مشاركات
الأمريكان في
العراق هل هم في مستنقع أم محرقة
د.
أمجد الزبيدي
جرى
الحديث بإسهاب إلى الوضع العراقي على
انه مستنقع غير متوقع سقط فيه
الأمريكان و ديوله الدليله
و شبهت الحالة
بفيتنام سابقا و بمزيد من التفحص نصل
إلى نتيجة تصنف المستنقع المقاوم في
فيتنام في إطار الخصائص التالية
1
ـ بدء بالمقاومة
السلبية و تتحول لاحقا إلى العمل
المسلح
2
ـ تتم من خلال عمليات منفصلة و غير
مستمرة
3
ـ تعتمد الخطط البسيطة
كونها في غالبيتها شعبيه ثوريه
4
ـ تعتمد السلاح البدائي في هجماتها
5
ـ لا تعتمد العمل الجماعي على المستوى
السوقي
6
ـ لا تعتمد على فكره العملية الهجومية
المتكاملة التي تتضافر فيها مختلف
صنوف السلاح
7
ـ عمل مسلح لا
يشترط امتلاك المقاومين للخلفيه
العسكريه المنظمة
8
ـ مقاومه المحتل هدف بغض النظر عن
العقيدة و الإيمان
9
ـ على اساس الخطه اما الاستراتيجيا فهي
مبهمة
لا
تنطبق الخصائص السابقه في معظمها مع
الحاله العراقيه الاجماليه كون أعمال
المقاومه بدأت مند اليوم الاول
و استمرت بخطى ثابته تختزل خزين
حربي و فكر سياسي غزير و اتخدت من
الايمان بالله و الارض عقيده و اتخدت
مناحي حربيه و طرق معقده لم يستطع
المحتل حل شفرتها او حتى تصور طرق
القيام بها فالامريكان
في وضعهم الراهن يعتمدون على مبدأ
قراءه النتائج و تقوم اعمالهم
الحربيه على اساس ردود الفعل فهم
بحق لا
يمتلكون القدره التنبؤيه بالمستقبل
القريب فالامر
بالنسبه لهم لغز مبهم الامر الدي دفعهم الى
استجداء عملائهم لحل بعض مكوناته
فحينما
يعلن جنرات الحرب الامريكان من ان
الهجمات قد تراجعت و انهم في طور
الاجهاز علي العمل المقاوم فهدا معناه
بالخط العريض تاصيل لحاله الابهام و
الغموض كون ان التصريحات لا توافق
الواقع و الدي تثبته
الاحداث فالمقاومه
عمل بدون كلام و الامريكان كلام بدون
عمل فقد حملت
لنا مدكرات جنراتهم مواقف مشابهه في
فيتنام فكانت الغطرسه الامريكيه هي
ذاتها حين اعلن الجنرال وليام و
ستمورلاند للصحفيين في كانون الاول من
عام 1967 ما نصه
ان العدو سيخسر بالتاكيد و هو يري امام
عينه تضائل قوته و عزيمته باستمرار و
يقصد بذلك الثوار الفيتناميين فرغم
الدمار و الخراب الذي خلفته آلة الحرب
الامريكيه في فيتنام الا انها لم
تستطع من المس بالروح المعنويه العاليه للثوار
رغم فقدهم للاكثر من 85000 ثائر الامر
الدي اجبر جونسون على وقف الجهد الحربي
و البدء بالتفاوض و دالك ابان
الانتخابات الامريكيه في ادار 1968
فالعجز و الهزيمه المعنويه كانت
الدافع لدالك الامر الدي رفضه الثوار
مطالبينهم بالخروج كشرط اساسي لبدء
المفاوضات و استمر الشد و الجدب بين
الطرفين حتى عام 1972 و فيه شن المقاتلين
هجوما كاسح متجاوزين
خط الهدنه حتى عام 1973 عام الهزيمه و
بدايه اثار عقده فيتنام لدى الأمريكان
فطالت اثارها كل المجتمع الامريكي دون
استثناء الامر الدي حدي ب هوليوود
بانتاج افلام خياليه تعتمد
الشخصيات البطوليه الاسطوريه فبدءت في
مطلع الثمانينيات و مع اعلان الرئيس
ريجان عن البدء بمشروع حرب النجوم و
استعمار الفضاء ومفهوم القوه السوبر
بسلسله من افلام رامبو
التي تصور الامريكي دالك الرجل
الخارق الدي لا يعرف الهزيمه الامر
الدي اوهم الكثير من مشاهديهم بالكدبه
و الاسطوره فحلم الساسه الامريكان
كثيرا بمنظر النفط
العراقي الغزيره وهو
يتدفق على مخازنهم في الولايات
المتحده فصممت
لهم حواسيبهم الاليكترونيه
مواقعه و سبل الاستفاده منه و باقل
التكاليف و رسموا مواقعم على الارض
فدخلوا متحدين رافعي رؤوسهم يحاكون
حركات و ايماءات رامبو
و لكن الامر الدي لم تحسبها
تكنولوجيا المعلومات التى عولوا عليها
كثيرا هو البحر العراقي الهائج الدي
ابتلعهم بهدوء و ما لبث ان تحول الي نار
لظى نزاعه للشوى لا تدر و لا تبقي الامر
الدي جعل عتاه الارض مغول العصر صنم
العملاء يتمايل في موضعه لا يجد له
قاعده الوقوف ففر جنوده الاشاوس
يبتغون الفكاك من نار المقاومين حتى ان
اخر تسعيره للراس الواحده في بورصه
الموصل وصلت الى 3000 دولار هدا الرقم
حتي 15/01/2004 و
مرشح للزياده نظرا للطلب العالى على
هده الخدمه اما من لم تسعفه لباقته
وامكاناته فقد فضل الانتحار على اسوار
بغداد حتى ان امر الجنود المنتحريين
اصبح مصدر قلق بالغ مزمن
أصيب
البعض الاخر بالصدمه بعد الذهول و هم
غالبيه الجيش الامريكي فجاءت جحافل
المعالجين النفسيين يبتغون العلاج
لهؤلاء المساكين و لكن كم من الجنود
يعالجون الف ام عشره الالاف ام
مائه الف الكل مرضي و تباكى الجنود
الثكالى على قرابينهم التى تنحر يوميا
في طرقات العراق حتى ان منظر الجنود
وهم يبكون و بحراره تجعل قلوبنا ترق
لحالهم فهم مغرر بهم و
الغريب العجيب من طرائف الف ليله وليله
ان مشاه البحريه الامريكيه
المارينز الدين يمتلكون القدره على
السباحه خمسه ايام متواصله في البحر
اللجي دون كلل كما يدعون
يغرقون في جداول العراق المائيه
الضيقه يقولها جنرلاتهم دون خجل ولا
يفوتنا ان ندكر نسورهم من سلاح الجو
واقصد سمتياتهم يتم اقتناصها بسهوله
فاصبحت دليله وهي تحترق على ارض
الرافدين و كل يوم يفاجئنا ابطال
الصوله رجال الحق باسقاط سمتيه هنا
واخرى في النهر واخرى وبصوره شبه
اسبوعيه فبدء المقاومين يحولون امالهم
الورديه و شدائد الورد
التى صورها لهم امعاتهم الى كابوس
مرعب لا يجدوا في اي قطعه من ارض
الرافدين موطئ او بمعنى ادق ماوى و
مامن فشبعت
ذئاب الانبار و الرمادي من جيفهم التى
خلفوها في صحارينا و امتلئه بطون
الاسماك من لحومهم و غص باطن الارض
بجثثهم لحد
الان لا يستطيع اي مختل في الحكومه
الامريكيه ان يتخيل انهم في نار جهنم و
هو واقع و يحتاجون الى مزيد من الوقت
ليعترفوا ولكن
الامر المضحك لنا و المبكي لهم انهم
مازالوا يصورون الهزيمه نصر و نقول لكم
هنيئا بنصركم و لا تستعجلوا بالخروج
فما زالت شهيتنا تواقه لدمائكم تتمنى
من الله الاستزاده
فحربنا عقائديه مصيريه عالميه
يتابعها العالم باسره يتمنى الكثير
هزيمه دالك الوحش الهائج
المهم في الامر هو نظره التشفي
التي تصاحب تصريحات المسئولين من عمق
اسيا الى اقصى امريكا الاتينيه و
حتى اوربا فالامر
المؤكد هو احاطه المقاومه بكل حركات و
تصرفات و ردود افعال فريستهم الثور
الامريكي و
اقول للمقاومه انهم الان تحت رحمتكم و
لا مفر الا تقبيل أحذيتكم و هذا ما
سيكون قريبا و قريبا جدا فلا ترحموهم
فالصنم الامريكي يتمايل من آلامه
الرهيبه و النسر الامريكي الحر المحلق
اصبح بدون جناحين للتحليق و اصبح من
الحقائق و المسلمات في
دوائر المخابرات الغربيه الان ان
يوم الانسحاب و الهزيمه بات قريبه جدا
لدالك فانهم لن يشتركوا في اي جهد
عسكري قريب اما من وقع في الفخ
الامريكي و استدرجوا فهم فقط دول
الاستسلام من اسيا
واقصد اليابان و كوريا و بعض
الضعفاء و ها هم ترتعد فرائصهم منكم
قبل ان تمسوهم بسوء فها هم يوزعون
الهدايا و الساعات و كرات القدم
للتقرب من ابناء الشعب اقول لهم من
وجه لكم الدعوه من العراقيين لدخول
العراق وانتهاك حرمه
ارضه و ملخص الوضع اعتقد ان الفرن
العراقي اصبح متوقدا كثيرا
وبدء ياكل كل ما يدخرون فالأمر
الآن اصبح لا يطاق بالنسبه لهم اما
تهديداتهم لدول الجوارو العالم اصبح مطر صيف لا يبلل فالدرس
العراقي للامريكان كان كافيا و حسب
المثل العراقي (إلي
تلدغه الحيه بيده يخاف من جر الحبل)
بوركت
جهودكم يا ابطال الحق فانتم جنود الله
في الارض وقد كفيتم و وفيتم لرسل الله
على الارض و كأني أرى رسول الله
المصطفى محمد
صلى الله عليه وسلم وهو يباهي الأنبياء
بشهدائكم
شدو
عليهم فهم في أضعف حالاتهم الآن
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|