تحية
رمضانية
13
رمضان 1424
في
التوبـة
التوبة
ذوبان الحشا لما سبق من الخطأ
قال
تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها
المؤمنون لعلكم تفلحون)
*********
وفي
الحديث الشريف (أن عبداً أذنب ذنباً
فقال: يارب قد أذنبت ذنباً فاغفره لي.
فقال الله تعالى: قد علم عبدي أن له
رباً يغفر الذنب ويأخذ به. قد غفرت
لعبدي. ثم إنه أذنب ذنباً آخر فقال:
يارب قد أذنبت ذنباً فاغفره لي. فقال
الله تعالى: قد علم عبدي أن له رباً
يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي. ثم
إن الرجل أذنب ذنباً ثالثاً فقال: يارب
قد أذنبت ذنباً فاغفره لي، فقال الله
تعالى: قد علم عبدي أن له رباً يغفر
الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل
ما شاء). قال العلماء قوله فليعمل ما
شاء ما دام هذا ديدنه فهو مغفور له.
*********
وأتى
إلى علي بن أبي طالب رضى الله عنه رجل
فقال: ما ترى في رجل أذنب ذنباً ؟ قال:
يستغفر الله ويتوب إليه. قال: قد فعل ثم
عاد، قال: يستغفر الله ويتوب إليه. قال:
قد فعل ثم عاد، قال: يستغفر الله ويتوب
إليه. ولا يمل حتى يكبو الشيطان.
*********
وعن
سعيد بن المسيب في قوله (إنه كان
للأوابين غفوراً) قال: هو الرجل يذنب ثم
يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب.
قيل: إلى متى هذا ؟! قال سعيد: ما أعرف
هذا إلا من أخلاق المؤمنين.
*********
يا
صاحب الذنب لا تأمنن سوء عاقبته، ولما
يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.
*********
خوفك
من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على
الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله
إليك، أعظم من الذنب إذا فعلته.
*********
قال
أبو نواس:
يارب
إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بان عفوك
أعظم
إن
كان لا يرجوك إلا محسن
فبمن يلوذ ويستجيـر المجرم
مالي
إليك وسيلة إلا الرجـا
وجميل عفوك ثم إنـي مسلم
*********
وقال
أيضاً:
يـا
نواسـي توقـر
وتجمـل وتصبـر
ساءك
الدهـر بشـيء
ربما سـرك أكثـر
يا
كبير الذنب عفو الله
مـن ذنبـك أكبـر
*********
ويروى
أن رجلاً عَبَدَ الله عشرين عاماً، ثم
عصاه عشرين عاماً، ثم أخذته صحوة فقال:
هل لي من توبة ؟! فسمع هاتفاً يقول له:
يا هذا عرفتنا فعرفناك، نسيتنا فما
نسيناك، وإن عدت إلينا قبلناك.
*********
التوبة
استحضار الذنب مع حرقة الندم وطلب
المغفرة والعزم على ألا تعود.
تبنا
إلى الله وعزمنا على أننا لا نعصي الله
ورسوله
للصائم
دعوة مستجابة عند فطره ، فلا تنس أخي
نفسك ، وأهلك ، وأمتك من دعوة صالحة عند
إفطارك
|