أهلاً
بكم في فضاءات القلوب
أخيراً
وبعد طول اتنظار، أطلقت السلطات
السورية سراح ما يقارب الـ 122 سجيناً
سياسياً معظمهم كانوا قد أنهوا مدد
محكوميتهم منذ سنوات طويلة ، والبقية
لأسباب صحية بسبب ما يعانونه من أمراض
عضال أصيبوا بها في السجن .
شملت قائمة المفرج عنهم عددا كبيرا
ممن ينتمون إلى تيارات إسلامية كتنظيم
الأخوان المسلمين وحزب التحرير
الإسلامي وبعض العناصر من جماعات
متصوفة، وغالبيتهم أمضى أكثر من خمسة
عشر عاماً بين سجني تدمر وصيد نايا،
كما شملت بعض الفلسطينيين وفي مقدمتهم
العقيد مصطفى خليل ( أبو طعان ) قائد
الكفاح المسلح الفلسطيني في منطقة
بيروت أواسط السبعينات وقد اعتقل خلال
أحداث طرابلس في لبنان عام 1983. وشملت
أيضاً واحد من أقدم السجناء السياسيين
في سورية وهو فارس مراد / المنظمة
الشيوعية العربية والذي أمضى في
السجون السورية أكثر من تسعة وعشرين
عاماً، بينما تم الاحتفاظ برفيقه عماد
شيحة المعتقل بالتهمة ذاتها والزمن
نفسه دون مبرر ولم تشمل القائمة أيضاً
معتقلي ربيع دمشق الثمانية أو أحدا من
معتقلي داريا أو عبد العزيز الخير آخر
معتقلي حزب العمل الشيوعي والمحكوم
اثنين وعشرين عاماً.
إن
لجان إحياء المجتمع المدني إذ ترحب
بهذه البادرة ، ترى فيها خطوة متأخرة
وغير كافية وتتطلع
إلى عفو سياسي حقيقي يفرج عن أكثر من 750
سجين لا يزالون قيد الاعتقال وطي ملف
الاعتقال السياسي نهائياً على طريق
تطبيع الحياة الوطنية وإقامة دولة
الحق والقانون ، دولة كل المواطنين دون
تمييز أو حيف .
تهانينا
للمفرج عنهم ولذويهم
ولأصدقائهم
الحرية
لكل معتقلي الرأي
.
لجان
إحياء المجتمع المدني
دمشق
1 / 2 / 2004
|