لتنفيذ الخطة. وشدد على أن
الحكومة السورية «تمد يد
المصالحة الوطنية لكل القوى
السياسية التي لم تتلطخ أيديها
بالدماء للوصول إلى برّ الأمان
الذي ننشده جميعاً». كذلك أشار
إلى أن سوريا مستعدة «لاستقبال
لجنة تحقيق من دول معروفة بأنها
حيادية وحريصة على احترام ميثاق
الأمم المتحدة» للتحقيق في
المجازر. وجدد اتهام بعض الدول
بأنها «ترعى العنف في سوريا». إلى
ذلك، رأى عضو مجلس الشيوخ
الأميركي جو ليبرمان أن شنّ
ضربات جوية على سوريا سيقلب
المعادلة ضد الرئيس السوري بشار
الأسد، داعياً الإدارة
الأميركية إلى التحرك في هذا
الاتجاه وتوجيه «ضربات لأهداف
مهمة للحكومة السورية». (أ
ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي) ================= مراقبو
الامم المتحدة يدخلون قرية
القبير التاريخ:
09 يونيو 2012 دخل
المراقبون الدوليون إلى قرية
القبير في ريف حماة، للتحقق من
ملابسات المجزرة التي راح
ضحيتها عشرات المدنيين. ويقول
بول داناهار مراسل بي بي سي الذي
تمكن من مرافقة المراقبين إنه
شاهد أدمغة الضحايا وأشلاءهم
ودماءهم الجافة متناثرة داخل
المنازل. كما
قال إن مباني القرية مدمرة
وإنها خالية تماما من الأحياء
والأموات. وقال
"بمجرد دخولنا إلى المنزل
الأول داهمتنا رائحة قوية للحم
بشري يحترق، وقد بدا واضحا
بالنسبة لنا أن المكان كان
مسرحا لجريمة مروعة. كل شيء قد
احترق تماما ، والمنازل مجردة
من كل شيء." "كانت
هناك قاذفة آر بي جي وقد خلفت
فجوة في الجدار الخارجي للمنزل.
أما المشاهد الاكثر ترويعا
فكانت في المنزل المجاور، حين
دخلته شاهدت بقايا مخ بشري على
الأرض، كان هناك غطاء طاولة
ملطخا بالدماء وبقايا اللحم
البشري، ويبدو أن هناك من حاول
أن ينظف آثار الدم واللحم
ويخفيها لكنه كف عن ذلك بعدما
أدرك جسامة المهمة." ,أضاف
المراسل لأنهم لم يجدوا جثثا
لأي قتلى، لكنهم شاهدوا أثار
مركبات على الطريق قال
المراقبون الدوليون إنها قد
تكون لعربات جند مدرعة أو
دبابات. وقال
سكان قرية مجاورة إن مسلحين
داهمو المزرعة وإنهم من الطائفة
العلوية في قرية مجاورة، وقتلوا
الضحايا وبعد ذلك جاء مدنيون في
شاحنات صغيرة ونقلوا جثث
الضحايا. وتحدث
مراسلنا إلى أحد الرجال في قرية
مجاورة وقال له إنه بعد وقوع
الهجوم جاءت شاحنة غير عسكرية
وحملت جثث الضحايا بعيدا، لكنهم
لم يأخذوا الماشية النافقة معهم
ولم يخفوا كل آثار ما حدث وراءهم
على الأقل تركوا أماكن تحمل
آثار ما حدث. وقا
المراسل "عبر شوارع القرية
رأيت بعض العصي التي لا تزال
ملطخة بالدماء وقال السكان إنها
استخدمت في قتل بعض الأطفال هنا.
إنه مشهد مروع هنا. ولا شك أن
احدا لن يكون بوسعه أن ينفي
وقوع، أعمال قتل فظيعة هنا لانه
بالرغم من جهود من نفذوها
لاخفائها، فلا تزال الأدلة
ملقاة على الأرض". وكان
ناشطون قد قالوا إن القوات
السورية أخلت القرية من جثث
القرويين. على
الصعيد الميداني، أفاد
التلفزيون الرسمي السوري
بانفجار سيارتين مفخختين في
إدلب حيث سقط خمسة قتلى بينهم
شرطيان وفي القادسية بريف دمشق
حيث قتل ثلاثة من أفراد الشرطة.
كما سقط عدد من الجرحى جراء
الانفجارين. وفي
وقت لاحق، قالت وزارة الكهرباء
السورية إن مجموعة وصفتها
بالارهابية فجرت محطة كهرباء
القابون شمال دمشق مما أدى إلى
احتراق أربعة مولدات كهربائية
تغذي قسما من مدينة دمشق حيث أدى
التفجير إلى تصاعد دخان كثيف في
سماء المنطقة كما شوهدت سيارات
الاطفاء تتجه إلى منطقة الحريق
لهدف إخماده وقد قطعت سلطات
الامن الطرقات المحيطة
بالمنطقة. من
ناحية أخرى، خرجت في سوريا
اليوم تظاهرات بعد صلاة الجمعة
تحت شعار"ثوار وتجار يدا بيد
حتى الانتصار" كما يقول
مراسلنا في دمشق عساف عبود. في
غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية
للصليب الأحمر إن نحو مليون
ونصف المليون من سكان سوريا
بحاجة إلى إغاثة بسبب الأزمة
السورية. وتضيف اللجنة أيضا ان
أعداد المشردين من منازلهم
تزداد يوما بعد يوم وان ثمة نقصا
في الإمدادات الغذائية والطبية
والملاجئ. الصين على
صعيد آخر، دعت الصين طرفي
الأزمة في سوريا لوقف العنف
وتطبيق خطة عنان للتسوية
السلمية. وعبر
ليو ويمين، المتحدث باسم
الخارجية الصينية، عن استنكار
بلاده القوي لقتل المدنيين
الأبرياء، وطالب بمعاقبة
القتلة. وتواجه
الصين وروسيا اتهامات من دول
غربية وعربية بحماية النظام
السوري من تحركات دولية أكثر
صرامة، ما يدفعه، كما تقول هذه
الدول، لمواصلة قتل المدنيين. ومن
المقرر أن يجري ممثل الخارجية
الأمريكية الخاص للأزمة
السورية مباحثات مع مسؤولي
الخارجية الروسية في موسكو وجاءت
الدعوة الصينية بعد أن اعرب
الامين العام للامم المتحدة بان
كي مون عن احباطه العميق من
مستوى العنف في سوريا ونبه الى
خطر حرب اهلية وشيكة في البلاد. وقال
بان، في أعقاب اطلاعه مجلس
الامن على تطورات الاوضاع في
سوريا، ان هناك دلائل قليلة على
تجاوب الحكومة السورية مع خطة
السلام لانهاء العنف. وقال
بان "خطر الحرب الاهلية (في
سوريا) وشيك وحقيقي" مضيفا أن
"الارهابيين يستغلون الفوضى. ودان
"قتل الابرياء" في القبير
ووصفه بأنه "صادم ومروع". ومن
جانبه حذر كوفي عنان المبعوث
الدولي والعربي من أن الأزمة في
سوريا "تزداد حدة" وأن
العنف "يتصاعد إلى مستويات
أسوأ". ودعا
في خطاب له امام مجلس الامن
الدولي إلى تطوير مستوى العمل
الدولي لوقف العنف في سوريا. كما
ادان عنان عمليات القتل في قرية
القبير. وطالب بضرورة محاسبة
المسؤولين عنها. "توحيد
الجهد" "إنه
بالإمكان تجنب الأسوأ وتمكين
سوريا من الخروج من أزمتها لو
توحدت الجهود توحدا حقيقيا،
وتصرفت وتحدثت الأطراف بصوت
واحد" كوفي
عنان مبعوث الامم المتحدة
والجامعة العربية الى سوريا وكان
عنان قال الخميس الماضي أمام
جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم
المتحدة، انه "لا يجرى تطبيق
خطته للسلام المؤلفة من ست نقاط
على الرغم من قبول دمشق بها. واضاف
عنان إن قصف المدن تصاعد، كما أن"
الميليشيات التي تساندها
الحكومة تبدو مطلقة الحرية مما
يؤدي إلى تبعات مفزعة". وقال
عنان" إنه بالإمكان تجنب
الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج
من أزمتها لو توحد الجهد توحدا
حقيقيا، وتصرفت الأطراف وتحدثت
بصوت واحد". وطلب
بـ "مستوى جديد" من العمل
الدولي لوقف العنف. واكد
عنان أن "محادثات تجري حول
امكانية تشكيل مجموعة" اتصال
دولية في شأن سوريا. وقال خلال
مؤتمر صحافي إن مجموعة الاتصال
يجب ان "تضم دولا لها نفوذ على
هذا الطرف أو ذاك، الحكومة
والمعارضة" ولكنه لم يوضح من
سيشكل اعضاء هذه المجموعة. وحمل
ناشطون معارضون المسؤولية عن
عمليات القتل التي ارتكبت في
القبير لقوات موالية للحكومة
السورية، بيد أن الحكومة اتهمت
من سمتهم "الارهابيين"
بالمسؤولية عنها. وقد
دان البيت الابيض بقوة "الاستهداف
الشائن للمدنيين بالقتل
وبضمنهم النساء والاطفال" في
القبير. وجاء
ذلك في وقت كررت الصين وروسيا
معارضتهما لأي تدخل خارجي في
سوريا. وتنشر
الامم المتحدة 297 من المراقبين
الدوليين غير المسلحين في سوريا
لمراقبة تطبيق خطة السلام التي
اقترحها المبعوث الاممي عنان،
والتي تتضمن وقفا لاطلاق النار
يفترض انه دخل حيز التطبيق منذ
منتصف شهر ابريل . "قتل
الابرياء" وصف
الامين العام للامم المتحدة "قتل
الابرياء" في القبير بأنه "صادم
ومروع". وقال
الامين العام امام مندوبي الـ 193
دولة الاعضاء في الجمعية العامة
للامم المتحدة الذين اجتمعوا في
نيويورك "لقد علمت قبل دقائق
ان المراقبين الامميين تعرضوا
الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة
بينما كانوا يحاولون دخول (القبير)". واضاف
"ان أي نظام او زعيم يتحمل مثل
هذا القتل للابرياء قد فقد جوهر
انسانيته". واعطى
بان لاحقا مخاطبا اجتماعا مغلقا
لمجلس الامن امثلة عديدة لكيفية
نجاة المراقبيين الاممين
بصعوبة من الاصابة، حسبما افاد
دبلوماسيون لمراسلة بي بي سي
بربارا بليت. وقال
مسؤولون إن الامين العام ذكر
لمجلس الامن ان "قذيفة اطلقت
من سلاح ثقيل وقعت بالقرب من
موكب المراقبين... وان رصاصا
خارقا للدروع اطلق على واحدة
على الاقل من عربات الموكب". واضاف
المسؤولون انه اشار الى أن
طائرة من دون طيار لوحظت تحلق
فوق المراقبين في احدى
المناسبات. وقال
دبلوماسيون إن كوفي عنان حض في
الجلسة ذاتها القوى الدولية على
تحذير الرئيس السوري بشار الاسد
من "العواقب الوخيمة" اذا
لم يستجب لتطبيق خطة السلام
المؤلفة من ست نقاط. واعلنت
فرنسا تأييدها لسعي كوفي عنان
إشراك أطراف عالمية وإقليمية في
مجموعة اتصال بشأن الأزمة
السورية. غير أن دبلوماسيين
قالوا إن فرنسا تؤيد موقف
الولايات المتحدة الرافض لفكرة
عنان دعوة إيران للمشاركة في
المجموعة. "اهانة
للكرامة الانسانية" "نعارض
بحزم حلول الازمة السورية
القائمة على التدخل العسكري
الخارجي أو اي محاولة لتشجيع
تغيير النظام بالقوة." المندوب
الصيني في الامم المتحدة لي
باودونغ وافادت
غوشة لبي بي سي بأن المراقبين
عادوا الى قواعدهم هذه الليلة (البارحة).
واضافت
"نحن نعمل تحت علم الامم
المتحدة هنا... وحتى الان كنا
محظوظين اذ لم يصب اي منا بأذى". وكان
الجنرال روبرت مود رئيس بعثة
المراقبين الدوليين في سوريا
قال إن القوات السورية قد اغلقت
الطريق الى القبير الواقعة على
مقربة من مدينة حماة غربي سوريا. وذكر
مود ان "عوامل عدة حالت دون
وصول وفد المراقبين الدوليين
الى مزرعة القبير من اجل التحقق
من تقارير عن عمليات قتل واسعة
النطاق في القرية"، مشيرا الى
ان "المراقبين لم يتمكنوا حتى
الآن من الوصول إلى القرية". وفي
بيان اصدره قال البيت الابيض إن
القتل المترافق مع "رفض
النظام السوري دخول المراقبين
الى المنطقة" كان "اهانة
للكرامة الانسانية والعدالة". وقال
وزير الخارجية البريطاني وليم
هيغ إن الوضع في سوريا "يتدهور
بسرعة" نحو عنف طائفي. وقال
المندوب الصيني في الامم
المتحدة لي باودونغ "نعارض
بحزم حل الازمة السورية عن طريق
التدخل العسكري الخارجي او اي
محاولة لتشجيع تغيير النظام
بالقوة". ================= كلينتون
تتفق مع أنان على زيادة الضغط
على النظام.. ودول غربية تعد
مشروع عقوبات تحت «البند السابع» الشرق
الاوسط 9-6-2012 مقترحات
روسية بعقد مؤتمر دولي..
والولايات المتحدة تفشل في كسب
تأييد روسيا لرحيل الأسد دخان
يتصاعد من حي الخالدية بحمص
والذي تعرض لقصف عنيف من قوات
النظام السوري أمس (أ.ب) واشنطن:
هبة القدسي موسكو: سامي عمارة في
لقاء استمر أقل من ساعة في وزارة
الخارجية الأميركية صباح أمس،
اتفقت وزيرة الخارجية
الأميركية هيلاري كلينتون مع
مبعوث الأمم المتحدة والجامعة
العربية كوفي أنان على ضرورة
زيادة الضغوط الدبلوماسية على
النظام السوري، والعمل لتجنب
سقوط سوريا في حرب أهلية تهدد
استقرار المنطقة، وأن يقوم
المجتمع الدولي بالتخطيط
لسوريا ما بعد الأسد. وقبل
اللقاء أشار أنان للصحافيين
بشكل مقتضب أنه سيبحث مع وزيرة
الخارجية الأميركية كيفية
التحرك لدفع خطة السلام
المتعثرة إلى الأمام وقال: «سوريا
هي تحد حقيقي وسأناقش مع وزيرة
الخارجية كيف يمكننا ممارسة
ضغوط إضافية على الحكومة
والأطراف الأخرى، حتى يتم تنفيذ
الخطة وكان لدينا نقاش جدي في
مجلس الأمن والجمعية العامة
للأمم المتحدة والجميع يبحث عن
حل». وأفاد
دبلوماسيون، أمس، بأن الغربيين
سيتحركون «سريعا» لتبني عقوبات
ضد النظام السوري في مجلس الأمن
الدولي. وأوضح دبلوماسي غربي: «سنتحرك
سريعا لمحاولة التوصل إلى تبني
قرار» يعاقب دمشق، مضيفا: «ستطرح
مبادرة خلال الأيام القليلة
المقبلة للتوصل إلى تصويت يتضمن
إجراءات تحت الفصل السابع
لميثاق الأمم المتحدة، مما يعني
عقوبات». بحسب وكالة الصحافة
الفرنسية. وتعمل
الولايات المتحدة وبريطانيا
وفرنسا على إعداد مشروع قرار
يتضمن التهديد بفرض عقوبات، حسب
ما قال دبلوماسي آخر. وأضاف أن
الدول الغربية تريد أن «تستخلص
نتائج اجتماع الأمس (الخميس)». وقال
دبلوماسي غربي: «نأمل أن لا
يعارض الروس، والصينيون يبدون
أكثر انفتاحا». في
توقيت متزامن، شهدت موسكو
مشاورات أميركية - روسية للتوصل
إلى مسار لحل الأزمة السورية،
حيث عقد مسؤول الملف السوري
بوزارة الخارجية الأميركية
فريدرك هوف اجتماعا مع ميخائيل
بوغدانوف المبعوث الرئاسي إلى
الشرق الأوسط وغينادي غاتيلوف
نائب وزير الخارجية الروسي حول
الوضع السوري وحشد الدعم الدولي
لصالح تطبيق خطة كوفي أنان من
قبل جميع الأطراف إضافة إلى
مناقشة المقترح الروسي لعقد
مؤتمر دولي حول سوريا في أسرع
وقت. وقال
مسؤول بوزارة الخارجية
الأميركية إن محادثات هوف تأتي
في إطار جهد لوضع استراتيجية
لنقل السلطة في سوريا، وتبادل
الآراء مع الجانب الروسي بشأن
التوصل إلى حل سلمي وحشد
التأييد الدولي لتنفيذ خطة أنان
من جانب جميع الأطراف، ودعوة
موسكو لممارسة مزيد من الضغط
على الأسد لوقف أعمال العنف. من
جهتها أعلنت مصادر الخارجية
الروسية أن موسكو لا تعرف شيئا
عن نوايا الرئيس السوري بشار
الأسد بشأن البقاء في الحكم أو
التنحي. ونقلت وكالة أنباء «ريا
نوفوستي» عن ميخائيل بوغدانوف
نائب وزير الخارجية والمسؤول عن
ملف البلدان العربية قوله «إنه
لا علم لديه بشأن ما ينتويه
الرئيس السوري». وكان بوغدانوف
وعدد من المسؤولين الروس التقوا
بالأمس مع فريدريك هوف المنسق
الخاص في وزارة الخارجية
الأميركية المسؤول عن الملف
السوري في موسكو أمس حيث جرت
مناقشة الأوضاع في سوريا. ولم
تكشف مصادر وزارة الخارجية
الروسية شيئا عما دار في هذه
المباحثات مكتفية بالقول «إننا
نتحاور بنشاط مع الإدارة
الأميركية حول سوريا.. وهذا أمر
طبيعي». وفيما نقلت وكالة «نوفوستي»
عن «تقارير إعلامية» قولها «إن
واشنطن سعت إلى إقناع موسكو
بضرورة الضغط على دمشق لتنحي
رئيس الجمهورية» أشارت الوكالة
الروسية إلى أن موسكو عادت
وأكدت «أن الشعب السوري هو الذي
يقرر مصير رئيسه وأن مصير
النظام في دمشق يجب أن يقرره
السوريون وحدهم وأن روسيا لن
تسمح بتكرار السيناريو الليبي
في هذه البلاد». وتقول المصادر
إن الجانبين تناولا أيضا فكرة
عقد اللقاء الدولي التي سبق
وأعلنها سيرغي لافرف وزير
الخارجية الروسية. وكان لافروف
تندر باحتمالات تجاهل بعض الدول
لفكرة اللقاء على اعتبار أن
إطار «مجموعة أصدقاء سوريا»
مريح أكثر لتنفيذ «تحولات
سياسية» مربحة على حد قوله الذي
نقلته وكالة أنباء «إيتار تاس». كان
المبعوث الخاص للأمم المتحدة
والجامعة العربية كوفي أنان قد
طرح مقترحا لإنشاء مجموعة اتصال
لسوريا تشمل الدول الخمس
الدائمة العضوية في مجلس الأمن
والأطراف الإقليمية الرئيسية
التي لها تأثير على دمشق وعلى
جماعات المعارضة السورية مثل
المملكة العربية السعودية
وتركيا وإيران. ويكون مهمة
المجموعة هي رسم خريطة للتحول
السياسي بما يؤدي إلى
استراتيجية لرحيل الرئيس بشار
الأسد عن السلطة وإجراء
انتخابات حرة. على
المسار نفسه، طرح المندوب
الروسي لدى الأمم المتحدة
فيتالي تشوركين فكرة إقامة
مؤتمر دولي حول الوضع في سوريا،
رافضا بشدة أي حديث عن التهديد
باستخدام القوة لتغيير النظام
في سوريا، وقال في أعقاب جلسة
مجلس الأمن مساء الخميس «الوضع
معقد جدا في سوريا، ولا أحد
يتحدث عن جماعات المعارضة
المسلحة التي فشلت في الالتزام
بخطة كوفي أنان وأعلنت عدم
التزامها بالخطة وهذا هو الجزء
الخطر في اعتقادنا مع قيام
المجلس الوطني السوري بتكرار
دعوات للتدخل العسكري مما يشجع
على العنف وارتكاب الحوادث
الإرهابية». وأضاف
تشوركين «اقترحنا مبادرة جديدة
لإقامة مؤتمر حول سوريا يضم
الدول التي يمكن أن تؤثر على
الموقف في سوريا مثل المملكة
العربية السعودية وقطر وإيران،
وتنسيق كل المبادرات ومساعدة
الحكومة والمعارضة لتجد مسارا
لإنهاء العنف» وأشار إلى أنه
تشاور مع كل من الأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون
والمبعوث الأممي كوفي أنان في
هذا المقترح وأنه وجد لديهما
اهتمام مشجعا. وأكد
المندوب الروسي أن المؤتمر
الدولي الذي تقترحه روسيا لن
يحل محل مجلس الأمن لأن الهدف من
المؤتمر هو دعم خطة كوفي أنان،
رافضا المحاولات من الولايات
المتحدة وحلفائها لتهميش إيران
وقال: إن طهران ينبغي أن تدرج في
الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي
للأزمة في سوريا. وأكد تشوركين
أنه لا مجال لفرض عقوبات جديدة
من مجلس الأمن تحت البند السابع
لميثاق الأمم المتحدة. ولا
ترحب الولايات المتحدة بمشاركة
إيران في مجموعة أو مؤتمر
لمناقشة الأزمة السورية، لكنها
في الوقت نفسه لم تعلن رفضها
الصريح لتلك المقترحات. وقالت
مندوبة الولايات المتحدة لدى
الأمم المتحدة سوزان رايس
للصحافيين عقب جلسة مجلس الأمن
«إيران جزء من المشكلة في سوريا
في الوقت الحاضر، ولا جدال أنها
تشارك بنشاط في دعم الحكومة
السورية في ارتكاب أعمال عنف
على الأرض ولم يظهر لديها أي ميل
للتوقف ولا تزال تعمل بنشاط،
نحن نعتقد أن إيران لم يظهر حتى
الآن استعدادها لمساهمة بناءة
في إيجاد حل سياسي سلمي». وأضافت
رايس «أن مجلس الأمن في حاجة
للعمل معا وممارسة الضغط وفرض
العواقب التي تترتب على عدم
الامتثال من جانب النظام السوري.
وخطة أنان لم تنجح لأن الحكومة
السورية لم تف بالالتزامات
المنصوص عليها في الخطة». وبعد
اجتماع الجمعية العمومية للأمم
المتحدة ومجلس الأمن لم تفلح
مناشدات الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون ولا دعوات
رئيس الجمعية العامة ناصر عبد
العزيز النصر في توحيد أصوات
الدول الأعضاء بمجلس الأمن
لمساندة مقترح كوفي أنان بإنشاء
مجموعة اتصال وضم دول مثل إيران
للتأثير على الحكومة السورية. وقال
كوفي أنان للصحافيين بعد الجلسة
المغلقة لمجلس الأمن مساء
الخميس «إن المناقشات جارية حول
إمكانية إنشاء مثل هذه المجموعة
التي لها تأثير حقيقي على الوضع
للنظر في المشاكل بطريقة واقعية
لأننا نواجه صعوبات على أرض
الواقع ولدينا مصالح مشتركة في
منطقة الشرق الأوسط وسوريا».
وحذر أنان من مخاطر انتقال
الأزمة السورية إلى الدول
المجاورة، موضحا خشيته من أن
الأزمة السورية بدأت تخرج عن
نطاق السيطرة. وأعرب أنان عن
أمله أن تكون إيران «جزء من الحل»
للأزمة السورية وقال: «إيران
دولة مهمة في المنطقة وآمل أن
تكون جزءا من الحل». فيما
قال بان كي مون للصحافيين «إن
الشعب السوري ينزف وغاضب وهو
يريد السلام والكرامة» وأضاف: «خطر
الحرب الأهلية بات وشكيا
وحقيقيا والإرهابيون يحاولون
استغلال الفوضى وإجمالي
انتهاكات حقوق الإنسان يتزايد». ونقل
دبلوماسيون عن الأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون أنه
تحدث خلال جلسة مجلس الأمن عن
أسلحة ثقيلة ورصاص خارق وطائرات
من دون طيار استخدمت ضد مراقبي
الأمم المتحدة المنتشرين في
سوريا بشكل يومي أو شبه يومي.
وقال الدبلوماسيون الذين
شاركوا في الاجتماع المغلق
بمجلس الأمن الذي استمر ثلاث
ساعات، إن تلك الهجمات تهدف إلى
إرغام المراقبين على الانسحاب
من المناطق التي تتهم فيها
القوات السورية بشن هجمات. وقال
مون أمام مجلس الأمن إن
المراقبين شاهدوا قوافل عسكرية
تقترب من القرى وحاولوا منعهم
من شن هجمات ضد المناطق
المأهولة لكن تم تجاهلهم. ونقل
الدبلوماسيون عن الأمين العام
للأمم المتحدة قوله: إن آمال دعم
خطة السلام تتلاشى، وقال سفير
بريطانيا لدى الأمم المتحدة
مارك ليال جرانت «الوقت قد حان
لكي يتخذ مجلس الأمن خطوات
لتعزيز الدعم لخطة كوفي أنان
بما في ذلك إقرار جداول زمنية
واضحة ومحفزات لفرض عقوبات في
حال عدم الامتثال». وقال السفير
الفرنسي مارتن برنينز «لقد طلب
منا أكثر من مجرد كلمات، طلب منا
العمل». من
جانبه قال المتحدث باسم
الخارجية الأميركية مارك تونر «نحن
بحاجة إلى أن يتحرك المجتمع
الدولي بنفس الخطى لدعم خطة
أنان ولدينا تحالف قوي لكننا
بحاجة إلى المزيد، نحن بحاجة
إلى روسيا وبحاجة إلى الصين حتى
نتمكن من جلب قدر مناسب من الضغط
على الأسد» وأشار تونر إلى
محادثات أميركية مع جميع أعضاء
مجلس الأمن بما في ذلك روسيا
والصين.
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |