آخر تحديث يوم السبت 01 - 11 - 2003م

.....

تحية رمضانية

5 رمضان 1424

آداب قارئ القرآن

ـ ينبغي، لقارئ القرآن، أن يكون لله حامداً، ولأنعمه شاكراً، وله ذاكراً، وعليه متوكلاً، وبه مستعيناً وإليه راغباً، وبه معتصماً، وللموت ذاكراً وله مستعداً.

ـ ينبغي لقارئ القرآن أن يكون خائفاً من ذنبه، راجياً عفو ربه، وأن يكون الخوف في صحته أغلب عليه، إذا لا يعلم بما يختم له ‍‍!! ويكون الرجاء عند حضور اجله أقوى في نفسه بحسن الظن بالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن. أي أن يرحمه ويغفر له.

ـ ينبغي لقارئ القرآن أن يكون عالماً بأهل زمانه، متحفظاً من سلطانه، ساعياً في خلاص نفسه ونجاة مهجته، مقدماً بين يديه ما يقدر عليه من عرض دنياه، مجاهداً لنفسه في ذلك ما استطاع.

ـ ينبغي لقارئ القرآن أن يكون أهم أموره عنده الورع في دينه، واستعمال تقوى الله ومراقبته فيما أمره به ونهاه عنه.

*         *         *

وقال ابن مسعود:

ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مستيقظون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبصمته إذ الناس يخوضون، وبخضوعه إذ الناس يختالون، وبحزنه إذ الناس يفرحون

*         *         *

وقال عبد الله بن عمرو:

لا ينبغي لحامل القرآن أن يخوض مع من يخوض، ولا أن يجهل من يجهل، ولكن يعفو ويصفح لحق القرآن، لأن في جوفه كلام الله تعالى، وينبغي له أن يأخذ نفسه بالتصاون عن طرق الشبهات وأن يقل الضحك والكلام في مجالس القرآن وغيرها بما لا فائدة فيه، ويأخذ نفسه بالحلم والوقار.

وينبغي له أن يتواضع للفقراء ويتجنب التكبر والإعجاب، ويتجافى عن الدنيا وأبنائها إن خاف على نفسه الفتنة، وأن يترك الجدل والمراء، ويأخذ نفسه بالرفق والأدب، وينبغي له أن يكون ممن يؤمن شره، ويرجى خيره ويسلم من ضره، وألا يسمع ممن نَمّ عنده، وأن يصاحب من يعاونه على الخير ويدله على الصدق ومكارم الأخلاق ويزينه ولا يشينه.

للصائم دعوة مستجابة عند فطره ، فلا تنس أخي نفسك ، وأهلك ، وأمتك من دعوة صالحة عند إفطارك