|
مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
إسرائيل
الكبرى (6)
اعتقاد
شيطاني لتدمير العالم
عواد
أحمد أبو خالد / الأردن
ويخطئ من يتصور أن الاعتقاد
الشيطاني الذي يؤمن به اتباع ما يسمّى
بـ ـ التدبيرية ـ والتي شرحنا جزءا من
تفكيرهم واعتقادهم
في الحلقات السابقة , هو وليد الحقب
التي أعقبت قيام الصهاينة بتكوين ما
يسمّى بدولة ـ إسرائيل ـ فوق تراب
فلسطين وعلى حساب شعبها العربي عام 1948,
ذلك أن جذور هذا الاعتقاد الشيطاني
تعود إلى قرابة الثلاثمائة عام
وتحديدا إلى العام
1784عندما اكتشفت حكومة بافاريا في
ألمانيا هذا المخطط اليهودي التدميري ,
والذي اتضح أن مواطنا ألمانيا من اصل
يهودي قام بإعداده والإشراف على وضع
كافة بنوده ومخططه , وهو المدعو (آدم
وايزهايت) أستاذ علم اللاهوت في جامعة (
انجول شتات ) الألمانية في سنة 1776 م ،
وقد تضمن ذلك المخطط الرهيب العديد
من النقاط التي توضح كيفية تفكير
أصحابه ومعتقديه والتي يتّبعونها منذ
ذلك التاريخ وحتى اليوم , وهي
المعتقدات التي تشكل أساسيات عمل كافة
المحافل الماسونية في العالم اليوم
والتي يقال أنها تدير بخططها الخفية
خيوط الكثير من أحداث العالم , وتتحكم
في الكثير من الأمور الغامضة التي تحدث
فيه , وخاصة على مستوى الحروب المدمّرة
التي تشن اليوم في الكثير من بقاع
العالم والتي لا يعرف لها أحيانا سبب
وجيه ومحدد يمكن أن تبرر على أساسه ,
وقد تضمن ذلك المخطط الشيطاني الكثير
من البنود يمكن الإشارة إلى أهمها هنا ,
وهي كما يلي :-
1 – ضرورة العمل على تدمير
جميع الحكومات الشرعية والأديان
السماوية .
2 – أهمية العمل على تقسيم غير اليهود (الجويم)
من كافة الشعوب إلي معسكرات متنابذة
تتصارع فيما بينها بشكل مستمر على
أن يعمل اليهود على تغذيتها بالمؤامرات باستمرار تحت
ذرائع وأسباب مختلفة حسب الظروف , كما
يجب أن يتركز العمل بشكل خاص في
المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
والدينية .
3 – ضرورة أن يعمل اليهود بواسطتهم
مباشرة أو عن
طريق آخرين بتسليح
هذه المعسكرات وتسهيل العمل من اجل
تطاحنها في حروب تدميرية تبيد الطرفين
في نهاية المطاف .
4 – ضرورة أن يعمل اليهود على
بث الشقاق والنزاع داخل البلد الواحد
لتقويض مقوماته الداخلية
وتخريبه عبر إثارة النزاعات
والفتن بين أبنائه .
5 – تستهدف الخطة في أهم مراحلها
التوصل إلي تحطيم الحكومات الشرعية
والأنظمة الاجتماعية السائدة في كل
الدول وبين جميع الشعوب الأخرى ,
والعمل على نشر الفوضى والإلحاد
والإرهاب بمختلف السبل والوسائل .
ولم يكتفي(وايزهوايت) بإعداد
هذا المخطط الجهنمي فقط ’ بل قام وقبل
القبض عليه بالترويج لفكرة ( تكوين
حكومة عالمية واحدة مؤلفة من الأشخاص
ذوي الطاقات الفكرية الكبرى ) ثم قام
اتباعه ومن صدق ترّهات دعوته بتأسيس ما
عرف فيما بعد على مستوى العالم كله
باسم ( المحفل الماسوني الرئيسي ) والذي
تطور فيما بعد إلى
(محفل الشرق الأكبر ) .
أمّا كيف ألفّ
(وايزهوايت) تلك
المؤامرة , وكيف تمكن من تجنيد عدد من
الاتباع للدعوة إليها وإقناع الناس
بها , فذلك الحديث القادم بإذن الله .
ـ يتبع ـ 
|
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|
